أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
58846 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 08-22-2013, 11:15 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

ولعل كلامَ شيخِ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في « منهاج السنة » (6/72)-فيه مَزيدُ إيضاح :
« فإنَّ الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها -بحسب الإمكان-، ومعرفة خير الخيرين، وشر الشرين ؛ حتى يُقَدَّمَ -عند التزاحم- خيرُ الخيرين ، ويُدْفَعَ شرُّ الشرين.
ومعلومٌ أن شر الكفار والمرتدين والخوارج أعظمُ من شر الظالم؛ وأما إذا لم يكونوا يظلمون المسلمين- والمقاتلُ لهم يريد أن يظلمَهمفهذا عدوانٌ منه ؛ فلا يُعَاوَنُ على العدوان» .
أقولُ:
فكيف بالقتل، والتقتيل، والدماء؟!
فكيف باختلاط مَن ليس بهم فيهم وبينهم-قتلاً وتقتيلاً-وهو المَناطُ الخطِرُ الذي لم يُدركه بعضُ مَن تعجّل التعقُّبَ والردَّ-؟!
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 08-23-2013, 02:46 AM
أبي عبد الله الهاشيمي أبي عبد الله الهاشيمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 10
افتراضي

حسب فهمي ليس الخلاف قائم هل الاخوان خوارج العصر ام لا فمنهجهم معروف ليس بخاف
وبيان ذالك للناس واجب ولكن ليس في الفضائيات واعانة الظالم على زيادة ظلمه
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 08-24-2013, 10:48 AM
مراد مهدي السرطاوي مراد مهدي السرطاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 395
افتراضي

أنا أفهم من هذا - شيخنا - أن ذكر عيوب الإخوان ووصفهم بالخوارج مطلوب في هذا الأوان وفي كل أوان , ولكن الممنوع : ظلمهم أو ظلم غيرهم.

هل فهمي هذا صحيح شيخنا ؟؟؟

وإذا لم يكن صحيحا فبين لي ووضح شيخي علي وشكرا لك على البيان .
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 08-25-2013, 10:55 PM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

الله المستعان ببالغ الحرج والمشقة أشارك معكم لأنني لا أشارك في هكذا مواضيع خارجة عن سياق
المسائل العلمية المحضة
فبعيدا عن المهاترات هذا سؤال فقهي
هل كل من خرج على حاكم مسلم يكون خارجيا حكمه حكم الخوارج الجواب بالنفي
لأن الخارجين عن قبضة الإمام ثلاثة أصناف قوم لا تأويل لهم وهم اللصوص 2 من خرج بتأويل سائغ وهم البغاة وحكمهم غير حكم الخوارج 3 - الخوارج وقد ذهب بعض إلى العلم إلى أنهم كفار وذهب بعضهم إلى أنهم يقتلون
ولو لم يحملوا السلاح أو يباشروا القتال لحديث لئن أدركتهم لأقتلنهم وهذا الادراك يشمل الحالة الأخيرة
فالورع الورع فليس الأمر هينا
ثانيا مما ينبغي التنبه له التفريق بين مقام التنفير والشتم وبين مقام الحقيقة العلمية نبه على هذا عبد الرحمن المعلمي عند قول بعض السلف عندما رأى أحد من ينسب إلى الخوراج قال أعوذ بالله من خشوع النفاق فقال المعلمي ما معناه لم يقصد رميه بالنفاق ولكن قصد التنفير منه أو كما قال
وهذا شيخ الاسلام ابن تيمية يفرق بين التكفير على سبيل الشتم والتكفير على سبيل الاعتقاد
قال رحمه الله " وإذا كان تكفير المعيّن على سبيل الشتم كقتله؛ فكيف يكون تكفيره على سبيل الاعتقاد؟! فإن ذلك أعظم من قتله انتهى الاستقامة
فلا بد من مراعاة القرائن فلو يسأل من حكم على تلك الجماعة المعاصرة بأنها خارجية هل ننزل عليهم أحكام الخوارج التى نص عليها الفقهاء فلربما لرأيت شيئا مغايرا ولرأيت ورعا وعلما ونصا
ثالثا سئل الشيخ عبد المالك رمضاني عن الذين خرجوا عندنا في الجزائر هل هم خوارج
فأجاب من كان منهم يعتقد عقيدة الخوارج فهو خارجي ومن لم يكن كذلك فهو ثوري

