أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
42040 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-28-2014, 09:59 PM
ابو معاذ الكويتي ابو معاذ الكويتي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 34
افتراضي الرد على يوسف الرفاعي في رسالته نصيحة لاخواننا علماء نجد 1

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد
فهذه رسالة مختصرة وفق الله عز وجل العبد الفقير الى الله تعالى في تاليفها ردا على رسالة اشيخ يوسف الرفاعي المليئة بملاحظات اوردها تستحق التعقب والتبيان كون الكثير منها يجانبه الدقة وبعضه حازه شيء من الخطا الغير متعمد في الغالب والتي كانت بعنوان نصيحة لاخواننا إلى علماء نجد
فكان من الواجب التنبيه عليها كون كاتبها من رموز مذهب الصوفية في الكويت وطرفا بارزا من مفكريهم ومنظريهم على صعيد البلاد وقد كانت تلك الرسالة انفة الذكر والتي الفها قد اوردت على شكل نقاط سيرد عليها اجمالا بإذن الله مع بيان الادلة الشرعية حولها مع نقولات من مذاهب السلف المعتمدة
يقول الشيخ لا يجوز اتهام المسلمين الموحدين الذين يصلون معكم ويصومون ويزكون ويحجون البيت ملبين مرددين :" لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ""
لا يجوز شرعا اتهامهم بالشرك كما تطفح به كتبكم ومنشوراتكم إلخ
بسم الله الرحمن الرحيم
يجاب على هذا الاشكال من ناحيتين شرعيتين الاول من جهة الالزام حيث ان اخذ اللفظ الذي ذكره الشيخ على اطلاقه في عدم تكفير من صلى وصام وحج ولبى وشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله يعني اطلاق القول في عدم الحكم عليه بالكفر ان ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام المبينة في كتاب الله تعالى وسنة محمد صلى الله عليه وسلم بعد قيام الحجة فما قول الشيخ وفقه الله فيمن يحج ويصلي ويصوم ويشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله وهو مع ذلك يسجد لصنم من الاصنام تعبدا وذكرا وما هو قول الشيخ هداه الله في المنافقين الذي قال الله تعالى فيهم :" إن المنافقين في الدرك الأصفل من النار ولن تجد لهم نصيرا " والذي قال الله فيهم :" قالوا ألم نكن معكم فقالوا بلى ولكنكم ظلمتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذي كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبأس المصير "" فكلا الطرفين قد ادى ما عليه من شعائر الاسلام الظاهرة بل ان رأس المنافقين عبدالله بن ابي بن سلول كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة في الصف الاول ولكن هذا لا يمنع اطلاق اللفظ بكفره وكونه منافقا كما لا يعني عدم اطلاق القول بكفر من اقيمت عليه الحجة واصر على ما هو عليه من مخالفات كفرية كالسجود للمخلوقين زدعائهم لقضاء الحوائج فالشرك : صرف العابدة لغير الله تعالى وهو متحقق في كثير من الصور فيمن ظاهره الاسلام وحقيقته مخالفة اساسه وبهذا يلزم الشيخ ان من قام بجميع شعائر الاسلام الظاهرة انه مسلم وان كان قد خالف شعائره بمكفر كدعاء غير الله عز وجل "إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئكك مثل خبير " فوصف الله تعالى دعاء غيره وهو عبادة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام " الدعاء هو العبادة "" بان شرك وهو المتحقق في احاد الصور في من يصرفه لمخلوق من المخلوقين سواء كان ذلك المخلوق حيا او ميتا وسواء كان جمادا او متحركا قبرا كان ام صنما وبهذا المعنى يتحقق ان لفظ المسلمين الموحدين ولنا في الموحدين وقفة لا ينطبق على من صرف عبادة من العبادات لغير الله تعالى فما معنى الموحد لدى الشيخ يوسف ؟؟ فان كان الموحد من قام بشعائر لاسلام الظاهرة وان ارتكب محظورات كفرية تدل عليها ادلة قطعية من الكتاب والسنة فهو هنا لم يتحقق معنى التوحيد الاصلي فالتوحيد هو افراد الله تعالى بالعبادة والعبادة كما قال شيخ الاسلام بن تيمية :" كل ما يحبه الله وتعالى ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة " فما يحبه الله عز وجل من صدقة ودعاء وسجود للشكر وذكر وبر لا يجوز ان يصرف لغيره سبحانه لدلالات الشرع قطعية الثبوت قطعية الدلالة ولو كانت على سبيل الواسطة وهو ما سيذكرمستقبلا فالله تعالى قد قال :" فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " وبمفهوم المخالفة لا يجوز صرف الدعاء لغير الله تعالى ويقول الله عز وجل :" ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا لمن الآثمين "" والخطاب الشرعي الموجه للنبي عليه الصلاة والسلام يشمل امته كما نص على ذلك علماء الاصول ما لم يكن الخطاب مخصصا للنبي صلى الله عليه وسلم كملا في قوله تعالى :" خالصة لك من دون المؤمنين " وقوله تعالى :" فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج ادعيائهم إذا قضوا منهن وطرا "" فلو كان الخطاب الموجه للنبي عليه الصلاة والسلام خاصا به وحدهلما احتيج للتخصيص في الاية الاولى ولا للتعليل في الثانية وقال تعالى :" فلا تدعوا مع الله احد " وقال تعالى :" فلا تدع مع الله إلها آخر "" وغيرها من الادلة الكثيرة ومن الادلة السنية النبوية على عدم جواز دعاء غير الله تعالى قوله لابن عباس رضي الله عنه يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ومن الادلة كذلك في سنة النبي عليه الصلاة والسلام الفعلية انه لم يرد عنه دعاءه لغير الله عز وجل وحاشاه فلم يدع نبيا مرسلا ولا ملكا مقربا بل ان الانبياء جميعا من الذين حققوا مقام التوحيد لم يصرفوا شيئا من العبادة سواءا كانت ذكرا او دعاءا لغير الله عز وجل فان علم ذلك وعلم ان القرون الثلاثة المفضلة والتي قال بها النبي عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ""لم تاثر عنهم هذه المكفرات المبتدعة كما لم تاثر عن عهد الخلفاء الراشدين المهديين الذين قال النبي عليه الصلاة والسلام فيهم فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " . فان اقل احوالها هي البدعة المكفرة على التقسيم القائل بان البدع قسمان بدع مكفرة واخرى غير مكفرة وعليه فالقول بتكفير من قام بهذه البدع المكفرة والتي دل على تكفير فاعلها ان اقيمت عليه الحجة واصر عليها دلالات الالفاظ في الادلة الشرعية منها السابق والاتي اما الجهة الثانية للرد فهي جهة التبيان فالتوحيد الذي ندعو اليه كمسلمين هو توحيد الصدق القائم على افراد الله تعالى بالعبادة وعليه الفت المالفات وكتبت الكتب وطيف بها في بطون الاودية والسهول ندعو فيها كما دعا الانبياء من قبلنا الى عبادة الله وحده قال تعالى :" قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من غله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم "" وقال :" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا "" وقال تعالى :" إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار " وقال تعالى :" يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "" وقال تعالى :"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "" ومن السنة قول النبي عليه الصلاة والسلام من مات يشرك بالله شيئا دخل النار
ومنها اقوال العلماء الربانيين الذين قال الله تعالى فيهم :" فاسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "" والذين قال الله فيهم :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذبن اوتوا العلم درجات ""


