أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
25565 102069

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-19-2009, 06:22 PM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي

الرد على الشيخ ربيع لا يستلزم الطعن فيه ,حوار مع الدكتور البازمول في خامس حلقاته (1).

انظلق البازمول في حلقته هذه ليثبت ما قاله أنه (طعن الحلبي في بعض علماء السلفية الذين لا يشك أحد في علمهم وورعهم وتقواهم بأسلوب ماكر، فهو لم يذكرهم بأسمائهم ولكن ذكر أموراً يعرف كل سلفي أنهالهم، وأخذ يفسرها ويهول فيها على خلاف الحق).
وكلام البازمول هذا يدل على حقيقتين عاد عليها بالنقض والكر –لاحقا- ألا وهما :

الأولى : أن شيخنا الحلبي قد نسب إلى من يظن البازمول انه طعن فيهم أموراً يعرف كل سلفي أنها لهم , فشيخنا بحمد الله ما اخترع ولا اختلق وقائع وحوادث بل ما ذكره شيخنا من أمثلة يعرف –كما يهول البازمول- كل سلفي أنها صدرت عن بعض المشايخ السلفيين.

الثانية : أن البازمول بإقراره أن الشيخ علي الحلبي لم يسم أحدا من أهل العلم المنتقدة أقوالهم وسلوكياتهم وممارساتهم قد عمل بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) [ما بال أقوام] ولا يضر بعد ذلك أن يفهم بعض الشخوص أن المعني هو شخص بعينه , وكنت قد بينت في مقال سابق امتثالنا وشيخنا -من قبلنا- لهذا الأدب النبوي الكريم , , فكان مما قلته هناك : "ولا يقدح في هذا الخلق العظيم العالي , والأدب الرفيع السامي أن بعض الناس قد يفهم من الخطاب المبهم أناسا بعينهم كانوا هم المتسبب في توجيه النبي (صلى الله عليه وسلم) النصح أو الإنكار بقوله (ما بال أقوام) , كما عرفت عائشة أن المقصود بقوله (صلى الله عليه وسلم) : [ما بال أقوام] أهل بريرة , وكما عرف الصحابة من قوله (صلى الله عليه وسلم) : [ما بال أقوام] أناسا بعينهم ممن تخلف عن شهود رجم ماعز , أو أقواما بعينهم كانوا يرفعون أبصارهم إلى السماء , أو أقواما بعينهم قتلوا ذراري المشركين , أو عرفوا عين من جاءه (صلى الله عليه وسلم) من العمال وقال هذا أهدي لي .... إلخ .
ولهذا قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب : "إذا تكلم الإنسان بأوصاف لا تنطبق إلا على شخص معين معلوم بين الناس فإن هذا من الغيبة لأن الناس قد يعلمونه بوصفه الذي لا يتصف به إلا هو , ولكن إذا كان هذا الوصف الذي ذكره من الأمور التي يجب تغييرها لكونها منكراً فإنه لا حرج أن يتكلم على من اتصف بها وإن كان قد تُعلم عنه وقد كان من عادة النبي عليه الصلاة والسلام إذا خالف أحد من الناس شريعة الله أن يتحدث فيهم فيقول (ما بال أقوام أو ما بال رجال) أو ما أشبه ذلك مع إنه ربما يعرف الناس من هؤلاء" .

تناقضات وانحرافات :
وأما (غلاة التجريح) , فلا يرضيهم هذا الأدب النبوي الرفيع والهدى السُنِيِّ السَنِيّ , فأوقعوا أنفسهم من خلال ممارساتهم بين نقيضين :

الأول : جعلهم الأصل في باب الإنكار على المخالف هو التعيين , ولهذا تراهم لا يتورعون عن تسمية وتعيين من يخالفونه ويبدعونه فيصرحون باسمه سرا وجهارا , ليلا ونهارا , أمام الخاصة والعامة , في الكتب والمطويات والسمعيات والمنتديات ؛ وهم بزعمهم أن هذا التصريح داخل في باب التحذير من أهل البدع والأهواء , ومن هذا الباب تصريحهم بأن شيخنا مشهور حسن : كان إخوانيا ولا يزال إخوانيا ويدعون علنا لقراءة ما ألفه فيه بعض أهل الجهل والجور , وأن شيخنا علي الحلبي يؤصل لأهل البدع والأهواء ويثنون علنا على الكتابات الجاهلة التي تقدح فيه وتشوه حقيقة ما هو عليه , وأن شيخنا فتحي عبد الله سلطان العراقي الموصلي فهو حزبي تكفيري , ويجيزون للعامة أن تنال منه .
ونحن لسنا ننكر أن تعيين المخالف لمنهج السلف متعين في حالات معينة بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية , كما قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في لقاءات الباب المفتوح: "المنكر إذا أعلن فيجب إنكاره علناً، لكن هل يجب تعيين الشخص القائم به؟ هذا ينظر فيه إلى المصلحة، إن اقتضت المصلحة أن نعين الشخص من أجل أن يرتدع عما هو عليه من المنكر فليذكر بعينه ، وإذا كانت المصلحة تقتضي أن يعمم القول وأن يقال: يوجد من الناس من يفعل كذا، أو ما بال أقوام يفعلون كذا، أو ما شابه ذلك فهو أحسن، فالمهم أن المنكر إذا أعلن يجب إنكاره علناً، لكن تعيين الفاعل ينظر فيه إلى المصلحة، أما التحذير من هذا الفاعل سراً خوفاً من أن يفتتن به الناس فهذا واجب" .
وقال –أيضا- في فتاوى نور على الدرب : "ويتفرع من ذلك أن الإنسان لو اغتاب شخصاً داعية سوء وعينه باسمه ليحذر الناس منه فإن هذا لا بأس به بل قد يكون واجباً عليه لما في ذلك من إزالة الخطر عن المسلمين الذين لا يعلمون عن حاله شيئاً".
لكن إنكارنا على (غلاة التجريح) –على فرض التسليم بصحة أحكامهم في الرجال وكثير من هذه الأحكام لا يخلو من الجور والبطلان- هو جعلهم الإشهار والتعيين هو الأصل في باب الإنكار على المخالف , بينما الأصل الشرعي هو الإبهام والتعميم .
ونحن لو عاملنا هؤلاء القوم بعين أصلهم لما تورعنا عن تسمية شيوخهم وكبارهم فيما ننقدهم فيه من أخطاء في أصول منهجهم النقدي –وهي كثيرة جدا- , لكننا نعاملهم بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) لا بهديهم الفاسد .

