أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
39530 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2012, 06:14 PM
محمد أبو إلياس الأثري محمد أبو إلياس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 822
افتراضي القول المأثور في مسألة هل الملائكة إناث أم ذكور

القول المأثور في مسألة هل الملائكة إناث أم ذكور

الحمد لله رب العلمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين،صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فقد كنا يوم أمس في مجلس وأثار بعض الأفاضل -استطرادا- مسألة وصف الملائكة-عليهم الصلاة والسلام- بالذكورية مستدلا بقوله تعالى ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) الزخرف/19وفهمت من سياق كلامه أنه فهم هذا المعنى بقاعدة "مفهوم المخالفة".
وقد اختلفت أراء الإخوة الحاضرين، فمنهم من وافق- وأنا منهم-،ومنهم من توقف، وبعد هذا البحث المتواضع تبين أن لكل سلف -والحمد لله- غير أنني غيرت رأيي من الموافقة إلى التوقف لأنه هو الأسلم...
أما بالنسبة للقول بذكورية الملائكة، فقد قال به أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمه الله-وهو من التابعين، روى ابن جرير-رحمه الله- بسنده عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز{وعلى الأعراف رجال} قال : هم الملائكة، قلت: يأبا مجلز يقول الله تبارك وتعالى:"رجال"وأنت تقول: هم الملائكة،قال: إنهم ذكران ليسوا بإناث".
وسئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- السؤال التالي:سؤال من (أ.أ.ع) من الدمام يقول: نقرأ ونسمع كثيرا من عامة الناس، وكتابهم، وشعرائهم من يصف في كتابه وشعره الممرضات بأنهن ملائكة الرحمة، فما رأي سماحتكم في مثل هذا الوصف، وهل يجوز ذلك؟، أفتونا جزاكم الله خيرا.
فأجاب -رحمه الله- بقوله:"هذا الوصف لا يجوز إطلاقه على الممرضات، لأن الملائكة ذكور وليسوا إناثا، وقد أنكر الله سبحانه وتعالى على المشركين وصفهم الملائكة بالأنوثة، ولأن ملائكة الرحمة لهم وصف خاص لا ينطبق على الممرضات،ولان الممرضات فيهن الطيب والخبيث، فلا يجوز إطلاق هذا الوصف عليهن، والله الموفق"إهـ (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن).
أما التوقف في وصف الملائكة-عليهم الصلاة والسلام- بالذكورية، فقد نقل السيوطي-رحمه الله- في "الحبائك في أخبار الملائك" ص:88،عن الحليمي قوله:" وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى {وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ} والرجال: الذكور العقلاء، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة، والملائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك ". إهـ
وقال صاحب الرسائل العقائدية الماتعة، الدكتورمحمد بن عبد الرحمن الخميس في رسالته "اعتقاد أهل السنة": ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله ، ولا يقال إنهم ذكور، إذ لم يرد في ذلك نص صحيح " إهـ.
وسئل الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير-حفظه الله-السؤال االتالي:
هل الملائكة كلهم ذكور أو بعضهم ذكور وإناث؟
فأجاب بقوله:الذي لم يأتِ به نص، الذي لم يأتِ بهم نص لا يجوز وصفهم به إلا بتوقيف، نعم من حيث اللفظ المفرد ملك يدل على أنهم اللفظ مذكر، اللفظ مذكر، ولذلك يقال: الملك واحد الملائكة، فهو مذكر من حيث اللفظ، وأنكر الله -جل وعلا- وصفهم بكونهم إناث، شدد النكير على المشركين الذين وصفوهم بإناث... لكن على الإنسان أن لا يثبت ولا ينفي إلا بنص؛ لأن هذه أمور غيبية، متوقفة على السمع"إهـ.
قلت:وإلى هذا القول ذهب الدكتورعمر سليمان الأشقر في كتابه"عالم الملائكة الأبرار" ص: 13،حيث قال تحت عنوان(لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة)ما ملخصه:"من أسباب ضلال بني آدم في حديثهم عن عوالم الغيب أن بعضهم يحاول إخضاع هذه العوالم لمقاييسه البشرية الدنيوية ...ولقد ضل في هذا المجال مشركو العرب الذين كانوا يزعمون أن الملائكة إناثا ، واختلطت هذه المقولة الجافية للحقيقة عندهم بخرافة أعظم و أكبر ، إذ زعموا أن هؤلاء الإناث بنات الله ..."إهـ.
والحاصل: أن العلماء اتفقوا على نفي الأنوثة عن الملائكة-عليهم الصلاة والسلام- لأن الله تعالى نفاهافي القرآن الكريم،واختلفوا في وصف الذكورية، فمنهم من أثبتها، ومنهم من توقف وهو الأحوط والأسلم في مثل هذه المسائل الغيبية،كما قال شيخ مشايخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله -حين سئل هذا السؤال: هل الملائكة فيهم ذكور وإناث ام ذكور فقط أم إناث فقط؟-:"هناك قاعدة للمؤمن الذي يريد ان يرتاح ويريح، ويتأدب مع الله ورسوله، ألا يسأل عن شيئ من أمور الغيب، نؤمن بها كما جاءت،ولذلك لو كان هذا السؤال فيه خير لكان أول من يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم، وإن شاء الله سؤالك جيد، لأننا استفدنا هذه النصيحة،أن أمور الغيب لا تسأل عنها،لما قال رجل للإمام مالك بن أنس -رحمه الله-{الرحمان على العرش استوى }" غضب، كيف تسأل كيف استوى؟! وقال ما أراك إلا مبتدعا، وأمر به أن يخرج من مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، من المسجد النبوي"إهـ.
