أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
54863 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-22-2011, 06:00 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
Exclamation لا تنخدع بهذا يا تارك الصلاة !!

لا تنخدع بهذا يا تارك الصلاة!

هذا الحديث موضوع !!

الحديث - عن أم سلمة قالت : ( دخل شاب فقال : يا رسول الله ! إني أضعتُ صلاتي ، فما حيلتي ؟!
قال: حيلتك بعد ما تُبْتَ أن تصلي ليلة الجمعة ثمان ركعات، تقرأ في كل ركعة خمسة وعشرين مرة{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فإذا فرغت، فقل ألف مرة " صلى الله على محمد" فإن ذلك كفارة لك ، ولو تركت صلاة مئتي سنة ، وكُتِبَ لك بكل ركعة عبادة سنة ، ومدينة في الجنة ، وبكل آية ألف حوراء ، وتراني في المنام من ليلته )
أخرجه الجوراني في "الأباطيل "،

وابن الجوزي في "الموضوعات" وقال : ( موضوع بلا شك ، وكان واضعه من جهلة القصاص ، وأخاف أن يكون قاصداً لشين الإسلام ، لأنه إذا صلى الإنسان من هذه الصفة ، ولم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ، شك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكيف تقوم ثماني ركعات يسيرة يتطوع بها مقام صلوات كثيرة مفترضة ؟! هذا محال ، في إسناده مجاهيل فليس بشيء أصلاً )

وأقره السيوطي في "اللآلىء المصنوعة"، وابن عرَّاق في " تنزيه الشريعة " والذهبي في " أحاديث مختارة " فقال: (وهكذا فليكن الموضوع وإلا فلا)

ولهذا الحديث أثر سيء على كثير من الناس ، بحيث تجعلهم يتهاونون في الصلاة ، ونحوه المذكور في كتب الفقه المتأخرة ، فقد ورد في بعضها ذكر لفدية ترك الصلاة!! وأن من مات وعليه صلاة يطعم عن كل صلاة مسكيناً، وحدد بعضهم مقدار الإطعام بمد من الحنطة !! وفي بعض الأحايين يكون المقدار المطلوب للكفارة كبيراً ....
مثال ذلك : توفي شخص عن ستين عاماً – العمر الغالب – وكان من الذين لا يصلون يكون الواجب في تركته فدية عن صلاة خمس وأربعين سنة – حذفنا خمسة عشر عاماً مدة الصبا غالباً –
وقيمتها كالتالي :
الواجب عن كل يوم = خمسة أمداد من الحنطة = ثلاث كيلو غرام تقريباً .
45(العمر)×354,31 ( مقدار السنة القمرية )×( مقدار الكفارة )=47790 كلغ
أي ثمانية وأربعين طناً تقريباً !!

وهذا المبلغ يساوي مبلغاً كبيراً جداً ، قد لا تفي به التركة ، وقد لا تسمح به نفوس الورثة !! وهذا أوقع القائلين بمشروعية هذه الكفارة – التي ما أنزل الله بها من سلطان – إلى التحايل على الشرع ! فذكروا للناس حيلة يلجأون إليها لخلاص ميتهم من الوزر!! ففروا من سيئة إلى سيئة ، وهكذا الشر فإنه لاينتج عنه إلا أمر مثله ،
فقالوا :
يجمع ورثة المتوفى عدداً من الفقراء في مأدبة ثم يجمعون حُلِيَّ قريبات الميت ويوضع في صرة ويقوم أحدهم وكيلاً عن الورثة فيبدأ من جانب المجلس فيعطي أحد الفقراء الصرة قائلاً : قَبِلتَ هذا المال عما في ذمة فلان من صلاة وحقوق ؟! فيقول الفقير: قَبِلْتُ ويقبض الصرة فتكون الهبة قد تمت بالقبض ، وبعد لحظات يرد الفقير الصرة قائلاً لوكيل الورثة : وهبتُك هذه الصرة فيقبضها ليدفعها إلى فقير آخر وهكذا حتى يدور على فقراء المجلس ...
وبهذا يكون الميت في ظنهم قد أبرئت ذمته مما عليه من حقوق بل وزيادة ، وبعد المأدبة يوزع على هؤلاء الفقراء شيء من المال لا يعادل معشار ما في الصرة وينفض المجلس وهم يظنون أنهم قد أنقذوا صاحبهم من جزاء ترك الصلاة !!!
والكيفية المذكورة في كتب الفقه والواردة في الحديث الموضوع يعمل بها بعض المخرفين ويرون أنها مشروعة !! لأنها واردة في كتب المذاهب !! فقد ذكرها مع كيفية الحيلة وأصلها وأيدها وشرحها ابن عابدين في " حاشيته " والطحاوي في " حاشيته على الدرر المختار" ، والدمياطي في " إعانة الطالبين "

فكن – أخي المسلم – على حذر منها واحمد ربَّك على معافاتك من القول بها

فإن العلماء يقولون : إن جزاء ترك الصلاة هو القتل ، فهل هذا الذي فعل الذنب العظيم يفكه من إساره وينقذه من عذاب الله أن يتصدق عنه بجفناتٍ من القمح أو دريهمات من المال ...

ثم كيف ؟ بتمثيليةٍ يعرف كل مشترك فيها أنها تمثيلية وأنها إلى الهزل أقرب منها إلى الجدّ وقد قال الله تعالى : { وَلَا تَتَّخِذُواْ ءَايَاتِ اللَّهِ هُزُواً } وقال عزوجل : { إنَّ المُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُم } .


والتمثيلية المذكورة تتضح لك – أخي القارىء – إذا علمت أن كل امرأة أَخذت حليّها للمشاركة فيها لا ترضى أن ينقص أو يستبدل أدنى منه فضلاً عن أن لا يعود فهل هذا تبرع ؟

والذي يعطي الفقير الصّرة لا يعطيه إياها ليمتلك وينكر عليه أن يتلكأ في ردها والفقير يقبضها وهو يعلم أنه لا يستطيع أن يملأ منها عينيه فضلاً عن أن يملأ بها جيبه ، فأي هبة هذه ؟

إن الموجب والقابل والشهود – في هذه التمثيلية – يعلمون أن لا حقيقة لهذه الهبة إلا الألفاظ وليس التملك وارداً .
ثم إن هذه الفدية المبتدعة التي لم ترد في نص البتة تشجع كثيراً من الناس على ترك الصلاة بل إنها – والعياذ بالله تعالى – تزري بقيمة الصلاة ، وهي عمود الإسلام .


منقول من كتاب " القول المبين في أخطاء المصلين "
ص ( 451،452 ،453)
تأليف : الشيخ مشهور حسن سلمان – حفظه الله.
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.