النقيض الثاني : اعتراض (غلاة التجريح) على نقد ما أخطأ به شيوخهم من المقالات والممارسات بعيدا عن تسمية أعيانهم بل الاكتفاء بالإبهام –عملا بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم)- وهم لمعرفتهم بأن قائل هذه المقالات , أو الواقع في تلك الفعالات هو شيخهم الذي يعظمونه –بل وأحيانا يقدسونه- ؛ تراهم يسارعون إلى تشديد النكير بالصراخ والعويل , وأن هذا الإبهام مقصوده التشهير بالشيخ الفلاني , ومحاولة تشويه صورته وتسقيطه , ولسان حالهم يقول : أنه يتعين عدم التعرض للشيخ إلا على سبيل التعظيم والتبجيل والتوقير ؛ فوقع هؤلاء لجهلهم تارة , ولتعصبهم الذميم لشيوخهم تارة أخرى بالنكير على من اتبع هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في تجويزه التعريض بالمخطيء المخالف للحق والصواب .
ومن هذا القبيل الحملة الشعواء الظالمة التي يتعرض لها شيخنا الحلبي جراء كتابته لمنهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح , والذي عرَّضَ فيه بأخطاء بعض المشايخ القولية أو الفعلية من غير تصريح بأسمائهم جريا منه –حفظه الله- على العمل بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في نقد المخالفات بالقول : [ما بال أقوام] .

وقد أوضح شيخنا مقصوده من حذف الأسماء في مقدمة رسالته فقال : "ولقد ارتأيت لزوم حذف أسماء (جميع) الأشخاص المذكورين طي هذه الرسالة؛ حرصا على أن تكون عامة التوجيه، شاملة البيان؛ مستوعبة لكثير من الزمان والمكان والأعيان.
وحتى تأخذ مضامين (النصيحة) ملحظ العموم؛ فلا يظن (!) أنها موجهة لأحد بعينه، أو لجهة بذاتها؛ فتمنع الأسباب، وتغلق الأبواب... ولعل هذا -هكذا- أدعى للقبول، وأقرب للقلوب" , لكن أتباع هذه الفرقة لشدة غلوهم من جهة , وجرأتهم على تعيين المقاصد التي قامت في القلوب أبوا إلا أن يسحبوا هذه الرسالة وما تبعها من مقالات للشيخ وتلامذته ومؤيديه على مضمون كتابه على شيخ بعينه , ثم شرعوا يكيلون سيل التهم والافتراءات ذات اليمين وذات الشمال , ويكتب أحدهم مقالة يوضح فيها من كان يقصد الشيخ علي بكلامه في كتابه , وكأن المسكين هذا ظن أن الشيخ يمثل بخيالات لا واقع لها ؛ نعم هو ضرب الأمثلة وانتقد من خلالها ممارسات وسلوكيات وأقوال لاشخاص معينين , لكنه أعرض عن تسمية أعيانهم لما تقدم ذكره من مقصد" .

وبعد هذه المقدمة أشرع في بيان تهافت طروحات البازمول ومجازفاته في مقاله الذي جعله في شقين :
الأول : ناقش فيه فتوى شيخنا التي عنون لها بعض إخواننا بالقول " عذرًا ..... فقد أسأتم كثيراً للشيخ ربيع حفظه الله....كفاكم ردوداً" أورد تحته جواب شيخنا على سؤال وجه إليه حفظه الله في لقاء البالتوك يومالثلاثاء وهو اللقاء السابع، وكان بتاريخ10\2\2009 .

وأما الشق الثاني : فقد ناقش فيه البازمول ما جاء في كتاب شيخنا (منهج السلف الصالح) مما ظنه البازمول طعنا من شيخنا الحلبي في الشيخ ربيع –حفظهما الله- .

فأقول مستعينا بالله تعالى مقسما مقالي إلى قسمين أناقش في الأول منهما الشق الأول من مقال الدكتور البازمول المتعلق بفتوى شيخنا , مرجئا مناقشة الشق الثاني المتعلق بكتاب شيخنا إلى القسم الثاني , فأقول وبالله التوفيق :

أولا : قوله "ليست القضية في مناقشة الحلبي هي الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى!بل القضية مع الحلبي هي بسبب مخالفته لمنهج السلف الصالح الذي يسير عليه العلماء" .
قلت : صدق البازمول في شطر كلامه ولم يوفق في شطره الآخر :
أما الشطر الذي صدق فيه فهو أن أصل الخلاف مع الشيخ علي الحلبي هو مخالفته لما يتبنونه ويظنونه منهجا للسلف , ونتبناه نحن أنه منهج الخلف في التجريح والتقريح والتبديع والإقصاء , ونراهم فيه مفارقون لمنهج كبار علماء الملة , وقد تقدمت طروحاتهم وطروحاتنا , والحكم متروك للقاريء اللبيب كي يعرف أي المنهجين هو منهج العلماء الربانيين .
وأما الشطر الذي لم يوفق فيه فهو زعمه " ليست القضية في مناقشة الحلبي هي الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى" فها هو قد جعل موضوع مقاله : "طعن الحلبي في بعض علماء السلفية" , وقوله " هل يريد الكاتب من أهل العلم وطلبته أن يسكتوا عن الباطل، وتقرير الحق , ثم كيف قد أساءت هذه الردود للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى وهي تقرر الحق وترد الباطل" وهو لو كان –كما يزعم أن القضية ليست في الشيخ ربيع لركز مقاله على ما زعمه محالفات منهجية للشيخ علي لا أن يشحنه بالتركيز على تعيين من عناهم شيخنا بنقده لممارساتهم وسلوكياتهم .