هذا والله تعالى أسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا الخطأ والارتياب، ويلهمنا الحكمة والصواب،إنه ولي ذلك والقادر عليه،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
__________________
قال الشيخ عبد السلام بن برجس-رحمه الله-:"وقد بلينا في هذه الأزمان من بعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم، وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بعبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له، وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه "رفقا أهل السنة بأهل السنة" نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله" اهـ "بحوث ندوة أثرالقرآن الكريم في تحقيق الوسطية" ص:218.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2012, 11:00 PM
مهدي عبد الكريم مهدي عبد الكريم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 97
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-15-2012, 10:31 AM
محمد أبو إلياس الأثري محمد أبو إلياس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 822
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي عبد الكريم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اللهم آمين وإياكم أخي الفاضل المبارك.
__________________
قال الشيخ عبد السلام بن برجس-رحمه الله-:"وقد بلينا في هذه الأزمان من بعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم، وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بعبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له، وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه "رفقا أهل السنة بأهل السنة" نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله" اهـ "بحوث ندوة أثرالقرآن الكريم في تحقيق الوسطية" ص:218.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-16-2012, 06:36 PM
محمد أبو إلياس الأثري محمد أبو إلياس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 822
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسحاق نور الدين درواش مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي أبا إلياس على هذا الجمع الطيب، والذي يظهر لي في هذه المسألة بعد بحثها، هو عين ما سمعته مني البارحة من أننا ننفي عن الملائكة ما نفاه الله عنهم من الأنوثة، ولا نثبت لهم الذكورة لأنها تحتاج إلى دليل زائد . ومجرد نفي الأنوثة ليس دليلا على الوصف بالذكورة والتوقف هو الواجب في مثل هذه المسألة كما نقلته عن ابن عثيمين.
أما ما نقلته عن أبي مجلز فهو لا يعدو كونه رأيا فيما يظهر، ولاسيما أنه جاء ردا على إلزامه بلفظ "رجال" بعد تفسيره لقوله تعالى "وعلى الأعراف رجال" بأن الرجال هنا هم الملائكة.
ومما وقفت عليه البارحة في بحثي زيادة على ما نقلت حفظك الله وَصْفَ العلامة الآلوسي في روح المعاني الملائكة بأنهم:" العباد المكرمون المبرأون من الذكورة والأنوثة فإنهما من عوارض الحيوان المتغذي المحتاج إلى بقاء نوعه لعدم جريان حكمة الله تعالى ببقاء شخصه" (18/336)
وقال العلامة المجدد عبد الحميد بن باديس في العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ص:95 "الملائكة مخلوقون من النور، لا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة..."
وفال العلامة محمد المكي بن عزوز المالكي في كتابه المستطاب الموسوم"عقيدة التوحيد الكبرى" (ص:78-79) في وصف الملائكة:" عباد الله مطيعون عابدون معصومون، وهم أجرام من نور، لا إناث ولا ذكور، وقد يتشكلون بشكل الآدمي عند الحاجة"
قال محققه الدكتور محمد بوغزالة معلقا: [الملائكة لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة]: هذا هو الحق الذي قرره الله عز وجل في كتابه، والمعتقد الصحيح الذي الذي يعتقده أهل السنة، والجماعة، أن الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة....اهـ
هذا باختصار وللحديث بقية إن سمح الوقت إن شاء الله تعالى
...........................
__________________
قال الشيخ عبد السلام بن برجس-رحمه الله-:"وقد بلينا في هذه الأزمان من بعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم، وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بعبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له، وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه "رفقا أهل السنة بأهل السنة" نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله" اهـ "بحوث ندوة أثرالقرآن الكريم في تحقيق الوسطية" ص:218.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-16-2012, 06:39 PM
