أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
68403 73758

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-15-2014, 12:18 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي إعلام رسلان الرويبضة بأن الخوارج والمرجئة على أطراف متناقضة

من تكلم في غير فنه أتى بالعجائـ ( ب / ن )

ومن تصدر جاهلا أتى بالعجاب والعجائن معًا

وهذا حال رسلان

فمما قرره رسلان جهلا منه أن الشيخ علي الحلبي يجتمع فيه الضدان المتناقضان ؛ الإرجاء والخروج معًا ، مخالفا بذلك جميع العقلاء من امتناع اجتماع الضدين من كل وجه

والنقولات عن العلماء في أن الخوارج والمرجئة طرفا نقيض لا تحصى كثرة
أذكر منها امثلة قليلة لابن تيمية أولا ولعلي أضم إليها نقولات عن غيره لاحقا إن شاء الله تعالى
1- قال شيخ الإسلام
وحدثت المرجئة، وكان أكثرهم من أهل الكوفة،
ولم يكن أصحاب عبد الله من المرجئة ولا إبراهيم النخعي وأمثاله،
فصاروا نقيض الخوارج والمعتزلة، فقالوا: إن الأعمال ليست من الإيمان، وكانت هذه البدعة أخف البدع، فإن كثيرًا من النزاع فيها نزاع في الاسم واللفظ دون الحكم؛ إذ كان الفقهاء الذين يضاف إليهم هذا القول، مثل حماد ابن أبي سليمان، وأبي حنيفة وغيرهما، هم مع سائر أهل السنة متفقين على أن الله يعذب من يعذبه من أهل الكبائر بالنار، ثم يخرجهم بالشفاعة، كما جاءت الأحاديث الصحيحة بذلك، وعلى أنه لابد في الإيمان أن يتكلم بلسانه. وعلى أن الأعمال المفروضة واجبة وتاركها مستحق للذم والعقاب، فكان في الأعمال هل هي من الإيمان وفي الاستثناء ونحو ذلك، عامته نزاع لفظي؛
فإن الإيمان إذا أطلق دخلت فيه الأعمال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وستون شعبة أو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان»،
وإذا عطف عليه العمل كقوله: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } ، فقد ذكر مقيدًا بالعطف،
فهنا قد يقال: الأعمال دخلت فيه وعطفت عطف الخاص على العام،
وقد يقال: لم تدخل فيه ولكن مع العطف كما في اسم الفقير والمسكين، إذا أفرد أحدهما تناول الآخر، وإذا عطف أحدهما على الآخر فهما صنفان كما في آية الصدقات، كقوله: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ } ، وكما في آية الكفارة، كقوله: { فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ } ، وفي قوله: { وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ } ، فالفقير والمسكين شيء واحد.

وهذا التفصيل في الإيمان هو كذلك في لفظ البر والتقوى والمعروف وفي الإثم والعدوان والمنكر، تختلف دلالتها في الإفراد والاقتران لمن تدبر القرآن، وقد بسط هذا بسطًا كبيرًا في الكلام على الإيمان، وشرح حديث جبريل الذي فيه بيان أن الإيمان أصله في القلب؛ وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، كما في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الإسلام علانية والإيمان في القلب»، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب»، فإذا كان الإيمان في القلب فقد صلح القلب، فيجب أن يصلح سائر الجسد؛ فلذلك هو ثمرة ما في القلب؛ فلهذا قال بعضهم: الأعمال ثمرة الإيمان. وصحته لما كانت لازمة لصلاح القلب دخلت في الاسم، كما نطق بذلك الكتاب والسنة في غير موضع.

