... ما أقبحَكم ! وما أقبحَ كذبَكم –أيها الغُلاة!-؛ فإلى متى...!؟!

[علي بن حسن الحلبي]

.... ما أقبحَكم ! وما أقبحَ كذبَكم –أيها الغُلاة!-
فإلى متى...!؟!

ممّا يحكمُ به العقلاءُ –بلا مَثنويّة-: أن "الْعقل يحكم بقُبح الْكَذِب.

وَهُوَ خلافُ مُقْتَضى الْعقل.

وَلم تُنقل إِبَاحَة الْكَذِب فِي مِلَّةٍ من الْملَل"-كما قال الحافظ العيني-رحمه الله-في "عمدة القاري".

وقد روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ:

«إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا.

وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم"-في شرح الحديث-:

" قَالَ الْعُلَمَاءُ:

هَذَا فِيهِ حَثٌّ عَلَى تَحَرِّي الصِّدْقِ ، وَهُوَ: قَصْدُهُ، وَالِاعْتِنَاءِ بِهِ .

وَعَلَى التَّحْذِيرِ مِنَ الْكَذِبِ، وَالتَّسَاهُلِ فِيهِ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا تَسَاهَلَ فِيهِ : كَثُرَ مِنْهُ ، فَعُرِفَ بِهِ، وَكَتَبَهُ اللَّهُ –لِمُبَالَغَتِهِ- صِدِّيقًا -إِنِ اعْتَادَهُ-، أَوْ كَذَّابًا -إِنِ اعْتَادَهُ- ...."

وقال الإمام الصنعاني في "سبل السلام"-شارحاً-:" وَفِي الْحَدِيثِ إشَارَةٌ إلَى أَنَّ مَنْ تَحَرَّى الصِّدْقَ فِي أَقْوَالِهِ؛ صَارَ لَهُ سَجِيَّةً ، وَمَنْ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ وَتَحَرَّاهُ؛ صَارَ لَهُ سَجِيَّةً.

وَأَنَّهُ -بِالتَّدَرُّبِ وَالِاكْتِسَابِ- تَسْتَمِرُّ صِفَاتُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى عَظَمَةِ شَأْنِ الصِّدْقِ، وَأَنَّهُ يَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إلَى الْجَنَّةِ.

وَدَلِيلٌ عَلَى عَظَمَةِ قُبْحِ الْكَذِبِ، وَأَنَّهُ يَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إلَى النَّارِ.

وَذَلِكَ مِنْ غَيْرِ مَا لِصَاحِبِهِمَا فِي الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ الصَّدُوقَ مَقْبُولُ الْحَدِيثِ عِنْدَ النَّاسِ، مَقْبُولُ الشَّهَادَةِ عِنْدَ الْحُكَّامِ، مَحْبُوبٌ ،مَرْغُوبٌ فِي أَحَادِيثِهِ ،وَالْكَذُوبُ بِخِلَافِ هَذَا -كُلِّهِ-".

وعليه ؛فـ "الصدوقُ يحملُ كَلَامَ غَيرِه على الصدْق -لاعْتِقَاده قُبحَ الْكَذِب-، والكذوبُ يتَّهمُ كلَّ مُخبٍرٍ بالْكَذِب -لكَونِه شَأْنَه"-كما قال العلامة المُناوي-رحمه الله-.

وما أجملَ ما قَالَه بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: إِنِّي امْتَحَنْتُ خِصَالَ النَّاسِ؛ فَوَجَدْتُ أَشْرَفَهَا صِدْقَ اللِّسَانِ، وَمَنْ عَدِمَ فَضِيلَةَ الصِّدْقِ مِنْ مَنْطِقِهِ؛ فَقَدْ فُجِعَ بِأَكْرَمِ أَخْلاقِهِ.

وَإيِّاكَ وَالْغَدَّارَ؛ فَإِنَّهُ لا أَمَانَةَ لَهُ.

ثُمَّ أَنْشَدَ يَقُولُ:

الْكِذْبُ شَيْنٌ لِمَنْ أَمْسَى يَدِينُ بِهِ *** وَالصِّدْقُ زَيْنٌ فَلا تَعْدِلْ بِهِ خُلُقَا

قَالَ:

وَأَنْشَدَ:

مَا أَقْبَحَ الْكَذِبَ الْمَنْقُوصَ صَاحِبُهُ *** وَأَحْسَنَ الصِّدقَ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ

إذن:

فكلُّ مَن كان الكذبُ ( سميره! ) ، والهوى أميره ؛ فستكونُ نفسُه –الأمّارةُ بالسوء-( قاهرة! ) له عن الحق بالباطل! وعن الهدى بالقول العاطل...

فلْيحذَرْ مَن هذا حالُهُ ؛ مِن أن يكونَ مآلُهُ :{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}!!

