سؤالات منهجية لا تحتاج إلى إجابة حول القتال مع حماس ضد اليهود! للشيخ :محمود الصرفندي

[أبوجابر الأثري]

هذا المقال الصغير عرضه الشيخ على صفحته على الفيس بوك منذ يومين، فجزاه الله خيرا


سؤالات منهجية لا تحتاج إلى إجابة حول القتال مع حماس ضد اليهود !

1 - لماذا اشترك شيخ الإسلام ابن تيمية مع مخالفيه من الأشاعرة والصوفيه في قتال التتار ؟!
2 - لماذا شارك كل طوائف المنتسبة إلى الإسلام من أهل الحديث والأشاعرة وغيرهم مع صلاح الدين الأيوبي في قتال الدوله الفاطمية في مصر ؟!
3 - لماذا شارك فقهاء المالكية على تنوع مشاربهم وتعدد مناهجهم مع أبي يزيد الإباضي الخارجي في قتال دولة بني عبيد ؟!
4 - لماذا فضل الإمام أحمد قيادة الفاسق الفاجر لجيش المسلمين إذا كان عارفا بالوضع على قيادة العالم الصالح ؟!

فكيف الحال بمن لا يشارك مع بعض من لا يتفق معهم في المنهج (!) في قتال اليهود ؛ بل ويشتغل بذمهم في محل يحتاج فيه إلى نصرتهم بالقول - إن امتنع الفعل ! - فليسعه السكوت ، مع التأكيد أن ذلك لا يعارض بيان الفوارق المنهجية من قبل الحدث وبعده .

ومن بديع ما قيل :

1 ) - ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 506 ) :
( ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة الغزو مع كل بر وفاجر فإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه إذا لم يتفق الغزو إلا مع الأمراء الفجار أو مع عسكر كثير الفجور فإنه لابد من أمرين إما ترك الغزو معهم فيلزم من ذلك استيلاء الآخرين الذين هم أعظم ضررا في الدين والدنيا ، وإما الغزو مع الأمير الفاجر فيحصل بذلك دفع الأفجرين وإقامة أكثر شرائع الإسلام وإن لم يمكن إقامة جميعها ) .

2 ) - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 15 / 145 ) :
( وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما شهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه، وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة يصدق بعضها بعضا ..
وعُوتب بعض العلماء في الخروج مع أبي يزيد الخارجي (من إباضية الخوارج) فقال : "وكيف لا أخرج وقد سمعت الكفر بأذني؟". وخرج أبو إسحق الفقيه مع أبي يزيد، وقال: "هم أهل القبلة، أولئك ليسوا أهل القبلة، وهم بنو عبيد، وإن ظفرنا بهم لم ندخل تحت راية أبي يزيد، لأنه خارجي " ) .

وكتب : محمود الصرفندي .