وفي الجملة، الذين رموا بالإرجاء من الأكابر، مثل طلق بن حبيب ، وإبراهيم التيمي ونحوهما: كان إرجاؤهم من هذا النوع، وكانوا أيضا لا يستثنون في الإيمان، وكانوا يقولون: الإيمان هو الإيمان الموجود فينا، ونحن نقطع بأنا مصدقون، ويَرَوْن الاستثناء شَكا، وكان عبد الله بن مسعود وأصحابه يستثنون،
وقد روى في حديث أنه رجع عن ذلك لما قال له بعض أصحاب معاذ ما قال، لكن أحمد أنكر هذا وضعف هذا الحديث، وصار الناس في الاستثناء على ثلاثة أقوال:
قول: إنه يجب الاستثناء، ومن لم يستثن كان مبتدعًا.
وقول: إن الاستثناء محظور؛ فإنه يقتضى الشك في الإيمان.
والقول الثالث أوسطها وأعدلها: أنه يجوز الاستثناء باعتبار، وتركه باعتبار؛ فإذا كان مقصوده أنى لا أعلم أني قائم بكل ما أوجب الله علي، وأنه يقبل أعمالي، ليس مقصوده الشك فيما في قلبه، فهذا استثناؤه حسن وقصده ألا يزكي نفسه، وألا يقطع بأنه عمل عملا كما أمر فقبل منه، والذنوب كثيرة، والنفاق مخوف على عامة الناس.

انتهى
______

2-وقال شيخ الإسلام

وللجهمية هنا سؤال ذكره أبو الحسن في كتاب " الموجز " وهو أن القرآن نفى الإيمان عن غير هؤلاء كقوله : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } ولم يقل : إن هذه الأعمال من الإيمان قالوا : فنحن نقول : من لم يعمل هذه الأعمال لم يكن مؤمنا لأن انتفاءها دليل على انتفاء العلم من قلبه .

والجواب عن هذا من وجوه :
أحدها : أنكم سلمتم أن هذه الأعمال لازمة لإيمان القلب فإذا انتفت لم يبق في القلب إيمان وهذا هو المطلوب ; وبعد هذا فكونها لازمة أو جزءا نزاع لفظي .
الثاني : أن نصوصا صرحت بأنها جزء كقوله : " { الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة } " .
الثالث : إنكم إن قلتم بأن من انتفى عنه هذه الأمور فهو كافر خال من كل إيمان كان قولكم قول الخوارج وأنتم في طرف والخوارج في طرف فكيف توافقونهم ؟
ومن هذه الأمور
إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج والجهاد والإجابة إلى حكم الله ورسوله ;
وغير ذلك مما لا تكفرون تاركه
وإن كفرتموه كان قولكم قول الخوارج .
الرابع : أن قول القائل : إن انتفاء بعض هذه الأعمال يستلزم أن لا يكون في قلب الإنسان شيء من التصديق بأن الرب حق قول يعلم فساده بالاضطرار .
الخامس : أن هذا إذا ثبت في هذه ثبت في سائر الواجبات فيرتفع النزاع المعنوي .

انتهى
---
قلت :-
طبعا هذا واضح في مسألتنا ،
وسوف نأتي بنفس هذا النص في موطن آخر يغفل عنه رسلان وهو يتهم الشيخ عليا الحلبي بالإرجاء جهلا منه بعقيدة المرجئة والخوارج معًا.

___

3-من المستقر عند كل طالب علم مبتدئ أن أهل السنة وسط بين الوعيدية "الخوارج والمعتزلة" وبين المرجئة ،
ولو كان الوعيدية والمرجئة واحدا لما كان لتوسط أهل السنة معنى.
___

4-وقال شيخ الإسلام


"ومن أصول المعتزلة مع الخوارج إنفاذ الوعيد في الآخرة وأن الله لا يقبل في أهل الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم أحدا من النار ولا ريب أنه قد رد عليهم طوائف من المرجئة الكرامية والكلابية وأتباعهم فأحسنوا تارة وأساءوا أخرى حتى صاروا في طرفي نقيض كما قد بسط في غير هذا الموضع"

قلت -أنا صاحب تلك المقالة-
وعلى هذا درج أئمة السنة قديما وحديثا ، والنقولات عنهم أكثر من أن تحصر
ولعلي أزيد الموضوع نقولات من هذا الباب إن شاء الله تعالى.

أما المذكور عن بعض السلف من كون الخوارج مرجئة والمرجئة خوارج ، فهذا له تفسيره في موضع لاحق إن شاء الله تعالى.



طليعة بطليعة ؛ فك مغاليق الخديعة. الرد الثاني على طليعة دكتور رسلان
النكاية بجهل الدكتور رسلان بما في القرآن ولغة العرب من محاسن الكناية
وقال رسلان "مبارك من دعاة العلمانية" فهل كفر رسلانُ مبارك؟
رسلان يغني
كلام لرسلان يوقد نار الفتنة بين مصر وقطر
طليعة وأخواتها..رد على طليعة الدكتور الوقور رسلان
رد من كلام ابن تيمية على فرية رسلان التكفيرية
الهدايا الإيمانية رد الفرية الرسلانية الجهلانية.[الجزء الثاني]
تنبيه اللبيب بما قاله رسلان من قصيدة "سِر يا صليب"
أتان رسلان بين حلاوة البرسيم وامتلاء الغيطان
بطلان احتجاج ابن رسلان السبكي بخبر الإمام عامر الشعبي
ست الحُسن والإحسان ؛ مرآة الدكتور رسلان
أخصر الإجابات (العلمية الحلبية) على سؤالات رسلان التشغيبية العبثية .
ضمن الأجوبة الحِسان عن سؤالات رسلان..مسألة نزول عيسى عليه السلام
إنطاق الأخرس ، بيان كلمة رسلان "المهندس الأقدس".
إعلام رسلان الرويبضة بأن الخوارج والمرجئة على أطراف متناقضة
التشيع المنهجي بإزاء الرفض المنهجي .. نصيحة لأتباع رسلان
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-15-2014, 12:44 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

نُقِل عن بعض السلف أن الخوارج مرجئة
وهذا على معنى تعطيلهم الإيمان في مخالفيهم ، لا تعطيلهم العمل في مسمى الإيمان وهو الإرجاء المحض.
فهنا إرجاء لغوي أو شرعي بقيد ووصف خارج عن معنى الإرجاء الذي اصطلح عليه كافة من تكلم في العقيدة.
---
وكذلك نقل عن بعض السلف أن المرجئة خوارج
يعني إذا خرجوا على السلطان ورأوا السيف على أهل القبلة
فهذا الخروج فيهم بقيد لا أن المرجئة كلهم خوارج ولا أن الإرجاء خروج ولا أن الخروج إرجاء

بل الأصل في المرجئة مع الولاة هو كما قال شيخ الإسلام :-

"ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة الغزو مع كل بر وفاجر ; فإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأنه إذا لم يتفق الغزو إلا مع الأمراء الفجار أو مع عسكر كثير الفجور ;
فإنه لا بد من أحد أمرين : إما ترك الغزو معهم فيلزم من ذلك استيلاء الآخرين الذين هم أعظم ضررا في الدين والدنيا
وإما الغزو مع الأمير الفاجر فيحصل بذلك دفع الأفجرين وإقامة أكثر شرائع الإسلام ; وإن لم يمكن إقامة جميعها .
فهذا هو الواجب في هذه الصورة وكل ما أشبهها ; بل كثير من الغزو الحاصل بعد الخلفاء الراشدين لم يقع إلا على هذا الوجه .

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم { الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم } فهذا الحديث الصحيح يدل على معنى ما رواه أبو داود في سننه من قوله صلى الله عليه وسلم { الغزو ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل } وما استفاض عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة }
إلى غير ذلك من النصوص التي اتفق أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف على العمل بها في جهاد من يستحق الجهاد مع الأمراء أبرارهم وفجارهم ;
بخلاف الرافضة والخوارج الخارجين عن السنة والجماعة .

هذا مع إخباره صلى الله عليه وسلم بأنه { سيلي أمراء ظلمة خونة فجرة . فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض . ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه . وسيرد علي الحوض } .

فإذا أحاط المرء علما بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد الذي يقوم به الأمراء إلى يوم القيامة وبما نهى عنه من إعانة الظلمة على ظلمهم : علم أن الطريقة الوسطى التي هي دين الإسلام المحض جهاد من يستحق الجهاد كهؤلاء القوم المسئول عنهم مع كل أمير وطائفة هي أولى بالإسلام منهم إذا لم يمكن جهادهم إلا كذلك واجتناب إعانة الطائفة التي يغزو معها على شيء من معاصي الله ; بل يطيعهم في طاعة الله ولا يطيعهم في معصية الله إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

وهذه طريقة خيار هذه الأمة قديما وحديثا . وهي واجبة على كل مكلف . وهي متوسطة بين طريق الحرورية وأمثالهم ممن يسلك مسلك الورع الفاسد الناشئ عن قلة العلم وبين طريقة المرجئة وأمثالهم ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقا وإن لم يكونوا أبرارا . ونسأل الله أن يوفقنا وإخواننا المسلمين لما يحبه ويرضاه من القول والعمل . والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . "


انتهى
----
وهذا مبلغ جهدي في تفسير ما ورد عن بعض السلف مما جعله رسلان هو الأصل خلافا لما هو متقرر عند كافة العلماء.
وإلا فالعلم عند الله تعالى
ومن ينقل لي عن علمائنا ما يفيد فالله يجزيه خيرا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-15-2014, 01:31 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

قال العثيمين:-
والغالبُ في أقوال العلماء إذا تدبَّرتها أنَّ القولَ الوسطَ يكون هو الصَّواب؛ لأنَّ القول الوسط تجده أخذَ بأدلَّةِ هؤلاء وأدلَّةِ هؤلاء فَجَمَعَ بين الأدلَّةِ.
وانظر مثلاً إلى العقائد، فقد انقسم النَّاسُ في صفات الله إلى طَرَفين ووسط:
طَرفٍ غلوا في الإثبات فأثبتوها مع التمثيل.
وطَرفٍ غلوا في التنزيهِ فَنفَوها. فهذان طرفان.
ووَسَطٍ أثبتها مع نفي المماثلةِ.
وفي القَدَرِ انقسمَ النَّاسُ إلى طرفين ووَسَط:
طرفٍ غلوا في إثبات القَدَرِ وقالوا: إنَّ الإِنسانَ مُجبرٌ على فِعْلِه وليس له اختيار.
وطرفٍ آخر غلوا في النَّفْي وقالوا: إنَّ العبدَ مستقلٌّ بعَمَلِهِ ولا تعلُّقَ لقَدَرِ اللهِ فيه.
وقسم ثالث وَسَط قالوا: إنَّ الإِنسانَ له إرادةٌ واختيارٌ في فِعْلِه، ولكنَّه مكتوبٌ عند الله وبتقدير الله، فتوسَّطوا، فصاروا على الصَّواب.
وفي باب الوعيد انقسم النَّاسُ أيضاً إلى طَرفين ووَسَطٍ:
قسمٍ أخذوا بنصوصِ الوعيدِ وتركوا نصوصَ الرَّجاءِ.
وقسمٍ آخر أخذوا بنصوصِ الرَّجاءِ وتركوا نصوصَ الوعيدِ.
وقسم توسَّطَ.
فالقسم الأول: الذين أخذوا بنصوصِ الوعيد وأهدروا نصوصَ الرَّجاءِ، قالوا: مَن فَعَلَ كبيرة مِن كبائرِ الذنوب فإنه مُخلَّدٌ في النَّارِ ولا تنفعُ فيه الشفاعةُ.
والقسم الثاني: الذين تطرَّفوا مِن جهةٍ أخرى أخذوا بنصوص الرَّجاءِ وتركوا نصوصَ الوعيدِ، وقالوا: فاعلُ الكبيرةِ لا يدخلُ النارَ، والنصوصُ الواردةُ في الوعيدِ إنَّما تنصبُّ على الكُفَّارِ لا على المؤمنين.
والقسم الثالث: قالوا: إنَّ نصوصَ الوعيد نصوصٌ ثابتةٌ واردةٌ على مَن استحقَّها، ولكن هذا الذي استحقَّ هذا الوعيد تحتَ المشيئة؛ لقوله تعالى: {{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}} [النساء: 48] .
وفي آلِ الرَّسولِ صلّى الله عليه وسلّم انقسمَ النَّاسُ إلى طَرفين ووَسَطٍ:
قسمٍ غلوا في آلِ الرَّسولِ غلواً كبيراً، حتى بالغ بعضُهم فادَّعى ألوهية بعضِ آل البيت وربوبيتهم وأنَّ لهم تصرُّفاً في الكون. وهذا القسمُ يتزعَّمُه الروافضُ.
وقسم بالعكس؛ أبغضُوهم وسبُّوهم وقَدَحوا فيهم، وهذا القسمُ يتزعَّمُه النَّواصبُ ومنهم الخوارج؛ لأنَّ الخوارجَ قاتلوا عليَّ بن أبي طالب، وخرجوا عليه واستباحوا قِتالَه.
والقسم الثالث: وَسَطٌ، قالوا: إنَّ آلَ البيتِ لهم حَقٌّ علينا، المِؤمنُ منهم له حَقَّان: حَقُّ الإِيمان، وحَقُّ القَرابة مِن الرَّسولِ صلّى الله عليه وسلّم، ولكننا لا نغلوا فيهم كما غلتِ الرافضةُ، ولا نسبُّهم ونبغضُهم كما فَعَلَ النَّواصبُ، بل نحن وَسَطٌ.
وفي أسماءِ الإِيمان والدِّين اختلفَ النَّاسُ أيضاً على طرفين ووَسَطٍ.
طرفٍ قالوا: إذا فَعَلَ المؤمنُ كبيرةً سمَّيناه كافراً، وهؤلاء هم الخوارجُ، وعلى العكس المرجئة، قالوا: إذا فَعَلَ المؤمنُ كبيرةً فهو مؤمنٌ كاملُ الإِيمان وإيمانُه كإيمان جبريل وأبي بكر.

والقسم الثالث قالوا: هو مؤمنٌ فاسقٌ، مؤمنٌ بإيمانِه فاسقٌ بكبيرتِه، أو مؤمنٌ ناقصُ الإِيمان، فلا يُعطى الإِيمانَ المطلق، ولا يُسلب مطلقُ الإِيمانِ.
فأنت ترى دائماً القولَ الوسطَ هو الذي يكون صحيحاً، ووجه ذلك واضحٌ؛ لأنَّ القولَ الوسطَ يأخذ مِن أدلَّة هؤلاء وأدلَّة هؤلاء، والقولُ الطَّرفُ يأخذ بأحدِ الأدلَّةِ ويدعُ الأدلَّةَ الأخرى.
فالقولُ الرَّاجحُ في مسألتِنا الفقهيةِ: أنَّ مَن صَلَّى خلفَ الصَّفِّ لِتمامِ الصَّفِّ فصلاتُه صحيحةٌ.
انتهى كلامه رحمه الله تعالى
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-15-2014, 01:42 PM
لزهر الصادق لزهر الصادق غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 31
افتراضي

قال الإمام أحمد -رحمهُ اللهُ- :
"وأما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة وكذبت الخوارج في قولهم
بل هم المرجئة يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر"
انظر: رسالة الإصطخري كما في طبقات الحنابلة (1/36)

تنبيه: رواية الإصطخري حولها كلام ، ولكن هذه العبارة قد توبع عليها الإصطخري -رحمهُ اللهُ- كما سيأتي.

وقال الإمام أحمد -رحمهُ اللهُ- :
"إن الخوارج هم المرجئة"
السنة(ص/74).

وقيل للإمام الزاهد الحافظ المجاهد عبد الله بن المبارك : ترى رأي الإرجاء؟

فقال ابن المبارك -رحمهُ اللهُ- : كيف أكون مرجئاً فأنا لا أرى السَّيفَ؟!
انظر: الكتاب اللطيف لابن شاهين(ص/17).

وكان أيوب السختياني يسمي أصحاب البدع:
خوارج، ويقول: "الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السَّيف"
انظر: الشريعة للآجري(2057).


مأخذ وصف الخوارج بالإرجاء


1- يوصف الخوارج بأنهم مرجئة
لأنهم يشهدون لأنفسهم بأنهم على إيمان تامٍّ وحق كامل،
ومن خالفهم فهو خالٍ من الإيمان والحق "كافر".

