أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
60622 | 98094 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الفَرْقُ بين السَّنَة و العَامِ / فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-
سورَة العَنكبُوت http://majaliss.com/showthread.php?p=4752#post4752
الفَرْقُ بين السَّنَة و العَامِ قال الله تعالى : ﴿ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَ هُمْ ظَالِمُونَ ﴾ ( العنكبوت : 14 ) . كلمة ( سَنَة ) و كلمة ( عَام ) مترادفتان ، و تأتي كلٌّ منهما على معنى الأخرى ، كما في قوله عزّ و جلّ : ﴿ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ ﴾ ( البقرة : 259 ) ، و في قوله : ﴿ وَ لَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ٱزْدَادُواْ تِسْعاً ﴾ الكهف : 25 . لكن قد يكون لكلٍّ منهما معنًى خاصٌّ ، كما عند الاقتران ، كما في آية الباب ، فإنّ الله أخبر عن نوحٍ صلّى الله عليه و سلّم أنّه لبث في قومه : ﴿ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ فلمّا استثنى منها بعضها أعرض عن لفظ ( سنة ) إلى لفظ ( عام ) فقال : ﴿ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً ﴾ ، قال الزّركشيّ في " البرهان " ( 3/386 ) : " فذكر في مدّة اللُّبث ( السّنَة ) ، و في الانفصال ( العام ) ؛ للإشارة إلى أنّه كان في شدائدَ في مدّته كلِّها ، إلاّ خمسين عاماً قد جاءه الفرَج و الغوْثُ ، فإنّ السّنة تُستعمل غالباً في موضع الجدب ، و لهذا سَمَّوا شدّة القحط ( سَنَةً ) " . و قال السّيوطيّ في " الإتقان "( 1/573 ) : " و من ذلك ( السّنة ) و ( العام ) ، قال الرّاغب : الغالب استعمال ( السّنة ) في الحول الّذي فيه الشدّة و الجدب ، و لهذا يعبّر عن الجَدْب بالسّنة ، و العام ما فيه الرّخاء و الخِصب ، و بهذا تظهر النّكتة في قوله : ﴿ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً ﴾ ؛ حيث عبّر عن المستثنى ب ( العام ) ، و عن المستثنى منه ب ( السّنة ) " . قلتُ : لأنّ الخمسين كمّلها صلّى اللهّ عليه و سلّم بجوار الرّفيق الأعلى بعد أن توفّاه ربّه إليه (*) ، و من استعمال ( السّنة ) في الجدب و الشدّة و ( العام ) في الخِصب و الرّخاء قوله عزّ و جلّ في قصّة يوسف : ﴿ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً ممَّا تَأْكُلُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً ممَّا تُحْصِنُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾ ( يوسف : 47-49 ) ، فسمّى سِنِي الكدّ و العمل الدّؤوب في الآية الأولى و كذا سِنِي المجاعة و الشدّة في الآية الثّانية ب ( السّنين ) ، و أمّا في الآية الأخيرة فقد قال : ﴿ عَامٌ ﴾ بدلا من ( سنة ) ؛ لأنّه موصوفٌ بالغوث و الرّخاء و عصارة الزّيت و اللّبن و غير ذلك من الخيرات الّتي ذكرها أهل العلم ؛ لقوله : ﴿ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾ . _____________ (*) : ظاهركلام الشّيخ عبد الملك حفظه الله هنا ، أنّ نوحا صلّى الله عليه و سلّم لم يعش بعد الطّوفان بل توفّاه الله تبارك و تعالى مباشرة بعد غرق قومه ، و لا أعلم من أين استنتج الشّيخ ذلك ؟ فعند ابن كثير في تفسير الآية : " عن ابن عبّاس قال : بُعث نوحٌ و هو لأربعين سنة ، و لبث في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ، و عاش بعد الطّوفان ستّين عاماً حتّى كثر النّاس و فَشَوا " ثمّ ذكر ابن كثير قولين آخرين و استغربهما ، ثمّ قال : " وقول ابن عباس أقرب ، و الله أعلم " . [ أبو حاتم ] . من كلّ سورة فائدة ” للشيخ عبد الملك رمضاني حفظه الله
__________________
مجالس فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله- http://majaliss.com/forumdisplay.php?f=50 |
#2
|
|||
|
|||
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الفتن؛ من طريق: يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن)، عن سهيل (ابن أبي صالح)، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس السَّنةُ بأن لا تُمطروا، ولكن السَّنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تُنبت الأرض شيئا). وأخرجه الإمام أحمد من طريق: حمّاد بن سلمة، عن سهيل، به.
__________________
أخرج الإمام البخاري في صحيحه، من حديث: محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عُمَر بنَ الْخَطَّابِ رَضي اللَّهُ عَنه على المنبر قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسَلَّم يَقُول: (إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ). https://www.facebook.com/eldjazairihor |
#3
|
|||
|
|||
قال أبو هلال العسكري في الفروق:"1393 الفرق بين العام والسنة: أن العام جمع أيام والسنة جمع شهور ألا ترى أنه لما كان يقال أيام الرنج قيل عام الرنج ولما لم يقل شهور الرنج لم يقل سنة الرنج ويجوز أن يقال العام يفيد كونه وقتا لشئ والسنة لا تفيد ذلك ولهذا يقال عام الفيل ولا يقال سنة الفيل ويقال في التاريخ سنة مائة وسنة خمسين ولا يقال عام مائة وعام خمسين إذ ليس وقتا لشئ مما ذكر من هذا العدد ومع هذا فإن العام هو السنة والسنة هي العام وإن اقتضى كل واحد منهما ما لا يقتضيه الآخر مما ذكرناه كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل وإن كان الكل إحاطة بالابعاض والجمع إحاطة بالاجزاء.
1394 الفرق بين العام والسنة(1): قال ابن الجواليقي(2): ولا يفرق(3) عوام الناس بين السنة والعام ويجعلونهما بمعنى.ويقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله: عام، وهو غلط، والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى(4) أنه قال: السنة من أول يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا.وفي التهذيب(5) أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة.وعلى هذا فالعام أخص من السنة.وليس كل سنة عاما.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_: طالب العلم يكفيه دليل . وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل . الجاهل يتعلم . وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل . وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_: سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم. ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة. |
|
|