أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
52011 | ![]() |
98094 |
#1
|
|||
|
|||
![]()
من راوئع الحكايات : : إلهي وسيدي ومولاي لا تخجلني معهم .
قال شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي _ رحمه الله _ في " المستطرف في كل فن مستظرف " ( 1 / 149 _ 150 ) : " حكي أن حاتم الأصم كان رجلا كثير العيال، وكان له أولاد ذكور وإناث، فجلس ذات ليلة مع أصحابه يتحدث معهم، فتعرضوا لذكر الحج، فدخل الشوق قلبه، ثم دخل على أولاده، فجلس معهم يحدثهم، ثم قال لهم: لو أذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه في هذا العام حاجا، ويدعو لكم، ماذا عليكم لو فعلتم؟ فقالت زوجته وأولاده: أنت على هذه الحال لا تملك شيئا، ونحن على ما ترى من الفاقة، فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحال؟ وكان له ابنة صغيرة فقالت: ماذا عليكم لو أذنتم له ولا يهمكم ذلك؟ دعوه يذهب حيث شاء، فإنه مناول للرزق، وليس برزاق، فذكرتهم ذلك، فقالوا: صدقت ـ والله ـ هذه الصغيرة، يا أبانا، انطلق حيث أحببت. فقام من وقته وساعته وأحرم بالحج، وخرج مسافرا، وأصبح أهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم كيف أذنوا له بالحج، وتأسف على فراقه أصحابه وجيرانه، فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة ويقولون: لو سكت ما تكلمنا، فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء فقالت: إلهي وسيدي ومولاي: عودت القوم بفضلك، وأنك لا تضيعهم، فلا تخيبهم، ولا تخجلني معهم. فبينما هم على هذه الحال، إذ خرج أمير البلد متصيدا، فانقطع عن عسكره وأصحابه، فحصل له عطش شديد، فاجتاز بيت الرجل الصالح حاتم الأصم، فاستقى منهم ماء، وقرع الباب، فقالوا: من أنت؟ قال: الأمير، ببابكم ليستسقيكم، فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي سبحانك .. البارحة بتنا جياعا، واليوم يقف الأمير ببابنا يستسقينا، ثم إنها أخذت كوزاً جديداً وملأته ماء، وقالت للمتناول منها: اعذرونا، فأخذ الأمير الكوز وشرب منه، فاستطاب الشرب من ذلك الماء، فقال: هذه الدار لأمير؟ فقالوا: لا والله! بل لعبد من عباد الله الصالحين يعرف بحاتم الأصم، فقال الأمير: لقد سمعت به، فقال الوزير: يا سيدي لقد سمعت أنه البارحة أحرم بالحج وسافر، ولم يخلف لعياله شيئا، وأخبرت أنهم البارحة باتوا جياعا، فقال الأمير: ونحن قد ثقلنا عليهم اليوم، وليس من المروءة أن يثقل مثلنا على مثلهم، ثم حل الأمير منطقته من وسطه ورمى بها في الدار، ثم قال لأصحابه: من أحبني، فليلق منطقته، فحل جميع أصحابه مناطقهم ورموا بها إليهم، ثم انصرفوا، فقال الوزير: السلام عليكم أهل البيت .. لآتينكم الساعة بثمن هذه المناطق، فلما نزل الأمير رجع إليهم الوزير، ودفع إليهم ثمن المناطق، مالا جزيلا واستردها منهم .. فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاء شديدا. فقالوا لها: ما هذا البكاء؟ إنما يجب أن تفرحي، فإن الله قد وسع علينا، فقالت: يا أم: والله إنما بكائي، كيف بتنا البارحة جياعا، فنظر إلينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا؟ فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفة عين .. اللهم انظر إلى أبينا، ودبره بأحسن تدبير. ولما خرج حاتم، مرض أمير الركب .. فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا، فقالوا: هل من عبد صالح؟ فدل على حاتم، فلما دخل عليه وكلمه دعا له، فعوفي الأمير من وقته، فأمر له بما يركب، وما يأكل، وما يشرب، فنام تلك الليلة ففكر في أمر عياله، فقيل له في منامه: يا حاتم من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه، ثم أخبر بما كان من أمر عياله، فأكثر الثناء على الله تعالى .. فلما قضى حجه ورجع تلقته أولاده، فعانق الصبية الصغيرة، وبكى، ثم قال: صغار قوم كبار قوم آخرين .. إن الله لا ينظر إلى أكابركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به " . همسة : هناك فرق بين نظر الله ورؤيته فما هو ؟ |
#2
|
|||
|
|||
![]() أهلا بك أخي بين إخوانك مفيدا مستفيدا ..
وحقيقة موضوعك الأول كان رائعا فيه عبرة لمن تدبرها ... زادك توفيقا , وبانتظار النافع منك ـ حفظك الله ـ .
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
#3
|
|||
|
|||
![]()
مقال طيب جزاك الله خيرا
__________________
«شعار أهل السنة: اتباعُهم السلفَ الصالحَ، وتركَهم كلّ ما هو مبتدَع ومُحدَث» قال الشيخ الحلبي معلّقاً -«رؤية واقعية في المناهج الدعوية»(ص23)- : «وهذا كلام عظيم يجب تأمله وفهمه، ودرايته وحفظه» |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
![]()
ما شاء الله..حكايةٌ جميلةٌ..
بارك الله فيك يا أخ وسيم.. وأحسبُ أنّك لو أكملتَ همستَك..ستزينُ هذا الموضوع أكثر وأكثر بهذه الفائدة.. وفقكَ الله لكلِّ خير..
__________________
للتواصل العلمي To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#6
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيراً .
حقيقة رققت قلوبنا هذه القصة بارك الله فيك .
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
#7
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً
وصدق الشاعر حين قال كرر عليّ حديثهم يا حادي**********فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
__________________
|
#8
|
|||
|
|||
![]() سبحان الله الكريم
بارك الله فيك أخي وسيم قصة جميلة فيها عظة وعِبرة !
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157). |
#9
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خبر اخي وسدد الله خطاك ووفقك لكل خير
|
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ألغز جوابي...(ابتسامة) نظر بنظر ...من نظر إليه الله، نظر إلى الله.
__________________
" من اعتنى بالعلم كما ينبغي، شغله عما لا ينبغي " عتبت على الدنيا لتقديم جاهل*****وتأخير ذي علم، فقالت: خذ العذرا بنو الجهل أبنائي وكل فضيلة*****فـأبـنـاؤهـا أبـنـاء ضـرتـي الأخـرى |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |