كتب شيخنا الحلبي.. بين الإمام مقبل الوادعي.. وبازمول الجويهل الدّعي!!

[أسامة بن عبد الله الطيبي]

كتب شيخنا الحلبي.. بين الإمام مقبل الوادعي.. وبازمول الجويهل الدّعي!!

الحمد لله حقّ حمده، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمد وآله وصحبه ووفده.
أما بعد:
فلا زال د. أحمد بازمول -هداه الله- سادراً في غيّه، متبختراً في بغيه، ومع مرور الأيام والليالي يَظهر -بفضل الله، ثم بجهود الحريصين من إخواننا- "للشباب السلفيين الصادقين في سلفيتهم الانحرافات التي وقع فيها الدكتور بازمول عن منهج السلف"، كما ويظهر -بفضل الله- مدى جهل هذا الرجل بمناهج العلماء السلفيين، وتقريراتهم الأصيلة في باب الاعتقاد والمنهج، مما يعطي انطباعاً للمبتدي بهذا العلم -فضلاً عن المتوسط والمتقدم المنتهي- أن البازمول -هذا- متسلق على أعتاب العلماء وأبوابهم، متملق على سمط الأئمة وموائدهم.
منذ أن تولى د. أحمد بازمول كبر الفتنة وهو يظهر جهلاً مديداً عريضاً بتقريرات أئمة الدعوة المتأخرين المعاصرين منهم فضلاً عن المتقدمين؛ فقد أظهر جهله المركب بمذهب الإمام ابن باز، ثم ما فتئ إلا أن أبرز سوأة أُمّيته بمنهج الإمام محمد ناصر الدين الألباني، وها هو -الآن- يطل علينا بتقليعة جديدة من تقليعات تعالمه؛ وذلك بإبراز غثائيته بفهم منهج الإمام مقبل بن هادي الوادعي.
فقد كتب د. أحمد بازمول -وليته لم يتعلم الكتابة- موقفه الردي من شيخنا الحلبي، مصدراً إياه بعبارة طنانة: (نحن السلفيين...)!! وهل السلفية اختُزلت في شخص سماحتكم؟!!
إذن؛ من نحن فضيلة الدكتور؟!!
ثم نصح نصيحة (الحاسد الحاقد) بترك قراءة كتب الحلبي القديمة والجديدة؛ هكذا بـ (الكوم)=(الجملة)!!
وما أن صدرت هذه (النطيحة)!! إلا وتصدى لها إخوة أكارم، ومشايخ أفاضل بينوا ما في (نطيحته) من مجانبة للصواب، ومخالفة لمنهج أولي الألباب؛ مما أقظّ مضجعه، وأفزع مخدعه.
ذهب البازمول بعدها يبحث عن القشة التي -لا أقول يتعلق بها- بل التي تقصم ظهره!! ومن باب القاعدة (الظالمة المظلمة): (اعتقد ثم استدل)!!
فجاء بفتوى عزيزة من شيخ وادعي كريم -أستبعد جدًّا أنه وقف عليها باجتهاد منه، وإنما هو مما أوحاه إليه غيره!- يدعي فيها (أي: أحمد بازمول) أنها تؤيد ما ذهب إليه من ترجيح عدم الانتفاع بكتب شيخنا الحلبي لا القديمة ولا الجديدة!!
بعدها -ولله الحمد- انبرى للرد على فضيلة الدكتور أحد فرسان (منتديات كل السلفيين) بإيراده فتوى قاصمة لظهره من شيخ شيوخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-، أفاد فيها جواز بيع أشرطة بعض من لا ينهجون منهج السلف وكتبهم؛ كالمنتمين للإخوان المسلمين، أو التبليغ بشرط أن يكون ما فيها موافقاً للحق، صوابه أكثر من خطئه، غير داع لمخالفة منهج السلف؛ إذ أن: (الحكمة ضالة المؤمن؛ فحيث وجدها فهو أحق بها).
