أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
91229 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2009, 08:25 PM
أبو هادي أبو هادي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: لبنان
المشاركات: 17
Post اجتنبوا السبع الموبيقات: أولها الشرك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
في ا لحديث صحيح الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث لأب هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اجتنبوا السبع الموبقات )). قالوا: يا رسول الله وما هُنَّ ؟.
قال (( الشرك بالله، والسحرُ، وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكلُ مال اليتيم، وأكلُ الربا، والتولي يوم الزحف، وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمنات ))
اجتنبوا السبع الموبقات: أي المهلكات وسميت بذلك لأنها سبب لإهلاك مرتكبها والعياذ بالله.
وقال الحافظ ابن حجر: الموبقات أي الكبائر. وفي هذا الحديث بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث عن أكبر الكبائر وهو الشرك.
أحبتي في الله:إن الشرك هو أظلمُ، وأقبحُ الجهل، وأكبرُ الكبائر. ولذلك لم تدعُ الرسل جميعاً إلى شيء قبل التوحيد، ولم تنه الرسل جميعاً عن شيء قبل التنديد، ولم يتوعد اللهُ على ذنب أكثر مما جاء في الشرك من الوعيد الشديد.
قال سبحانه: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً } [النساء/48].
وقال سبحانه: { مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } [المائدة/72].
بل وخاطب الله جل وعلا صفوة خلقه وهم الرسل قائلا: { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [الأنعام/88]
بل وخاطب حبيبه وخليله وسيد الأنبياء وإمام اصفيائه وقائد الموحدين وقدوة المحققين محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {66} بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ } [الزمر/65]
ونعزو هذا الحديث لمن طاوعته نفسه الأمارة بالسوء أن يجعل مع الله إله آخر أو لمن تجرء في أرض الله وفي ملك الله أن يدعو غير الله أو أن يستغيث بغير الله أو أن يخشى غير الله أو أن يحب كحب الله ما ورد في صحيح البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار ))

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ومن مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. فهنيئاً لأصحاب التوحيد هنيئاً لأصحاب القلوب المتعلقة بعلام الغيوم، هنيئاً لمن كان أنسه بالله، وتوكله على الله واستعانته بالله وحده لا شريك له.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : (( ثنتان موجبتان )).
قال رجل: ما الموجبتان؟
فقال: (( من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات يشركُ بالله شيئاً دخل النار ))
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رِدْفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل: قال: يا معاذ بن جبل.
قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك.
ثم سار ساعة فقال: (( يا معاذ بن جبل.
قلت لبيك يا رسول وسعديك.
ثم سار ساعة فقال: يا معاذ بن جبل.
قال: (( هل تدري ما حق الله على العباد ))؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: (( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )).
ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل.
قلت لبيك يا رسول الله وسعديك.
قال: (( هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك )).
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: (( حق العباد على الله أن لا يعذبهم ))
وعن أبي ذر رضي الله عنه كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أتاني جبريل فبشرني: أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة )) فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: (( وإن زنى وإن سرق ))
ثانياً: أقسام الشرك
أحبتي في الله: الشرك نوعان أكبر وأصغر.
فالشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.
وهو أن يتخذ من دون الله نداً يحبه كما يحبُ الله ويخافهُ كما يخافُ الله عز وجل وهذا هو شرك التسوية كما قال الله حكاية عن المشركين لآلهتهم في النار: {تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{97} إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ{98} [ الشعراء: 97-98].
نعم فلقد كانت هذه التسوية في المحبة والتعظيم والعبادة !!
كما أنهم اتخذوهم أرباباً يشرعون لهم من دون الله عز وجل فعظموا تشريعهم وأراءهم أعظم من شرائع الله رب العالمين !!.
ولذلك لما سأل أبو هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً يا رسول الله: من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟!
قال: (( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أوّل منك، لما رأيت من حِرصِك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله من قلبه)).
والشاهد هو كيف أن رسول الله قد جعل أعظم الأسباب التي تُنال بها شفاعته هي تجريدُ وإخلاصُ التوحيد
لله العزيز الحميد، فلا شفاعة على الاطلاق لهذه الآلهة المكذوبة المدعاة التي يعبدها عبادها ظناً منهم أنها ستشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة:255]
وقال عز وجل: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء:28]
وأنه تعالى لا يرضى من القول والعمل إلا التوحيد.
قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً} [الإسراء:56]
القسم الثاني: الشرك الأصغر:
وقد عَرَّفَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والطبراني في الكبير وصححه شيخنا الألباني في صحيح الجامع من حديث عمران ابن الحصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن أخوفَ ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغر ))
قالوا: وما الشركُ الأصغر يا رسول الله.
قال: ((الرياء يقول يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً ))
والرياء لغة: مشتق من الرؤية.
وشرعاً: هو أن يقوم العبد بالأعمال لا يريد بها وجه الله تبارك وتعالى فحدَُ الرياء هو إرادةُ العباد بطاعة الله عز وجل.
والرياءُ محبط للأعمال لأن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً صواباً.
والخالص: هو ما ابتغي به وجه الله. والصواب: هو ما كان موافقاً لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول الله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } [الكهف:110]
وفي الحديث الذي رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة قال رسول الله: (( إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه، رجل استُشهد فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريءٌ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلم وقرأ القرآن فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها ؟ قال تعلمت العلم وعلمتهُ وقرأت القرآن، قال كذبت، بل تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قاريء فقد قيل ثم أمر فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار، ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال ما تركت سبيل، تحب أن ينفق فيها إلا وأنفقت فيها لك قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جوادٌ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار ))
وأخيراً أرى من الحكمة أن نريح القلوب الموحدة بعد أن أتعباناها بهذا الحديث الطويل عن الشرك .. وأن
نزف إليها بعض البشريات النبوية الكريمة في فضل تحقيق التوحيد وإخلاص العبودية والعبادة لله العزيز الحميد.
ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل )).
وفي رواية (( أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء ))
وفي رواية عتبان بن مالك: ((فإن الله حرَّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)) .
وفي الحديث الذي رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه عل شرط مسلم ووافقه الذهبي وصحح الحديث شيخنا الألباني في صحيح الجامع من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي قال: ((إن الله سيخلصُ رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشرُ عليه تسعةٌ وتسعين سجلاً كل سجلَّ مثلُ مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئاً ؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يارب، فيقولُ أفلك عذر، فيقول: لا يارب فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنةٌ وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فيقول: أحضُر وزنك، فيقول: يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تُظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء ))
ومعلوم أن السر الذي ثقل البطاقة وطاشت من أجله السجلات هو التوحيد الخالص الذي لو وضعت ذرة منه على جبال من الذنوب والخطايا لأذابتها بحول الله جل وعلا فإن التوحيد نوراً يبدد ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة هذا النور.
ونختم بهذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم والترمذي وهذا لفظ الترمذي من حديث أنس أن النبي قال.
قال تعالى: (( يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني: غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة))
فنسأل الله بمنه ورحمته أن يرزقنا التوحيد وأن يجنبنا الشرك وأن يهبنا الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه
أخوكم في الله أبو هادي
[/size][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2009, 10:12 PM
عاشقة الجنة عاشقة الجنة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: لبنان / صيدا
المشاركات: 16
افتراضي اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

جزاكم الله خيراً ، وبارك الله في جهودكم الطيبة
حفظك الله ورعاك إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-07-2009, 10:56 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.