قال الإمام أحمد -رحمهُ اللهُ- مفسرا وصفه الخارج بالإرجاء: "يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر"
انظر: رسالة الإصطخري كما في طبقات الحنابلة(1/36).

ومن المعلوم أن قول الشخص بأنه مؤمن حقاً فهو مبتدع وهذا من أقوال المرجئة ..

قال شيخ الإسلام -رحمهُ اللهُ- : " وإنما يكره ما كرهه سائر العلماء من قول المرجئة إذ يقولون:
الإيمان شيء متماثل في جميع أهله، مثل كون كل إنسان له رأس فيقول أحدهم: أنا مؤمن حقاً وأنا مؤمن عند الله ونحو ذلك"
مجموع الفتاوى(7/375).

2- ومن أسباب وصف الخوارج بالإرجاء
أنهم يتفقون معهم في كون الإيمان شيئاً واحداً لا يتبعض ولا يتفاضل أهله فيه، فإذا ذهب بعضه ذهب كله .

وهذا مما اتفق عليه المرجئة والخوارج ، ولكن اختلفوا في مسمى الإيمان وما ينقضه، وزيادته ونقصانه، والاستثناء فيه.

وهذا الوجه يتبين بما سبق في الوجه الأول.

3- يوصف بعض الخوارج بالإرجاء بسبب إرجائهم بعض المخالفين فلا يحكمون عليهم بإيمان ولا كفر وإنما يرجؤون أمرهم

كما هو الحال مع بعض خوارج غلاة التبديع ( أمثال رسلان )
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-15-2014, 02:28 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

وهذه من جهلات الرسلان التي لا تنتهي أبدا !
وكيفما خرجنا قول الإمام أحمد - رحمه الله - " الخوارج هم المرجئة " فإنها لا تسعف خسف هذا الجويهل !
فإنه يمسك ذيلا ويبني عليه جهلات كبار , وهذا نتيجة ضعفه في العلوم الشرعية وخاصة في العقيدة , ولذلك تره يتخبط أشد التخبلط !
ومما أُثر على هذا الرجل : كذبه على مخالفيه فيرميهم بالتكفير , فما من مخالف له إلا وبهته بهذه الفرية !
ومنهم شيخنا فقد افترى عليه وكذب, وعارض ذلك اتهامه لشيخنا بالإرجاء تقليدا وفجورا في الخصومة !
والتقليد معروف عنه , وأما فجوره في الخصومة فظاهر أيضا لأن تهمة الإرجاء التي يدندن عليها الآن سابقة لزيارة شيخنا له وتقديمه لطلابه !
ولكن لما ظهرت هذه الخصومة اتهم شيخنا بالإرجاء بالأثر الرجعي !
وأرجع إلى هذه الجهالة الجديدة فأقول :
بعض علماء السلف اتهم الخوارج بالإرجاء , ولكنهم لم يتهم المرجئة بالتكفير !
فالمرجئة لا يكفرون ويرون أن الإيمان لا يضر معه شيء ولكنهم يرون السيف كما قال ابن المبارك لما اتهم بالإرجاء :"كيف أكون مرجئاً ؛ فأنا لا أرى السَّيفَ" !!
فهم يرون السيف , ومن هنا نسبت المرجئة للخروج ونسب الخوارج للإرجاء لأنهم يشتركون في كون الإيمان بضعة واحدة لا تتجزأ كما قال الإمام أحمد :" وأما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة وكذبت الخوارج في قولهم بل هم المرجئة يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر" !!
إذن فأين هذا من ذاك يا رسلان !
ومع هذا لم نجد من العلماء من خرج قولهم على أن المرجئة تُكفِّر !
فكيف ينسب هذا الأرعن لشيخنا التكفير ويتهمه بالإرجاء ثم يأتي بهذه الجهلات لتسليك قوله مع أنه لا يوجد من سبقه إلى هذا من أهل العلم !
يا رسلان تعلم العلم ثم جادل أهل العلم !
فكفاك جهلا يا هذا , ولم نجد من يتهم أهل السنة بالإرجاء إلا الخوارج والحدادية كحال هذا الحدادي البذيئ , فإنه زاد على الحدادية بسوء الخلق وقبح المنطق عامله الله بما يستحق ..
بوركت أخي النعماني على جهودك في فضح هذا الدعي .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-15-2014, 02:38 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري مشاهدة المشاركة

