ضرورة التوثيق قبل التلفيق يادعاة التفريق! ! 2

[ابو سليم الظاهري]

قال ابو سليم الظاهري عفى الله عنه ووالديه ومشايَخه والمسلمين آمين الحمد ُلله ِ رب ِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على المبعوث ِ رحمة ً للعالمين وعلى آله الاطهار وصحابته الأبرار ماجنَّ ليلٌ وأخلفه نهار. اما بعد في البداية اكرر اعتذاري لأخوتي الكرام عن تأخري في تكملة الرد على الأخ رائد آل طاهر -هداه الله ُ تعالى -حول مارمى به شيخنا الفاضل أبا الحارث علي بن حسن الحلبي من تهم ٍ باطلة؛ وإلزامات من مسكة ِ الحق ِ عاطلة ! ! أوردتها في الجزء الاول من تعليقي على ماذكره الأخ ُ رائد في موضوعي الذي نُشِر هنا تحت عنوان (ضرورة التوثيق ) وبسبب انشغالي بإعداد رسالتي للمجاستير التي أخذت كل َ وقتي وجهدي أسأل الله َ بمنه وجوده التوفيق لم أتمكن من تكملة ما وعدت ُ به فاعتذر من أخوتي الذين أحسنوا الظن بي وشجعوني وعلى رأسهم اخي الفاضل الشيخ أبي المعالي اعلا الله ُ منزلته في الدارين هو وجميغ أحبتي هنا ونحن معهم آمين. وهأنذا أستعين الله َ في تكملة الجزء الثاني من ( ضرورة التوثيق) وأسأل الله ربي الإعانه فيما أردنا توضيحه وبيانه! قال رائد ال طاهر مسببا ً رفضه لقول ِ شيخنا وقسمه أنه لم ولن يدع ُ يوما ولا جال بخاطره يوما فيٍ قديم ٍأو حديث عن القول بوحدة الأديان!! اشتمل َ كلام ُ الأخ ِ هداه الله ُ على عدة أمور ٍ : أولها -إقراره أن شيخنا لم يقل بوحدة الأديان ولم يدع ُ إليها وهذا جيد ولكن كما فعل أصحابه من قبل ينكر اولا ويثبت آخرا فينقض بآخر كلامه أوله دون حجة ظاهرة ودليل واضح!! ثانياً : يقول أن الحديث مع َ شيخنا حول ثنائه على رسالة عمان ونصرته ودفاعه عنها!ثالثاً : حمل الشيخ حفظه الله اتباعه وتلامذته على الكتابة تأييدا ً للرسالة رابعاً: طعن الشيخ -هكذا قال هداه الله- الشديد في أهل السنة وعلمائهم الذين أنكروا هذه الرسالة وردوا عليك وعلى أنصارك الذين هبوا في نصرتها والدفاع عنها بمختلف أساليب الكذب والتلبيس والسفسطة والجدل. قال أبو سليم الظاهري للرد علٍى البهتان آنف الذكرِ ًًًأرى لزاماً عليَّ ذكرُ نص الرسالة التي أشاد بها الشيخ حفظه الله إجمالا لا تفصيلا حتى يتبين لنا كيف أن من تطاول على شيخنا حفظه الله ُ كان مراده الإساءة للشيخ تساوقا ً مع الهجمات الطاعنة في الشيخ من أجل رفضه أن يكون إمعة ً - حاشاه- وملغياً لعلمه وعقله وقبل ذلك كله دينه من أن يتبع قول أحد ٍ مهما كان وزنه وعلمه بلابرهان !! وهو حقيق بهذا الموقف الشجاع الذي نال َ الشيخ بسببهأذى ً كثيراً ولكن حسبه أن ذلك هو طريق ُ العلماء المصلحين!! وقبل أن أسوق َ ماتضمنته رسالة عمّانن أنبه على شيء مهم ذكره الشيخ ُ حفظه الله ُ كثيراً وهو أن مضامين الرسالة تعاورها بالشرح والتحليل والإبانة كثير ٌ من العلماء والساسة
وإما ماكرره الأخ هداه الله ُ من القول أن جُل َّ َمن قام َ بتأيد ِ مضامين الرسالة من الروافض والحزبيين فهذا يرده الموقعين على مضامين الرسالة وفيهم الملوك والأمراء والعلماء السلفيين وغيرهم فالقول أنّ جُل ّ من وقع عليها روافض وحزبيين مكابرة ٌظاهرة ٌ لاتثبت على ساق! ! وقد ساق الأخ ُ هداه الله في مقالته هذا إشادة الامير غازي بمضامين الرسالة وهو ليس رافضياً ولا حزبيا ً!! نعود إلى نص مضامين الرسالة التي أشاد الشيخ ُ حفظه الله ُ بها بشكل عام دون َ الشروح والرؤى والتحليلات عليها والتي يريد ُ أهل الغلو إلزام الشيخ بها! !
نص الرسالة
*أصل الديانات الإلهيّة واحد ، والمسلم يؤمن بجميع الرسل، ولا يفرّق بين أحد منهم، وإنّ إنكار رسالة أي واحد منهم خروج عن الإسلام، مما يؤسس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالديانـــــات الأخرى علـــــى صعد مشتركـــــــة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقــلال الفكري*) اهـ. هذه مضامين ُ رسالة ِ عمّان بفصها ونصها والتي أشاد شيخنا بمجمل مافيها!