تذكير من حكمة الشيخ ابن عثيمين في الدعوة لما خاطب الجماعة المسلحة عندنا قال أنصح إخواني بأن يستجيبوا
ولهم أن ينزلوا بأعداد قليلة لضمان عدم غدر الدولة بهم أو كما قال
رابعا اختلف العلماء اختلافا شديدا في تحديد البغاة من الخوارج فالورع الورع والأناة الأناة
خامسا تحقيق المناط في الأفراد والأعيان أمر اجتهادي لسيما وأنها جماعة لأجل السياسة قد تضم من ليس على حدها ومقدارها في الأسباب التى جعلت بعض العلماء يتهمهم بذلك
والشيخ مقبل الوادعي يفرق بين جاهلهم وبين عالمهم فلا ولم يبدع أولهم بله عن رميه بأنه خارجي
فمن لا يقصد التعميم أرجوا منه أن يكون أكثر تأنيا وإن لم أرد إنشاء رأي مخالف لبعض الإخوة وإنما
هي قيود وتنبيهات قد لا يدندن حولها البعض
وهذا أذكرني العذر بالتأويل فهذه مسألة يذهل عنها البعض إلا إذا ذكر ابن حجر والسيوطي
ولقذ ذكر العلامة الشثري في رسالته الأصول والفروع الاجماع على العذر بالتأويل في الأصول والفروع
فالبعض يكتفي في تبديع المعاصرين بمجرد إثبات ما عندهم مما يوجب تبديعهم ثم لا يبين بأن هؤلاء لا يعذرون بالتأويل مثلا لأن الحجة قائمة عليهم وهكذا
ثم من أسباب اختلاف الاخوة في الحكم بأحكام متفاوتة في الشدة واللين والحزم والتساهل متنوعة
ليس محصورة في إثبات ما يوجب التبديع
فعندنا الاختلاف في فهم ألفاظ الأئمة ومقاصد الأئمة بالجرح وفي الجرح وقد تقدم كلام الناقد البصير
عبد الرحمن المعلمي في التفريق بين ما خرج مخرج التنفير وما يتضمنه من المبالغة وبين الحقائق العلمية
تذكرت أمرا وهو علي بن حاج أشد من الإخوان ولم يبدعه الشيخ مقبل قديما فضلا عن رميه بأنه خارجي
والفتوى معروفة وذكرها أبو هنية في كتابه قرة عيون السلفيين فيما أذكر
وعليه الأناة الأناة ولا أقصد نفي المناقشة في اثبات التهمة أو نفيها وإنما المقصود التذكير بالورع والأناة

