أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
46879 | 74378 |
#1
|
|||
|
|||
نعوذ بالله من مزابل الصدور
نعوذ بالله من مزابل الصدور الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده. قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (18/304): (فإنَّ قبضَ العلمِ ليسَ قبضَ القرآنِ بدليلِ الحديثِ الآخرِ {هذا أوانٌ يُقبَضُ العلمُ. فقال بعضُ الأنصارِ: وكيف يقبَضُ وقدْ قرأنَا القرآنَ وأقرَأْنَاهُ نساءَنا وأبنَاءَنَا؟ فقال: ثكلتْك أُمُّك إنْ كنْت لأَحسبُك لمنْ أفقهِ أهلِ المَدينَةِ أو ليسَتْ التَّوراةُ والإِنجِيلُ عندَ اليهُودِ والنَّصَارى؟ فماذَا يُغنِي عنهُمْ؟} . فتبيَّنَ أنَّ مُجرَّد بقاءِ حفظِ الكتَابِ لا يُوجبُ هذا العلمَ لا سِيَّما أنَّ القرآن يقرؤُهُ المُنافِقُ والمُؤمِنُ ويقرَؤُهُ الأُمّيُّ الَّذي لَا يعلمُ الكتابَ إلَّا أَمانيَّ. وقدْ قالَ الحسَنُ البصرِيُّ: " العلمُ عِلمانِ: علمٌ في القَلبِ وعلْمٌ على اللِّسانِ. فَعلمُ الْقَلْبِ هُو العِلمُ النَّافعُ وعِلْمُ اللِّسَانِ حُجَّةُ اللَّه على عِبَادِهِ" اهـ ،قال الإمام الألباني في "الضعيفة:3945":(منكر مرفوعاً) قال المناوي في "فيض القدير": (العلم علمان فعلم) ثابت (في القلب) وهو ما أورث الخشية وأبعد عن الكبائر الظاهرة والباطنة (فذلك) هو العلم (النافع) لصاحبه (وعلم على اللسان) ولا قرار له لأنه شرارة من شرار الإيمان (فذلك حجة الله على ابن آدم) .. فإن صاحب العلم اللساني الذي لم يتأثر منه فإنه محجوج عليه ويقال له: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }..... وقيل علم الباطن يخرج من القلب، وعلم الظاهر يخرج من اللسان فلا يجاوز الآذان، وهذا لا ينصرف إليه اسم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، إذ هم العلماء العاملون الأبرار المتقون الذين آل إليهم العلم الموروث بالصفة التي كان عليها عند المورِّث لا مَن علمه حجة عليه وقد منعه سوء ما لديه من خبث نيته وسوء طويته واتباع شهوته أن يلج نور العلم قلبه ويخالط لبَّه {فأوردهم النار وبئس الورد المورود} . قال بعضهم: وهذه صفة علماء زماننا تجدهم يجتهدون في: تحسين الهيئة والثياب الفاخرة والمراكب السنية فإذا نظر إلى باطن أحدهم وجد: خوف الرزق على قلبه كالخيال يكاد يموت من همِّه وخوف الخلق وخوف سقوط المنزلة من قلوبهم والفرح بمدحهم والثناء عليه وحب الرئاسة وطلب العلو والتبصبص للظَّلمة والأغنياء واحتقار الفقراء والأنفة من الفقر والاستكبار في موضع الحق والحقد على أخيه المسلم والعداوة والبغضاء وترك الحقِّ مخافة الذُّلِّ والقول بالهوى والحمية والرغبة في الدنيا والحرص عليها والشحّ والبخل وطول الأمل والأشر والبطر والغلّ والغش والمباهاة والرياء والسمعة والاشتغال بعيوب الخلق والمداهنة والإعجاب بالنفس والتزيين للمخلوق والصلف والتجبر وعزة النفس والقسوة والفظاظة والغلظة وسوء الخلق وضيق الصدر والفرح بالدنيا والحزن على فوتها وترك القنع والمراء والجفاء والطيش والعجلة والحدَّة وقلة الرحمة والاتكال على الطاعة وأمْن سلب ما أعطى وفضول الكلام والشهوة الخفية وطلب العزِّ والجاه واتخاذ الإخوان في العلانية على عداوةٍ في السِّر والغضب إذا رُدَّ عليه قولُه والتماس المغالبة لغير الله والانتصار للنفس والأُنس بالخلق والوحشة من الحق والغيبة والحسد والنميمة والجور والعدوان فهذه كلها (مزابل) قد انضمت عليها طوية صدورهم، وظاهرهم صوم وصلاة وزهد وأنواع أعمال البر فإذا انكشف الغطاء بين يدي الله عن هذه الأمور كان (كمزبلة) فيها أنواع الأقذار غشيت بالذبائح فأنتنت. فهذا عالمٌ مرائي، مداهن، يتصنع عند شهواته فلم يقدر أن يخلص عمله ،ونفسه مقيدة بنار الشهوة، وقلبه مشحون بهوى نفسه . وهذه كلها عيوب والعبد إذا كثرت عيوبه انحطت قيمته) . قلت: ما أشبه الليلةَ (ببعض) البارحة !!! . فاللهم ؛ احفظ علينا علماءنا ومشايخنا، وانفعنا بعلمهم وسمتهم وأدبهم، وارفع قدرهم وشأنهم، ولا تشمِّت بهم عدونا وعدوهم. اللهم آمين .
__________________
قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ، لا تقومُ السَّاعة حتى يظهر الفُحْشُ والبُخلُ، ويُخوَّنُ الأمينُ ويُؤتمنُ الخائِنُ، ويهلِكُ الوُعُولُ ويَظهَرُ التُّحُوتُ "، قالوا: يا رسُولَ الله، وما الوُعُولُ وما التُّحُوتُ؟ قال:"الوُعُولُ: وجوهُ النَّاسِ وأشرافُهُم، والتُّحُوتُ: الذينَ كانوا تحتَ أقدامِ النَّاسِ لا يُعْلَمُ بِهِمْ) "السلسلة الصحيحة:3211" |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذا النقل الماتع وبارك فيك ,
واقع ما له من دافع .
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
#3
|
|||
|
|||
جزيت خيرا
يقول ابن القيم رحمه الله: ذنوب الخلوات من أسباب الإنتكاسات والطاعة في السر من أسباب الثبات |
#4
|
|||
|
|||
بوركت شيخنا الفاضل لافي الشطرات
نسأل الله الستر في الدنيا والآخرة
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157). |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراًيا شيخ لافي
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا شيخنا أبا هاني ومتعك بالعافية .
|
#7
|
|||
|
|||
بُوركت أبا هاني على ما سطرت ونقشت ...
__________________
[RIGHT][RIGHT][B][COLOR=black][FONT=pt bold heading][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/RIGHT] [/RIGHT] [LEFT][FONT=PT Bold Heading][SIZE=6][COLOR=darkslategray]حمد سعود الغانم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT] |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولكني ألاحظ تأييدا من أبي عبدالله الجوابرة لأبي هانئ حفظهما الله! أبسبب القرب الحسي ،أم المعنوي! لا تظنوه حسدا! |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولكني أستغرب هذه الملاحظة ! فلا ادري أهي بسبب البعد الحسي ،أم المعنوي أم ماذا ! ولماذا !! ..
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................ |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ، لا تقومُ السَّاعة حتى يظهر الفُحْشُ والبُخلُ، ويُخوَّنُ الأمينُ ويُؤتمنُ الخائِنُ، ويهلِكُ الوُعُولُ ويَظهَرُ التُّحُوتُ "، قالوا: يا رسُولَ الله، وما الوُعُولُ وما التُّحُوتُ؟ قال:"الوُعُولُ: وجوهُ النَّاسِ وأشرافُهُم، والتُّحُوتُ: الذينَ كانوا تحتَ أقدامِ النَّاسِ لا يُعْلَمُ بِهِمْ) "السلسلة الصحيحة:3211" |
|
|