أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
34680 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-20-2015, 08:36 AM
رامي التهتموني رامي التهتموني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 362
Post جواب شيخنا مشهور آل سلمان -حفظه الله- عن كسوف شمس اليوم الجمعة


شرح صحيح مسلم 28 جمادى الأولى 1436

القول بأن الخسوف إنما يكون في القمر، والكسوف يكون في الشمس؛ ليس بصحيح ، والصحيح أن الخسوف والكسوف يكون في الشمس والقمر، فإن كان الشمس أوالقمر قد أظلم بالكلية ولم يُر منه شيء يُقال: خسف ، وإن بقي منه شيء يُقال: كسف.
صلاة الكسوف والخسوف نوع من أنواع صلاة الآيات ، فكل آية ليس للعبد فيها قدرة وقعت ، فالواجب عليه أن يفزع إلى صلاة الجماعة ، وانتبه! لم أقل: يفزعوا إلى بيوت الله ، فقد ثبت في مصنف عبدالرزاق وغيره أن أنس كان مع مجموعة من التابعين لما وقعت الزلزلة في البصرة، فصلوا صلاة الكسوف والخسوف.
قد يقول قائل : التعاليم الرسمية اليوم في الدول أنه إذا وقع زلازل أن لا نأتي إلى أماكن فوقها سقوف ، فكيف نأتي إلى المسجد؟
قلنا: نصلي صلاة الجماعة ونحن في الساحات العامة؛ لأن العبرة بالصلاة لا بالمسجد .
لما تتزاحم الطاعات يُقدَّم أقواها ، فإذا وقع التطابق التام بين الخسوف والكسوف والجمعة ، فالجمعة مقدمة ، ويؤكد ذلك ما رواه النسائي في مسألة أخطأ فيها بعض أهل العلم ، وعلى رأسهم الإمام الشوكاني؛ غفلوا عن رواية في اجتماع الجمعة مع العيد، ففي رواية النسائي أن ابن الزبير خطب، ثم نزل فصلى لما اجتمعت الجمعة مع العيد ، فابن الزبير والصحابة صلوا صلاة الجمعة في أول وقتها ، وكما تعلمون أن وقت الجمعة أوسع من وقت الظهر من حيثية أول الوقت، وتُصلى قبل الزوال، فلما اجتمعت الجمعة مع العيد قدم الصحابة صلاة الجمعة على صلاة العيد وأغنَتْهم عن صلاة العيد ، ولذا لما قيل لابن عباس أن ابن الزبير لم يصل إلا العصر - أي لم يصل الظهر-، قال : أصاب السنة ، ومراده أنه قد أسقط الظهر بأداء صلاة الجمعة لا بأداء صلاة العيد، فبعضهم كالإمام الشوكاني -وكان يقول بهذا شيخنا الألباني رحمه الله- قال أن من صلى العيد ليس عليه الظهر؛ وهذا ليس بصحيح؛ لأن فيه غفلة عن رواية النسائي ، والعجيب أن شيخنا -رحمه الله- ذكرها في «صحيح النسائي»، فصلاة ابن الزبير كانت صلاة الجمعة ولم تكن صلاة العيد، وأن نقول للناس : إن صليتم العيد فلا تصلوا الظهر وصلوا العصر؛ هذا كلام ناقص في الاستدلال وليس بصحيح ، فإذا استطعنا أن نجمع بين الصلاتين حسن.
وقت صلاة الجمعة وقت يسميه الفقهاء: وقت ضيق، والعبادة الضيقة ما لا تتسع لغيرها من جنسها، فإذا حدث استغراق للوقت في الخسوف والكسوف فتكفينا صلاة الجمعة، وهي أقوى في الشرع، والمشغول لا يشغل، وأما إذا استطعنا أن نصلي قبلها ثم يأتي وقت الجمعة فنصلي الجمعة ونجمع؛ ففي الشرع الجمع مقدم على الترجيح .
الأمر المهم الذي ينبغي أن نذكره أنه لا يحسن أن نعلن عن صلوات الآيات ، ولا أن نعلن عن الآيات قبل وقوعها ، وبحث هذا بحثاً ممتعاً طويلاً فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه «البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب» .
وأمر آخر أننا نصلي بالرؤية التي نراها بأعيننا ، وفي بلادنا في هذا اليوم ويوم غد الظاهر -كما يذكرون- أن السماء ليست نَصعية- صافية- ، فإذا غطى الغيم الشمس ولم نر شيئاً؛ نستصحب الشمس ولا نصلي، ولا يجوز أن نصلي على حسابات ، والغالب على الظن أننا لن نراه -كما يقول الإخوة في أحوال الطقس-، فإن رأينا الكسوف تكفينا صلاة الجمعة، إلا إن سبقت الجمعة فإننا نؤدي صلاة الكسوف، ثم نصلي الجمعة، فنجمع بين العبادتين والطاعتين.

تفريغ: أنور الشوبكي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.