ثانيا : زعمه أن شيخنا الحلبي لم يستأذن من الشيخ ربيع في نشره للنصيحة وتعديله لبعض عباراتها , "ولم يرسل له الكتاب إلا بعد تجهيزه للطباعة النهائية" .
فأقول :
أولا : لا يلزم شيخنا الحلبي شرعا ولا عرفا أن يستأذن الشيخ ربيع ولا غيره في شرحه وتعليقه أو حتى رده على ما كتبه الشيخ ربيع , فالشيخ ربيع قد بذل كتبه على شبكة الأنترنيت –جزاه الله خيرا- وجعلها مفسوحة للتداول والنشر , بل هذا الشيخ ربيع نفسه كم قد أخذ من رسائل ونشرها للرد عليها ولا أدل على ذلك من رده –حفظه الله- على النصيحة الذهبية للشيخ بكر عبد الله أبو زيد , والتي سربت من مكتبه –رحمه الله- , فأخذها الشيخ ونشرها –بعد أن نشرها المتربصون- فرد عليها وبين ما فيها ولم يستأذن الشيخ بكر أصلا مع أن الشيخ بكر –رحمه الله- صرح أنه لم يكن راغبا بنشر ما في النصيحة , كما قال الشيخ ربيع بن هادي في مقدمة الحد الفاصل : " قد صدرت أربع ورقات قبل سنوات نسبت إلى الشيخ بكر أبو زيد فلما سألته عنها تبرم بها وبمن نشرها، وقال لي: هؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الأحبة.
وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي".
فنشر الشيخ ربيع هذه الرسالة رادا عليها ونسبها للشيخ بكر أبو زيد رغم أن الشيخ –رحمه الله- لم يعترف رسميا أن تكون له ؟؟!! .

ثانيا : إن في تصرف شيخنا ببعض أحرف الرسالة وسيلة شرعية معتبرة ألا وهي العمل بالقاعدة الشرعية [ما بال اقوام] وقد بين ذلك –حفظه الله- ونبه عليه –قاطعا الطريق على المتصيدين للعثرات- بقوله في كتابه منهج السلف الصالح في أصول النقد : "وحرصت في هذا الكتاب -سواء في المقدمة، أو التعليقات- عند النقد- على تجنب ذكر أسماء الأعيان؛ حرصا على أن لا أجرح أحدا، أو أسيء إلى أي إنسان!
ولو (فهم) أي من الطاعنين-وقد بدأوا ينفثون سمومهم عبر نشرات مكتومة! أو مواقع (عنكبوتية) -معلومة!-: كلامي، وقارنوه بتاريخي، وضبطوه على واقعي، ومؤلفاتي، وردودي: لعرفوا -موقنين- كم كانوا لي ظالمين، ولكلامي ومقصدي محرفين مغيرين!!" .
وأما تصرفه ببعض العبارات فجاءت مكملة لهذا المقصد الشرعي المعتبر , كما قال شيخنا في نفس كتابه : "ولقد ارتأيت لزوم حذف أسماء (جميع) الأشخاص المذكورين طي هذه الرسالة؛ حرصا على أن تكون عامة التوجيه، شاملة البيان؛ مستوعبة لكثير من الزمان والمكان والأعيان.
وحتى تأخذ مضامين (النصيحة) ملحظ العموم؛ فلا يظن (!) أنها موجهة لأحد بعينه، أو لجهة بذاتها؛ فتمنع الأسباب، وتغلق الأبواب" .
وقال –أيضا- : "وقد اقتضى نشر هذه (النصيحة) -كما أردت- بعض التعديل -اليسير-، وحذف شيء مما لا يمكن ضبط لفظه إلا بذكر اسم (زيد) أو (عمرو) -وسرد حكايتهما!-؛ مما لو فعلته لأضعت مقصود الرسالة، ولب (النصيحة)!!
ولكن هذا -كله- لم يغير شيئا -لا قليلا، ولا كثيرا- من مضمون هذه (النصيحة) وروحها، وحقها وحقيقتها"،،،
وشيخنا في هذا كله على نهج السف سائر , ولطريقة أمير المؤمنين في الحديث مقتف , حيث قال –حفظه الله- في كتاب منهج السلف الصالح : "ولم أصرح بالأسماء -هنا- في مواضع كشف الانتقاد-؛ مكتفيا بهذه الإشارة!!حرصا على الستر -من جهة، وعدم الإثارة، ولو بأدنى إشارة -من جهة أخرى-!!ولي في ذلك سلف جليل؛ وهو الإمام البخاري -رحمه الله-، حيث ذكر في «صحيحه»
-العظيم- الرد على بعض أهل العلم مكتفيا بقوله: (وقال بعض الناس!)!وذلك في نحو من ثلاثين موضعا.." .