فقد قال احد السلف - وهو إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى - قرأ هذه الآية "" واجنبني وبني ان نعبد الأصنام "" وقال: "من يأمن البلاء بعد إبراهيم" وغيره من اقوال العلماء في هذا الشان فان كان لنا سلف في بيان التوحيد من ادلة شرعية قرانية وسنية ثم من اقوال علماء في العلم راسخين فمن اي مجال يطعن بنا ان قلنا عن ما قال الله تعالى عنه شركا بانه شرك ونبهنا المسلمين بضرورة توقيه والحذر منه بل ان هذا هو اساس الاسلام واساس النفي والاثبات في الشهادة فقول لا إله إلا الله يستلزم نفيا واثباتا اولها نفي جميع الالهة الباطلة التي تعبد من دون الله عز وجل وثم اثبات الالوهية في الله تعالى وحده فاذا صفة المسلمين الموحدين الذين قال عنهم الشيخ الرفاعي في بداية حديثه هي صفة المؤمنين المثبتين لالوهية الله تعالى والنافين لكل إله باطل يعبد من دون الله عز وجل فهل هذا القول ينطبق على من يصرف النذر والدعاء والاستعاذة والاستغاثة والذبح لمخلوق او قبر او ولي او غيره فان كان الامر كذلك فان هذا على خلاف جناب التوحيد التي تدل عليه النصوص الشرعية السالفة الذكر واما ان ل يكن ذلك الامر منطبقا على من تلبس بمثل هذه المعاصي المكفرة وغيرها من النواقض فهذا عين ما نقوله ويلزم الشيخ حينها القول بقولنا بتكفير من اقيمت عليه الحجة وقام بعمل مكفر دون ادخالهم في ذكره لللفظة الموحدين لمن يقوم بالاعمال الصالحة والشرائع الاسلامية الظاهرة واعتبارها وحدها دليلا على عدم تكفير من ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام اما بخصوص قوله بان كتبنا قد طفحت بالتكفير فاي تكفير يا شيخ وفقك الله فان كنت تقول ان التكفير هنا هو تكفير الاجمال بحيث اننا نكفر الاقوام كلهم دون بينة ودليل شرعي ودون اقامة للحجة واننا نعتبر ان الاصل في الناس الكفر لا الايمان فهذا مما يفترى علينا دون دليل بل هو من البدع التي لا نرضاها واما ان كنت تقصد اننا نقول ان الاعمال المكفرة كدعاء غير الله عز وجل والذبح لغير الله والاستغاثة بغير الله بانها شرك فهذا ما دلت عليه النصوص الشرعية من القران الكريم والسنة النبوية ولم نات نحن بشيء جديد نقيم عليه احكام الكفر والايمان على الناس ولكن فاعلها عندنا لا يكفر طالما كان جاهلا او مكرها او متأولا يقول النبي عليه الصلاة والسلام : " رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " وقد ذكر الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في ذلك بيانا واضحا في متن كتابه كشف الشبهات فاعتبر ان موانع التكفير ثلاثة : الجهل ويدخل فيه الخطا والاكراه والتاويل ويستدل للمانعين الاوليين بحديث النبي عليه الصلاة والسلام سالف الذكر ويستدل في مانع التأويل بقصة ابن عباس رضي الله عنه عندما سال عن الخوارج حين قال عنهم اخواننا بغوا علينا فالاخوة لا تكون الا لاهل الاسلام كما انه لم يقر القول بانهم منافقون لقول الله تعالى في صفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلا وعلى هذا عذرهم بشبهة التأويل وليس للشيخ الرفاعي الاستدلال في نقض هذا بقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نفس متن كتاب كشف الشبهات حين قال " فإنك إذا عرفت ان االانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل فهذا القول كان متقدما للشيخ رحمه الله وقد عقب على هذا الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى ايضا في شرحه للحاشية قائلا :" لا أظن الشيخ رحمه الله لا يرى العذر بالجهل اللهم إلا أن يكون منه تفريط بترك العلم مثل ان يسمعع بالحق فلا يلتفت إليه ولا يتعلم فهذا لا يعذر بالجهل وإنما لا أظن ذلك من الشيخ لان له كلاما آخر يدل على العذر بالجهل فقد سأل رحمه الله تعالى عما يقاتل عليه ؟ وعما يكفر الرجل به ؟ فاجاب :


أركان الإسلام الخمسة أولها الشهادتان ثم الاركان الاربعة فالاربعة اذا اقر بها وتركها تهاونا فنحن وإن قاتلناه على فعلها لا نكفره بتركها والعلماء اختلفوا في كفر تارك الصصلاة كسلا من غير جحود ولا نكفر إلا ما اجمع العلماء كلهم على تركه وهو الشهادتان وأيضا نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر فنقول أعداؤنا معنا على انواع

النوع الاول : من عرف التوحيد دين الله ورسوله الذي اظهرناه للناس وأقر ايضا أن هذذ الاعتقادات في الحجر والشجر والبر الذي هو دين غالب الناس أنه الشرك بالله الذي بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه ويقاتل اهله ليكون الدين كله لله ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد ولا تعلمه ولا دخل به ولا ترك الشرك فهو كافر نقاتله بكفره لانه عرف دين الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يتبعه وعرف الشرك فلم يتركه مع انه لا يبغض دين الرسول عليه الصلاة والسلام ولا دخل فيه ولا يمدح الشرك ولا يزينه للناس .

