أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
56955 | 81299 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بيوت لا تدخلها الملائكة ... ( صورة البطاقة - صورة الرخصة - صورة الجواز ... الخ )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده ،هو الخالق البارئ المصور ، لا شريك له ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؛ أما بعد :إن مسألة التصوير من المسائل المتنازع فيها عند أهل العلم لا في حرمته لاكن في التنزيل على أفراد المسألة (!) تنبيه : إن اللفظ الوارد في التحريم عام ، ومن يخصص يأتي بدليل . فمن أخرج ما لا ظلّ له ، أو ما كان ممتهنًا ، أو غير المرقوم باليد والنحت ، أو الفوتغرافية والفيديو ... الخ يحتاج إلي دليل على هذا التخصيص ، وأغلب من جوز هذه الصور فبمفهومه لألفاظ الأحاديث لا بنص ! وهم مجتهدون بين أجر وأجرين .. والعبرة ليست بشخوص العلماء ، إنما بالدليل ؛ فينظر إلى دليلهم واستدلالاتهم بهذه الأدلة على وفق القواعد العلمية المعتبرة . وتخطئة العالم لا يلزم منها الحط من قدره .. ويعذر العالم في زلته ، ولا يتابع عليها ، ويُدْعَى له بالتوفيق حيًّا وبالرحمة حيًّا وميّتًا . ونحن نسير على دَرْبِهم ونستعينُ بفمهم للأدلَةِ ، ونختارُ الأقربَ لها . ومع ظهورِ التصوير الفوتوغرافي والفيديو ، وتجويزِ بعض أهل العلم له - من باب الضرورة ! أو المصلحة .. الخ - حصل ( تساهل ) كبير في هذا الباب عند العامة والخاصة .. وما قصد واحد من أهل العلم المجوزيين - ممن يُتَمَسَّكُ بكلامهم ! راجعه هنا - هذا الانفتاح ، والتساهل ! صور المشايخ تجاوزت المصلحة والحاجة والضرورة - المزعومة - فهي منتشرة على صفحاتهم في مواقع التواصل (اللا)اجتماعي ، ومواقعهم ، وغيرها ... فالأمر كأنه نُسِيَ أصلُهُ ، وكيف ، ولماذا خُرِجَ منه !! وإنا لله وإنا إليه راجعون أقولُ مستعينًا بالله : إنه من المسائل المترتبة على حرمةِ التصويرِ : ( دخول الملائكة في البيت الذي فيه صورة محرّمة ) فقد جاء في الصحيحين عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلاَ صُورَةٌ تَمَاثِيلُ ) وعند مسلم عن عائشةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: ( إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ أوْ صُورَةٌ ) . ومن هذين الحديثين يعلم أن ملائكة الرحمة والاستغفار - كما ذكره النووي في شرح حديث أبي طلحة وابن الأثير في النهاية - لا تدخل بيتًا فيه صورة - هكذا بالعموم ! - ، ومن خصص دخولهم لبيت فيه صورة - مخصصة - أو العكس يحتاج دليل (!!) ومن الصور الخارجة عن هذا العموم ( عرائس البنات ) كما جاء في الحديث في الصحيحين عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : ( كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ،َ وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي ...الحديث ) رواه البخاري ومسلم . و(البنات) أي : العرائس . قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى جَوَاز اِتِّخَاذ صُوَر الْبَنَات وَاللُّعَب مِنْ أَجْل لَعِب الْبَنَات بِهِنَّ , وَخُصَّ ذَلِكَ مِنْ عُمُوم النَّهْي عَنْ اِتِّخَاذ الصُّوَر , وَبِهِ جَزَمَ عِيَاض وَنَقَلَهُ عَنْ الْجُمْهُور , وَأَنَّهُمْ أَجَازُوا بَيْع اللُّعَب لِلْبَنَاتِ لِتَدْرِيبِهِنَّ مِنْ صِغَرهنَّ عَلَى أَمْر بُيُوتهنَّ وَأَوْلادهنَّ وَقَدْ تَرْجَمَ اِبْن حِبَّان : الإِبَاحَةُ لِصِغَارِ النِّسَاء اللَّعِب باللُّعَب ...." وإذا كان الاتفاق على حرمة كل صورة لعموم الأحاديث الواردة في ذلك ، وأن الملائكة لا تدخل بيتا في كلب أو صورة .. فما الدليل على جواز دخولهم في بيت فيه صورة - لضرورة - أو كلب - لحاجة - والأحاديث عامة وليس دليل على هذا التخصيص ؟! ونعلم أن " الضرورات تبيح المحظورات " ، فهذا في الإثم من عدمه ، فالمرء لا يأثم إذا فعل المحرّم مضطرا ، ولا يتعلق هذا بوجود الملائكة من عدمه (!) ، فهذا شيء ، وهذا شيء آخر !! والله أعلم . فمن قال : ( يجوز اقتناء كلب الحراسة بالمنزل ، وهذا لا يمنع دخول الملائكة ، لأن الحاجة دعت لذلك فلا إثم على المقتني ، وما دام الإثم مرفوع ، فلا مانع من دخول الملائكة ... وكذك الإمر في الصور التي تقتنى للضرورة ) نقول له : 1- ما الدليل على هذا التخصيص .. فلا يوجد دليل . 