وأيضا قوة حسن الظن عند البعض وضعفها أوانعدامها عند البعض في البعض وقد ذكرت بعض الأسباب في موضوع قديم على شكل نقاط -وهي بتصرف-
لا شك أن من أسباب النزاع الجهل بأسباب اختلاف الأئمة في الجرح ومن سلك منهج السبر والتقسيم تجنب الوقيعة غالبا في مخالفه
فمن ذلك :
1 - أن الحكم على الرجال اجتهادي
2 - الاختلاف في تحقيق المناط في المعينين مع اتفاقهم على المناط نفسه
3 - العذر بالتأويل
5 - الورع وهو ترك ما يخشى الإنسان ضرره يوم القيامة وقد ذكر الشيخ علي بن حسن في كتابه كلاما نفيسا
عن الشوكاني
6 - التلطف بالناس في التوبة بكل سبيل وقد نقل الشيخ علي الحلبي عن شيخ الاسلام أنه من تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل سبيل
7 - مراعاة المصالح جلبا لها
8 - دفع المفاسد
9 - قد يحصل من المجروح جفاء يفسد قلب الجارح عليه بحكم الطبيعة البشرية من غير اتباع للهوى كما قال ابن الصلاح : في المقدمة :
وقد أخطأ فيه غيرُ واحدٍ على غير واحدٍ، فجرحوهم بما لا صحة له. من ذلك جرحُ أبي عبدالرحمن النسائي لِـ " أحمدَ بن صالح " وهو حافظ إمام ثقة لا يعلق به جرح، أخرج عنه البخاري في (صحيحه). وقد كان من أحمد إلى النسائي جفاءٌ أفسد قلبه عليه. ورينا عن " أبي يعلى الخليلي الحافظِ قال اتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل، ولا يقدح كلامُ أمثالِه فيه
ثم قال ابن الصلاح : النسائي إمام حجة في الجرح والتعديل، وإذا نُسب مِثلُه إلى مثل هذا؛ كان وجهُه أن عينَ السخط تبدي مساويَ لها في الباطن مخارجُ صحيحة تعمى عنها بحجاب السخط، لا أن ذلك يقع من مثلِه متعمدًا لِقدح ِ يعلم بطلانه، فاعلم هذا فإنه من النكت النفيسة المهمة .
10- نقل الشيخ الحلبي عن شيخ الاسلام :فَهَذِهِ الْأُمُورُ يعني الاجتهادية قَدْ تَكُونُ قَطْعِيَّةً عِنْدَ بَعْضِ مَنْ بَيَّنَ اللَّهُ لَهُ الْحَقَّ فِيهَا ؛ لَكِنَّهُ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِمَا بَانَ لَهُ وَلَمْ يَبِنْ لَهُمْ
11 قال الشيخ الأصولي سليمان الماجد : في قواعد فقه التعامل مع المخالفين
والتقليد إنما أُبيح على خلاف الأصل ، وهو وجوب النظر والاستدلال أُبيح لدفع حاجة أو ضرورة في عبادة أو معاملة ؛ فما هي الضرورة والحاجة في الحكم على الآخرين بحكم ، أو معاملتهم بما يُخشى معه بخس أعظم حقوقهم ؟ اه
وقال قبله ناصحا ومبينا 2- أن ينبذ التقليد :
فليس من العدل ولا من العلم أن يقلد المرء غيره في الحكم على الآخرين ، وما يترتب عليه من التعامل معهم بهجر أو تنفير أو عقوبة ، أو الحكم على أحد بكفر أو فسوق أو بدعة ؛ فما كان قطعياً فلا تقليد فيه لظهوره ، وما كان محل اجتهاد أهل العلم ، أو مشكوكاً فيه لم يجز لأحد أن يخرج من المقطوع به ، وهو حرمة عرض المسلم ، ولزوم وفائه جميع حقوقه بأمر مشكوك فيه لا يعرف وجهه ولا دليله
12 - وأيضا الاختلاف في ضوابط التبديع فمثلا الشاطبي يقول إذا خالف كليا أو فروعا كثيرة توازي كليا ويقول شيخ الاسلام وَالْبِدْعَةُ الَّتِي يُعَدُّ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ مَا اشْتَهَرَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ مُخَالَفَتُهَا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : كَبِدْعَةِ الْخَوَارِجِ ، وَالرَّوَافِضِ ، وَالْقَدَرِيَّةِ ، وَالْمُرْجِئَةِ
مع الاختلاف في تفسير وتطبيق كلام الأئمة