وكنت -على كثرة المشاغل- قد علقت بعض التعليقات هناك، ومن كتب العلامة الوادعي، بل من نفس كتابه الذي نقل منه البازمول الفتوى التي يزعم أنها تؤيد منهجه الأعوج، أبنت فيها جهل الدكتور بمنهج الإمام الوادعي، كما هو الحال مع من سبقه من الأئمة الذين استدل بكلامهم؛ كابن باز والألباني، وقد ارتأيت أن أفرد هذه التعليقات بموضوع على حدة أفيد فيه إخواني الأفاضل، وأبين من خلالة بضاعة القوم الكاسدة، وتجارتهم الفاسدة.
فتوى العلامة الوادعي لا تنطبق -بأي حال من الأحوال- على شيخنا الحلبي:
تشبّث الدكتور الدّعي بفتوى للعلامة الوادعي ظنّ أنها تخدم قضيته، وليس فيها أدنى إشارة لتنزيلها على شيخنا علي الحلبي -وقاه الله شر كل ذي شرّ-.
جاء في كتاب "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب"(ص209) سؤال مفاده:
السؤال7: الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه، هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم، أو قراءة كتبهم المؤلفة قديماً، وكذا محاضراتهم؟
الجواب: أنا لا أنصح بقراءة كتبهم، ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول فيها: لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلماً ما ضيع دينه.
فالله -سبحانه وتعالى- قد حفظ الدين، يقول الله -تعالى-: "إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون".
فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم، وحضور محاضراتهم؛ وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وأن يتوبوا إلى الله -سبحانه وتعالى- من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها.
قلت: إنما أوتيت من قبل الجهل فضيلة الدكتور!!
فالشيخ يتكلم عن الذين صادموا الحق في مسائل مصيرية، عاندوا فيها العلماء، وهيجوا بسببها الدهماء، فاستحقوا بسببها أن يوصفوا بـ (الزوغان).
وخير دليل على ما أقول أن العلامة الوادعي عرف بفراسته من المقصود بهذا السؤال؛ فقال في حقهم: "وأن يتوبوا إلى الله -سبحانه وتعالى- من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها".
ومن هم أولاء يا فضيلة الدكتور؟!!
إنهم الذين عاندوا الكبار الكبار في مسائل الأمة المصيرية كما في قضية الخليج؛ فهددوا أمن البلاد وأمانها.
إنهم الذين أطبقت كلمة الأئمة الكبار الأعلام على تبديعهم.
أما الخلاف في قضايا اجتهادية كما اعترفت بعظمة لسانك: "وأهل السنة لا يطلبون من الحلبي وأمثاله إلا القيام بواجب نصرة الحق وأهله، وردالظلم والبغي على أهل السنة في أمور اجتهادية؛ ولكنه يفعل العكس بمناصرة أهل الباطلوالمحاماة عنهم".
فيا فضيلة الدكتور! لا يقال بمثل المخالفات في هذه المسائل -إن كانت-: ضلال وإضلال، وزاغ وزوغان!!
نعوذ بالله من الجهل وأهل الإفك والبهتان.
وأتمنى من الدكتور بازمول أن يرجع إلى كتب اللغة والتفسير حتى يتبين له مدى جهله باللغة والشرع معاً، وحتى لا يحمّل الألفاظ فوق ما تحتمله من المعاني.
