أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
90823 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2012, 08:14 PM
صلاح الدين محمد الشامي صلاح الدين محمد الشامي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 31
افتراضي هجر المبتدع ... و متى يشرع

من الأمور اللازمة علينا : حسن فهم كلام السلف الصالح ، و ألا ننتقي من أقوالهم و أفعالهم إنتقاءً ظالماً ، و من صور الإنتقاء الظالم أن نأتي بنصوصهم في منع مجالسة أهل البدع و نوهم أنه ليس في الباب غيرها ، أو أن نأتي بنصوصهم في جواز مجالسة أهل البدع و نوهم أنه ليس في الباب غيرها ، فمن الأول : مثلا نهي الإمام أحمد عن مجالسة أهل البدع عموما كقوله في أصول السنة : ترك الخصومات و الجلوس مع أصحاب الإهواء ... و خصوصا كنهيه عن مجالسة الحارث المحاسبي و شدة نكيره في ذلك و من الآخر : مجالسة الإمام أحمد نفسه لبعض أهل البدع ، كمجالسته لعبد الرحمن بن صالح الأزدي و كان رافضيا ، و قال أبو داود : ألف كتابا في مثالب الصحابة ، قال يعقوب بن يوسف المطوعي : كان عبد الرحمن بن صالح رافضيا و كان يغشى أحمد بن حنبل فيقربه و يدنيه ، فقيل له : يا أبا عبد الله عبد الرحمن رافضي ، فقال : سبحان الله ! رجل أحب قوما من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم نقول له : لا تحبهم ؟!!! هو ثقة . فسبيل من أعمل الإنصاف على نفسه ، أن ينقل هذا و ذاك ثم يبين لنا السبيل الصحيح لتطبيق هذه النقول ، كأن يقول مثلا : النقول الأولى تخص البدع المكفرة و الأخرى تخص البدع غير المكفرة ، أو يقول : النقول الأولى في الداعية إلى بدعته و الأخرى في غير الداعية ، أو غير ذلك ... إلخ و يعجبني هنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي عن الهجر حين بين أنه حكم مصلحي ، ليس هو بالحكم الثابت لكل مبتدع فلا يشرع العمل به إلا إذا علمنا أنه سيؤدي إلى مصالحه ، فقال رحمه الله : و هذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم و ضعفهم و قلتهم و كثرتهم ، فإن المقصود به زجر المهجور و تأديبه و رجوع العامة عن مثل حاله فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر و خفيته ، كان مشروعا ، و إن كان لا المهجور و لا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر ، و الهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته ، لم يشرع الهجر ، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر ، و الهجر لبعض الناس أنفع من التأليف ... إلى أن قال : و جواب الأئمة كأحمد و غيره في هذا الباب مبني على هذا الأصل . قلت ( أبو طلحة ) : يعني على اعتبار المصالح و المفاسد ، و تنبه فإن شيخ الإسلام يوجه لك ما نقل عن الإئمة ، و هو الخبير بأقوالهم و أفعالهم إلى أن قال رحمه الله : و إذا اجتمع في الرجل الواحد خير و شر و فجور ، و طاعة و معصية ، و سنة و بدعة ، استحق من الموالاة و الثواب بقدر ما فيه من الخير ، و استحق من المعاداة و العقاب بحسب ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام و الإهانة ، فيجتمع له من هذا و هذا ، كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ، و يعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته ، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة و الجماعة ، و خالفهم الخوارج و المعتزلة و من وافقهم عليه ، فلم يجعلوا الناس إلا مستحقا للثواب فقط ، و إلا مستحقا للعقاب فقط .
__________________
هذا الشأنُ شأنُ مَن ليسَ لهُ شأنٌ سِوى هذا الشأنِ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-17-2012, 09:22 PM
يسين التاهرتي يسين التاهرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: ما خلق الرحمن من طرفة..اشهى من الشمس بتاهرتي
المشاركات: 137
Post

وهذا أخي الفاضل عين الصواب ومن شر البليات الانفلات ولاخير في الافراط ولا التفريط وكلاهما عندي من التخليط.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.