النوع الثاني : من عرف ذلك كله ولكنه تبين في سب دين الرسول عليه الصلاة والسلام مع ادعائه انه عامل به وتبين في مدح من عبد يوسف والاشقر ومن عبد علي والخضر من اهل الكويت وفضلهم على من وحد الله تعالى وترك الشرك فهذا اعظم من الاول وفيه قوله تعالى :" فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين وهو ممن قال الله تعالى فيه :" وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون "


النوع الثالث : من عرف التوحيد واحبه واتبعه وعرف الشرك وتركه ولكنه يكره من دخل في التوحيد ويحب من بقي على اشلرك فهذا أيضا كافر فيه قوله تعالى :" ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط اعمالهم "

النوع الرابع من سلم من هذا كله ولكن اهل بلده يصرحون بعداوة اهل التوحيد واتباع اهل الشرك وساعين في قتالهم ويتعذر بان ترك وطنه يشق عليه فيقاتل اهل التوحيد مع اهل بلده ويجاهد بماله ونفسه فهذا ايضا كافر فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم فعل ولو يأمرونه بتزوج إمراة ابيه ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم فعل وموافقتهم على الجهاد معهم بنفس وماله مع أنه يريدون ذلك قطع دين الله ورسوله اكبر من ذلك بكثير كثير فهذا ايضا كافر وهو ممن قال الله تعالى فيهم " ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم " إلى قوله تعالى :" سلطانا مبينا "" فهذا الذي نقول

وأما الكذب والبهتان فمثل قولهم إنا نكفر بالعموم ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه وإنا نكفر من لم يكفر ومن لم يقاتل ومثل هذا وأضعافه فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر والصنم الذي على قبر احمد البدوي وامثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا أو لم يكفر ولم يقاتل " سبحانك هذا بهتان عظيم "


وفي هذا يتضح منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد عصره في منهجية التكفير لديه وبها رد وافي على القول القائل بعموم التكفير لاهل القبلة لدى اهل السنة والجماعة من اتباع السلف الصالح إن كان هذا هو الذي يراه الشيخ يوسف في اهل السنة بانهم يرون شرك عموم المسلمين وان طرات عليهم الموانع الشرعية ويضاف إلى هذا قول الشيخ بن عثيمين في شرحه لكتاب كشف الشبهات حين قال في هذا الشان

فالواجب قبل الحكم بالتكفير ان ينظر في أمرين :_
الامر الاول دلالة الكتاب والسنة أن هذا مكفر للئلا يفترى على الله الكذب .

الثاني انطباق الحكم على الشخص المعين بحيث تتم شروط التكفير في حقه وتنتفي الموانع .
ومن أهم الشروط ان يكون عالما بمخالفته التي اوجبت كفره لقوله تعالى :" ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا "" فاشترط للعقوبة في النار ان تكون المشاقة للرسول عليه الصلاة والسلام من بعد ان يتبين له الهدى له .
ومن موانع التكفير ان يكره على المكفر لقوله تعالى :" من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم "" ومن الموانع أن يغلق عليه فكره وقصده بحيث لا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو غضب أو خوف ونحو ذلك " وليس عليكم جناح فيما اخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما "" وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليهى من احكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليه طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد ايس من راحلته فبينما هو كذلك إذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وانا ربك أخطا من شدة الفرح .
ومن الموانع ايضا ان يكون له شبهة بتأويل في الكفر بحيث يظن أنه على حق لان هذا لم يتعمد الاثم والمخالفة فيكون داخلا في قوله تعالى :" وليس عليكم جناح فيما أخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم " لان هذا غاية جهده فيكون داخلا في قوله تعالى :" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " قال في المغني :" وإن استحل قتل المعصومين واخذ اموالهم بغير شبهة ولا تأيول فكذلك _ يعني يكون كافرا _ وإن كان بتأويل كالخوارج فقد ذكرنا ان اكثر الفقهاء لم يحكموا بكفرهم مع استحلال دماء المسلمين وأوالهم وفعلهم ذلك متقربين إلى الله تعالى إلى ان قال وقد عرف من مذهب الخوارج تكفير كثير من الصحابة ومن بعدهم واستحلال دمائهم واموالهم واعتقادهم التقرب بقتلهم إلى ربهم ومع هذا لم يحكم الفقهاء بكفرهم لتأويلهم وكذلك يخرجفي كل محرم استحل بتأويل مثل هذا "
ومما قاله شيخ الاسلام بن تيمية في فتاويه ما نصه :" وبدعة اخوارج إنما هي من سوء فهمهم للقرآن لم يقصدوا معارضته لكنهم فهموا منه ما ل يدل عليه فظنوا انه يوجب تكفير أرباب الذنوب " وقال أيضا : فإن الح=خوارج خالفوا السنة التي أمر القرآن باتباعها وكفروا المؤمنين الذين أمر الله تعالى بموالاتهم .. وصاروا يتبعون المتشابه من القرىن فيتأولونه على غير تأويله من غير معرفة منهم بمعناه ولا رسوخ في العلم ولا اتباع للسنة ولا مراجعة لجماعة المسلمين الذين يفهمون القرآن الكريم وقال ايضا :" فإن الامة متفقون على ذم الخوارج وتضليلهم وإنما تنازعوا فيتكفيرهم على قولين مشهورين " ولكنه اي شيخ الاسلام بن تيمية ذكر :" أنه لم يكن في الصحابة من يكفرهم لا علي بن ابي طالب ولا غيره بل حكموا فيهم بحكمهم في المسلمين الظالمين المعتدين كما ذكر كما ذكرت الاثار عنهم بذلك في غير هذا الموضع وقال ايضا :" أن هذا هو المنصوص عن الائمة كاحمد وغيره وقال ايضا :" والخوارج اتلمارقون الذين أمر النبي علسه الصلاة والسلام بقتالهم قاتلهم امير المؤمنين علي بن ابي طالب احد اللخلفاء الراشدين واتفق على قتالهم ائمة الدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولم يكفرهم علي بن ابي طالب ولا سعد بن ابي وقاص وغيرهما من الصحابة بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام واغاروا على اموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لانهم كفار ولهذا لم يسب حريمهم ولم يغنم اموالهم واذا كان هؤلاء الذين ثبت ضلالهم بالنص والاجماع لم يكفروا مع امر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بقتالهم فكيف بالطووائف المختلفين الذين اشته عليهم الحق في مسال غلط فيها من هو اعلم منمفلا يحل لاحد من هذه الطوائف ان يكفر الاخرى ولا تستحل دمها ومالها وان كان فيها بدعة محققة فكيف اذا كانت المكفرة لها بمتدعة ايضا وقد تكون بدعة هؤلاء اغلظ والغالب انهم جميعا جهال ببحقائق ما يختلفون فيه إلى ان قال وغن كان المسلم متأولا في القتال او التكفير لم يكفر بذلك إلى وقد اختلف العلماء في خطاب الله ورسوله هل يثبت حكمه في حق العبيد قبل البلاغ على ثلاثة اقوال في مذهب احمد وغيره والصحيح ما دل عليه القرآن في قوله تعالى :" وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"" وقوله "رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " وفي الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام " ما من احد احب اليه الهذر من الله من اجل ذلك ارسل الرسل مبشرين ومنذرين "" والحاصل ان الجاهل مذور بما يقوله او يفعله مما يكون كفرا كما يكون معذورا بما يقوله او يفعله مما يكون فسقا وذلك بالالدلة من الكتاب والسنة والاعتبار واقوال اهل العلم
وفي هذا الاعتبار يتضح ان حكم التكفير لدى اهل السنة والجماعة منضبط بضوابط وقواعد مدادها نصوص الكتاب والسنة وليست جزءا من ابتداعات ليس لها نص صريح قطعي الثبوت او قطعي الدلالة فتسقط شبهة من يدعي تكفير اهل السنة لعموم المسلمين ممن يرتكبون بدعا مكفرة او امور مفسقة طالما كان اساس عملهم قد اعتراه جهل او اكراه او تاويل وبذلك يرد فيه على ما اورده الشيخ يوسف في نقطته الثانية حيث ذكر قائلا :" لقد كفرتم الصوفية ثم الاشاعرة " وهذا مما اخطات به يا شيخ يوسف هداك الله للحق فمن اين اتيت باطلاق القول بكفر الصوفية والاشاعرة دون تبيان من كتب السلف السابقة والتي عليها مدار الحديث هنا وهذا قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يرد فيه على هذه الدعوى شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (14/176)
" ......
ولأجل ما وقع في كثير منهم من الاجتهاد والتنزع فيه تنازع الناس في طريقهم؛ فطائفة ذمت " الصوفية والتصوف " . وقالوا : إنهم مبتدعون، خارجون عن السنة، ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف، وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام .
وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق، وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم .
و " الصواب " أنهم مجتهدون في طاعة اللّه، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة اللّه، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب .
ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه .
وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة؛ ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم : كالحلاج مثلا؛ فإن أكثر مشائخ الطريق أنكروه، وأخرجوه عن الطريق . مثل : الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره . كما ذكر ذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي؛ في " طبقات الصوفية " وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد " انتهى