قال ابن كثير في "تفسيره": "وقوله: "فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ"؛ أي: فلما عدلوا عن اتباع الحق مع علمهم به، أزاغ الله قلوبهم عن الهدى، وأسكنها الشك والحيرة والخذلان".
أما شيخنا الأبي علي بن حسن الحلبي فهو بعيد كل البعد عن مسالك أهل الزيغ، ومشارب أهل الضلال.
واسأل المفتي عبد العزيز آل الشيخ يجبك بقوله: "نعم الإخوان".
بل واسأل أخاك الكبير محمداً -الذي نهاك عن الولوج في هذا المعترك الذي لا تحسنه- يجبك بقوله: "وأنا أعدُّ نفسي أن الشيخ علي... يعني في طبقة مشايخي, ولا أُعدُّ ندًّا لهم, ولا أَعدُّ نفسي أني أنايعني أتكلم عنهم، أو معهم رأس برأس".
جهل الدكتور الدعي -الواضح الفاضح- بمنهج العلامة مقبل الوادعي:
الدكتور أحمد بازمول يتصيد من الفتاوى ما يوافق هواه، وهذا ما فعله بفتاوى العلامة مقبل الوادعي، فحري بمن هكذا حاله أن لا يعرف مناهج الأئمة ولا تحريراتهم في تنقيح المناط ولا تحقيقه، وهذا ما وقع به الدكتور بازمول، فلو أنه كلف خاطرة بسبر فتاوى العلامة الوادعي لعلم أن (فضيلته)=(د. بازمول) دعيّ مدّعي.
بيان جهل الدكتور المريب ومن كتاب تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب:
جاء في نفس الكتاب الذي اصطاد منه الدكتور بازمول فتواه، ما يناقض فتوى البازمول تماماً، بل ويقلبها على أم رأسها؛ فقد سئل العلامة الوادعى هذا السؤال:
السؤال12: من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع إليهم، وقراءة كتبهم، وسماع أشرطتهم؟
الجواب: قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا نعيد مرةً أخرى، فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني -حفظه الله-، وطلبته الأفاضل؛ مثل: الأخ علي بن حسن بن عبدالحميد...". "تحفة المجيب"(ص160).
قلت: إذن؛ العلامة الوادعي يعتبر شيخنا عالماً يستفاد من جهوده المسموعة والمقروءة، بل وحشره مع الزمرة الطيبة والثلة المباركة من أكابرالعلماء، لا كما تدندنون دائماً وتحاولون أن تكذبوا على أنفسكم -قبل أن تكذبوا على غيركم- أنه مجرد طويلب علم لم يصل إلى مرحلة طالب علم، فنسأل الله السلامة والهداية.
والقائمة التي ذكرها الشيخ مقبل طويلة، اكتفيت بنقل الشاهد منها -هذا أولاً-،وثانياً: لئلا أنغص على البازمول عيشه بذكر بقية من ذُكرفيها...
فضيلة الدكتور!!
ألم تبصر هذه الفتوى؟!!
أم أنك تعاميت عنها؟!!
مرة أخرى مع تحفة المجيب:
حتى يعلم البازمول أن فتوى العلامة الوادعي -أيضاً- التي طار بها ليست على عمومها إذا اقتضى الحال ذلك.
جاء في كتاب "تحفة المجيب"(ص118) هذا السؤال:
السؤال19: مع كثرة المحققين لكتب السلف في هذا العصر، تجد أن بعض المحققين من يحقق بعض الكتب، ويأتي فيها بفوائد علمية وعقدية، ثم إذا اشتهر بين صفوف الشباب أتى بعجائب، فكيف يصنع الشباب مع عدم تحذير العلماء، أو قلة تحذير العلماء من ذلك، ومن هؤلاء الشيخ شعيب الأرناءوط؛ كما حصل له في تحقيق "أقاويل الثقات" للكرمي، فأفاد في مقدمته مسائل في العقيدة ورد على تأويلات الأشاعرة، ثم لما علق على "صحيح ابن حبان" أتى بتأويلات لبعض الصفات وأقرها، فنرجو التحذير من ذلك، وأن تبينوا لنا حال بعض المصنفين والمحققين في هذا العصر؟
الجواب: الواجب على الإخوة أن يكتبوا إليه، وكذلك الأخ شعيب الأرناءوط الحق أنه قد أخرج كتبًا قيمة لطلبة العلم، فعلى هذا يستفاد من الكتب، فإنه قد أخرج كتبًا مفقودة أو نادرة ليست في متناولنا.
فينبغي لطلبة العلم أن يكتبوا إليه، وإن أحبوا أن يردوا عليه فعلوا، وإلى الله المشتكى من كثير من العصريين فإنّهم محتاجون إلى تعليم...".
أقول: ألم أقل لك سماحة البازمول إنك جاهل بمنهج العلامة اليماني مقبل الوادعي، لا أقول: جهلاً بسيطاً، بل جهلاً مركباً، بل مركّزاً.
آآآآلأشعري الجلد يستفاد من كتبه، وشيخنا الحلبي لا كرامة لكتبه الجديدة، بل والقديمة؟!!
التدليل على جهل الدكتور الدّعي ومن كتاب آخر للعلامة الوادعي:
جاء في كتاب الشيخ مقبل الوادعي؛ "غارة الأشرطةعلى أهل الجهل والسفسطة"(2/103) -ومنهم البازمول بلا أدنى ريب-:
سؤال: ما رأيكم بمن ينصح بقراءة تفسير "الظلال" من على المنبر، ومن ينصح بحرق كتاب "الظلال"؟
جواب: كلاهمامخطئ، وأقول: الكتاب موجود في مكتبتنا، ولكن لا نعتمد عليه، فالمكتبة العامة محتاجة إلى جمع أي كتاب فيها، وكذلك الذي يقول بحرق كتاب الظلال يعتبر مخطئا، بل لا بأس بالاطلاع للعالم العارف...".
فأقول: انظر يا بازمول فتوى العالم التي فيها العدل والإنصاف وعدم التعميم -بله التعتيم-، وانظر إلى فتواك الظالمة الجائرة البائسة؛ فلو كنت تتقي الله لما تجرأت كل هذا التجرؤ على عبادالله، بل وعلى علم من أعلامهم، ومنارة من مناراتهم.
ماذا نصنع بكتاب شيخنا الحلبي: "فقه الواقع بين النظرية والتطبيق"؟؟؟
في المسألة قولان:
الأول: مذهب د. أحمد بازمول (الدعي): لا يجوز!!!
الثاني: مذهب العلامة مقبل الوادعي: "وهناك كتابٌ ما علمت له نظيراً، لأخينا علي بن حسن بن عبد الحميد؛ بعنوان: "فقه الواقع بين النظرية والتطبيق"، فأسأل الله أن يجزيه خيراً، وأنصح جميع إخواني باقتنائه". "غارةالأشرطة على أهل الجهل والسفسطة"(2/218).
ولك أن تختار أيها السلفي بين مذهب الإمام الوادعي وبين مذهب الدّعي المدّعي!!
وختاماً:
فالله أسأل أن يعامل الدكتور بازمول بعدله.
والخاسر الوحيد من عدم اطلاعه على كتب شيخنا هو أنت ومن جعلك تلعب في عقله فتحركه يمنة ويسرة.
وأبشر البازمول ومن على شاكلته أن ثمار تسويداتكم قد ظهرت -ولله الحمد-:
انفضاض عنكم وعن مناهجكم الدخيلة..
وإقبال -منقطع النظير- على شيخنا الأبي علي بن حسن الحلبي وعلى كتبه وتحقيقاته ومقالاته وتسجيلاته..

