أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
88962 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2023, 01:25 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow سلسلة مقالات بعنوان "حقيقة الإخوان الجدد" الحلقة1/ الدكتور محمد بن الحبيب ابو الفتح

سلسلة مقالات بعنوان "حقيقة الإخوان الجدد" الحلقة1/ الدكتور محمد بن الحبيب ابو الفتح



"حقيقة الإخوان الجدد" (1)
(من هم الإخوان الجدد؟!)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنَّ الأمّة الإسلامية قد افترقت بعد نبيها صلى الله عليه وسلم مللاً ونحلاً شتىًّ، ولا شك أنّ أهل الحق من بين الفرق كلها هم أهلُ السنة والجماعة، أتباعُ السلف الصالح، السائرون على طريقتهم ومنهجهم غير مبدلين ولا مُغَيِّرين.
وقد منَّ الله علينا أهلَ هذا الزمان فأدركنا -بحمد الله- طائفةً من بَقَايَا أهل السنة، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بَدَّلوا تبديلا.
وقد أتى علينا زمانٌ كان أهل هذه الدعوة فيه متحابين متآخين، متعاونين على دَحْرِ الباطل وأهله، مُجَرِّدين أقلامهم للدفاع عن التوحيد والسنة، ومسلطين ألسنتهم على دعاة الشرك والبدعة والضلالة.
ثم إنها نبتت من بينهم نابتة، صَوَّبَت سهامَها إلى صدور أهل السنة، وشغلتهم بأنفسهم عن مجاهدة عَدُوّهم، همُّها تتبع عورات أهل السنة، وتَصَيُّد عثراتهم؛ لإسقاطهم وتنفير الناس عن دعوتهم، ففرقوا جماعة أهل السنة، وزادوهم وهنا إلى وهنهم، وقلة إلى قلتهم، فالله المستعان عليهم.
ثم جاء (الربيع العربي)، فأسقط رؤوسا من على عروشها، وبلبل أفكارا في رؤوسها، وزلزل قناعات في معاقد قلوبها، فخرجت طائفةٌ أخرى من بين ظهراني أهل السنة، ترفع شعار الإنصاف، وتَدَّعِي تصحيحَ المسار في معاملة أهل الخلاف، فجاءتنا بما يهدم دعوتنا، ويفرق جماعتنا، ويؤول بنا إلى الارتماء في أحضان من خالفنا.
وقد اصطلحتُ على تسمية هذه الطائفة ب "الإخوان الجدد"، نظرا لارتمائهم –أصلحنا الله وإياهم- في أحضان منهج "الإخوان المسلمين"، ولأنهم خرجوا علينا بانتكاسات، تصل إلى العشرة أو تزيد، تَهُزُّ أركانَ المنهج السلفي، وتُحيله إلى منهج إخواني صرف، فلا غرابة أن يلتحق بعض المنتمين إلى هذه الطائفة بحزب سياسي إخواني، بعدما تم ترويضهم شيئا فشيئا، ليجدوا أنفسهم يحملون فِكْراً أقربَ إلى فكر الإخوان منه إلى المنهج السلفي الذي تربوا في أحضانه، بل إن هؤلاء "الإخوان الجدد" –في نظري- أشد إخوانية من الإخوان أنفسهم، من جهتين:
- أولاهما: أنهم أشد تعصبا في الدفاع عن الإخوان، وتَأَوُّل ما يصدر عنهم من أخطاء، والاعتذار لهم مهما كان.
- ثانيهما: أنهم أشد انتقاداً، وأشرس محاربةً للسلفيين من الإخوان أنفسهم، فلا يُفَوِّتون فرصةً تُتَاح لهم للرد والتنفير والتشهير برؤوس الدعوة السلفية ورموزها في البلاد إلا انتهزوها، مخالفين بذلك منهجهم في كون الظروف الراهنة لا تسمح بالرد على المخالفين- عفوا- أقصد: لا تسمح بالرد على الإخوان المسلمين خاصة.
وَوَصْفُهُمْ ب"الإخوان الجُدد" لا يعني أنهم جاؤوا بجديد، فهم مسبوقون إلى ما جاؤوا به من المخالفين للدعوة السلفية، وإنما الجديد تَحَوُّلُهم إليه، فليس عندهم من جديد إلا الانتقال إلى ما يخالف المنهج السلفي. أصلحنا الله وإياهم، ورد بنا وبهم إلى الحق ردا جميلا.
ويبقى السؤال المطروح:
ما هي أسباب هذا التحول والانتقال؟
وما الدافع إلى استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير؟
هذا ما سيجيب عنه المقال الآتي إن شاء الله.


__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.