وهذا راي شيخ الاسلام بن تيمية في الصوفية كفرقة وتقسيمه لهم بين عابد زاهد وبين مجتهد وبين مخطا وظالم لنفسه وهذا التقسيم يدخل فيه عموم المسلمين لا اهل السنة والجماعة والصوفية وحدهم اما من شذ عن الطريقة وارتكب من الموبقات المكفرة والمعاضي المستفيضة واوهم الناس بما ليس فيه وليس له قدر عليه فهذا قد قال فيه ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه "إغاثة اللهفان " : " فصل ومن كيده : ما ألقاه إلى جهال المتصوفة من الشطح والطامات وأبرزه لهم في قالب الكشف من الخيالات فأوقعهم في أنواع الأباطيل والترهات وفتح لهم أبواب الدعاوي الهائلات وأوحى إليهم : أن وراء العلم طريقا إن سلكوه أفضى بهم إلى كشف العيان وأغناهم عن التقيد بالسنة والقرآن فحسن لهم رياضة النفوس وتهذيبها وتصفية الأخلاق والتجافي عما عليه أهل الدنيا وأهل الرياسة والفقهاء وأرباب العلوم والعمل على تفريغ القلب وخلوه من كل شيء حتى ينتقش فيه الحق بلا واسطة تعلم فلما خلا من صورة العلم الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نقش فيه الشيطان بحسب ما هو مستعد له من أنواع الباطل وخيله للنفس حتى جعله كالمشاهد كشفا وعيانا فإذا أنكره عليهم ورثة الرسل قالوا : لكم العلم الظاهر ولنا الكشف الباطن ولكم ظاهر الشريعة وعندنا باطن الحقيقة ولكم القشور ولنا اللباب فلما تمكن هذا من قلوبهم سلخها من الكتاب والسنة والآثار كما ينسلخ الليل من النهار ثم أحالهم في سلوكهم على تلك الخيالات وأوهمهم أنها من الآيات البينات وأنها من قبل الله سبحانه إلهامات وتعريفات فلا تعرض على السنة والقرآن ولا تعامل إلا بالقبول والإذعان فلغير الله لا له سبحانه ما يفتحه عليهم الشيطان من الخيالات والشطحات وأنواع الهذيان وكلما ازدادوا بعدا وإعراضا عن القرآن وما جاء به الرسول كان هذا الفتح على قلوبهم أعظم " (1/139ـ 140) ط . الحلبي .
وعلى هذا لم يكن مسلك اهل السنة والجماعة اعتبار الاصل في المسلمين الكفر لا الايمان بل ان هذا لم يقل به سوى الخوارج وقد استفيض في الرد عى تلك الشبهة في سياق ما نقل عن ابن تيمية رحمة الله تعالى في شانهم وبهذا فمن باب اولى الا نكفر فرقة من المسلمين على عمومها طالما لم يتبين لها الحق او اجتهدت وتاولت بما يسوغ به التأويل اما بخصوص الاشاعرة فيرد عليك يا شيخ يوسف شيخ الاسلام ابن تيمية في ذكره لمناقب الامام ابي الحسن الاشعري حيث قال رحمه الله : وليس المقصود هنا إطلاق مدح شخص أو طائفة ولا إطلاق ذم ذلك ؛فإن الصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أنه قد يجتمع في الشخص الواحد والطائفة الواحدة ما يحمد به من الحسنات وما يذم به من السيئات وما لا يحمد به ولا يذم من المباحث والعفو عنه من الخطأ والنسيان بحيث يستحق الثواب على حسناته ويستحق العقاب على سيئاته بحيث لا يكون محمودا ولا مذموما على المباحات والمعفوات وهذا مذهب أهل السنة في فساق أهل القبلة ونحوهم
وإنما يخالف هذا الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ونحوهم الذين يقولون من استحق المدح لم يستحق الثواب حتى يقولون : إن من دخل النار لا يخرج منها بل يخلد فيها وينكرون شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم في أهل الكبائر قبل الدخول وبعده وينكرون خروج أحد من النار , وقد تواترت السنن عن النبي صلى الله عليه و سلم بخروج من يخرج من النار حتى يقول الله : [ أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ] وبشافعة النبي صلى الله عليه و سلم لأهل الكبائر من أمته , ولهذا يكثر في الأمة من أئمة الأمراء وغيرهم من يجتمع فيه الأمران ؛ فبعض الناس يقتصر على ذكر محاسنه ومدحه غلوا وهوى , وبعضهم يقتصر على ذكر مساويه غلوا وهوى , ودين الله بين بين الغالي فيه والجافي عنه وخيار الأمور أوسطها , ولا ريب أن للأشعري في الرد على أهل البدع كلاما حسنا هو من الكلام المقبول الذي يحمد قائله إذا أخلص فيه النية, وله أيضا كلام خالف به بعض السنة هو من الكلام المردود الذي يذم به قائله إذا أصر عليه بعد قيام الحجة , وإن كان الكلام الحسن لم يخلص فيه النية والكلام السيء كان صاحبه مجتهدا مخطئا مفتورا له خطأه لم يكن في واحد منهما مدح ولا ذم بل يحمد نفس الكلام المقبول الموافق للسنة ويذم الكلام المخالف للسنة , وإنما المقصود أن الأئمة المرجوع إليهم في الدين مخالفون للأشعري في مسألة الكلام وإن كانوا مع ذلك معظمين له في أمور أخرى وناهين عن لعنه وتكفيره ومادحين له بماله من المحاسن .