وأهل الفكر وكل ٌ أدلى بدلوه بين مستكثر ٍ ومقل وسالت أودية الفهم بقدرها! ومن العجب أن يُحمل َ شيخنَا كل هذه الفهوم وأنه يقول بها وينصرها! ! أما القول أن الشيخ يحرض ُ أتباعه على الرد ويشجعهم على النيل من العلماء الذين جنحوا في الغلو تجاهه فهذا من الغلو والقول بلا علم فأين دليلكم على ذلك هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!
والآن أحبتي دعونا نقف ُ بشيء من الشرح المبسط لمضمون الرسالة لنرى مدى قربها أو بعدها من الحق الثابت عندنا !!وبنظرة مبسطة ٍ وقراءة ٍ لا تحتاج إلى إلى كبير جهد نقرأ ماورد في مضامين الرسالة عل ّ قومُنا هداهم الله ُ يكفوا ألسنتهم عن شيخِنا ويعلموا مع _أنه أمر بدهي_ بماذا أشاد شيخنا ولا يوردوا عليه الأيرادات الباطلة والإلزامات العاطلة!! أول ُ ماورد بالرسالة القول( بأن أصل الديانات السماوية واحد) وهل يشك ُ في ذلك شاكٌ أو يماري أحد؟! نعم الديانات السماوية أصلها واحد من حيث المصدر وهو الحق سبحانه وتعالى ومن حيث ُ المضمون وهو التوحيد وتحريف الكتاب من قبل ِ جهلة بني اسرائيل لا ينفي هذا الأصل الذي قرره القرآن الكريم الكتاب الخاتم المهيمن! فمن حيث ُ وحدة المصدر وهو الحق سبحانه يقول جلا وعلا ( ا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا )(163) النساء وأما من حيث ُ الهدف فيقول سبحانه شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰوَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ )الشورى الأية13 يقول الطبري رحمه الله ُ في تفسير هذه الآية
*فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :*{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى }*يَقُول تَعَالَى ذِكْره :*{ شَرَعَ لَكُمْ }رَبّكُمْ أَيّهَا النَّاس*{ مِنَ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا }*أَنْ يَعْمَلهُ*{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك }*يَقُول لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَشَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّين الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك يَا مُحَمَّد , فَأَمَرْنَاك بِهِ*{ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّين }*يَقُول : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّين , أَنْ أَقِيمُوا الدِّين*.
الأمر الثاني من الرسالة
و(المسلم يؤمن بجميع الرسل، ولا يفرّق بين أحد منهم، ) وهذا حق ٌ كله فلو أنكر رسولا واحدا كفر ولا نفرق بين أنبياء الله كما قال ربنا تعالى ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)* سورة البقرة . هذا يستتبع بالضرورة أن الأخر عندما يراك مؤمنا ً بأصل دينه بل هو من لوازم دينك الإيمان بذلك ومحترما معظما ً لرسوله كان معك متعاونا هينا لينا وهو مايؤسس للتعايش بين البشر مع مرعاة تمييز كل متبع لدين عن الاخر وليس ذوبانا ً وليس تهوينا ً للدين .
هذه المضامين وهذه فقط التي أشاد بها الشيخ ُ إجمالا وهو الحق لا مرية في ذلك ولا ريب !! فكيف نحمله الالتزام بقول غيره في فهم هذه المضامين قسرا ً وعدوانا ً !!
هذه المضامين وهذه فقط التي أشاد بها الشيخ ُ إجمالا وهو الحق لا مرية في ذلك ولا ريب !! فكيف نحمله الالتزام بقول غيره في فهم هذه المضامين قسرا ً وعدوانا ً !! هذه المضامين التي هي أوضح من رابعة النهار وفهمتها أنا القاصر فهما القليل علما !! الا أن أخانا من فرط تعصبه يقول فيها فبالله عليكم هذه السطور القليلة حوت كل هذا الذي يقول الأخ هداه الله ُ!

