أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
78099 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-23-2015, 04:38 PM
مصباح الحنون مصباح الحنون غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 151
افتراضي إجابة السائل على مهمات المسائل

سائل يسأل هل يجوز القول أن هناك أديان سماوية ثلاث؟
الجواب : الحمدلله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفُوا أحد ؛ وبعد :
فإن هذا قول باطل ، بل هو من أبطل الباطل!
وهو دين الماسونية والعلمانية ، الذين يزعمون أن اليهودية والنصرانية والإسلام سواسية!
ويُصدقهم على هذا الباطل بعضُ الوجهاء في دور الإفتاء !

ليزيدوا في تلبيس دين العامة .
والصحيح هو إثبات تعدد الكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء ؛ ولكنها كلها دين واحد وليست أديان متعددة !
وما اختلف فيها−أي الكتب−إلا المناهج والشرائع كما قال ربنا جلّ وعلا :
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)[سورة المائدة : 48]

شرعة ومنهاجا : أي سبيلاً وسنة ..انظر تفسير السعدي رحمه الله .
وأما الدين بمعنى الملة ، فهو دين واحد لجميع الأنبياء وهو : الإسلام ؛ كما قال تعالى : إن الدين عند الله الإسلام ؛ فلا إبراهيم كان يهودياً ، ولا عيسى كان نصرانياً !

بل كلهم كانوا مسلمين لله رب العالمين ؛ ولا التوراة ولا الإنجيل في أصلهما قبل التحريف كانا يحتويان على دين اليهودية والنصرانية ، بل كانا−وغيرهما− كما كل الكتب والصحف والزبر المُنَزَّلة−في أصلها−تتضمن الإسلام ؛ واليهودية والنصرانية دينان مخترعان مبتدعان ؛ وليسا بدينين سماويين وإن زعم كلٌ من أتباعهما أنه تبعٌ لنبي أو رسول ؛ وأما نسبتهما إلى الكتب فنسبة إخبارية ؛ باعتبار تنزله عليهم ؛ وليس إثبات للإيمانية بهم ولا الأحقية بالمبعوث لهم بهم !
بل نحن معاشر المسلمين أولى الأمم بالأنبياء والرسل السابقين ؛ والدليل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) [سورة آل عمران : 68]

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد) .
وفي هذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء دينهم واحد ، متفقون في أصل دينهم ورسالتهم وهي التوحيد..
ونحن−فقط−من نؤمن بجميع الكتب المنزلة ؛ والأنبياء والرسل المرسلة ، وأما سائر الملل يطعن بعضهم بأنبياء بعض ، ويكفر بعضهم بكتب بعض ؛ فلا تجد من يؤمن بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً −وغيرهم−إلا أهل الإسلام ؛ ونحن في هذا متعبدون! قال تعالى :
(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [سورة البقرة : 136]

وقال جل وعلا :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا) [سورة النساء : 150]

واليهود والنصارى كالضرائر وكلتا الملتين تكفُر بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وبالقرآن ، ولو أنهم كانوا يقرؤون ما صفي لهم من صحيح ما عندهم ونظروا بتجرد للقرآن لوجدوا أن القرآن يُصدق صحيح ماعندهم ؛ وفيه الكمال الذي لا يماري في دفع حججه عاقل ؛ قال تعالى : (وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) [سورة البقرة : 41]
وقال سبحانه : (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) [سورة آل عمران : 3]
فالصحيح إذا أن نقول أن الكتب ثلاث ، أو أكثر ، والدين واحد ، وهو دين الأنبياء جميعهم ، وهو الإسلام ؛ ومن زعم أن الأديان كلها حق وسوّى بينها ؛ فهو كافر مرتد_بعد قيام الحجة عليه_ ، مُكذِّب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولما أجمع عليه علماء الملة في الإسلام قديما وحديثا ؛ مهما عظُم القائل وكبُرت لفته وعرُض طربوشه!
وإليك من القرآن ما يشهد بأن الأنبياء والرسل كلهم مسلمون وليس فيهم يهودي ولا نصراني!!!

إبراهيم وإسماعيل ويعقوب وإسحق: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة آل عمران : 67]
فأي دلالة أعظم من هذه؟!
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [سورة البقرة : 133]
عيسى عليه السلام:
(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [سورة آل عمران : 52]
فلو كان يدعو للنصرانية لقال له الحواريون واشهد بأنا نصارى! ولكنه يدعو إلى الإسلام فتأمل!
ونظيره قوله تعالى :
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)
[سورة المائدة : 111]

يوسف عليه السلام :
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [سورة يوسف : 101]
والشواهد يطول ذكرها وفيما تقدم كفاية لطالب الحق البصير ؛ وأما الناكبون العمون ، والمفتون الضالون الدجالون ، فلهم حساب يوم موعود ،
والله من ورائهم محيط .

والحمدلله رب العالمين.
كتبه على عجالة من الأمر ،
ومن غير بسط ولا توسع الفقير إلى رحمة ربه :

مصباح بن نزيه الحنون.
21/رمضان/1436هـ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.