أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
15121 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2011, 02:25 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي ..لا دفاعاً عن الشيخ محمد حسّان ! ولكنْ ؛ إطفاءً للنيران ، وتسكيناً للثوَران...

..لا دفاعاً عن الشيخ محمد حسّان ! ولكنْ ؛ إطفاءً للنيران ، وتسكيناً للثوَران...




سمعنا وسمع الناسُ-جميعاً-كلمةَ الشيخ محمد حسان-مساء أمسِ-(30-1-2011 إفرنجية)، التي أذاعتها بعض الفضائيات (العربية) حول الجاري-اليومَ-مِن أحداث مُزلزلة في أرض الكِنانة ؛أفسدت على عامّة الناس وخاصّتهم -هناك- أمنَهم وأمانَهم ؛ فحصل ما حصل من قتل ، ونهب ، وسلب ، وترويع ، وفوضى ، و و و..

وقد لاحظت-كما لاحظ غيري من أهل العلم وطلبته-أن كلمة فضيلته قد خَرجتْ-وفقه الله لمرضاته-في بعض جوانبها-عمّا تعلّمناه من الحق والصواب عن مشايخنا ،وعرفناه من سداد منهجنا : من إنكار عموم المظاهرات والإضرابات-أو تشجيعها ، والإشادة بها –وما في إطار كُلِّ-..

وكان كلامه -هذا-جمّله الله بتقواه- وهو خطأ لا نقبله ، وغلط لا نرتضيه - سبباً في ورود كثير من الأسئلة إليّ بشأنها-ومن عدد من البلدان-..

فضلاً عما قام به البعضُ(!)من استغلال رخيص للربط بيننا وبين كلمته هذه -رعاه الله- وبأقبح الألفاظ ، وأغلظ العبارات ،وأسوإ الدسّ والافتراءات-وذلك بالرغم من تصريحنا بمخالفتنا له ،وتغليطنا إياه - غفر الله للجميع -..
و:
كلّ إناء بالذي فيه ينضح!!

أقول هذا مع ذِكري وتذكّري وتذكيري: بأن الشيخ محمد حسّان-سدده الله إلى ما فيه رضاه-مستنكرٌ - وفي أزمنة وأمكنة متعددة- هذه المظاهرات-بأنواعها كافةً- وما لفّ لفّها!!
ومن آخر ذلك :قولُهُ -أعانه الله-:
(إن الأمة الإسلامية لن تخرج من أزماتها بالإضرابات والاحتجاجات المخرّبة التي تُسفك فيها الدماء ، وتُخرب فيها المحالّ والسيارات...

أعداؤنا يريدون لبلدنا وأمّتنا أن تتحوّل إلى فوضى؛ وإن حدث هذا لن يأمنَ أحدٌ منا على نفسه ولا ولده ولا ابنته..

ولْتتعلّم الأمةُ من واقع العراق الأليم..
لا نُريد أن نمنحَ هذه الفرصةَ لأعداء هذا البلد...
الإضراباتُ والتخريبُ لن توسّع الرزقَ..
كذا الدماءُ التي تُسفك لا تُرضي ربَّنا..
وعلى كل مسؤولٍ أن يتّقيَ اللهَ -عز وجل- ، ويتدخّل لإرضاء الله ..
كلُّنا في سفينة واحدة : إنْ نَجت نجى الصالحون والطالحون.. وإن غرِقت غرق الجميعُ)...

وكلامه -هذا-زاده الله من فضله- يلتقي –تماماً – تأصيلَه السابقَ-المنشورَ المشهورَ- في الإنكار والاستنكار-وقد وقع ما حذّر منه،وما نبّه إليه -تماماً-..
فما الذي جدّ؟!
وما الذي تغيّر؟!

...إنه الواقع الأليم الجديد من تلكم الثورة الشعبية العارمة –التي تغلي وتفور!-والتي تجعل الحليم حيرانَ ، والتي لم تستطع حتى الأجهزة الأمنيّة أن تتعامل معها بأي شكل من الأشكال-وذلك منذ أول مواجهة بينها وبين فئات من المتظاهرين- نتجت عنها دماء وأشلاء-...

فانسحبت معظم هذه الأجهزة- بخيلها ورجِلِها-جميعاً-من مراكزها ومقرّاتها..فضلاً عن عدم الممارسة الفعلية لقيامها بالواجب المُناط بها في المحافظة على أمن الناس في المساكن والشوارع ووسائل المواصلات ، و و و...

