الرد الوجيز على بعض ما جرى في جلسة بني عزيز -لفضيلة الشيخ أبي بكر جارف حفظه الله-

[السلفي السطائفي]

لم عدم التبديع من هؤلاء الأجلة الأربعة لمن عرف بالسنة والاتباع ثم ظهرت منه بعض المخالفات ؟

لأن هؤلاء الأجلة يعلمون خطورة التبديع ويعلمون خطورة إخراج السنيّ من الجماعة والاجتماع إلى الافتراق ومن الهدى إلى الضلال ومن السنة إلى البدعة ، ويعلمون كثرة اللوازم التي يترتب عليها ذاك التبديع والتي هي من مسائل الأسماء والأحكام التي لا يحسنها جارف ولا يعقلها الدكتور عفا الله عنه فخذ بنصيحة الإمام العظيم مالك بن أنس رحمه الله :" لم يبق لك من العدل إلا أن أخضب ؟ " وعليه أقول : لم يبق لك من العلم والدعوة أخي الدكتور عفا الله عنك إلا جارف وأعراض إخوانك السلفيين ؟
ولاحول ولا قوة إلا بالله ! والحمد لله على كل حال .
نصيحة (1)من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وجعل الجنة مثواه :
هذه كلمات نيرات إن أخذنا بها فسنجني بإذن الله تعالى ثمارا يانعة وتزيدنا من نور العلم النافع والعمل الصالح وتبدد بها ظلمات الجهل والظلم والطعن في الأعراض بغير حق وتكسرأقلام من هو في عداد المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وتزم أفواه كُسير وعُوير وتَهدأَ نفوس المندفعين المعتدين إن شاء الله تعالى وتسكن إلى قراءة وتدبر كتاب رب العالمين والجلوس في المساجد للتفقه في الدين وحينها يحمد رب العالمين على نعمة المنهج القويم والتراحم والأخوة في الدين والفوز إن شاء الله بخيري الدارين .
قال حفظه الله تعالى مجيبا على من سأل : كيف نتعبد الله عز وجل بعلم الجرح والتعديل الذي هو من أشرف العلوم ؟ إذا وصلت إلى هذه المرتبة من العلم والورع والزهد والإخلاص لوجه الله فإنك ستعلم كيف تتقرب إلى الله بذلك وأنك تحمي بذلك الدين فعلم الجرح والتعديل علم عظيم ولا يتصدى له إلا أفراد من الناس حتى كثير من كبار حفاظ الحديث ما عدهم العلماء في الجرح والتعديل ، وأنا أقول لكم إني لست من علماء الجرح والتعديل وأنصح الإخوان بترك الغلو بارك الله فيكم فأنا ناقد ، ناقد نقدت عدداً من الناس معينين في أخطائهم فطورها الناس بارك الله فيكم ، فأنا أبرأ إلى الله من الغلو لا تقولوا الشيخ ربيع إمام الجرح والتعديل أبداً أشهد الله أني أكره هذا الكلام ، اتركوا هذه المبالغات يا اخوة ...
ثم قال :" أحنا نقاد ، أنا ناقد ضعيف أنتقد أخطاء سكت عنها غيري أو غفل عنها ، اتركوا هذه الأشياء بارك الله فيكم ...
ثم قال :" الآن الغلو ينتشر في الساحة السلفية والمبالغات والتهاويل تنتشر حتى وصل ببعضهم إلى درجة الروافض والصوفية والحلول ونحن نبرأ إلى الله من هذا الغلو فاسلكوا منهج السلف في الوسطية والاعتدال وإنزال الناس منازلهم بدون أي شيء من الغلو بارك الله فيكم ، فنحن الآن في الساحة طلاب علم ، طلاب علم انتقدنا بعض الأخطاء عندنا شيء من المعرفة...
فأوصيكم يا إخوة أن تسيروا في طريق السلف الصالح تعلماً وأخلاقاً ودعوةً، لا تشدد، لا غلو، دعوة يرافقها الحلم والرحمة والأخلاق العالية والله تنتشر الدعوة السلفية ، الدعوة السلفية الآن تتآكل ويتآكل المنتمون ، ما أقول السلفيون ، المنتمون بعضهم منتمون ظلماً إلى هذا المنهج يتآكلون أمام الناس ، شوهوا الدعوة السلفية بهذه الطريقة ، فأنا أنصح هذا أن يتقي الله عز وجل وأن يتعلم العلم النافع وأن يعمل العمل الصالح وأن يدعو الناس بالعلم والحكمة ...
ثم قال :" لا تدخلوا في خصومات بعضكم البعض وإذا حصل شيء من الخطأ فردوه إلى أهل العلم، لا تدخل في متاهات وافتراءات لأن هذا ضيع الدعوة السلفية وأضر بها أضرارا بالغة ما شهدت مثله في التاريخ...
ثم قال :" ابتعدوا عن الأحقاد والضغائن وإلا والله ستميتون هذه الدعوة وأرجو ألا يكون فيكم أحد ممن شارك في هذا البلاء "...
ثم قال :" اجتنبوا الخلاف وأسباب الفرقة لا تثيروها بينكم "...
ثم قال :" بارك الله فيكم وسدد خطاكم وألف بين قلوبكم بارك الله فيكم" اهــ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ذكرت بعض ما جاء في النصيحة لا كلها لطولها ومثل هذه النصيحة أيضا للشيخ عبد العزيز آل الشيخ وثالثة للشيخ الفوزان ورابعة للشيخ اللحيدان وخامسة للشيخ العبّاد وسادسة للشيخ السحيمي وسابعة للشيخ العجلان وثامنة للشيخ العبيلان وتاسعة للشيخ بن حنفية العابدين فهل من معتبر ؟!