2- المقدمة - وهي عدم الإثم - لا علاقة لها بالنتيجة - وهي جواز دخول الملائكة - . 3- أن عدم دخول الملائكة أمر متعلق بالصورة والمكان ، لا بطاعة أو عصيان صاحب المكان ! كما جاء عن أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع جبريل - عليه السلام - من دخول بيته حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان امتناعه بسبب وجود جروكلب تحت السرير .. فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعلم بوجوده ، ومع ذلك لم يدخل جبريل - عليه السلام - البيت ! وهذا الكلام موجه لمن سلّم بحرمة كل صورة ويقتنيها بدعوى الضرورة أو الحاجة (!!) وأمّا من رأى عدم حرمة صورة معينة فليس داخلٌ معنا في الكلام ، فهذا يحتاج إلى ما تقدم من بيان حرمة التصوير وأنه يشمل كل صورة . فعود حميد إلى الأصل المَنْسِيّ ، خير من التمادي في مسوغاتٍ بان عوارها ، ولمسنا نتائجها ( الحلوة ظاهرًا ) (المُرَّةَ حقيقة ) .. لا مزيد من ( التساهل ) ، ولنتذكر - إن نُسِّينا - أن الأمر من الكبائر ، ونتيجته على البيوت منع دخول ( الملائكة ) .. اللهم احفظ بيوتنا وبيوت المسلمين ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ، واغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا إنك أنت أنت الغفار ..
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) : " لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته " [ السنة للخلال ( ٩١٢) ] قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) : " وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا " [ مختصر منهاج القاصدين ص196 ] من هنا القناة على تيليجرام
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#2
|
|||
|
|||
لا أنازعك فيما ذكرت سوى مسألة الصور التي دعت الضرورة والحاجة إليها، وأنت طالبت بالدليل، أما الدليل الصريح فلا، لكن أقول:
أولا: مسألةُ عدم دخولِ جبريلَ عليه السلام بيتَ النبوةِ لوجود كلبٍ، ليست كمسألة وجود الصور التي لا يُستغنى عنها، فالكلب لا حاجةَ كانت إليه، وإخراجه سهل بخلاف الصور التي دعت الضرورة إليها، فالقياس قد لا يستقيم. وثانيا: إن الدارهم والدنانير التي كانت على عهد النبوة والصحابة هي دراهم فارس والروم، ومعلوم أنها كانت لا تخلو من صور ملوكهم، كما قال ابن القيم في "الإعلام": .. وكإِقرارهم على لبس ما نسجه الكفار من الثياب وعلى إِنفاق ما ضربوه من الدراهم، وربما كان عليها صورُ مُلوكِهم، ولم يَضربْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ولا خلفاؤُه مدةَ حياتِهم دينارا ولا درهما وإنما كانوا يتعاملون بضَرْبِ الكفار. اهـ. والمشهور أن أول ما ضربت النقود الإسلامية في زمن عبد الملك بن مروان، كما في "طرح التثريب" : فأما الدراهمُ التي كانت على عهدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يكن عليها قرآن ، ولا اسمُ الله ، ولا ذِكرٌ؛ لأَنها كانت من ضَربِ الروم ، وغيرِهم من أهل الكفر ، وإنما ضُربت دراهمُ الإسلام في أيامِ عبد الملك بن مروان. اهـ. إذن مرّ على الصحابة والتابعين زمانٌ يتعاملون فيه بهذه النقود، التي لا تخلو من صورٍ، حتى مجيء عبد الملك بن مروان سنة 65ه، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- تعامل بها كما هو معلوم، فلم سُكت عن هذه المسألة في زمنهم، وبيوتهم لا تخلو منها ؟ وثالثا: أنت استثنيت بالدليل عرائس البنات، أليس من قياس الأَوْلى أن نستثنيَ ما كانت الحاجة إليه أشدَّ بكثير من عرائس البنات؟
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
قصدك أن نترك بطاقات الهوية كلها خارج البيت ؟
يعني مع كوننا نحن لا تعلقها -مثلا- على الجدار
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا يا أخي في هذه الحالة ستشطب كل اجتهاد عند العلماء ولكن قل هذا رأيي لا غير خاصة إذا كان في مسائل الخلاف وأما في مسائل الإجماع فقل ما شئت والكل معك .