حتى السجون والمعتقلات فرّ نزلاؤها من عُتاة المجرمين والسفّاحين و(البلطجيّة!) ؛ فعاثوا في البلد فساداً وإفساداً وترويعاً –أكثرَ وأكثرَ-وبصورة مجرمة عُنجهيّة..

فما الموقف المنضبط الذي كان (واجباً)اتخاذُه في هكذا واقع عسِر شديد –على الأقل:من الشيخ محمد حسّان ، أو مَن هو في موقعه وموقفه- ؟!!

أقول:
لا شكّ أن الذي يُراقب غيرُ المعايش!
والذي رِجلاه في النار غيرُ الذي رجلاه في الماء!
ونسأل الله -تعالى- أن لا يبتليَنا -وإياكم-...

وعليه:
** فإنّ ممّا تقرّر عند أهل العلم والدين -الربانيّين- قاعدةَ :(درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح) ، و:(ارتكاب أخفّ الضررين دفعاً لأكبرهما)،و:(تحصيل المصلحة الراجحة وترك المرجوحة عند التزاحم)....
كل هذه القواعد منظورةٌ -جدّاً- عند الأمل في معالجة مثل هذا الواقع المُرّ الذي –إلى الآن!-ما له من دافع!!!

و{ليسَ لها مِن دُون اللِه كاشِفةٌ}..

يا إخواننا..
ويا هؤلاء -وأولئك-:
...إن الانتقاد سهل...
والتربّص والترصّد أسهل...
والطعن بالمقاصد والنيات-فضلاً عن المواقف- أسهل وأسهل..

ولكنّ الصعبَ-جداً جداً !!-هو إعمالُ النظر الدقيق في طريقة تنزيل تلك القواعد العلمية الجليلة على مثل هذه الأوضاع المذلّة العليلة-وذلك من جهة الترجيح الأدنى إلى الصواب-..

فاسأل نفسك أيها الطاعن –ولا أقول :المنتقد!-فالانتقادُ الشريفُ مقبولٌ-:
لو كنت في موقع الشيخ محمد حسان..وموقفه ..ماذا تصنع؟!
بل ماذا تستطيع أن تصنع؟!
وأنت –حقيقةً وواقعاً-كما يقال-بين فكّيْ كمّاشة؟!
هل تستطيع أن تقول لتلك الجماهير الغاضبة الثائرة المتجمهرة المتجمعة –بعشرات الألاف!-:
إن المظاهرات حرام؟!
أو:
إن علماءنا يحرّمون هذه الصنائع الشنائع؟!
أو:
ارجعوا إلى أماكنكم وبيوتكم؟!
أو:

فضّوا جمعكم؟!

...لا شك ولا ريب أن هذه(الأوامر)-الموافقة للشريعة وفتاوى أئمة العلم- هي الحق الذي نعتقده في حكم هذه الأعمال -ظاهراً وباطناً-..

ولكنْ:
هل يستطيع أيُّ أحد في أيِّ ظرف أن يخاطب كلّ أحد؟!
أم أن لكل هذا ضوابطَه وروابطه؟؟!!

...إن العلاج النافع للمريض الواقع(!) يحتاج إلى المحل القابل..فإذا لم يكن المحل قابلاً للعلاج ؛ فسيكون به هُلْكُهُ وهلاكُه!!!

وقد قال الإمام ابن مفلح في (الآداب الشرعية)(2/87)-ناصحاً منْ وَعَظَ الْعَوَامَّ - بقوله:( لِيَحْذَرَ الْخَوْضَ فِي الأُصُولِ؛ فَإِنَّهُمْ لا يَفْهَمُونَ ذَلِكَ ؛ لَكِنَّهُ يُوجِبُ الْفِتَنَ؛ وَرُبَّمَا كَفَّرُوهُ -مَعَ كَوْنِهِمْ جَهَلَةً-)...

وعليه:
َ** فإنّ ممّا تقرّر عند أهل العلم والدين -الربانيين-أيضاً- قاعدةَ :(ليس المنهيّ عنه شرعاً كالمعدوم حِسّاً) ؛بمعنى : إدراك الطريقة الشرعية الصحيحة للتعامل مع الأمور المخالفة للشرع عند حدوثها وطروئها-واقعيّاً-..

فهل كونُها مخالفةً للشرع يُلزمنا عدم التعاطي معها،أو أن نتعامل معها كالمفقود غير الموجود؟!