فدع عنك الكتابة لست منها *** [فقد سودت وجهك بالرماد]

والحق أبلج..
والباطل لجلج..

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزاك الله خيرا أخانا الأستاذ الفاضل أسامة
على هذا البيان الشافي لجهالات البازمول
بمذاهب الأئمة وأقوالهم !
وهذا الرجل قد جمع لجهله : قلة الحياء
ولو كان في وجهه مزعة حياء ؛ لأجاب
على حجج وبراهين إخواننا أو لسكت
وأراح نفسه وأصحابه .
وليبشر فالرجال له بالمرصاد ..

[شاكر بن خضر العالم]

الله أكبر ... الله أكبر...
لقد طحنتَ الرّجُلَ شيخَنَا ...فجزاكَ الله الخيرَ كُلَّه...
والشّهادَةُ أنّ (جَهلَ) البازمول في هذا الباب يُعَدُّ ظاهِرَةً نادِرَةً جديدةً ينبغي أن يُفرِدَهَا المختصّونَ بالدّراسَةِ كما يُفرَدُ ما يَجِدُّ من أنواع الانفلونزا!!
شاءَ الدّعِيُّ أم أبى...
فكتُبُ شيخِنَا الحلبي هي (قوتُ) طلبة العلمِ السّلفيّين في العالم الإسلامي ...
وفي عُضَلِ مسائِلِ المنهج...
فمن ذا الذي يلتفتُ إليكَ يا (بازمول)؟؟

[أبو سعيد عزالدين الأثري]

أحســــنت أخي أســـامة أحــسَنَ الله إلـــيك
فقــد بيَّنت بِبــيانٍ شـــــافٍ كـــافٍ

جزاااك الله خـــيرا ، و نســـأل الله أن يهدينا إلى الحق و يثبتنا عـــليه

[أبو أويس السليماني]

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أسامة على بيانك النّبيه !.
ف:
أخونا الدكتور أحمد بازمول -سامحه الله- يَهْدِمُ مِصْراً و يُعَوّضُ النّاس بعراً !.
فكما قال الشيخ المحدث ريحانة المدينة عبد المحسن العباد : إذا أُسقط مشايخ الشام ، فمن يؤخذ منه العلم آلسقاف ؟!.(أو كما قال).
نعم !.
بعد التحذير من كتب شيخنا المحدث الأثري السّلفي (أبو الحارث علي بن حسن الحلبي)، و بعد التحذير من شيخنا الحبيب شخصيا ، يكون قد هَدَمَ البازمول مِصْرًا(بل أمصاراً) ، و خدم التكفيريين و الحزبيين والحركيين خدمة لم يحلموا بها -ومجانا!- وكذا قل في أهل البدع قاطبة ، وبهذا يكون قد عوّض البازمول الناس بعرا !.
وبعدها سيستقرّ قراره و يرتاح باله ويصفوا له حاله ، لأنه بهذا قد: حقّق للسلفيين الوهميين نتاجا باهرا ، وعملا زاخرا !.
و منه :
قد مهّد -بل عبّد- لأهل البدع قاطبة في كثير من الأمصار - حتى مصر البازمول- طريق الهوى ، وحصّن لهم قلاع الرّدى ، و أمّن لهم جانب الحلبي - فلن يمسّهم بعدها ولا بنبسة و لا بهمسة -.
فيا شرطي البدع و محصن قلاع التعصب أجمع ، هلاّ نظرت إلى حادي الأرواح و منادي الفلاح بالنجاح إذ يقول : يا قومنا أجيبوا داعي الله !.
فهل أجبت داعي الله أم داعي الهوى ؟.
هل أجبت داعي الله أم داعي الريا ؟
هل أجبت داعي الله أم أجبت داعي حب الظهور والسمعة ؟.
ها أنت يا فالحا الصغير ، قد أجبت مناديا ينادي عليك بالويل ، ويثنّي عليك بالعويل ، و يردُّ عليك منهج التهويل و التضليل، قد خدمت من يستأصل شأفتك ، و يستروح بشذوذك و تفرّدك ، ويبني من خيوط عنكبوتك بيوتا ، و يبهرجها أسماءا و نعوتا !.
و قد أصبحت على علم الألسن وأنت منهم أَلْسن ، و حظيت مكبّ المناخر وأنت تفاخر!.
ثكلتك أمّك إذا ....
و هل يكبّ الناس على مناخريهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم؟!.
هنيئا لك البعر ، ويا خسارة المصر!.

[عماد عبد القادر]

أحسن الله لكم أخي

أسامة الطيبي

حقا وصدقا ,,,

هزلت !!