فائدة من كتاب الكافي
فصل
والخارجون على الإمام على ثلاثة أقسام: قسم لا تأويل لهم، فهؤلاء قطاع طريق، نذكر حكمهم فيما بعد إن شاء الله، وكذلك إن كان لهم تأويل، لكنهم عدد يسير لا منعة عندهم، وقال أبو بكر: هم بغاة؛ لأن لهم تأويلًا، فأشبه العدد الكثير.
والأول: أصح؛ لأن عليًا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لم يجر ابن ملجم مجرى البغاة، ولأن هذا يفضي إلى إهدار أموال الناس.
القسم الثاني: الخوارج الذين يكفرون أهل الحق وأصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويستحلون دماء المسلمين، فذهب فقهاء أصحابنا إلى أن حكمهم حكم البغاة؛ لأن عليًا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال في الحرورية: لا تبدءوهم بالقتال، وأجراهم مجرى البغاة، وكذلك عمر بن عبد العزيز - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنهم كفار
حكمهم حكم المرتدين؛ لما روى أبو سعيد: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال فيهم: «إنهم يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة» رواه البخاري. وفي لفظ: «لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» ، فعلى هذا يجوز قتلهم ابتداء، وقتل أسيرهم، واتباع مدبرهم، ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد، فإن تاب، وإلا قتل.
القسم الثالث: قوم من أهل الحق خرجوا على الإمام بتأويل سائغ، وراموا خلعه، ولهم منعة وشوكة، فهؤلاء بغاة، وواجب على الناس معونة إمامهم في قتالهم؛ لقول الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9] ، ولأن الصحابة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - قاتلوا مانعي الزكاة، وقاتل علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أهل البصرة يوم الجمل، وأهل الشام بصفين، ولا يقاتلهم الإمام حتى يسألهم ما ينقمون منه، فإن اعتلوا بمظلمته أزالها، أو شبهة كشفها؛ لقول الله تعالى: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9] وفي هذا إصلاح، ولأن عليا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - راسل أهل البصرة يوم الجمل قبل الوقعة، وأمر أصحابه ألا يبدءوهم بقتال، وقال: إن هذا يوم، من فلج فيه، فلج يوم القيامة.
......
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 08-26-2013, 07:51 AM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

فصل
والخارجون على الإمام على ثلاثة أقسام: قسم لا تأويل لهم، فهؤلاء قطاع طريق، نذكر حكمهم فيما بعد إن شاء الله، وكذلك إن كان لهم تأويل، لكنهم عدد يسير لا منعة عندهم، وقال أبو بكر: هم بغاة؛ لأن لهم تأويلًا، فأشبه العدد الكثير.
والأول: أصح؛ لأن عليًا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لم يجر ابن ملجم مجرى البغاة، ولأن هذا يفضي إلى إهدار أموال الناس.
القسم الثاني: الخوارج الذين يكفرون أهل الحق وأصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويستحلون دماء المسلمين، فذهب فقهاء أصحابنا إلى أن حكمهم حكم البغاة؛ لأن عليًا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال في الحرورية: لا تبدءوهم بالقتال، وأجراهم مجرى البغاة، وكذلك عمر بن عبد العزيز - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنهم كفار
حكمهم حكم المرتدين
؛ لما روى أبو سعيد: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال فيهم: «إنهم يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة» رواه البخاري. وفي لفظ: «لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» ، فعلى هذا يجوز قتلهم ابتداء، وقتل أسيرهم، واتباع مدبرهم، ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد، فإن تاب، وإلا قتل.
القسم الثالث: قوم من أهل الحق خرجوا على الإمام بتأويل سائغ، وراموا خلعه، ولهم منعة وشوكة، فهؤلاء بغاة، وواجب على الناس معونة إمامهم في قتالهم؛ لقول الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9] ، ولأن الصحابة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - قاتلوا مانعي الزكاة، وقاتل علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أهل البصرة يوم الجمل، وأهل الشام بصفين، ولا يقاتلهم الإمام حتى يسألهم ما ينقمون منه، فإن اعتلوا بمظلمته أزالها، أو شبهة كشفها؛ لقول الله تعالى: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9] وفي هذا إصلاح، ولأن عليا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - راسل أهل البصرة يوم الجمل قبل الوقعة، وأمر أصحابه ألا يبدءوهم بقتال، وقال: إن هذا يوم، من فلج فيه، فلج يوم القيامة.
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 08-26-2013, 10:42 AM
أبو عائشة أشرف الموصلي أبو عائشة أشرف الموصلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,254
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الخالدي مشاهدة المشاركة
شيخنا الكبير :

أنا لم أجد هذا التلازم ؛ فأنا حينما أحذّر الناس من الانجرار وراء شبهات الخوارج (الإخوان) في تكتيلهم للناس وتهييجهم للفتن وزجّهم في المظاهرات والاعتصامات بالكذب والتلبيس والإعلام الخادع فيجعلونهم ينصرونهم في قضيّتهم الخاسرة ومنهجهم الفاسد ؛ فهل عليَّ أن لا أسمّيهم بالخوارج حتى لا أُحسَب على مَن يقاتلهم أو يُظَنّ أنني أعين على دمائهم ؟!