محمد أبو إلياس الأثري محمد أبو إلياس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 822
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبوالفتح مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا على هذا الجمع النافع المفيد في هذه المسألة، والذي أريد أن أضيفه هنا، أمور:
1- أن كلام أبي مجلز ليس صريحا في قوله بذكورية الملائكة، وذلك لأن كلامه خرج مخرج التفسير لقوله تعالى: "وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم"، ولم يخرج مخرج تقرير هذه المسألة موضع البحث، وقد رجعت إلى ما نقل عنه في تفسير ابن جرير، فوجدت في بعض ألفاظه بسند صحيح عنه قال: "هم رجال من الملائكة، يعرفون أهل الجنة وأهل النار"، فقوله: "رجال من الملائكة"، يحتمل أنه أراد أن أصحاب الأعراف ملائكة في صورة الرجال، ولهذا لما استُدل عليه بقوله تعالى :"رجال"، قال: "إنهم ذُكران ليسوا بإناث"، أي أنه هؤلاء الملائكة جعلهم الله في صورة الرجال، كما هي سنة الله تعالى في الملائكة الذين يتمثلون في صورة البشر، فإنهم يتمثلون في صورة الذكور، لا في صورة الإناث، كما قال تعالى: "وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ{8} وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ{9 (الأنعام)، ولهذا جاءت الملائكة عند إبراهيم عليه السلام في صورة رجال، وكذلك تمثل جبريل في صورة الأعرابي، وكان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي. والحاصل مما تقدم أن كلام أبا مجلز ليس صريحا في هذه المسألة العقدية، وإن كان محتملا. والله أعلم.
2- أن الأقوال فيما يتعلق بوصف الملائكة بالذكورة ثلاثة:
- الأول: وصفهم بالذكورة، كما تقدم نقله عن الشيخ ابن باز.
- الثاني: التوقف، وذلك بعدم إثبات الذكورة ولا نفيها عنهم، وهذا ما يفهم من كلام الشيخ الخضير، حين قال: "لكن على الإنسان أن لا يثبت ولا ينفي إلا بنص؛ لأن هذه أمور غيبية، متوقفة على السمع"، وهو ظاهر قول الشيخ الخميس: " ولا يقال إنهم ذكور، إذ لم يرد في ذلك نص صحيح". وهو مقتضى ما نقل عن الشيخ العثيمين.
- الثالث: نفي الذكورة عنهم والأنوثة على حد سواء، يعني أنهم جنس ليسوا بذكور ولا إناث، وهذا القول – أي نفي وصف الذكورة عنهم- هو ظاهر العنوان الذي عنونه الأشقر (لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة) فإنه نفى عنهم وصف الذكورة كما نفى عنهم وصف الأنوثة، وهو ما يدل عليه قوله الحليمي: "والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث"؛ فإن هذا نفي وليس توقفا، وكذلك ما نقله أخونا أبو إسحاق عن الألوسي في قوله عن الملائكة: "العباد المكرمون المبرأون من الذكورة والأنوثة"، فإنه صريح في تبرئتهم من وصف الذكورة والأنوثة، وكذلك ما نقله عن ابن باديس فيه أنهم لا يوصفون بالذكورة كما لا يوصفون بالأنوثة، وأصرح من هذا كله قول ابن عزوز: "لا إناث ولا ذكور".
3- لا شك أن التوقف أحوط، لكن يظهر لي –والله أعلم- أن نفي الذكورة عنهم أرجح، وذلك لأمور منها:
1- أن الذكورة وصف زائد على الخلق، والأصل هو العدم، وما أكثر المخلوقات التي خلق الله تعالى، وهي لا توصف بالذكورة و لا بالأنوثة.
2- ماذكره الألوسي من أن وصف الذكورة والأنوثة "من عوارض الحيوان المتغذي المحتاج إلى بقاء نوعه لعدم جريان حكمة الله تعالى ببقاء شخصه ".
3- أن الذكورة وصف يلحق الأجناس التي قسمها الله تعالى إلى ذكور وإناث، فلا يقال هذا ذكر، إلا إذا وجدت أنثى من جنسه، فلما نفى الله تعالى عن الملائكة وصف الأنوثة، دل ذلك على نفي صفة الذكورة عنهم أيضا، فلا يقال مثلا إن القمر ذكر، وإن كان لفظه مذكرا، لأن الله تعالى لم يجعل له فيما نعلم أنثى من جنسه، كما لا يقال إن الشمس أنثى وإن كان لفظها مؤنثا؛ لأننا لا نعلم أن الله تعالى جعل لها ذكرا من جنسها.
هذا؛ والله تعالى أعلم، فما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطإ فمن نفسي و من الشيطان.
.............
__________________
قال الشيخ عبد السلام بن برجس-رحمه الله-:"وقد بلينا في هذه الأزمان من بعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم، وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بعبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له، وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه "رفقا أهل السنة بأهل السنة" نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله" اهـ "بحوث ندوة أثرالقرآن الكريم في تحقيق الوسطية" ص:218.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-19-2012, 05:54 AM
علي السحابي علي السحابي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: العراق / بغداد / الطارمية
المشاركات: 788
افتراضي