إن كان لي في عقلاء القوم أملٌ
فهل آمّلُ خيراً في المجانينِ








.

[أبو الأزهر السلفي]

تقبل مني هذه الهدية يا (دكتور)(!) با زمول:
( فجماعة منهم ظنوا أنهم قد بلغوا من العلم ما لا يُحتاج معه إلى مزيد قراءةٍ واطلاع، فقنعوا بما أحرزوه من ألقاب!! وشهادات!! ومناصب ووجاهة!!.
فما هو إلا أن حاز ((اللقب)) حتى أعرض عن الطَّلَب، وقد كان يدّعي العكس، يقول: دعوني أضع همَّ ((اللقب)) ثم أُمْعِن في الطلب! فما باله انقلب!!.
وياليته وقف هنا فحسب، لكنه اتكأ على أريكته وعرَّض الوساد، وتنمَّر على العباد، وانسلخ من طلب العلم إلى طلب الدنيا، فأصبح ((اللقب) حينئذٍ خديعة يخدع بها المرءُ نفسَه وغيره.
ولو كانت الألقاب تؤخذ عن أهليَّةٍ واستحقاق، لهنان الخطْبُ وانقطع الخِطاب، لكن العكس هو الواقع، فأصبحتْ أحيانًا تُباع وتُشْترى، وأحيانًا تُعطى لبحوثٍ هزيلة، وأحيانًا لبحوث منقولة عن غيرها، وهكذا في سلسلة نكِدة من التخاذل العلمي، فهل يوثق بعد هذا بشهادةٍ أو لقب ؟!.

وما أصدق الشاعر محمد رضا الشَّبِيْبي العراقي في قوله:
فتنةُ الناسٍ -وُقِيْنا الفِتَنا-**باطلُ الحَمْدِ ومَكْذوبُ الثَّنا
لم تزلْ -ويحكَ يا عصرُ أَفِقْ-**عَصْرَ ألقابٍ كِبارٍ وكُنى
حَكَمَ الناسُ على الناسِ بما**سمعوا عنهم وغَضُّو الأعْيُنا
فاسْتَحالت -وأَنا مِن بعضِهم-**أُذني عَيْنًا وعيني أُذُنا

).

((وبعض هؤلاء يُعبِّر بطريقة أُخرى، فحالما يحصل على شهادة ((اللقب)) إلا ويسارع بوضعها في مكان بارزٍ في مكتبته محاطة بإطار جميل، ولسان حاله يقول: لله أبي! لقد بلغتُ مرتبة الراسخين!!)).

(وكم من شهاداتٍ يَغُرُّ جمالُها * وقيمَتُها النَّقْش الذي في إطارِها)
ا.هـ النقل من المشوق

[هادي بهجت صبري]

جزاك الله خيرا يا شيخ أسامة
بارك الله في الجميع

[علي بن محمد أبو هنية]

أَتانا أَنَّ سَهـلاً ذمَّ جَهـلاً *** علوماً ليسَ يدريهنَّ سهلُ
عُلوماً لو دراها ما قلاها *** ولكنَّ الرِّضا بالجهلِ سهلُ
الذي يظهر لي أن بازمول هذا صاحب هوى لا تجدي معه الحجج والبينات..
وهو معول هدم بأيدي أهل البدع والأهواء كما ذكر الأخ أبو أويس..
وهراؤه لهم كالغنيمة الباردة..
ولكن إلى أين ومتى؟!
فإنه لا يهدم إلا بيته, ولا ينقض إلا سقفه..
وسيأتيه يوم قريب يعامله فيه المطبِّلون له بمذهبه..
وكما تدين تدان..
جزاك الله خيراً أخي أسامة

لقد شرحت صدورنا يا أخي أسامة على هذه التوضيحات الملزمات...
فالظاهر -كما حقّقتم- أنه لم يتمكن من الجمع بين
(الفهم) و(دكتور)!!
فجزاكم الله خيرًا