هذا لم أجده في منهج علمائنا قديما ولا حديثاً ، منذ كان الحسن البصري الذي لا يرى الخروج على الحجاج مع أنّه يذمّه ويبغضه، ولكنّا نجده يصف الخوارج الخارجين على الدولة في وقته بأنّهم (طلّاب دنيا) ويحذّر منهم أشد التحذير !
فهل أعان الحجاجَ عليهم ؟

ومثل ذلك فعل أئمتنا في هذا العصر رحمهم الله في وصفهم للجماعات المسلحة التتي تنتسب للإسلام بالخوارج والتكفيريين (رغم أنَّ هذه الفتاوى استغلّها الكثير من الحكّام الظلمة -ولا زالوا-) وكانوا في حينها في حرب مع حُكّامهم الظلمة بل وبعضهم كفَرة !
وهذه الجماعات القديمة والحديثة أصدق وأصرح من جماعة الإخوان في تبنيهم قضية الحكم بالإسلام وبما أنزل الله ، فأما الإخوان فمعلوم أنهم لا يريدون ذلك وقد باعوا حتى شعاراتهم وتنازلوا عنها بل اعترف كبراؤهم كـ(مرسي والعريان والشاطر وغيرهم) أنها ليست شعارات دينية ! وأنّهم لا يريدون دولة دينبة بل مدنيّة ، وأنهم ليسوا حركة إسلامية بل سياسية !
(ودينهم قائم على التناقض والتقية والكذب) كما كان يفعل حسن البنا في دعواه أنهم أصحاب دعوة إسلامية تجديدية ، ثم لمّا رشّح نفسه للانتخابات قال نحن لسنا حزبا دينيا وإنما حزب سياسي !
وهذا العلامة أحمد شاكر الذي قال عنهم خواج العصر ، وقال أنهم حولوا الحركة الدينية إلى حركة إجرامية ؛ إنما كان هذا في وقت كانت الدولة ضدهم فيَعتقلون منهم ويَقتلون !

---

ثم لا يفوتني أن أشكر جزيل الشكر أخي الحبيب محمد رشيد لأنه فهم مقصودي بعكس الأخ الكبير أبي الأشبال -عفا الله عنه-.

لله درك اخي عمر
فلقد اصبت كبد الحقيقة اي والله
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 08-29-2013, 12:06 PM
جاسم العنزي جاسم العنزي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: العراق الجريح
المشاركات: 193
افتراضي

من العجيب ان بعض احبابنا فهموا من هذه الاقوال فهما خاطئا فراحوا يبحثون في المتناثر من كلام اهل العلم ذكرا للاخوان وتزكيات ونشرها في المنتديات والمواقع الالكترونية .
بل وتجاوز الخلط الى تعلقهم بالحركيين ودعاة الفتن كالعودة والقرني والعمر والحوالي .
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 08-29-2013, 05:18 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
ولعل كلامَ شيخِ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في « منهاج السنة » (6/72)-فيه مَزيدُ إيضاح :
« فإنَّ الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها -بحسب الإمكان-، ومعرفة خير الخيرين، وشر الشرين ؛ حتى يُقَدَّمَ -عند التزاحم- خيرُ الخيرين ، ويُدْفَعَ شرُّ الشرين.
ومعلومٌ أن شر الكفار والمرتدين والخوارج أعظمُ من شر الظالم؛ وأما إذا لم يكونوا يظلمون المسلمين- والمقاتلُ لهم يريد أن يظلمَهمفهذا عدوانٌ منه ؛ فلا يُعَاوَنُ على العدوان» .
أقولُ:
فكيف بالقتل، والتقتيل، والدماء؟!
فكيف باختلاط مَن ليس بهم فيهم وبينهم-قتلاً وتقتيلاً-وهو المَناطُ الخطِرُ الذي لم يُدركه بعضُ مَن تعجّل التعقُّبَ والردَّ-؟!
جزاك الله خيراً شيخنا
ما على ذلك مزيد
فإذا كان ثمة وصف معين وإن كان بحق يؤدي إلى عدوان على مسلم وظلمة فمن السياسة الشرعية عدم ذكره ولا يلزم من ذلك السكوت عن باطلهم والتحذير منهم.
فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يختلى به السلطان ناصر قلاوون ويحدثه عن رغبته في قتل بعض العلماء والقضاة بسبب ما عملوه ضد السلطان وما أخرجه بعضهم من فتاوى بعزل السلطان ومبايعة بيبرس، وأخذ السلطان يحث ابن تيمية على إصدار فتوى بجواز قتل هؤلاء العلماء، ويذكره بأن هؤلاء العلماء هم الذين سجنوه وظلموه واضطهدوه وأنها حانت الساعة للانتقام منهم ! لقد قام ابن تيمية بتعظيم هؤلاء العلماء والقضاة ، وأنكر أن يُنال أحد منهم بسوء، وأخذ يمدحهم ويثني عليهم أمام السلطان وشفع لهم بالعفو والصفح عنهم ومنعه من قتلهم ، فقال للسلطان :
وأصر السلطان ناصر بن قلاوون على طلبه من شيخ الإسلام كي يخرج فتاوى في جواز قتلهم !
فماذا كــــــان رد ابن تيميــــــــة ؟
(إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم من العلماء الأفاضل!)