كان الوعيد على من قال أن الملائكة إناثاُ! فاستحق الوعيد لقوله تعالى

( أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ )، فما يدريك من يقول أنهم ذكوراً

لايشمله الوعيد كذلك ! الله أعلم التوقف أولى .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-20-2012, 07:22 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيكم. لعل من الأدلة على أن الملائكة ذكور هو ما ورد مثلاً في حديث عمر رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب . شديد سواد الشعر...

فجبريل هنا قد جاء على شكل (رجل).
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-20-2012, 07:31 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

و لعل ما هو دليل آخر أن الملائكة ذكور هو جواز تسمية الذكور من الإنس بأسمائهم (أو أسماء بعضهم) كمالك. و لو لم يكونوا ذكوراً لما جاز تسمية الصبيان بأسماء الملائكة، مثلما أنه لا يجوز تسمية البنات بأسماء الملائكة.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-20-2012, 06:47 PM
عمر عزالدين عمر عزالدين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: السودان الخرطوم
المشاركات: 440
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم. لعل من الأدلة على أن الملائكة ذكور هو ما ورد مثلاً في حديث عمر رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب . شديد سواد الشعر...

فجبريل هنا قد جاء على شكل (رجل).
ليس في هذا دليل على أنهم رجال ولكنه دليل على أنهم يتشكلون بصورة الرجال وعمر رضي الله عنه تكلم بما ظهر له في حال تشكله
__________________
[SIZE="3"][COLOR="Red"]والله لن تنساك القلوب يا فضيلة الشيخ محمد سيد حاج
رحمك الله ابا جعفر وكتب لك بكل خطوة مشيتها فى
سبيل الله اعلى الدرجات[/COLOR][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-27-2012, 10:09 AM
محمد أبو إلياس الأثري محمد أبو إلياس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 822
افتراضي

جزاكم الله خيرا جميعا على تفاعلكم مع الموضوع
أخي الفاضل المبارك عبد الله بن مسلم،إستدلالك -حفظك الله - فيه نظر من وجوه بسيطة:
أولا: لم أقف على شارح واحد من شراح هذا الحديث يستدل به على ذكوريةالملائكة، وإن كان عندك شيئ فلا تبخل علينا به..
ثانيا: من الأخطاء الشائعة أن نقيس أمورا في عالم الغيب لا مجال للرأي فيها على أمور في عالم المشاهدة، فهذا قياس مع لفارق بارك الله فيكم، وبسببه ضل خلق كثير في أسماء الله وصفاته.
ثالثا: مثل هذه الأمور الأسلم والأحوط فيها التوقف، فلا نثبث إلا بنص ولا ننفي إلا بنص،فكما نفينا الأنوثة بنص، لا نثبت الذكورية أيضا إلا بنص.. واستعمال قاعدة مفهوم المخالفة في مثل هذه الأمور غير وارد..
والله أعلم.
وأتمنى من الإخوان الأفاضل أن يتحفونا بما وقفوا عليه من نقولات عن أهل العلم في المسألة، حتى يكتمل الموضوع، وتعم الفائدة بإذن الله تعالى.
وأكرر تقديري لأخي الفاضل الأستاذ عبد الله بن مسلم حفظه الله ونفع به.
__________________
قال الشيخ عبد السلام بن برجس-رحمه الله-:"وقد بلينا في هذه الأزمان من بعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم، وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بعبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له، وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه "رفقا أهل السنة بأهل السنة" نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله" اهـ "بحوث ندوة أثرالقرآن الكريم في تحقيق الوسطية" ص:218.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.