تلكم هي العُقدة الكبرى التي يجهلها –ولا أقول-فقط!-:يسيء استعمالَها!-غلاةُ الطاعنين-ولا أقول:المنتقدين!- من المتربصين –بغير حلم ولا علم-؛فيُفسدون من حيث يحسبون أنهم يصلحون!

وبعد:
لم يخرج الشيخ محمد حسان-وفقنا الله وإياكم وإياه-عن استعمال هذه القواعد وتنزيلها فيما قاله أمسِ...
بغضّ النظر عن كون اجتهاده-فيه- خطأً أو صواباً-فلا يخرج طالب العلم عن هذا أو ذاك- ؛فكل بني آدم خطّاء..

مع التنبّه والتنبيه إلى نقطتين مهمّتين:
الأولى-احتمال اضطراره لبعض ما قال ، ووقوع الضرورة عليه في ذلك..
والمعافى يحمد الله..

الثانية-أن فحوى كلامه المنتقَد-حتى منّا!-ولكنْ؛لا نطعن به عليه-موافقٌ لكلام الرئيس مبارك ،ومتّسق مع كلام رئيس مجلس الشعب فتحي سرور-ومَن معهم-،وذلك بإقرارهم واعترافهم بمطالب الجماهير المتظاهرة...

واليوم:
وجّهت قناة (الرحمة)-الفضائية-والتي يشرف عليه الشيخ محمد حسان-نداءً مكتوباً منه-سدده الله-هذا نصّه:
(فضيلة الشيخ محمد حسان يناشد شباب مصر الأطهار للمحافظة على أمن واستقرار هذا البلد،والمشاركة في اللجان الخيرية لحفظ الأمن في جميع المحافظات وجميع الأحياء).
وهي دعوةٌ لطيفةُ العبارة-منه-جزاه الله خيراً- لفضّ المظاهرات ، وإنهاء التجمّعات ، والانشغال بما فيه نفعُ البلد وأمنُه-وبأسلوب لبِق مقبول رقيق-..
ومع ذلك -كله- ؛فلا مانع من مواجهته –سلّمه الله- بالتخطئة الرحيمة ؛ دون التهجّمات العقيمة بألفاظها السقيمة!

فالمصيبة الكبرى –والحالة هذه- في إعطاء بعض المسائل أكبر من حجمها!!
واستغلالها لمواقفَ شخصية !! أو مقاصدَ لا أخلاقية!!!
ونحن –من قبل ومن بعد-مع المناصحة الشرعية..
نحن مع الانتقاد البنّاء...
نحن مع التخطئة المنضبطة...
ولكننا لسنا مع:
الهدر..
والإسقاط..
والاستغلال الرخيص..
والتقوّل بالباطل..
والتعرّض للباطن..
والإلزام الفاشل...
والطعن القبيح...
والنظرة الحُكميّة الواحدة للقضايا المتغايرة (!)وفي الظروف المتباينة - كالدواء الواحد للأمراض المتعددة ! -...

ولست-هاهنا- في معرض الدفاع أو المحاماة عن الشيخ محمد حسان-فضلاً عن غيره- فهو داعٍ فاضلٌ من عموم دعاة هذه الدعوة السلفية المباركة ، وهو-على فضله وجهوده-لسنا نراه إماماً مِن أئمّة دعوتنا !-كما نسبه إلينا بعض الكذّابين!-؛ فله قلمُه... وله لسانُه..

ولكني أردّ ظلم الظالم، وأنصر حقَّ المظلوم -بحسب القدرة والاستطاعة-..
فمحمد حسان يخطئ..
وعلي الحلبي يخطئ..
وأنت -أيها الطاعن أو المنتقد-تخطئ وتخطئ....
وكل ذي قلم أو لسان أو جارحة-حاشا نبيّنا-صلى الله عليه وسلم-يخطئ...

فكيف إذا تضاعف الظلم وازدوجت آثاره؟؟!!
إن ذلك -إذن-أدعى لضرورة البيان ، وتنبيه العقول والأذهان.-بالحجة والبرهان-..

وأخيراً:
إن منهجنا السلفي الحق المبارك (يدعو إلى التمسك الشامل بالدين –أصوله وفروعه ،كلياته وجزئياته-،ومراعاة ما يراعيه من المصالح والمفاسد ،والأخذ بالرخص التي يحبها الله ،والتي هي من آثار حكمته ورحمته وتشريعه في مراعاة المصالح والمفاسد في الظروف العصيبة ،وعند الحاجات والضرورات..)-كما قاله الشيخ ربيع المدخلي –غفر الله له-في بعض كلامه (النظريّ!)الحق الجليّ-...
ولكن؛أين التطبيق لهذا التوجيه الدقيق؟!