بل واثنى عليه في الرد على المعتزلة و قال: وهذا مما مدح به الأشعري ؛ فإنه بين من فضائح المعتزلة وتناقض أقوالهم , وفسادها ما لم يبينه غيره ؛ لأنه كان منهم وكان قد درس الكلام على أبي على الجبائي أربعين سنة , وكان ذكيا ثم إنه رجع عنهم , وصنف في الرد عليهم ونصر في الصفات طريقة ابن كلاب؛ لأنها أقرب إلى الحق والسنة من قولهم ,ولم يعرف غيرها ؛ فإنه لم يكن خبيرا بالسنة والحديث وأقوال الصحابة والتابعين وغيرهم وتفسير السلف للقرآن والعلم بالسنة المحضة إنما يستفاد من هذا , ولهذا يذكر في المقالات مقالة المعتزلة مفصلة يذكر قول كل واحد منهم , وما بينهم من النزاع في الدق والجل كما يحكى ابن أبي زيد مقالات أصحاب مالك وكما يحكي أبو الحسن القدوري اختلاف أصحاب أبي حنيفة ويذكر أيضا مقالات الخوارج والروافض لكن نقله لها من كتب أرباب المقالات لا عن مباشرة .
منهاج السنة (5|192)
وقال رحمه الله : وإن كنتم قد رددتم على المعتزلة حتى قيل : إن الأشعري حجرهم في قمع السمسمة ؛ فهذا أيضا صحيح بما أبداه من تناقض أصولهم ؛ فإنه كان خبيرا بمذاهبهم إذ كان من تلامذة أبي علي الجبائي وقرأ عليه أصول المعتزلة أربعين سنة ثم لما انتقل إلى طريقة أبي محمد عبد الله بن مسعود بن كلاب ,وهي أقرب إلى السنة من طريقة المعتزلة؛ فإنه يثبت الصفات والعلو ومباينة الله للمخلوقات ويجعل العلو يثبت بالعقل ؛فكان الأشعري لخبرته بأصول المعتزلة أظهر من تناقضها وفسادها ما قمع به المعتزلة وبما أظهره من تناقض المعتزلة والرافضة والفلاسفة ونحوهم صار له من الحرمة والقدر ما صار له ؛ فإن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما .
الفتاوى الكبرى (6|629)

فإن كان شيخ الاسلام امتدح اساس الاشاعرة وامامهم وهو ابو محمد الاشعري حتى قبل رجوعه وعودته لمذهب اهل السنة والجماعة فكيف يكفر عوام من اتبعوه منهم ..؟ وكيف يثني عليه إن كان وفقا لقولك بتكفير اهل السنة والجماعة للاشاعرة ان كان مقصدك من هذا التكفير على عموم المتبيعن وان كانوا مخطئين او لعموم ائمة ذلك المذهب العقدي وان كانوا متأولين ..؟
وليس الامر بحد ذاته مقتصرا على الصوفية والاشاعرة واعني به عدم تكفير من جهل الحق واخطا او تاول منهم تاويلا سائغا فالامر واسع ويدخل فيه جميع اهل القبلة وعلى هذا فتلك الدعوى باطلة واما قولك يا شيخ يوسف باننا نمنع التمذهب على مذهب امام معين من ائمة السلف فهذا دعوى باطلة دون برهان بل ان من مشايخنا من ينصحون تلامذتهم في بدايات طلبهم لعلم الفقه ان يتمذهبو على مذهب امام معين وان يضبطوا القول المعتمد في ذلك المذهب في مختصراته قبل الانتقال لمطولاته بل ان كثيرا من الدورات الشرعية والدروس الفقهية قد اختارت مذهب الامام احمد بن حنبل للتدريس على اساسه وانتشرت كتب المذهب من امثال كتاب عمدة الفقة للمقدسي واخصر المختصرات لابن بلبان والمغني والكافي في المكتبات والجامعات فلا تكاد ترى مكتبة تخلو من تلك النفائس ولنا في بلاد الحرمين مثال شافي وواضح ومن زارها وانتسب لجامعاتها عرف تلك الحقيقة بينما تبقى كتب شيخ الاسلام بن تيمية وعدد من اهل السنة مجرمة لدى الدول الطغية فلا تكاد ترى لها اثرا فيا ليتك وجهت سهام نقدك اليهم يا شيخ هداك الله ثم ان من المعلوم الدى علماء الاصول ان المجتهدين على ثلاثة اقسام وهم المجتهد المطلق ومجتهد المذهب ومجتهد الفتوى والترجيح وعلى هذا فان الحرص على المذاهب الاسلامية والافتاء بمقتضى المعتمد في تلك المذاهب قد ذهب اليه جمع كبير من العلماء قديما وحديثا ولم يشذ عن هذا علماء بلاد الحرمين على وجه العموم ولا علماء نجد على وجه الخصوص وفي كتاب تسهيل الوصول الى فهم علم الاصول والذي اشرف عليه ثلة من العلماء في بلاد الحرمين مثال في ذكرهم لاراءء الفقهاء المعتمدة وتقسيمهم للمذاهب الفقهية الاسلامية وعدم الانكار على من تمذهب بمذهب معين بل ان الاجتهاد وفقا لاحد المذاهب وتخريج الملمات وفقا لاصوله ولكن هذا لا يعني اعتبار العصمة لاحد من المذاهب الاسلامية ولا للعلماء الاجلاء اصحابها فالعصمة للنبي عليه الصلاة والسلام وحده ولم يقل احد من اهل السنة بعصمة احد من الصحابة والتابعين فكيف بمن بعدهم من العلماء والمجتهدين واساس ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام :" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :" إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" قال النووي : قال العلماء : أجمع المسلمون على أن هذا [ ص: 225 ] الحديث في حاكم عالم أهل للحكم ، فإن أصاب فله أجران : أجر باجتهاده ، وأجر بإصابته ، وإن أخطأ فله أجر باجتهاده _ قالوا : وأما من ليس بأهل للحكم فلا يحل له الحكم ، فإن حكم فلا أجر له ، بل هو آثم ، ولا ينفذ حكمه ، سواء وافق الحكم أو لا .
فمن خالف قوله قول الكتاب والسنة وما عليه اجماع سلف الامة فقوله مردود ولا يعني هذا طعنا به بل هو واقع حال البشر جميعا مصداقا للحديث السابق والذي قبله وهذا ما اكده اؤلائك العلماء الاجلاء وجعلوه نبراسا لهم حتى امام تلامذتهم ونظرائهم ولم يمنعهم هذا من الرجوع الى الحق ولم يمنعهم ذلك من التنبيه لمن ياتي بعدهم من ضرورة عدم التعصب لقول غير معصوم قال الإمام النووي رحمه الله في مقدمة شرحه على الوسيط للغزالي :
(صح عن الشافعي رحمه الله أنه قال: إذا وجدتم في كتابي هذا خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولو بالسنة ودعوا قولي)
وفي رواية )إذا صح الحديث خلاف قولي، فاعملوا بالحديث واتركوا قولي) أو قال( فهو مذهبي)