ولما عرَف َ الأخ هاه الله ذلك وأنه من الصعب ولو بدلالة الأشارة فهم ذلك من نصوص الرسالة! ! قال مكررا قول المنكرين دون تمحيص بل زاد الكيلة سوء والطين بله والمرض علة فقال :

(إنَّ بنود الرسالة واضحة - لكل ذي بصر وبصيرة - أنها دعوة إلى وحدة الأديان! وإلى المساواة! وإلى الإخاء! وإلى الحرية! وإلى الديمقراطية! وإلى الإخوة الإنسانية! وإلى القوانين الوضعية الأممية...
فإما أنكم حقاً جهَّال لا تفهمون ظاهر الخطاب فضلاً عن مقاصده وهدفه!
وإما أنكم ضلَّال سائرون على طريقة تمييع الثوابت وتضييع الحق من أجل أوهام الوحدة الوطنية أو الإخوة الإنسانية!!
وأحلاهما مرٌّ!
ولما رأى أن نصوص الوثيقة لا تساعده على فهمه هذا ولو من وراء,وراء قال مستفسرا ومجيبا
طيب إن قلتم الوثيقة ليس فيها دعوة لوحدة الأديان!،
( وهي كذلك وإلا ماكان سقت هذا الاعتراض الكاسد )
والدليل على هذا الكساد هو إلزامه للشيخ بشرح الأمير غازي لمضامين الرسالة !!وشرح سموه ككل الشروح التي تعاورت النص قابلة للأخذ والرد والقبول والتحفظ وهو عين ما قاله شيخنا حفظه الله عن الشروح للرسالة !
ولكن اخانا أراد أن يجعل قول الأمير ملزم للشيخ لإن رد الشيخ لبعض الشرح إن وجد فيه ما يلزم التنويه عنه عبارة عن إقرار من الشيخ بتجني الأمير في فهمه وشرحه فهل يقول بهذا عاقل مجحف بله عن عاقل منصف! !
فقال هداه الله
فهل تجنَّى على صاحبها الشارحُ لها المعتني بها؟!!
فإنَّ الأمير غازي بن محمد بن طلال - وهو من العائلة المالكة في الأردن - كتبَ رسالة سماها [محاور رسالة عمان]، وهو شرح لرسالة عمان وتوضيح!، وهذا الشرح مثبَّت مع نص الرسالة في موقعها المسمى [موقع رسالة عمان]!!، أكَّد في هذا الشرح الأمير غازي بما لا يحتمل الجدل أنَّ رسالة عمان دعوة إلى وحدة الأديان والتقارب بين الطوائف!.
فبالله أي أنصاف هذا تلزم الشيخ بشرح الأمير لنص ِ ومضمون الرسالة وأنه أي الشيخ أشاد بكل شرح ورؤية للرسالة سبحان ربي هذا بهتان عظيم ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير ُ الفاتحين.

[أبو المعالي بن الخريف]

أمَّا أنا فاشتقتُ لإطلالاتِ أبي سليمٍ الظاهري أخي، ولمَكاتِيبِه.

[ابو سليم الظاهري]

وشوقي لكم أخي وأستاذي كبير ولكل أحبابي هنا
فحتى مع أنشغالي بما أنا فيه ومقدم عليه إلا أني
لم أنقطع عن متابعتكم كل ما سنحت لي فرصة أبتهلتها محبة لكم ولجميل مواضعيكم في منتدانا
المبارك هذا بأذن الله.
لقد أغرى بي صحبي في العمل وهونوا لي أمر الدراسات العليا وصبوا في أذني المديح بأننا اذا لم
أكون أنا أبن بجادتها فمن يكون !! وغرق عالمهم فيما لا يستطيع دفعه الا ماكان توفيقا من ربه سبحانه! !
ولو أستقبلت من أمري ماستبدرت لقلت ليس هذا بعشك فادرجي !! ولكن الحمدلله اقتربنا من نهاية
الطريق ونسأل الله جل في علاه فيما بقي السداد
والتوفيق!

