أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
61523 | 74378 |
#1
|
|||
|
|||
وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ!!!
قال العلامة ابن القيم في منزلة _التهذيب والتصفية_:"وَالْمُحِبُّ الصَّادِقُ يَخَافُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُهُ لِغَرَضٍ مِنَ الْأَغْرَاضِ.
فَتَنْقَضِي مَحَبَّتُهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ ذَلِكَ الْغَرَضِ. وَإِنَّمَا مُرَادُهُ: أَنَّ مَحَبَّتَهُ تَدُومُ لَا تَنْقَضِي أَبَدًا، وَأَنْ لَا يَجْعَلَ مَحْبُوبَهُ وَسِيلَةً لَهُ إِلَى غَيْرِهِ، بَلْ يَجْعَلَ مَا سِوَاهُ وَسِيلَةً لَهُ إِلَى مَحْبُوبِهِ. وَهَذَا الْقَدْرُ هُوَ الَّذِي حَامَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، وَدَارُوا حَوْلَهُ. وَتَكَلَّمُوا فِيهِ. وَشَمَّرُوا إِلَيْهِ. فَمِنْهُمْ مَنْ أَحْسَنَ التَّعْبِيرَ عَنْهُ. وَمِنْهُمْ مَنْ أَسَاءَ الْعِبَارَةَ. وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَمْ يَفْهَمْ هَذَا كَمَا يَنْبَغِي، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ مَلْجَأً غَيْرَ الْإِنْكَارِ! وَاللَّهُ يَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ قَصْدُهُ الْحَقُّ وَاتِّبَاعُ مَرْضَاتِهِ. فَإِنَّهُ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ" ( 1). بأي قلوب كانوا يعاملون الناس وبأي افهام يحاكمون؟! _____________ ( 1) مدارج السالكين: (ج1_ص334).
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
#2
|
|||
|
|||
[/color][/size]
بأي قلوب كانوا يعاملون الناس وبأي افهام يحاكمون؟! [/size] سبحان الله والله صدقتَ : بأي قلوب كانوا يعاملون الناس وبأي أفهام يحكمون عليهم؟؟؟ |
#3
|
|||
|
|||
وبأي قلوب يعامل (الغلاةُ) الناسَ!؟
وبأي أفهام يحكمون عليهم؟! |
#4
|
|||
|
|||
فما نصنع بقوله صلى الله عليه وسلم:" بئس خطيب القوم أنت" ؟
|
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
أي لو أن إنسان قال خطاءً نصحح له اللفظ ونحسن الظن بقصده. ( إذا كان لذلك وجه ) والكلام أوردته للذين يتشددون في احكامهم على بعض الأخطاء دون مراعاة قصد الفاعل ونيته سواءٌ كانوا من الغلاة أو غيرهم إذ كثيرٌ ممن ينتقد الغلاة ويرد عليهم إنما رده على اشخاص! لا على منهج لذا تجده يوافقهم في موضع أخر! فأحببت أن انقل هذه الدرة التربوية من صاحب هذه النفس الزكية فقد ادهشني كثرة اعتذاره للمخافين ورفقه بهم وحرصه على هداية الخلق.
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخي أبا العبدين فائدة نفيسة ومن باب التأكيد والتوضيح ، أقول : إن فهم مراد المتكلم قبل الحكم عليه فيه فوائد ، منها : الوصول إلى المقصود بأقرب طريق . تقليل الخلاف ، وعدم توليد المقالات من أطراف العبارات . العدل في نقد المتكلم . ومن الفوائد المسلكية التي تستفاد من صنيع الإمام ابن القيم - رحمه الله - أن الأصل في النظر هو المقالة لا القائل ، لأن المطلوب الأصلي فهم النص لا الحكم على الشخص . لهذا كان الأصل في الخطاب العام نقد الأقوال والأعمال وإن ذكر الأشخاص فعلى قاعدة : ما بال أقوام . ولا يذكر الشخص إلا عند رجحان المصلحة بذكره لأن الأصل في المسلمين حرمة الأعراض . وأما من كان عنده بذكر الشخص أغراض من (حسد) (وكبر) فهو من يجر الخلاف إلى عرض القائل دون نص المقالة ، ومن هذه الخطوة الشيطانية تقرع طبول الصراعات الشخصية بسيوف وخناجر الأهواء النفسية ووقودها الأخطاء اللفظية ، والإجمالات العفوية . فاللهم سلم وبارك وأنعم . |
#7
|
|||
|
|||
فضيلة الشيخ علي الحلبي مروركم نور الموضوع.
جزاكم الله خيرا. الاخوة الكرام جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الشيخ الحبيب ابوزيد العتيبي دائما تتحفنا باضافات نافعة وقيمة جزاك الله خيرا وزادك من فضله.
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
|
|