بوركت أخي النعماني على جهودك في فضح هذا الدعي .
وإياك أخي الكريم أبا الأشبال الجنيدي
........................
---
وإنه لمن المناسب هنا أن نذكر الفرق بين اجتماع الإرجاء والخروج في الأذهان
وبين اجتماعهما في الأعيان


وموضوعنا مع رسلان هنا في المسألة الأولى
وهو أنه جوز اجتماع الخروج والإرجاء في الأذهان
يعني عند رسلان يجوز تصور اجتماعهما من كل وجه
رغم أنهما نقيضان
ولذلك عد الإرجاء خروجا والخروج إرجاء
وجعل الخوارج مرجئة والمرجئة خوارج
بلا فهم ولا تفسير ولا بيان.

وأتى على عبارات عن السلف لا يفهمها ولا يعيها ونقض ما نص عليه المحققون من أئمة السنة بفهمه البارد وعقله الشارد .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-15-2014, 02:51 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

هنا مسألة
تفسير بعض الفضلاء بأن الخوارج مرجئة والمرجئة خوارج لأجل الاشتراك الذي بينهما في عدم تبعض الإيمان
هذا فيه نظر
لأنه الاشتراك في معنى معين لا يقضي بالمماثلة
فالمسلمون والنصارى مشتركون في معنى وجود الرب عز وجل وعدم إنكار الصانع
ومشتركون في الإيمان بالبعث
ومشتركون في الإيمان بالجنة والنار
ومشتركون في قبح أشياء كالزنا وحسن أشياء كبر الوالدين
ومع ذلك لا يقال بأن المسلمين نصارى من حيث وافقوا النصارى ولا أن النصارى مسلمون من حيث وافقوا المسلمين
هذا الوجه في تفسير بعض مقولات السلف مردود

فالذي أراه أن التفسيرات هذه مبنية على قيودات ليست على إطلاقاتها

فالخارجي الذي يؤخر الإيمان عن مخالفيه هذا عطل إيمانهم فشابه المرجئة من وجه ولكنه لا يسمى مرجئا بالإطلاق
كما يقال : الإنسان حيوان ناطق ، فوصف حيوان هنا ليس مطلقا بل مقيدا بكونه ناطقا
فلا يقال الإنسان حيوان ونسكت
كما لا يقال الخارجئ مرجئ ونسكت
لا
بل يبين أنه إذا كفر كل مخالفيه فقد عطل الإيمان فيهم وأخره فكان مشابها للمرجئة بهذا القيد.

وكذلك المرجئ إن حمل السيف على أهل القبلة بعد تكفيره إياهم فهذا الذي يقال فيه أنه خارجي ؛ أي بقيد حمل السلاح بعد التكفير.

أما أن أصل الإرجاء يجتمع مع أصل الخروج فهذا الذي تكلم فيه الأئمة أنهما نقيضان
أي نقيضان في الأذهان
المرجئ يرى المنافق كامل الإيمان
والخارجي يرى المؤمن مرتكب الكبيرة كافرا
فأي مماثلة في هذا؟

فالذي أراه أن هذه العبارات محلها في تقييدات لا إطلاقات.
لا يكون الإرجاء خروجا ولا يكون الخروج إرجاء
وإلا لم يكن لتغايرهما معنى.
فلماذا فرق السلف بينهما في الأسماء والأحكام؟
فإن الخوارج يقاتلون بالإجماع وليسوا كالمرجئة في هذا ، فالمرجئة لا يحكى عن أحد القول بقتالهم فيما أعلم.
فثبت التغاير بين الخوارج والمرجئة في الأسماء والأحكام.
وإذا ثبت التغاير ارتفعت المماثلة.
-----

وقد يكون الخارجي مرجئا إذا كفر مخالفيه
على معنى أنه جعل موافقيه كاملي الإيمان
فشابه المرجئة من هذا الوجه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-15-2014, 05:22 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

ومن النقولات الموضحة اختلاف الخوارج عن المرجئة في الأحكام بناء على الاختلاف في الأسماء والمعتقد في كل منهما.