لعلك نظرت للمسإلة من جانب واحد فتبين لك التحريم وعدم جواز التخصيص ولكن تحرير العالم يكون بعد نظر في الخلاف ثم يصل إلى رأي يتبناه وقد يرجع عنه إذا زاد البحث ووجد ما يصرفه عنه ولهذا كانت من آفات كثير من طلبة العلم تحميل الناس على آرائهم وتأثيمهم وتضييق ما كان واسعا ...والله المستعان |
#5
|
|||
|
|||
عدم دخول الملائكة عليهم السّلام هو عقوبة من العقوبات ، و العقوبة لا تكون إلاّ على الإثم ، و إذ لا إثم فلا عقوبة! قال الإمام النّووي رحمه الله ": وسبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات ولأن بعضها يسمى شيطاناً، كما جاء به الحديث، والملائكة ضد الشياطين، ولقبح رائحة الكلب، والملائكة تكره الرائحة القبيحة، ولأنها منهي عن اتخاذها فعوقب متخذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له، وتبريكها عليه وفي بيته ودفعها أذى الشيطان..."
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
وأعوذ بالله من شرور نفسي وسيئات أعمالي ، وأقول مستعينًا به - جل وعلا - : أمّا في الأول فقولك ( فالكلب لا حاجةَ كانت إليه، وإخراجه سهل بخلاف الصور التي دعت الضرورة إليها، فالقياس قد لا يستقيم ) . فماذا فيما ذكرنا بعدُ من اتخاذ الكلب لحاجة ، للحراسة وما شابه داخل البيت ، مع افتراضنا صعوبة إخراجه في هذه الحالة ؟ ولو لم تدع حاجة ( لإدخاله !) البيت ؛لكن خاف أهل البيت من إخراجه ،أو جهلوا بمكانه في البيت فترة من الزمان - قلّت أو كثرت - ، فماذا سيكون الحال ؟! ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل الكلب - أعزكم الله - بل كان الأمر غائبًا عنه ، وعدم العلم هنا يرفع الإثم ، ومع ذلك لا يدخل الملائكة . ثانيا : نقلك عن ابن القيم في مسألة المال ( الفلوس ) ومنه قوله : ( وربما كان عليها صورُ ) هذا الاحتمال لا يقوم عليه استدلال ، ولم يسقه في موضوعنا ، فضلًا عن أن يستدل به استدلالك - بورك فيك - فهو في استعمال ما كان من صناعتهم على العموم . ولو أورد أحد هنا قولهم ( الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل الاستدلال به ) فهي قاعدة هدّامة (!) ولا أظن يخفاك هذا . ومع ذلك فلا أجد في نفسي قوة على القول - جازمًا - بعدم دخول الملائكة بيتًا فيه صورة كمثل ( البطاقة وجواز السفر، والأموال ... الخ ) لكن ( فاتقوا الله ما استطعتم ) فأنا أرجوا أن لا تكون هذه الصور - الضرورية - مانعة لدخول الملائكة . وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء : إن صور جميع الأحياء من آدمي أو حيوان محرمة ، سواء كانت مجسمة ، أم رسوماً ، وألوانا في ورق ، ونحوه ، أم نسيجاً في قماش ، أو صوراً شمسية ، والملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ؛ لعموم الأحاديث الصحيحة التي دلت على ذلك . ويرخص فيما دعت إليه الضرورة ، كصور المجرمين ، والمشبوهين ؛ لضبطهم ، والصور التي تدخل في جوازات السفر ، وحفائظ النفوس ؛ لشدة الضرورة إلى ذلك ، ونرجو ألا تكون هذه وأمثالها مانعة من دخول الملائكة البيت لضرورة حفظها ، وحملها ، والله المستعان . الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 720 ، 721 ) . أمّا كونها أولى من عرائس البنات ؛ فعرائس البنات ليست بمحرمة ! وأنا وأنت - أظن - أننا نتفق على حرمة كل الصور - بما فيها صور البطاقة وغيرها - لكن الضرورة دعت لاقتنائها ؛ لكن هل تجوزها بقولك هذا ؟! لكن أنا استفدت من كلامك جدًا ، وكلامك له وجاهة ، وبورك فيك على الإفادة ، وحسن المعاملة .