وقال مالك " كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر" وقال بنوح هذا القول مجاهد
وعليه فالتمذهب القائم على اساس التعصب للاقوال الفقهية المؤثورة عن الائمة الاربعة وغيرهم ليس له اساس عندنا بل ان دين الله تبارك وتعالى توقيفي قائم على الدليل فما وافقه اخذ منه وما خالفه رد وما لم يؤثر عنه دليل بالاباحة او التحريم عمل به وفقا لقاعدة الاصل في الاشياء الاباحة فان كانت تفضي الى محرم يتعامل معها بقاعدة سد الذرائع والعبادات كذلك قائمة على اساس التحريم منعا للابتداع في الدين فهي توقيفية وهكذا فلسنا في معرض اعتبار العصمة لاحد من المسلمين وعليه فلا يؤخذ قول الا من كتاب الله تعالى وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وما وافقه من اقوال اهل العلم اما ما خالفه فيرد وان تمذهب بالمذهب فالعبرة بالادلة لا بالتمذهب

ثم يقول الشيخ الرفاعي في معرض حديثه بعد ذلك قائلا : بعد ان فرغتم مما سبق سلطتم من المرتزقة الذين تحتضونهم من رمى بالضلال والغواية من الجماعات والهيئات الاسلامية العاملةو في حقل الدعوة والناشطة لاعلاء كلمة الله والامرة بالمعروف والناهية عن المنكر كالتبليغ والاخوان المسلمين والماعة الديو بندية إلى ان قال كما نشرتم كتابا فيه تكفير اهل ابو ظبي ودبي والاباضية الذين معكم في مجلس التعاون .
كنا نتمنى يا شيخ ان ترتقي بالكلام مع مخالفيك لالفاظ افضل من هذه وانت الذي ادعيت في بداية حديثك رغبتك بالاصلاح والنصيحة متاسيا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام " حين قال :" الدين النصيحة قلنا لمن قال : لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم "" وقلت فقد عزمت بعد الاستخارة ان اتوجه اليكم بهذه النصيحة التي ارجو من الله تعالى ان تكون مقبولة سائلا المولى تعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه فكيف تريد للنصيحة ان تكون مقبولة للقلوب وشارحة للصدور وانت لا تتاسى فيها بفعل النبي عليه الصلاة والسلام وما اثر في كتاب الله الكريم الرحمن الم تسمع يا شيخ لقول الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام وتوجيه له في مقابلته للطاغوت فرعون عليه من الله ما يستحق حين قال :" فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى " الم تسمع لقول الله تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وسلم :" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر "" الم تسمع لحديث انس بن مالك رضي الله عنه خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا الم تسمع لقول النبي عليه الصلاة والسلام :" إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق " فان كنت قد سمعت بكل هذا فلماذا لم تتاس يا شيخ في نظرائك من اهل العلم ووصفتهم بالمرتزقة وهم بشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ولولا اذى الطغاة لهم لما هجروا دورهم ولوضعوا اسس دعوتهم في بلدانهم وشعوبهم .؟ ثم لماذا يا شيخ تنظر بعين واحدة للاحداث وانت تعلم كما غيرك الاوصاف التي وصفت بها العقيدة السنية الصافية السلفية بعد ان رميت من بعض الفرق بانها عقيدة وهابية وانها عقيدة تفجيرية وانها عقيدة تكفيرية والامثلة من ذلك اكثر من ان تحصر حتى دون مراعاة لاسم الخالق جل وعلا الوهاب ودون مراعاة لاعتبار التكفير كحكم شرعي او للجهاد كجزء من عقيدة المسلمين ودينهم سواء كان جهاد دفع او جهاد طلب لماذا يا شيخ لم تنكر على لصوفي الحبيب الجفري استهزائه بالتوحيد وبدعوة الائمة للكتاب والسنة بل واتهامهم بالعمالة لاعداء الدين الم يكن من باب اولى ان تناصحه وهو من مذهبك قبل ان تبدا بمناصحة اهل السنة ..؟ وتسجيلاته موجودة وسيكون لي الشرف بان اعرضها عليك وقتما تحب ان اردت ان تدرك حقيقة ذلك الخلاف.. وهذا من جهة اما باب الانكار على الجماعات الاسلامية الدعوية ومنها جماعة التبليغ فيا ليتك سكت يا شيخ او تبين الحقائق قبل ان تتقول على اهل السنة ما ليس بهم فهذا الشيخ بن عثيمين رحمه الله يتكلم في احدى لقاءات الباب المفتوح عندما سال عن جماعة التلبيغ قال ما نصه

: الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً: فمن الناس من يثني على هؤلاء كثيراً، وينصح بالخروج معهم، ومنهم من يذمهم ذماً كبيراً، ويحذر منهم كما يحذر من الأسد، ومنهم متوسط، وأنا أرى أن الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير لم ينله أحد من الدعاة، تأثيرهم واضح، كم من فاسق هداه الله! وكم من كافر آمن! ثم إنه من طبائعهم التواضع والخلق والإيثار، ولا يوجد في الكثيرين، ومن يقول: إنهم ليس عندهم علم حديث أو من علم السلف أو ما أشبه ذلك؟ هم أهل خير ولا شك، لكني أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبوا إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى؛ لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء
اما الشيخ بن باز فقد سال عن الجماعة وكان هذا نص السؤال وجواب