ثالثا : وأما زعمه أن شيخنا الحلبي قد لبس ودلس بقوله : " أرسلت هذا الكتاب قبل طبعه إلى عدد من أهل العلم وطلابه داخل بلدنا الأردن وخارجه ... وممن أرسلتُ لهم الكتاب وهم كثير فضيلة الشيخ ربيع بن هادي أيده الله" .
معتمدا على أن الشيخ ربيع لم تصل إليه النسخة الأولى بل الثانية فقط , فزعم ساقط من من أصله , بل وهو إثبات من الدكتور بصنيعه على تدليسه وتلبيسه , حيث أن شيخنا كان قد وصل كلامه " وممن أرسلتُ لهم الكتاب وهم كثير فضيلة الشيخ ربيع بن هادي أيده الله" الذي بتره الدكتور إلى هنا بقوله : "وممن أرسلت لهم الكتاب -وهم كثير-: فضيلة الشيخ ربيع بن هادي -أيده الله-، وشفعت كتابي -له- برسالة (خاصة)؛ أطلب منه -فيها-:
- أي ملاحظة علمية على الكتاب -تقويما أو إثراء-.
- الظفر بمقدمة علمية عليه؛ تعين على لم شمل السلفيين، وجمع كلمتهم، وضم منفرط عقدهم -بالعلم الأمين، والرفق واللين-...
محرضا إياه -وفقه الله لهداه - على أن يتجاوب مع هذا المطلب العالي، وأن يكون ذلك -منه- في أقرب وقت وحين؛ لنلحق ما نرى عليه (الدليل المقنع)-من ملاحظاته- في الطبعة الثانية من هذا الكتاب -والله الهادي للصواب-" .
فتأمل خاتمة كلام شيخنا " لنلحق ما نرى عليه (الدليل المقنع)-من ملاحظاته- في الطبعة الثانية من هذا الكتاب -والله الهادي للصواب-" فهو صريح وواضح بان ملاحظات الشيخ ربيع –لو صدرت منه- فلن توضع في هذه الطبعة لأنها قد دفعت للطباعة والنشر , لكن سوف يعتبر ما كان عليه الدليل المقنع منها في الطبعة الثانية من الكتاب ؛ فمن المدلس الملبس يا بازمول .
مع أننا لا نسلم أن الشيخ ربيع لم تصله النسخة الخاصة الغير قابلة للتداول , فإن كانت وصلتك يا دكتور ووصلت غيرك من الملازمين للشيخ ربيع , فهل من المعقول أنها لم تصل الشيخ ربيع ؟؟؟!!! .

رابعا : قوله : "هل يستطيع الحلبي أن يثبت لنا رداً واحداً معتبراً من أهل العلم وطلبته ردَّ عليك وهو في الحقيقة يرد على كلام الشيخ ربيع المدخلي" .
قلت : أما أهل العلم فلم يصدر إلى الان رد معتبر عن أحدهم على كتاب شيخنا , بل ما بلغنا عن المعتبرين منهم إلا التأييد ولله الحمد , وأما المتعالمون فكلامهم معروف مردود بالحجة والبراهين , ولو قدر وصدر كلام عن عالم معتبر فهو محكوم كذلك بالحجة بالبرهان.
وأما المنتسبين لطلب العلم فلم نقف سوى على ردين الأول للدكتور البازمول ونحن معه بين راد ومردود والله يحكم بيننا وبينه , وطلبة العلم هم من يرجح بين الردين لا بزعمنا ولا بزعمه.
وأما الثاني فلمن زكاه الشيخ النجمي –رحمه الله- , وبلغنا عن الشيخ ربيع أنه زكاه أيضا وأثنى على رده على شيخنا مشهور -حفظه الله- إلا وهو الكردي الأفاك , فهذا قد كتب طليعة رد على كتاب شيخنا الحلبي نشرت في عدة منتديات ومنها سحاب والبيضاء –لكنهم حذفوها بعد ذلك- جاء فيها وصفه لكتاب المنح الصحيحة بأنه بالمعوجة أشبه فقال في مقاله : " ومن قبلُ في كتابه الذي سماه زورًا وبهتانًا بـ ( منهج السلف ....) ، وكذا كتابه) المنح الصحيحة) ، وهو بالمعوجه أشبه!" , فرد عليه أخونا عمر الكرخي –وفقه الله- بالقول : "إنْ أخبرتُك أنّ صاحب الكتاب هو العلامة ربيع المدخلي، وليس للحلبي فيه سوى المقدمة فقط؛ فهل ستُصـرّ على وصفك للكتاب بالاعوجاج؟!" .
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=1772
فهذا طالب علم قوي عند (غلاة التجريح) بل ويصفه الشيخ النجمي بأنه شيخ , ويروج لرده على شيخنا مشهور بين (غلاة التجريح) , قد وصف رسالة المنح الصحيحة والتي هي في جلها رسالة الشيخ ربيع لفالح الحربي بأنها "معوجة" , ولعل هذا هو السبب الحقيقي وراء حذف المقال من منتديي سحاب والبيضاء .
فما قول البازمول –بعد ذلك- .
ولكننا لا نطير –كما يظن البازمول بنا- بمثل كلام الكردي المتهافت ولا بمثل جهالات البازمول في كل مكان ولم نشرق بهذه الجهالات ونغرب , ونعتبرها قاصمة ظهر للسلفيين كما زعم البازمول بقوله : " فلو وجد مثل هذا لطار به أتباعك في منتدى (كل السلفيين) ولشرقوا به وغربوا واعتبروه قاصمة الظهر للسلفيين" .
والسبب : أن هذا ليس لنا بخلق , ولو كان هذا لنا خلق لاصبح منتدانا فرعا عن منتديات الأثري التي تنشر فيها سقطات السائرين على نهج الدكتور البازمول ومن على شاكلته !! .
كما أننا –أصلا- لا نعتبر البازمول ولا الكردي ولا ممن كان على شاكلتهما ممن يرتقي لأن ينسب لهم قول يطير به , فضلا عن أن ينسب ما يقولون للدعوة السلفية النقية .

خامسا : قوله عن كتاب شيخنا : "والباطل في الكتاب على صورتين :
الصورة الأولى : كلامك الصرف من التقعيد والتأسيس الباطل ؛ فهذا يردونه ويبطلونه عليك بالحجة والبرهان لا بالسباب والشتائم وقلب الحقائق والتلبيس والتدليس.
الصورة الثانية: حملك لكلام المشايخ سواء شيخ الإسلام ابن تيمية أو ابن باز أو ربيع أو غيرهم على معنى باطل لم يريدوه، واستغلالك لهذا المعنى ليروج باطلك عند السلفيين" .
قلت : وهذا اجترار لما تقدم من مقالاته التي قد تقدم في مقالاتنا السابقة ومقالات أخينا أبي الأشبال –وفقه الله- بيان ما عليه أئمة الدعوة السلفية كأمثال شيخ الإسلام ابن تيمية الألباني وابن باز وابن عثيمين وغيرهم من أئمة الدين في مسائل (الإلزام , والجرح المفسر , والموازنات) ما فيه كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد , ففي المقالات المتقدمة غنية –لكل من ينظر فيها- عن تفصيل الرد على البازمول في زعمه هذا .