قال شيخ الإسلام:-

وأما المرجئة، فلا تختلف نصوصه أنه لا يكفرهم؛ فإن بدعتهم من جنس اختلاف الفقهاء في الفروع، وكثير من كلامهم يعود النزاع فيه إلى نزاع في الألفاظ والأسماء؛ ولهذا يسمى الكلام في مسائلهم باب الأسماء وهذا من نزاع الفقهاء، لكن يتعلق بأصل الدين، فكان المنازع فيه مبتدعًا.

وكذلك الشيعة المفضلون لعليٍّ علَى أبى بكر لا يختلف قوله أنهم لا يكفرون؛ فإن ذلك قول طائفة من الفقهاء أيضا، وإن كانوا يبدعون.

وأما القدرية المقرون بالعلم والروافض الذين ليسوا من الغالية، والجهمية،
والخوارج فيذكر عنه في تكفيرهم روايتان، هذا حقيقة قوله المطلق
مع أن الغالب عليه التوقف عن تكفير القدرية المقرين بالعلم، والخوارج،
مع قوله: ما أعلم قومًا شرًا من الخوارج.
----
ثم طائفة من أصحابه يحكون عنه في تكفير أهل البدع مطلقًا روايتين، حتى يجعلوا المرجئة داخلين في ذلك، وليس الأمر كذلك، وعنه في تكفير من لا يكفر روايتان، أصحهما: لا يكفر، وربما جعل بعضهم الخلاف في تكفير من لا يكفر مطلقًا، وهو خطأ محض،

والجهمية عند كثير من السلف، مثل عبد الله بن المبارك، ويوسف بن أسباط، وطائفة من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم ليسوا من الثنتين والسبعين فرقة، التي افترقت عليها هذه الأمة،

بل أصول هذه عند هؤلاء: هم الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية وهذ المأثور عن أحمد،
وهو المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث
أنهم كانوا يقولون: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر،
ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر، ونحو ذلك.

ثم حكى أبو نصر السجزى عنهم في هذا قولين:
أحدهما: أنه كفر ينقل عن الملة. قال: وهو قول الأكثرين،
والثاني: أنه كفر لا ينقل؛
ولذلك قال الخطابى: إن هذا قالوه علي سبيل التغليظ،
وكذلك تنازع المتأخرون من أصحابنا في تخليد المكفر من هؤلاء،
فأطلق أكثرهم عليه التخليد،
كما نقل ذلك عن طائفة من متقدمى علماء الحديث، كأبى حاتم، وأبى زُرْعَة وغيرهم، وامتنع بعضهم من القول بالتخليد.

انتهى
------

وبذلك يتأكد لنا التغاير بين الطائفتين اسما وحكما
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-16-2014, 11:40 PM
محمد أرسلان العامري محمد أرسلان العامري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 39
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم وبارك في جهودك
فيالسعادة من نفى عن المنهج السلفي القويم: تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين
~~~~~
الدكتور رسلان يعتقد ثم يستدل! بل تجده -للأسف- يفتري ثم يستدل!!
ألا فليتق ربه! وليذّكر ما أنزله في محكم تنزيله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
وقوله جل في علاه: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}!
يا دكتور رسلان! اتق الله ولا تتشبه بفعال مَن قال الله فيهم: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ}
قال الإمام ابن كثير: "أي: فسدت فهومهم، وساء تصرفهم في آيات الله، وتأولوا كتابه على غير ما أنزله، وحملوه على غير مراده، وقالوا عليه ما لم يقل، عياذا بالله من ذلك" تفسير سورة المائدة: الآية 13.
فأي عاقل وأي سلفي غيور على دينه لا ينكر عليك يا دكتور رسلان إلا ما تقوله من أباطيل وافتراءات وتلبيسات، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، والله المستعان.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.