الشيح: نحن سكان في البادية منا من هو مستقر في هجرة، ومنا من هو يتبع حلاله، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ منهم من نعرفه شخصياً ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء، ومنهم علماء ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا ويحددون لذلك أياما وأسابيع وأشهر مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه هل يجوز الاستماع لهم؟ أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسولا من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من فضيلتكم جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء.
فأجاب الشيخ ـ رحمه الله ـ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده: إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه، والتعليم والنصيحة؛ لقول الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولا يخفى على احد ما كان لهما من من مكانة في الدعوة السلفية المعاصرة فان كان هذا قولهما فلماذالم تتبع اقوالهما كما تتبعت قول من قال انكر بعض ما قد يصل اليه من احوال البدع التي قد تطرا على هذه الجماعات كافراد وليس كجماعات ولماذا اسلوب التعميم االذي تنتهجه في الرد على مخالفيك من اهل السنة ..؟ لماذا الفجور في الخصومة يا شيخ يوسف ..؟
اما بخصوص اهل دبي وابو ظبي فالبينة على من ادعى فلم تذكر وفقك الله لما يحبه ويرضاه ذلك الكتاب الذي يتهم عامة اهل ابو ظبي ودبي بالكفر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" البينة على من ادعى واليمين على من انكر "" فان كنت تقصد تعميم الكفر على اهل بلد او ناحية فقد اسهب القول في الرد على هذه الشبهة فيما مضى من صفحات واما ان كان المقصد افرادا بحد ذاتهم فلا اقل من ان تبين تلك المكفرات المتصورة والتي على اساسها بني الحكم وما اذا كان العذر بالجهل قائما ام لا واما الاباضية وغالبيتهم من اهل عمان فان القول فيهم ان كانوا من الخوارج "" مع نفي بعضهم لذلك "" كالحكم الذي ذكر سالفا في الصفحات السابقة في الرد على مسالة التكفير
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-11-2014, 07:57 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

جزاك الله خيراً

أطلب من المشرفين أن يدعوني أتكلم بما في صدري وسأكون واضحاً فقد سئمت التخاذل والمتخاذلين! ولست هنا للطعن في العلماء والعياذ بالله فأرجو أن تأخذوا ذلك بعين الإعتبار وتسمحوا لي بالرد

ولي عليك يا أبا معاذ بعض مؤاخذات وأود ان يتسع لي صدرك وهي التالي:

1- كون الكاتب صوفي لا يلزم من ذلك أن يكون كلامه باطلاً فقولك أنه صوفي من رموز الصوفية لا محل له في الرد لأنه لا يُثبِتُ بطلان كلامه بكونه صوفي وإنما يقال في ذلك بالحجة

2- ما ذكره لم يتفرد به بل قاله الإمام المحدث الألباني في عدد من تسجيلاته وهذا يعلمه المنصف! وقد قال تعالى: [ ولا يجرمنكم شنئان قومٍ على ان لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ]

مثلاً:

أ - قد وصف الشيخ المحدث العلامة الألباني دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأوصاف مدحها بها ومع ذلك لم يمنعه ذلك من انتقاد الدعوة في الحجاز بقوله: [ هنالك غلو في التكفير عندهم ] اه حين تحدث عن العذر بالجهل في العقيدة والتوحيد واقول فتاواهم كثيرة في تكفير حتى المرأة الجاهلة التي تطوف وتتمسح بالقبر جهلاً منها!!! وألف ألف علامة تعجب لا تكفي هذا الظلم ولا كأنهم رأوا الآيات والأحاديث الصريحة بصحة العذر بالجهل في العقيدة والتوحيد!!!

ب- ولما تكلم عن تكفير تارك الصلاة وصفهم بشكل غير مباشر فقال: ( نِحنا ما بنكفر بالكوم ] اه

ج - ومن فرط غلو بعضهم وصف ذلك البعض الظالم اللئيم الشيخَ المحدث الإمام الألباني بأنه مرجئي أو وافق المرجئة! بعد ان لم يكفر ناقص الإيمان! كتارك الصلاة وغيرها! وقد رأينا فتاوى تخرج فيها تشدد وغلو تطعن في الشيخ علي الحلبي وتصفه بالإرجاء! وقد قال عنها الشيخ العلامة الفقيه المحدث مشهور بن حسن آل سلمان ( إنها أقوال الحاقدين الحاسدين ) اه لما سُئِلَ عن فتوى من أفتى منهم بأن الشيخ علي الحلبي مرجئي! ونحن لنا ما عندهم من الحق وهو كثير جداً والحمد لله أما تشددهم وغلوهم هذا فلا نقبله ولا ندافع عنه! ولا نكتب الكتب ولا الصفحات لنَذُب عن هذه المصيبة الشنعاء التي بدل أن يستر بعضنا على أهلها ذهب يدافع عنها! سبحان الله هل أصبحنا سُذَّج إلى هذا الحد عند من يكتب تلك الردود أم هو الساذَج ام غلوه غطى بصره وبصيرته!

د - وثمة كلام آخر له تجده وما سبق في سلسلة الهدى والنور وغيرها.

ثم هم والله يكفرون بلا ضابط في كثيرٍ من الأحيان والله المستعان لمن وقع في الشرك من دعاء غير الله وغير ذلك بجهلٍ منه ويزعمون عدم العذر بالجهل وهو قول ظالم قبيح نسأل الله السلامة والعافية

نعم هم علماء أجلاء لكن إلى متى يقبل المؤمن أن يدافع عن هذا الغلط الشنيع والغلو القبيح والتشدد الذي ليس من الدين وبسببه نفرت أنفسٌ كثيرة عن اهل الحق السلفيين!

وتالله إنها مصيبة الأبَد! وما هي إلا زلَّة عالِم قلده فيها من قلده وزلَّة العالِم زلَّة العالَم!

وتالله ما خرج لنا بن لآدن وأشباهه من التكفيريين إلا بعد أن اعتقد ذلك التكفير المطلق بلا عذر الجهل لكل جاهل وقع في شرك فتوسع وجعل يكفر المجتمعات والحكام بسبب القول بالعذر بالجهل في مسائل العقيدة والتوحيد لأن كثير من تصرفات الأفراد والمجتمعات لها صلة بالتوحيد والعقيدة فكفر المجتمعات!

هذا الذي ذكرته من غلو الكثيرين من مشائخ الحجاز في التكفير كنتُ بسببه سأترك إتباع الحق الذي لدى السلفيين في بداياتي في البحث عن الحق! والحمد لله ان ثمة منصفين في السلفيين في باب التكفير وهم كثير خارج الحجاز.

