سؤال هام لطلاب العلم ..

[الأثري العراقي]

السؤال :

رجلٌ كسرَ أنفَ رجلٍ آخر عامداً ؛ فما هو حق المكسور أنفه ؟!

والذي أعلمه أن له الحق بأن يقتص منه ، أو يعفو عنه

ولكن بعض الأفاضل من ـ طلاب العلم ـ قالوا لي :

هناك أمرٌ آخر ؛ وهو :

جواز أخذ مبلغٍ من المال يتفقون عليه ـ استرضاءً للنفوس ـ ؛ إذا لم يقتص منه أو يعفو عنه

فأرجو الإفادة ممن يقدر على الإجابة

وجزاكم الله خيراً

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

المسألة متعلقة بالبرئ بعد الكسر , فإن برأ أعوجا ففيه دية بحسب الإعوجاج والضرر , وإن برأ بذهاب الشم ففيه دية كاملة , وراجع كتاب الأم للشافعي في هذا حتى أنني اذكر أنه نقل عن عمر ابن الخطاب أنه قضى في كسر أي عظم وبرئ كما كان بحقتين , والكتاب ليس في متناول يدي فمكتبتي لا تزال في البيت القديم .
والله أعلم .

[خالد الشافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري

المسألة متعلقة بالبرئ بعد الكسر , فإن برأ أعوجا ففيه دية بحسب الإعوجاج والضرر , وإن برأ بذهاب الشم ففيه دية كاملة , وراجع كتاب الأم للشافعي في هذا حتى أنني اذكر أنه نقل عن عمر ابن الخطاب أنه قضى في كسر أي عظم وبرئ كما كان بحقتين , والكتاب ليس في متناول يدي فمكتبتي لا تزال في البيت القديم .
والله أعلم .

أحاديث الأحكام
المصنف
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
دار الفكر
سنة النشر: 1414هـ/1994م
رقم الطبعة: -
عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء
مسألة: الجزء السادس التحليل الموضوعي
3727 ( 16 ) في كسر الأنف

( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن سعيد بن مسروق عن الشعبي سئل عن رجل كسر أنف رجل فبرئ على عثم قال : فيه حكم .

( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج قال : أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن مملوكا لجبير بن أبي سليمان كسر إحدى قصبتي أنف مولى لعطاء بن بخت وأن ابن سراقة سأل عمر بن عبد العزيز عن ذلك فقال : وجدنا في كتاب لعمر بن الخطاب : أيما عظم كسر ثم جبر كما كان فيه حقتان ، فراجع ابن سراقة فقال : إنما كسرت إحدى القصبتين ، فأبى عمر إلا أن يجعل فيها الحقتين وافيتين .

[الأثري العراقي]

الرجل حصل له اعوجاج في أنفه ـ جرَّاء الكسر ـ ! ،
وهو الآن بصحة جيدة ، ولكن ستُجرى له عمليه ـ قريباً ـ لتقويم الكسر ،
وهو لا يُريد القصاص ولا يُريد العفو ؛
فهل له الحق بمطالبة مَن كسر أنفه بمبلغ من المال ؟! ، وما هو الدليل ؟ ،
ويقول أنه غير محتاج للأموال ، ولكن من باب الردع له ! ،
وأظن ـ الآن ـ أن السؤال قد توضَّحَ .

[أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه-]

فمكتبتي لا تزال في البيت القديم

مبارك عليك البيت الجديد

ولكن بعض الأفاضل من ـ طلاب العلم ـ قالوا لي :
هناك أمراً آخر ؛ وهو :
جواز أخذ مبلغاً من المال يتفقون عليه ـ إسترضاءً للنفوس ـ ؛ إذا لم يقتص منه أو يعفو عنه

وأنا معهم على جواز ذلك لحديث أنس بن النضر حينما كسرت أخته الربيع سناً لجارية من الأنصار، فطالب أهلها بالقصاص فطلبوا إليهم العفو فأبوا، فعرضوا الأرش فأبوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبوا إلا القصاص، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس كتاب الله القصاص"، فرضي القوم فعفوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره"
والشاهد منه فعرضوا الأرش فأبوا والعلم عند الله تعالى.

[الأثري العراقي]

جزاكم الله خيراً

[خالد الشافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثري العراقي

الرجل حصل له اعوجاج في أنفه ـ جرَّاء الكسر ـ ! ،
وهو الآن بصحة جيدة ، ولكن ستُجرى له عمليه ـ قريباً ـ لتقويم الكسر ،
وهو لا يُريد القصاص ولا يُريد العفو ؛
فهل له الحق بمطالبة مَن كسر أنفه بمبلغ من المال ؟! ، وما هو الدليل ؟ ،
ويقول أنه غير محتاج للأموال ، ولكن من باب الردع له ! ،
وأظن ـ الآن ـ أن السؤال قد توضَّحَ .

لا بأس بأخذ العوض .

[ابومحمد السني]

لستُ من اهل الفتوى لكن اقول والله اعلم ان القصاص من هذا الرجل اولى من اخذ العوض ليكون عبرة لغيره

[الأثري العراقي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمد السني

لستُ من اهل الفتوى لكن اقول والله اعلم ان القصاص من هذا الرجل اولى من اخذ العوض ليكون عبرة لغيره

جزاكَ الله خيراً ، ولكن :
من يقتص منه ؟!
فإذا لم يكن ثمَّة سلطان يحكم بما أنزل الله ؛ هل يقتص هو ـ بنفسه ـ منه ؟!

[خالد الشافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثري العراقي

جزاكَ الله خيراً ، ولكن :
من يقتص منه ؟!
فإذا لم يكن ثمَّة سلطان يحكم بما أنزل الله ؛ هل يقتص هو ـ بنفسه ـ منه ؟!

قلت : لا بل الأمر مرتبط بالحاكم ، أو نائبه ، أو القاضي .