وذلك حتى لايتجاوز السلطان الحكم الشرعي فيقتلهم .
__________________
قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-: " فإن الواجب أن يكون المرءُ معتنيا بأنواع التعاملات حتى يكون إذا تعامل مع الخلق يتعامل معهم على وفق الشرع، وأن لا يكون متعاملا على وفق هواه وعلى وفق ما يريد ، فالتعامل مع الناس بأصنافهم يحتاج إلى علم شرعي"
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 09-01-2013, 10:50 AM
ابن مسعود ابن مسعود غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الاردن
المشاركات: 178
افتراضي

جزى الله شيخنا المكرم
على هذا البيان الواضح الصريح

فكلام علماء السلف اسلم واعلم واحكم


ليس سجعا كسجع الكهان

ككلام بعض مدعي العلم والمعرفة
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 09-01-2013, 10:20 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي


اتق اللهَ...
يا مَن تَعْرِفُ(!)..ولكن:تَحْرِفُ..بل تُحَرِّفُ
-إن كنتَ تقيّاً-...

فـ...
كلامُ شيخنا الإمام الألباني-رحمه الله-في(جماعة الإخوان المسلمين)معروفٌ-قديماً-جداً-في نقدهم،والردّ عليهم-للصغير قبل الكبير!
فلسنا بحاجة إلى فَسْلٍ يُذَكِّرنا(!)ما لم نَنْسَهُ-ولن ننساه-قَطّ-!!
ولكنْ:
أين من كلامه الكثير،النَّثير-رحمه الله-أنهم(خوارج)-هكذا بالجملة-؟!
فإنْ كان:
فهل يَليق -علماً وخُلُقاً- أن يُنـَزَّل كلامُه النظريّ المنهجيّ على ما نعيشه مِن واقع
مُرٍّ دمويّ ؛ في "زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل"-كما قال نبيُّنا-عليه الصلاة والسلام-؛ليكون ذلك النقلُ الظالمُ-بغير حق- باباً إلى مزيد مِن الدم،والمزيد مِن القتل،والمزيد مِن البلاء واللأواء؟!
اللهم لا تفتنّا ، ولا تجعلنا فتنةً لغيرنا...
ورحم الله مَن عرّف (الحكمةَ)بأنها:الكلمة المناسِبة في الوقت المناسِب!
فالغفلة-أو التغافُل-عن هذا التأصيل الجليل هوالـ...فتنة-يا ذا النظر الكليل..العليل-!
ولئن كانت هذه هي النظرةَ الحقّةَ في كلام شيخنا الجليل ؛ فهي النظرةُ ذاتُها في كلامي شخصياً-اللهم إني أعوذ بك من شرّ نفسي وسيئات عملي-؛على عكس ما أَوْهَمَهُ-ولا أقول:تَوَهَّمَهُ-البعضُ!!!
ولكنّه-فواأسَفاه-زمنُ الاستغلال الرخيص!!!
و..الاستفزاز البئيس!!
و..الاستنـزاف التعيس!
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.