وقد قال-أيضاً-هدانا الله وإياكم وإياه-وفي سياق بحث المصالح والمفاسد-نفسه-وهي مما قد يُختلَف في تقديره من شخص إلى آخر لأسباب وأسباب!-بما نوجّهه إلى كل طاعن معثار ليس عنده موضع إعذار أو قَبول اعتذار -:
(إنْ كابرتَ في هذه الأمور الجلية ؛فالواجب الذهاب بك إلى مستشفى من مستشفيات الأمراض العقلية ، أو أن تُودَع في السجن لحماية الدين من الهلوسات والسفسطات)!!

..إذن -يا فضيلةَ الشيخ!-ستمتلئ المستشفيات والسجون!!
بسبب ما أكثرُ ما به أولئك مُبتَلَوْن ومُتكاثرون!
وهذا ما لا نحبه لهم ولا نرتضيه لهم-أيها العاقلون-..
فـ
{ما لكم كيف تحكمون}؟!!

وإنا لله وإنا إليه راجعون....

ونوصي -أخيراً-كل إخواننا المسلمين-وبخاصة السلفيين- في مصر الحبيبة-وقد كثرت الفتن ،وتضاعفت الخطوب والمحن-بما كان يوصي به شيخنا الإمام الألباني-في مثل هذه المضائق-بحديث نبينا-صلى الله عليه وسلم-:(كونوا أحلاس بيوتكم)...
ومنه قول القحطاني في (نونيّته)-المشهورة-:


كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إِنْ سَمِعْتَ بِفِتْنَةٍ ***** وَتَوَقَّ كُلُّ مُنَافِقٍ فَتَّانِ




.... و..{ليقضي الله أمراً كان مفعولاً}..

ولا مفرّج إلا الله-جل في علاه ،وعظم في عالي سماه-....





*******
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-31-2011, 02:43 PM
أحمد جمال أبوسيف أحمد جمال أبوسيف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,209
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا ونفع الله بكم وذب الله عن وجهك النار

الحمد لله رب العالمين في كل فتنة نزداد يقينا بثبات مشايخنا وصدق منهجهم وقوة بصيرتهم زادك الله من فضله شيخنا أبا الحارث
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع}
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-31-2011, 02:48 PM
ياسين نزال
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي الأثري مشاهدة المشاركة
ونوصي -أخيراً-كل إخواننا المسلمين-وبخاصة السلفيين- في مصر الحبيبة-وقد كثرت الفتن ،وتضاعفت الخطوب والمحن-بما كان يوصي به شيخنا الإمام الألباني-في مثل هذه المضائق-بحديث نبينا-صلى الله عليه وسلم-:(كونوا أحلاس بيوتكم)...
ومنه قول القحطاني في (نونيّته)-المشهورة-:


كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إِنْ سَمِعْتَ بِفِتْنَةٍ ***** وَتَوَقَّ كُلُّ مُنَافِقٍ فَتَّانِ




.... و..{ليقضي الله أمراً كان مفعولاً}..

ولا مفرّج إلا الله-جل في علاه ،وعظم في عالي سماه-....






*******
جزاكم الله تعالى خيرا شيخنا على هذه الكلمة الرائعة، و النصيحة الرائقة...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-31-2011, 02:49 PM
محمد أبوعبيد محمد أبوعبيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 139
افتراضي

هذا هو الإنصاف و العدل

جزاكم الله خيرا شيخنا الفضل
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-31-2011, 02:52 PM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

هكذا فليكن الرد العلمي وإلا فلا..
بارك الله فيكم شيخنا - وسدد الله رميكم -

وهل من يجلس خلف الشاشات كم هو في قلب الحدث ؟!!
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-31-2011, 02:53 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

جـزاك الله خيرا شيخنا على البيان ..
الفرار الفرار من الفتن ..
فليس لهذه الفتن إلا العلماء الكبار فما علينا إلا لزوم غرزهم ..
وكما قال الشيخ:
إن الشيخ محمد حسّان ـ حفظه الله ـ ليس من أئمتنا ..بل هو داعية سلفيّ نحسبه والله حسيبه ..
المـواقف هذه تحتاج لتروّ ..
فلا ندري لم دخل الشيخ محمد حسان هذه ـ الفتنة ـ خاصة من الفضائيّات ـ ..
التي هذا غرضهــا ..
وإن كان في كلامـــه شيئ من الصواب ..
واستغربت واستنكرت وأنا اسمع كلامه من بعض الألفاظ ـ ولكن ليس الخبر كالمعاينة ..ـ.
فنسأل الله ،أن يوفق الشيخ محمد حسان لهداه وما ذاك إلا بتحري طريق العلماء الربانيين كالألباني وابن عثيمين وابن باز في مثل هذه المواقف ..
ولا إخاله تخفى عليه ..
لكن الفتن تجعل الحليـــم حيــراناً ..