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) : " لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته " [ السنة للخلال ( ٩١٢) ] قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) : " وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا " [ مختصر منهاج القاصدين ص196 ] من هنا القناة على تيليجرام
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
وليست المسألة في كلامي على التعليق وعدمه . وهل الحرمة متعلقة بالتعليق على الجدار أو غيره ؟!! لكن أنبه هنا على أمر : أن الذي يفعل الشيء وهو مضطر ، لا ينسى أبدًا أنه يخالف الأصل وينتظر وقت الرجوع إليه ، ولا يزيد على حاجته واضطراره . فالعبرة بالضرر الحاصل ودفعه بما يمكن دفعه به دون تجاوز ! بعكس ما حصل في الصور بأنواعها . وإنا لله وإنا إليه راجعون
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) : " لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته " [ السنة للخلال ( ٩١٢) ] قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) : " وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا " [ مختصر منهاج القاصدين ص196 ] من هنا القناة على تيليجرام
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولست بالمكان الذي يجعلني محل قولك ( ستشطب كل اجتهاد ) ، أنا أعرض ما فهمته بقواعد أهل العلم - التي حصّلتها بتوفيق الله - ولست في موضع إلزام - أصلًا - بكلامي ، إنما هي النصيحة ، وعرض ما توصلت له - على قلة علم ! - بما استفدته من مشايخنا . فأنا أقولها - وهي مفهومة - : هذا رأيي لا غير . والمسألة لا تزال وستزال اجتهادية بورك فيك . أمّا أن المسألة يرجع عن القول بها - وليس بلازم - بعد وقت لزيادة علم ، فلا إشكال في ذلك ، وهذا لا يجعلني أنتظر الوقت الذي سأرجع فيه عن قولي لربما حضرني علم لا أعلمه في هذه المسألة ، مع التنبيه أني على أصل المسألة في التحريم ! . ومن الآفات فعلا ما ذكرتَه من فعل بعض طلاب العلم ، وتضييق الواسع - حقيقة - الذي وسعه الله . فأين هذا من كلامي بوركت .. وجزاك الله خيرًا للنصيحة
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) : " لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته " [ السنة للخلال ( ٩١٢) ] قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) : " وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا " [ مختصر منهاج القاصدين ص196 ] من هنا القناة على تيليجرام
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#9
|
|||
|
|||
( عدم دخول الملائكة عليهم السّلام هو عقوبة من العقوبات ، و العقوبة لا تكون إلاّ على الإثم ، و إذ لا إثم فلا عقوبة!
قال الإمام النّووي رحمه الله ": وسبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات ولأن بعضها يسمى شيطاناً، كما جاء به الحديث، والملائكة ضد الشياطين، ولقبح رائحة الكلب، والملائكة تكره الرائحة القبيحة، ولأنها منهي عن اتخاذها فعوقب متخذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له، وتبريكها عليه وفي بيته ودفعها أذى الشيطان..." قولك " عدم دخول الملائكة عليهم السّلام هو عقوبة من العقوبات ، و العقوبة لا تكون إلاّ على الإثم ، و إذ لا إثم فلا عقوبة! " فلماذا لم يدخل جبريل - عليه السلام - بيت النبي " صلى الله عليه وسلم " ؟! أكان النبي آثما فكان امتناع جبريل عقوبة من الله ؟! وإجابتك ستكون بـ ( لا ) على الثاني . فما إجابتك على الأول من طرحك السابق ؟! وأكتفي بهذا في رد ما أوردتَ ( عفا الله عني وعنك ) وأنا أعذرك فهي منك- أحسبها - غيرة على العلم وأهله ، ولعلك أردت توجيهًا حسنًا لأخيك ، فهربت منك العبارة اللطيفة .. وجزاك الله خيرًا على كل حال ولتعلم وليعلم إخواننا هنا أنني لا ألزم أحدًا برأيي ، إنما هي مسألة اجتهادية أعرض ما فهمته - رجاء التقويم إن وجد خطأ - وما سمعته أو قرأته من كلام أهل العلم بالعلم . لكن أكرر : لا مزيد من التساهل ( الموجود ) بدعوى الضرورة ! لا يحمل الأمر فوق الضرورة . فلو خرجنا من هذا بدخول الصور الضرورية ( البطاقة والرخصة وجواز السفر ، والفلوس .. ) لكان الأمر هين لكن كارنيه النادي !! ، المجلات ، والكتب ، والملابس ، والمفارش ، والهواتف ، والكمبيوتر ... الخ فالأمر يتوسع فيه على ضعف الدعاوى ، وكأن الأصل هو الجواز ثم يستثنى المحرم !!.. ( فالأصل في هذا الأمر التضييق لا التوسيع ! )
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) : " لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته " [ السنة للخلال ( ٩١٢) ] قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) : " وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا " [ مختصر منهاج القاصدين ص196 ] من هنا القناة على تيليجرام
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ). قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»: «.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل». وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه رفقا أهل السنة ص (16) كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها |
|
|