وبعض السلفيين كنتيجة أصبح ينظر لمشائخ الحجاز وكأنهم شعب الله المختار! ويستغرب منك كيف تخالف الشيخ فلان لكن لو خالفت الألباني وغيره ممن هم خارج الحجاز لا يستغرب! ليش لأنه ليس من الحجاز! بل هو عند عدد منهم مرجئي ليس كلامه مهم بل يقول بعض من طلاب العلم في الحجاز الألبلني متساهل في التصحيح ومن المضحكات المبكيات قول بعضهم خذ منه ما ضعفه وتحقق من ما صححه لأنه متساهل في التصحيح دون التضعيف! هذه المهازل التي لا تليق بإنصاف من يدعي الإنصاف ينبغي أن يتم الرد عليها وليس وصم الشيخ وتلاميذه بالمرجئة بغلو قبيح!

وقبل زمن ليس بطويل جداً أطلَّ علينا غلاة التبديع بقيادة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - عفا الله عنه فيما أصاب من لحوم العلماء - ومن وافقه! ولا حول ولا قوة إلا بالله وكلامهم تنفر منه فطر المؤمنين ويتقزز منه المنصفون فما عاد شيخ إلا وهو مبتدع مخذول وما بقي ثقة مأمون وصارت زلات الألسنة والأفعال وذهول العقرل والأفئدة هي الميزان لتبديع العلماء والدعاة! .

إلى متى يبقى من يدافع عن ذلك الغلو في التكفير والتبديع !

بن لادن هلك والآن غيره يحل محله!

ودعاة التبديع يذهب احدهم ويأتي غيره مثله أو أجهله منه وأشر

لا أظن من يغلون سينتهون عن ذلك حتى يُخرِبوا بلاد الحرمين ويجعلوها بيد من هم ليسوا من السلفيين فالتشدد والغلو يُعامل بمثله في سنة الله الكونية في خلقه ولذا كان الجزاء من جنس العمل ! قال تعالى: [ جزاءً وِفاقاً ] ومن شدد شدد الله عليه كما أفادت بعض الأحاديث الصحيحة.

أسأل الله أن يهدينا وإياهم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2014, 03:14 PM
سـلطان سـلطان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 1
افتراضي

.

الأستاذ عمر الزهيري، هدانا الله وإياه إلى سبيل الرشاد..

لي سؤال أرجو التكرم بأن تجيبني عليه..

هل أكون مسلما معتدلا (وليس تكفيريا) عندما أرى شخصا يطوف حول قبر، أو يتمسح به، أو يدعو ساكنه بما شاء له من الدعاء، أو يعظم الأقطاب والأبدال، أو يعتقد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أقطاب الصوفية في مناماتهم ويتحدث إليهم ويبارك أعمالهم وأقوالهم..

هل أكون مسلما معتدلا عندما أرى شخصا يعمل مثل هذه الأعمال ولا أنكر عليه، بل أعتبره أخ لي في الإسلام...؟

وهل أكون مسلما معتدلا عندما اعتبر الرافضة إخوة لي في الإسلام...؟


بانتظار جوابك الكريم..


.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-12-2014, 06:14 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

يا أخانا الفاضل سلطان عفا الله عني وعنك ما تكلمتُ قط عن الإعتدال في الإسلام
وإنما تحدثت عن الغلو في الدين! - ولست بأستاذ أنا طالب علم -
ولا يختلف إثنان عاقلان في أن ما ذكرت لا يناقض ما ذكرته في كلامي السابق من غلو كثير من مشائخ الحجاز في التكفير بتكفيرهم الجاهل في العقيدة والتوحيد اذا وقع في الشرك والأدلة كثيرة من القرآن والسنة تدل على العذر بالجهل!

فقولك بشأن الصوفية والرافضة وهم شر اهل البدع في زماننا: [ هل أكون مسلما معتدلا عندما أرى شخصا يعمل مثل هذه الأعمال ولا أنكر عليه، بل أعتبره أخ لي في الإسلام...؟
وهل أكون مسلما معتدلا عندما اعتبر الرافضة إخوة لي في الإسلام...؟ ] إنتهى

يا أخي في الله أنكر إن أمكنك بالحسنى ولا يمنعك ذلك من عدم تكفيره لعذره بالجهل وهذا الجهل كثير في عوام الصوفية والرافضة!
ولا يلزم من عدم تكفيرهم اي من كونهم مسلمين - والمسلم أخو المسلم ولا شك - لا يلزم أن نحبهم بل يجب بغضهم في الله لبدعهم

فالأصل في أخوة الدين المحبة بين الأخوين لكن إذا طرأ طاريء من بدعة كفرية او دونها يجب بغضه في الله ولا يلزم من بغض أخيك المسلم أن تكفره

مثلاً الحاكم المسلم الذي يحكم بغير ما أنزل الله يفعل الكفر دون استحلالٍ له بجهلٍ منه فمع حكمه بغير ما أنزل الله وهو أخونا في الدين ومع ذلك نُبغِضه لما يفعله من الكفر.

كل مسلم جاهل في مسائل العقيدة والتوحيد وقع في شرك او كفر هو مسلم وأخونا في الدين مع وجوب بغضه لكفره او شركه ويجب نصحه والإنكار عليه بقدر الإستطاعة

ولا نكفره إلا بعد إقامة الحجة

ولإقامة الحجة ضوابط عند اهل العلم

وليس كما يقول غلاة مشائخ الحجاز الحجة قائمة وهي كتاب الله عنده!!!

وهذه من ترهاتهم وعجائب تلبيساتهم الناشئة عن أوهام وغرائب من التشدد! نسأل الله السلامة والعافية

ولما سمع بهذا الألباني قال بعض أشرطته التي أحلت عليها من سلسلة الهدى والنور : [ لا نقول بهذا هنالك ضوابط ] إنتهى بمعناه

ورده الألباني هناك ومعلومٌ بطلان هذا القول الشنيع الذي لا يستند لقول السلف ولا فعلهم وتطبيقهم! إذ العبرة بفهم النص الشرعي من آية او حديث وليس برسم النص وخطه فكم من آية تفسرها الرافضة والصوفية بغير تفسير أخل السنة !

وهنا أمر مهم يجب التنبه له وهو أن شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى لما تحدث عن المسلم العاصي ذكر أنه يجوز لعنه من جهة عصيانه ويجوز الترحم عليه من جهة إيمانه.

وكذا يجوز بغض المبتدع من جهة عصيانه وبدعته كفرية او شركية او غير كفيرية ولا شركية ويجوز حبه من جهة إسلامه هذا هو التفصيل والتحقيق الدقيق وله أدلة كثيرة في السنة منها لعن شارب الخمر المسلم مع جواز الترحم عليه لإسلامه ولعن الكاسيات العاريات من المسلمات وجواز الترحم عليهن لإسلامهن
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.