سادسا : قوله "ففي هذه الصورة يردون عليك استدلالك وتلبيسك بحمل الكلام ما لا يحتمله، وهذا منهج لك قديم كما بينته اللجنة الدائمة حين قالت عنك كما في التحذير (27-28) أنك:
1- حرفت في النقل عن ابن كثير.
2- وتقَّولت على شيخ الإسلام ابن تيمية.
3- وحرفت لمراد المفتي محمد بن إبراهيم.
4- وعلقت على كلام من ذكرت من أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يتحمله !!!
فظهر بهذا أن الردود كانت منصبة على باطلك وتلبيسك الحق بالباطل" .
قلت : ما أشبه حال البازمول بحال التاجر المفلس الذي يبحث في دفاتره القديمة لعله يقف على يستفيده في حفظ ماء وجهه من الأموال , فلم يجد المسكين إلا ما كان يشغب به التكفيريون قديما والحداديون حاليا على شيخنا وإخوانه , ويكفي البازمول أن نحيله إلى ردود شيخنا الحلبي الماتعة على فتوى اللجنة الدائمة , ففيها شفاء وغنية , وبيان وإيضاح .
لكننا نتسائل : أين كانت هذه المؤاخذات على شيخنا عندما كان (غلاة التجريح)يثنون عليه , أكانوا يكتمون الحق , ام كانوا يصبرون على باطل شيخنا ويظهرون الثناء , أين نصحهم للأمة الذي يزعمون , ولكن من صفات المنافق أنه [إذا خاصم فجر] أعاذنا الله وسائر إخواننا السلفيين والمسلمين من شعب النفاق .

سابعا: قوله : "فالسلفيون - بحمد الله تعالى - من أبعد الناس عن تقديس الأشخاص والغلو فيهم سواء كانوا علماء أم طلاب علم" .
قلت : وهذا هو الحق وهو المرجو من كل السلفيين , والذين لا يكفي لإثباته فيهم أن يقولوه بلسانهم , فلا بد لهم من أن يترجموه بفعالهم وممارساتهم .

ثامنا : قوله معقبا على كلام شيخنا بخصوص الشيخ ربيع : " ولا نقبل لأي أحد أن يطعن فيه أو أن يغمز في نيته" معارضا هذا القول منه –حفظه الله- بما نقله عن شيخنا الحلبي أنه قال في توصيفه لكتاب منهج السلف الصالح "هذا رد الشيخ ربيع على الشيخ ربيع" .
قلت : وأين الطعن في الشيخ ربيع ؟؟!! , وهؤلاء علماء الملة لا زالوا منذ عهد الرعيل الأول يرد بعضهم على بعض , ومن أوجه الرد المستخدمة أن يرد على العالم بنفس أصوله وعين كلامه , لكن يبدو أن مجرد التعرض لنقد أقوال الشيخ ربيع وطروحاته المخالفة للصواب يعتبره البازمول طعنا في الشيخ فإن كان الأمر كذلك فاقرأ السلام على مقالة البازمول السابقة " فالسلفيون - بحمد الله تعالى - من أبعد الناس عن تقديس الأشخاص والغلو فيهم سواء كانوا علماء أم طلاب علم" .
وأما زعمه أن شيخنا الحلبي قال : " هو كتاب فتنة يقضي على فتنة" فالعهدة على أمانة وتقوى وضبط الناقل , أما أنا فقد سمعت بأذني هاتين في مجلس خاص جمعني بشيخنا الحلبي –قبل أشهر- مع أحد مشايخنا ثناء عطرا منه على رسالة مناصحة الشيخ ربيع لفالح الحربي , وأخبرنا بعزمه على وضع تعليقات عليها ونشرها لما تضمنتها من أصول علمية قد تساهم في القضاء على فتنة التبديع .
وأما زعمه أن شيخنا الحلبي قال في بعض المجالس الخاصة "عن الشيخ ربيع المدخلي أنه يكيل بمكيالين ويزن بميزانين" .
فهذه لها قصة نوجزها : بأنه قد نمى إلى سمع شيخنا الحلبي ان الشيخ ربيع سئل عن أناس يطعنون في مشايخ الشام فقال اصبروا عليهم [الطاعنين] , ثم قيل له وهم يطعنون في المفتي العام فقال : هذه فتنة , فقال شيخنا الحلبي : هل الطعن في المفتي العام الذي اثنى على سيد قطب فتنة , والطعن فينا نحن الرادون على سيد قطب ليس بفتنة , هذا كيل بمكيالين , ووزن بميزانين .
ومع ذلك فقد أشار شيخنا إلى هذا الموقف منه فقال في كتابه منهج السلف الصالح : " وقد حصل لي -ووقع مني- في مكالمة هاتفية (خاصة) سجلت (علي) بغير إذني ولا معرفتي!- أن: (فلتت!) مني كلمة شبه شديدة -ردة فعل!- في حق (بعض الناس!)؛ لموقف مغلوط صدر منه! ؛ فقام بعض (المتربصين) -شفاء لغيظ قلبه!- فنشرها، وأفشاها، وأذاعها، وحملها ما لا تحتمل!!! , ولما اجتمعت بمن نقدته -قبل أيام قليلة من كتابة هذا التعليق-في منتصف شهر رمضان (1429هـ)-: اعتذرت له عن تلكم الكلمة، واستسمحته بشأنها فاللهم اغفر لي، وله، و(لهم)!" .
فلم أعرض البازمول عن الإشارة إلى هذا الاعتذار من شيخنا !!! , فمن المدلس الملبس يا بازمول .
وأما ما زعمه البازمول طعنا من شيخنا الحلبي تجاه الشيخ ربيع بقوله : " وتقول لبعض الإخوة: المخابرات المصرية تعتقل المدخلية؛ لأنهم متشددون" .
فالذي لا يعلمه البازمول أن شيخنا الحلبي قد نقل هذا الكلام بلفظه إلى الشيخ ربيع قبل نحو العام نقلا عن بعض الإخوة في مصر الذين أخبروه بموقف الأجهزة الأمنية المصرية تجاه من تصفهم هذه الأجهزة بالمدخليين , فنقلها شيخنا الحلبي للشيخ ربيع مباشرة كما بلغته , حتى يكون الشيخ ربيع على اطلاع مما يجري , فيأتي البازمول , ويزين المسألة بأن الشيخ يتكلم بهذا الكلام طعنا في الشيخ ربيع !!! , -فلا حول ولا قوة إلا بالله- .