* * * * *

[رأفت صالح]

الْكِذْبُ شَيْنٌ لِمَنْ أَمْسَى يَدِينُ بِهِ *** وَالصِّدْقُ زَيْنٌ فَلا تَعْدِلْ بِهِ خُلُقَا

والله وتالله وبالله لإن يقال فلان مات خيراً أن يقال له كذااااااب ؛ فجزاؤه من الله في الدنيا أن لا يصدق أبداً ونعم الجزاء.
ما أصعب الشعور أن تبيت مظلوماً مكذوباً عليك فقد جربتُ ذلك!!
أعانك الله شيخنا ولا تنس أن تحتسب عند الله

[أبو عبد العزيز الأثري]

جزاك الله خير شيخنا الحبيب
ونسأل الله أن يهديهم

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

لا يكذب المرء إلا من مهانته !!
وهاهو قد فضح هذا الكذاب كما فضح شيخه الذي يؤزه ..
وفضيحة الآخرة أكبر !

[بوضياف ضرار]

قرّة عينهم و مناهم ان يتكلم الشيخ رسلان في الشيخ علي الحلبي و يستصدروا منه تبديعا و يضيفه الى سلسلة ردوده و هذا ما صاروا يشيعونه بينهم و يمشّونه في الكواليس و صارت صفحات الفيسبوك تصدح به و يلهج به بعض جلساء الشيخ رسلان و صاروا يقولون التالي هو علي الحلبي و هذا ما أراد سمير القاهري ان يجعل منه واقعا ملموسا محسوسا محسوما .

[عبد الله العيساوي]

جزاك الله خيراً شيخنا الغالي وأقول :
إذا جاءك الطعن من الخلف فاعلم أنك بالمقدمة
وأنت كذلك والله حسيبك .

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=27501

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...<br /> <br />

[أبو عبد الرحمن الأثري]

مَا أَقْبَحَ الْكَذِبَ الْمَنْقُوصَ صَاحِبُهُ *** وَأَحْسَنَ الصِّدقَ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ

إنَّ مِنْ عَظيمِ الصِّفاتِ التي أمرَ اللهُ تعالى بها وحثَّنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الاتِّصاف بها الصِّدقُ، فقال تعالى وهو أصدقُ القائلين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].
ولهذا عرف الأولون عظم قبيحة الكذب فها هو أبو سفيان -رضي الله عنه- وهو زعيم في الجاهلية يسأله هرقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: «فَوَاللَّهِ لَوْلاَ الحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ»، لقد خَشي أن تُؤثر عليه كذبة، فما بالُ المسلمين بل المنتسبون لمنهج السلف يسعوْن إلى الكذب سَعْيا؟ وقد نهاهم دينهم عنه؟
ولله در عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حين ارْتَقَى الصَّفَا فأخذَ بلسانه فقال: «يَا لِسَانُ، قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ، وَاسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ، مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَم»


الصدق أفضل شيء أنت فاعله *** لا شيء كالصدق، لا فخر ولا حسب
لا يكذب المرء إلا من مهانته *** أو عادة السوء أو قلة الأدب

شيخنا الغالي لا يضرك كذبهم فإن الثمر العالي لا يطال إلا بالرمي
فاستمر في عليائك والله لن يضيع لك أجرا.
وحسبنا وحسبك الله وهو خير الناصرين.

[معاذ جابر]

جزاك الله خيرا شيخنا علي.
أتعرفون ما هي مشكلة سلفيي مصر ( الغلاة منهم)، أن أكبر مرجع سلفي معتمد لديهم هو الشيخ رسلان حفظه الله و إن كان الشيخ حسن البنا أكبر منه.
و الشيخ رسلان على صلة قريبة بالشيخ علي و لا يبدعه مما يقض مضاجع الغلاة، فلا هم يستطيعون الكلام في الشيخ رسلان و إلحاقه بالمبتدعة ( لمكانة الشيخ رسلان عند العامة و الخاصة) و لا هم يستطيعون متابعة الشيخ رسلان في موقفه من الشيخ علي الحلبي.
و مثل هذه الحشرة (سمير القاهري) لا ينام له جفن و هذه الحالة فيتربصون بالإثنين ( الشيخ علي و الشيخ رسلان) و يمهدون لمناهم بالكذب و النصب و الإحتيال....و كثير منهم يصدقون كل كلمة تخرج في منتدياتهم و كأنها الوحي المنزل.
و حسب نظري فإن مآل هذه الطائفة الغالية هو الزوال و الشتات و قد لاحت في الافق بوادر التفرقة بينهم، و يوم تغيب بعض الرؤوس المحركة فساعتها ساعة الصفر.

[رضوان بن غلاب أبوسارية]

السلام عليكم ورحمة الله

الأحلى في الموضوع هو أن هذه أخلاق وصفات أهل خبر الثقة وخبر الواحد وعدم التحري :)
اللهم زدهم فضيحة فوق فضيحة آميــن
أخوكم أبوسارية

[حسن العجوري]

كان الله لك ياشيخنا الحبيب فوالله بفضل الله الذي يؤتيه من يشاء أنكم جبل حق راسخ لا تهزه قيد أنمله مهاترات (أشباه)رجال فقدوا المرؤة وامتهنوا خوارمها!!