للنساء فقط

[أم محمد السلفية]

الفضولية عيبٌ وقلة حياء !!

مما يُبتلى به بعضُ الناس من الأمراض في أخلاقهم صفة الفضولية وحب الإستطلاع المفرط في غير موضعه المناسب شرعاً وعقلاً وذوقاً.
فترى من يتصف بهذا الخُلُق ينشغل بغير ما يعنيه من أمور الناس : ما شأن فلان ، وماذا مع فلان ؟ ، وماذا يملكُ فلان ؟ ، وماذا يصنعُ فلان ؟ ، وأين ذهب فلان ؟ ، ولماذا ما عمل فلان كذا ؟ ، ....إلخ قائمة الفضولية !!
إن الإنسان الفضولي ناقص العقل والمروءة والذوق ، ولا يحسب للحياء حساباً، لذلك يصنع في هذا المجال ما يشاء ، لأن الأمر كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى : إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ ، فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ) البخاري .
وهذا الخُلُق السيء يقود صاحبه إلى مجموعة أخلاق سيئة مثل الغيبة والنميمة وكثرة القيل والقال ، وإضاعة الأوقات ، والحسد والبغضاء والحقد ، إلى أخر هذه القائمة !!
ويترتب على هذا الخُلُق أيضاً كثير من المفاسد ، وضياع كثير من المصالح !! وكم أفسد هذا الخُلُق حياة الإنسان وكم أضرَ بالمجتمعات !!
فهل أيقنتَ أيها الإنسان بمسؤوليتك تجاه تربية نفسك على الإبتعاد عن الفضولية والإفراط في صفة حب الإستطلاع الذي يكون على حساب الخُلُق والدين .
عوّد نفسك على أن لا تسأل عمّا لا يعنيك وعلى أن لا تتطلع إلى ما لا يهمك ، وتذكر قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ : تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ ) !! أخرجه الترمذي.

كتاب – الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لإكتسابها
أ.د - عبد الله بن ضيف الله الرحيلي .

[محبة الرحمان]

بارك الله فيك اختي ام محمد السلفية و بوركت أناملك، و أعلى الله شأنك و رفع قدرك.

إن المؤمن كي يرتقي عليه ان يرقى بنفسه بالابتعاد عن كل خلق ذميم، و ان يلجمها عن كل ما يغضب ربها و يسقطها في وحل المعاصي.

﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾

النفس ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، و طبيعة النفس البشرية الامارة بالسوء التدخل بشؤون الاخرين و الدخول في القيل و القال، مما يسبب اذية للمؤمنين و الناس اجمعين.

لا شك ان الفضول من ابشع الاخلاق و اذمها على الاطلاق، يتسبب في اشاعة البغضاء و الفرقة بين الاقارب و قطيعة الارحام.

قال عليه الصلاة و السلام: " من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه"

اذا فصحة اسلام المرء لا تكتمل حتى يستقيم لسان المرء على الخير و اتباع سير السلف الصالح لاقتفاء اثارهم و السير على منهجهم، ينتقل بذلك من فضول يغرقه في وحل الذنوب لفضول النجاة يتتبع فيها احوال الصالحين، فضول يعرفه دينه و يزيل غشاوة الجهل من عينيه.

قطعتُ مطامعي واعتضتُ عنها عزيزاً بالقَناعَةِ والخُمولِ
ورمتُ الزهدَ في الدنيا لأنّي رأيتُ الفضل في ترك الفضول

يقول الشيخ ابن الأعرابي:{الْمَعْرِفَةُ كُلُّهَا الاعْتِرَافُ بِالْجَهْلِ وَتَرْكُ الْفُضُولِ }

يقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)." المائدة 101"

و قد جاء في احاديث الرسول عليه السلام بان انتشار هذا الخلق الميم هو من علامات الساعة.
ففي الصحيحين، من حديث عمران بن حصين، قال -صلى الله عليه وسلم:"خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون اناس يشهدون و لا يستشهدون، و ينظرون و لا يوفون، و يخونون و لا يؤتمنون، يظهر فيهم السمن"

ان من يتصف بهذا الخلق انما لفراغ عقله و بطالته، فهناك من الناس من يجدون متعة في طرح سلسلة من الاسئلة لا معنى لها و لا مغزى. عفانا الله و عفا جميع الخلق منهم، و نجانا من هذا الخلق الذي يؤذي صاحبه قبل الاخرين.

ما أحوجنا أن نتحلى بالأخلاق الحميدة، و نسير على نهج السلف الصالح باتباع خير الخلق الذي شهد له رب الكون و إنك لعلى خلق عظيم.

[أم محمد السلفية]

وفيكِ بارك الله أختي محبة الرحمن
وجزاكِ الله خيراً على الإضافة النافعة

[محبة الرحمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم محمد السلفية

وجزاكِ الله خيراً على الإضافة النافعة

و إياك، زادك الله من فضله و نفع بك.

[ام اسحاق]

قال عليه الصلاة و السلام: " من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه"

جزاك الله خيرا

[أم محمد السلفية]

وإياكِ أختي أم إسحاق .

وهذه نصيحة للنساء خاصة - وأنصح بها نفسي أيضاً - عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال :قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ( إذا صلت المرأة خمسها ،وحصنت فرجها ،وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)
رواه ابن حبان في صحيحه ، (صحيح الترغيب والترهيب ).