تاسعا : قوله :" نعم : حامل راية الجرح والتعديل العلامة ربيع المدخلي بشهادة الألباني رحمه الله تعالى لأن الشيخ ربيع المدخلي وقف في وجه البدع وأهلها موقف السلف , وهذه الكلمة تدل على أن الألباني يعتبر الشيخ ربيع المدخلي أقرب الناس ليكون خليفة الألباني في علم الحديث، ولم ينل هذه المرتبة غيره" .
قلت : نعم ليس منا من ينكر أن الشيخ الألباني قال عن الشيخ ربيع أنه حامل راية الجرح والتعديل , لكن ليس معنى هذا أن الشيخ ربيع أصبح إماما للجرح والتعديل المعاصر , وأنه لا يسوغ مخالفة أحكام الشيخ ربيع في الرجال –كما عليه حال البعض- .
فضلا عن أن تصيِّر هذه الكلمة -من الشيخ الألباني- الشيخ ربيعا ليكون أقرب الناس خلافة للشيخ الألباني في علم الحديث , فهذه الكلمة صدرت من إمامنا الألباني –جوابا على سؤال موجه من الشيخ أبي الحسن المأربي- لما أن كانت ردود الشيخ ربيع متوجهة ومنصبة ضد القطبيين والإخوان المسلمين ومن شابههم , ولا يمكن سحبها على حال الشيخ ربيع في رده على إخوانه السلفيين -الذي وقع منه بعد وفاة أركان الدعوة السفية الثلاثة- , كما نبه إلى هذا الشيخ العباد في مقدمة رسالته القيمة رفقا أهل السنة بأهل السنة –الطبعة الثانية- حيث قال فيها : "فقبل سنوات قليلة ,وبعد وفاة شيخنا الجليل شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز سنة (1420هـ), ووفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين سنة (1421هـ)رحمهما الله , حصل انقسام وافتراق بين بعض أهل السنة ,نتج عن قيام بعضهم بتتبع أخطاء بعض إخوانهم من أهل السنة , ثم التحذير منهم , وقابل الذين خطؤوهم كلامهم بمثله ,وساعد انتشار فتنة هذا الانقسام سهولة الوصول إلى هذه التخطئات والتحذيرات وما يقابلها , عن طريق شبكة المعلومات الانترنت , التي يقذف فيها كل ما يراد قذفه في أي ساعة من ليل أو نهار , فيتلقفه كل من أراده , فتتسع بذلك شقة الانقسام والافتراق , ويتعصب كل لمن يعجبه من الأشخاص وما يعجبه من الكلام , ولم يقف الأمر عند تخطئة من خطئ من أهل السنة , بل تعدى ذلك إلى النيل من بعض من لا يؤيد تلك التخطئة" .
وقد أرسل الشيخ العباد رسالة إلى الشيخ (***) ينبهه فيها على تغير حاله عما كان عليه قبل ذلك فقال له : "سبق أن سمعت منكم قديما كلمة و هي أنكم انشغلتم عن الاشتغال بالقرآن وتدبر معانيه بالاشتغال بالحديث ورجاله , وأقول : أنتم الآن اشتغلتم عن القرآن والحديث بالكلام في بعض أهل السنة وغيرهم , فقل إنتاجكم العلمي في الآونة الأخيرة نتيجة لذلك , ولا شك أن مقاومة من ليسوا من أهل السنة ومن يحصل منهم إثارة الفتن والتقليل من شأن العلماء بزعم عدم فقههم للواقع هو في محله , ولكن الذي ليس في محله الاتجاه إلى تتبع أخطاء من هم من أهل السنة والنيل منهم لعدم موافقتهم لكم في بعض الآراء , فمثل هؤلاء لا ينبغي كثرة الاشتغال بهم , وإذا حصل ذكر بعض أخطائهم فلا ينبغي التشاغل بها وتكرارها وجعلها حديث المجالس , ثم عند المناقشة فيها يحصل منكم الغضب وارتفاع الصوت ؛ فإن ذلك ـبالإضافة على ما فيه من محذور ـ فيه تأثير على صحتكم" .
فمن الخطأ البين أن تسحب تزكيات العلماء للشيخ ربيع في ردوده على أهل البدع والأهواء على ردوده على أهل السنة والأثر , ولهذا فقد خالف الشيخ ربيع في مواقفه وأحكامه على أهل السنة السلفيين جمهرة من العلماء الأكابر وقد تقدم في متفرق مقالاتنا إثارة شيء من ذلك , وحسبنا نصيحة الشيخ العباد في مقدمة رسالة رفقا أهل السنة باهل السنة حيث قال : " وأوصي أيضا أن يستفيد طلاب العلم في كل بلد من المشتغلين بالعلم من أهل السنة في ذلك البلد , مثل تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله في الأردن , الذين أسسوا بعده مركزا باسمه , ومثل الشيخ محمد المغراوي في المغرب , والشيخ محمد علي فركوس , والشيخ العيد شريفي في الجزائر , وغيرهم من أهل السنة" , وكثير من هؤلاء قد طعنهم الشيخ ربيع وتكلم فيهم , ولعلنا نفرد مقالا خاصا لبيان مخالفة الشيخ ربيع في أحكامه على بعض رجالات أهل السنة وجماعاتهم لأحكام العلماء الأكابر الآخرين.
وما لنا نبعد وهذا شعبة بن الحجاج , وقد كان الثوري يقول فيه : (هو أمير المؤمنين في الحديث) , وقال فيه المزي –وغيره- كما في تهذيب الكمال (12\495) : "وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين وصار علما يقتدى به وتبعه عليه بعده أهل العراق" .
ومع ذلك فما زال أئمة المسلمين يخالفون كثيرا من أحكام هؤلاء الثقات في الرجال , وكل من وقف على كتب أئمة الفن علم ذلك .
ولهذا قال المعلمي –رحمه الله- في مقدمته لكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: "وقد كان من اكابر المحدثين وأجلتهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ولا يلتفت إليه" .
ومن أمثلة ذلك عفان بن مسلم والذي قال فيه الذهبي في كاشفه (2\27) : "كان ثبتا في أحكام الجرح والتعديل" .
ومع ذلك قال ابن المديني فيه وفي أبي نعيم : (عفان [ابن مسلم] وأبو نعيم , لا أقبل قولهما في الرجال ؛ لا يدعون أحدا إلا وقعوا فيه) .
وقال الذهبي عقبه في السير (10\250) : "يعني : أنه لا يختار قولهما في الجرح لتشديدهما ؛ فاما إذا وثقا أحدا فناهيك به" .
وقال المعلمي –رحمه الله- عقب إيراده لكلام ابن المديني فيهما : "وأبو نعيم وعفان من الأجلة , والكلمة المذكورة تدل على كثرة كلامهما في الرجال , ومع ذلك لا تكاد تجد في كتب الفن نقل شيء من كلامهما" .
ومن أمثلة ذلك –أيضا- أبو حاتم الرازي "الإمام الحافظ الناقد , شيخ المحدثين" كما وصفه الذهبي , ومع ذلك يقول فيه كما في السير (13\260) : "إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله، فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث، وإذا لين رجلا، أو قال فيه: لا يحتج به.
فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه، فإن وثقه أحد، فلا تبن على تجريح أبي حاتم، فإنه متعنت في الرجال ، قد قال في طائفة من رجال الصحاح : ليس بحجة، ليس بقوي، أو نحو ذلك" .