[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سليم الظاهري

وشوقي لكم أخي وأستاذي كبير ولكل أحبابي هنا
فحتى مع أنشغالي بما أنا فيه ومقدم عليه إلا أني
لم أنقطع عن متابعتكم كل ما سنحت لي فرصة أبتهلتها محبة لكم ولجميل مواضعيكم في منتدانا
المبارك هذا بأذن الله.
لقد أغرى بي صحبي في العمل وهونوا لي أمر الدراسات العليا وصبوا في أذني المديح بأننا اذا لم
أكون أنا أبن بجادتها فمن يكون !! وغرق عالمهم فيما لا يستطيع دفعه الا ماكان توفيقا من ربه سبحانه! !
ولو أستقبلت من أمري ماستبدرت لقلت ليس هذا بعشك فادرجي !! ولكن الحمدلله اقتربنا من نهاية
الطريق ونسأل الله جل في علاه فيما بقي السداد
والتوفيق!

حياك الله أستاذنا أبا سليم؛ قد كررتَ على كذَّاب العراق، وسررتَ بردك -الكاشفِ- هذا قوما؛ بما فيه من فائدةٍ تُنيلُها، أو شبهةٍ تُزيلُها؛ فزادنا الله وإياكم من فضلِه؛ وباركَ سعيك فيمَا أنت بصددِه من إعدادِ لرسالةِ الماجستِير؛ وأنت لذلك أهلٌ إن شاء الله؛ فامتطِ صهوةَ هذا المُعتلَى حتى تبلُغ الرتبةَ المكينة؛ وأنت في مكة والمدينة.

[عمربن محمد بدير]

جزاكما الله خيرا

[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير

جزاكما الله خيرا

وإياك أخي عمر؛ رفع الله قدرَك.

[ابو سليم الظاهري]

وجزاك خير أخي عمر والشكر موصول لأخي وحبيبي أبي المعالي ويعلم الله كم أحمل له في
قلبي من محبة دون سابق معرفة شخصية عسى
المولى أن ينيلني مقابلته والتزود من معين علمه
وأدبه وليسمح لي أحبتي في المنتدى إن رأوا في
هذه ثمة مديح بليغ فليعفوا عني هذه المرة فنحن
في أرض الحجاز أعتدنا منذ نعومة اظفارنا على كلمة سيدي وسيدي لمن يعلونا علما ومقامة وأدبا
ولكل أمرء من دهره ماتعودا.

[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سليم الظاهري

وجزاك خير أخي عمر والشكر موصول لأخي وحبيبي أبي المعالي ويعلم الله كم أحمل له في
قلبي من محبة دون سابق معرفة شخصية عسى
المولى أن ينيلني مقابلته والتزود من معين علمه
وأدبه وليسمح لي أحبتي في المنتدى إن رأوا في
هذه ثمة مديح بليغ فليعفوا عني هذه المرة فنحن
في أرض الحجاز أعتدنا منذ نعومة اظفارنا على كلمة سيدي وسيدي لمن يعلونا علما ومقامة وأدبا
ولكل أمرء من دهره ماتعودا.

حياكَ اللهُ أخي الفاضِل أبا سليم؛ أحبكَ اللهُ، وغفرَ لي ولكَ؛ وشأنِي وحالِي -والله يعلمُ شأني وحالِي- دونَ ما ذكرتَ بكثييير؛ بل مقابلتُكم، والاستفادةُ منكُم مطلبُنا قبلَ أن تكونَ مطلبَكم؛ نسألُ الله العافيةَ، وتبصيرنَا بأخطائِنا وعيوبِنا؛ حتِّى نصححَ السيرَ إليه جلَّ وعلا.

بأكنافِ الحجازِ هوى دفينُ *** يؤرقنِي إذا هدتِ العيونُ
أحنُّ إلى الحجازِ وساكنيهِ *** حنينَ الإلفِ فارقَه القرينُ

[الباحث عن الحقيقة 2]

ما شاء الله.بارك الله فيكما وزادكما علما وخلقا.

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

بورك فيك يا أبا سليم.
ولا تنسانا من صالح الدعاء.