وأما أن مقالة إمامنا الألباني في الشيخ ربيع أنه حامل راية الجرح والتعديل : ترشح الشيخ ربيعا لان يكون خليفته –رحمه الله- في الحديث , فأقول : ومتى كان العلم يستخلف !!! , هل أصبحنا الآن متصوفة , إذا مات شيخ الطريقة خلفه في قيادة الطريقة من بعده , فإمامنا الألباني قد صيره الله تعالى إلى ما وصل إليه بعلمه ودعوته وجهاده لا باستخلافه لغيره .
ولو كان للألباني من يستحق أن يستخلفه في علم الحديث فليس الشيخ ربيع بأول المرشحين لهذا لمنصب , فكل من يقرأ للرجلين يعلم مقدار البون الواسع والفرق الشاسع بين تحقيقات الألباني الحديثية , وطروحات الشيخ ربيع في نفس المجال ؛ فالشيخ ربيع له مجالاته التي يبدع فيها وليس منها التحقيقات الحديثية التي برع فيها إمامنا الألباني .

عاشرا : قوله بعد أن ساق مقتطفات من مقال أخينا علي أبو هنية –وفقه الله- : "آه! عفواً, نسيت أنكم لا تأخذون إلا من كلام الشيخ ربيع -حفظه الله-" .
وقوله –كذلك- معقبا على مقال بعض إخواننا الذي اتهمه بانه "يرمي فيه شبكة سحاب بالتعصب الأعمى للشيخ ربيع المدخلي" .
فقال البازمول مستخلصا بفراسته المعهوده عنه وبعد نظره : "فهل هذا هو ما تدعيه وأتباعك من الأدب والتقدير مع الشيخ ربيع المدخلي" .
قلت : أين في النقلين السابقين سوء الأدب مع الشيخ ربيع يا بازمول ؟؟.فغاية ما في هذين النقلين نقد من أخوينا -حفظهما المولى- لمن يتعصب للشيخ ربيع لا للشيخ ربيع نفسه , فعلام يحرف مقصود الأخوين , ويحمل ما لا يحتمله , وهذا يعيدنا إلى التذكير بما قلته في مقال سابق لي : "بل ووصل الأمر بحال بعضهم : إلى الطعن بمن ينتقد سلوكيات وممارسات المتعصبين ممن يتحزب للعلماء والمربين , بدعوى أن نقد الممارسات الحزبية لهؤلاء التلاميذ والأتباع , هو محاولة لعزل المشايخ عن قاعدتهم وتلامذتهم , وبالتالي إسقاط هؤلاء المشايخ من خلال إسقاط تلامذتهم ,فتراهم يعدون جرحهم لأعيان من أفاضل المسلمين نصحا للأمة , وتعريض غيرهم بأخطائهم أو أخطاء شيوخهم تشهيرا وطعنا في المنهج السلفي وأهله" .
فمن المدلس الملبس يا بازمول .

أحد عشر : قوله : "هذا معروف عن كل المشايخ السلفيين ومنهم الشيخ ربيع أنهم يفرحون بمن ينبههم على خطئهم ويتراجعون عن مخالفة الحق بخلاف من يدعي السلفية ولا يرجع إلى الحق بل يصر على باطله ومخالفة منهج السلف الصالح مع نصح المشايخ المتكرر له ولكن دون جدوى" .
قلت : وهذا هو ظننا بالشيخ ربيع -حفظه الله- , وحبذا لو يوقفنا الدكتور البازمول على بعض ما رضي به الشيخ ربيع من التنبيهات التي وجهت له بخصوص بعض أخطائه , حتى يكون مدعما مزاعمه القولية بالأمثلة العملية .


.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-19-2009, 07:57 PM
محمد ابو البراء محمد ابو البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 131
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك بك

فقد اجدت الرد والبيان

نسأل الله تعالى ان يهدي البازمول

وان يلم شمل جميع السلفيين على الحق وفي الخير

وان يرد كيد الكائدين لهذه الدعوة المباركة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-19-2009, 09:19 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

بارك الله فيك اخي أبا العباس ، نفعنا الله بما تكتب ،فالحق أبلج ...واضح ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-19-2009, 09:19 PM
ادم بن سليمان تولدى ادم بن سليمان تولدى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بريطانيا
المشاركات: 250
افتراضي

جزاك الله خيراً أخى ابا العباس على هذا الرد الشافى.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-19-2009, 09:30 PM
مجدي أبو لبدة مجدي أبو لبدة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 410
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا الحوار المسدد,وجعله في ميزان حسناتك.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-19-2009, 09:48 PM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

أحسنت أخي أبا العباس

والذي يرى ردود المدعو أحمد بازمول يرى أنه يريد إسقاط الشيخ علي الحلبي بأي وسيلة كانت

و هذا كله لأن شيخنا يريد تحرير العقول من رق التعصب و التقديس للمشايخ والأشخاص

ما أشد ظلمهم لشيخنا

لم يقرأ كتاب الشيخ و يثني على ردود بازمول و يقدم للزعتري و يثني على تنكيل الكذاب

فأين العدل؟؟!!
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-19-2009, 10:39 PM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

ها هي المرة الخامسة التي أُلزِمُ نفسي بقراءةِ حلقةِ البازمول مِراراً قبلَ التعريجِ على قراءةِ ما يكتبه الأخُ المفضالُ المُجِدُّ أبو العَبَّاس - حفظه الله - وزادَهُ علماً وتوفيقا...
فلا أَجِدُ في كتابَةِ (الدكتور) أثارةً من علمٍ أو ذُبالَةَ فَهمٍ يُوقَفُ عندَها ... أو يُلتَفَتُ إلَيهَا!
وَيْكَأنَّ الرَّجُلَ لم يَطرُق -يوماً - باباً لِلُغَةٍ ولا أصولٍ ولا منهجٍ ولا غير ذلك!
فاستِعجالُهُ لِنَيلِ الشُّهرَةِ والحِظَةِ باحتِكَاكِ اسمِهِ باسمِ شيخِنا - حفظه الله - بادٍ في حُروفِهِ وكلامِهِ بأجلى صورةٍ وحال!
ولعلَّ هذا يُبَرِّرُ ويُزيلُ العَجَبَ الذي يَتَمَلَّكُ قاريءَ كلامِهِ من الرِّكَّةِ ورداءَةِ الأسلوبِ الذي يَرُدُّ به (زَعَمَ) على شيخِنا - حفظه الله - ..
ولقد شانَ هذا الرَّجُلُ نَفسَهُ ودرجَتَهُ العلميَّةَ التي يحمِلُهَا بهذا الهَذَيَانِ البَارِدِ السَّمِج ... وأعتَقِدُ أنَّ هذا الذي يكتُبُهُ الأخُ الفاضِلُ (أبو العَبَّاس) - من رأسِ القَلَمِ - كافٍ - وزيادَةً - في كشفِ ضعفِهِ وجهلِهِ وتَهافُتِه!
ولو كانَ المَقَامُ غيرَ المَقامِ لكانَ الأَوْلَى أن يُضرَبَ عن كلامِهِ وكلامِ أشباهِهِ صَفحاً ...

وجزاكَ الله خيراً وأَعانَكَ يا أبا العَبَّاس ....
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-19-2009, 11:40 PM
أبو جهاد الميلي أبو جهاد الميلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 193
افتراضي أين الشيخ ربيع -حفظه الله-؟؟؟

جزاك الله خيرا أبا العباس، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يوجد شيئ في موقع الشيخ ربيع -حفظه الله- من هذا كله.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-19-2009, 11:42 PM
أسامة بن عبد الله الطيبي أسامة بن عبد الله الطيبي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 393
افتراضي

الشيخ ربيع حبيب؛ أحببناه قبل أن نراه
وزاد حبنا له -أكثر فأكثر- بعد أن رأيناه وجالسناه
ولكن الحق أحب إلينا منه ومن كل أحد مهما علا وسما
وهذه محاولة فاشلة يقدم عليها القوم ليصوروا للسلفيين أننا شانئون لشيخنا الربيع
وأنا على قناعة -تامة- أنهم غير مقتنعين بهذه الفرى التي يفترونها علينا صباح مساء
فحب أهل العلم إيمان نتقرب به إلى الله -تبارك وتعالى-
وليس كل من رد على شخص استنتجنا من رده أنه يبغضه ويشنؤه
وإلا لألصقت هذه التهمة الوقحة بكل عالم سلفي رد على أخيه
ولا تخفى هذه الردود بين السلفيين على المبتدئين من طلبة العلم فضلاً عمّن (شابت) لحاهم ورؤوسهم من (الدكاترة)!!
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-20-2009, 01:14 AM
الليبي الأثري الليبي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 201
افتراضي

قرأت جــلّ اٍن لم يكن كــل مــا كتبه أحمد بــازمــول فــكان حالي كما قال القائل...::

فأصبحت من ليلى الغداة كقابض ~~~ على الماء خانته فروج الأصابع


فــحال الكتور بازمول مــع شيخنا كــما قال بشار بن برد (( هــجوت جــريرا فأعرض عني واستصغــرني ، ولو أجابني لكنت أشعــر الناس ))

الأخ الــكريم أبو العباس ..:

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ، وذب الله عن وجهك النار كــما ذببت عن شيخنا..
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.