فهدي السلف الفرار منها لا التصدي لها ..
ولله در الإمام الشعبي رحمه الله :
حين سئل أين كنت ؟[وكان قد فرّ بنفسه ،من فتنة زمانه]
فأجاب :
كنت حيث قال القائل:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
وصوّت إنسانٌ فكدتُّ أطيرُ..
أدركتنا فتنة لسنا فيها بررة أتقياء ولا فجرة أشقياء ...
..................

والله يعصمنا وجميع مشايخنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن

...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-31-2011, 03:10 PM
أبو مصطفى السلفي أبو مصطفى السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 245
افتراضي

جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ , وأسأل الله أن يكتب لك
بما كتبتَ الجنة .
هكذا هم العلماء " أعرف الناس بالحق , وأرحمهم بالخلق "!
هذه هي رحمة أهل السنة , والتماس المعذير إلى أهلها !
وأحب أن أذكر أن نزول الشيخ محد حسان للشارع مع الشباب
وحتى الأباء هو للدفاع عن أعراضهم وممتلكاتهم , ودمائهم ,
أثناء غياب الأمن , وتسلط البلطجية والمجرمين , ولم يقل أنه
خرج للمظاهرات والمشاركة فيها كما حرّفه بعضهم .
وبالمناسبة لم نسمع للشيخ ربيع في ظل هذه الفتن التي تعصف
بالأمة الإسلامية , وتشتتها , وتكالب أعدائها عليها بالتأليب ,
والتحريض ـ وأقول الأمة , وليس فقط تونس ومصر واليمن ـ كلمة يوجه فيها الشباب بخصوصها ,
وهمُّه الوحيد وأتباعه هو النيل والطعن وإسقاط أهل السنة , والأمة يجرفها الواد !!
ولا حول ولا قو إلا بالله .
والشيخ علي حسن ـ حفظه الله ـ قلبه على أمة الإسلام , وحريص على هدايتها لا على إهلاكها ,
ولذلك تراه يعمل , وفي كل وقت فها هو ينصح , ويوجه سواء في أحداث الجزائر , أو تونس ,
أو الأردن أو مصر , كتب الله له الأجر , ونفع بجهوده .
ففرق بين من يعمل , وبين من يترقب العامل لينتقده , ويبحث عن زلة العامل ليشيعها !!
ومن يعمل لا بد أن يزل بخلاف الخامل !!
وفرق بين من يبني وبين من يهدم .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-31-2011, 03:26 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب , كل يوم تزداد فيك حبا ,
وتزداد في أعيننا كبرا , فحظك الله , وأخزى شانئيك .
فلو أخطأ عالم أو داعية فنجد السلفيين يرفقون به
ويحرصون على هدايته , أما الغلاة فهم أحرص الناس على
إهلاكه ؛ بل وإهلاك كل من يلتمس له عذرا شرعيا !
فامض شيخنا ولا تلتفت لتلك القلوب الغليظة , والأكباد الخشنة ,
التي لا هم لها إلا أن يضل الناس وينحرفوا فتراهم يشمتون , ويسبون
ويشتمون !!
وأقول لذلك الأفْين عُتيْبي الجهل : إن سبّك , وشتمك لا يرفعك عند أصحابك ,
فقد عرفوا حقيقتك .
وها أنت تحكم على الناس بالبدعة والضلالة , وأنت جاهل أفين !
فهل وصلت لمرتبة الاجتهاد لتحكم على أهل السنة استقلالا دون الرجوع للعلماء ,
أم أن داء التعالم ما زال يسري في عروقك .
تحكم على إخواننا السلفيين بالبدعة ؛فهل معك واحد من أهل العلم , وهل أقاموا عليهم
الحجة , وهل الشروط تحققت فيهم , وانتفت الموانع في حقهم ؟!
نعوذ بالله من تعالم هذا الغر , والعجب أنك لن تجد فيهم رجلا رشيدا يقول له : مهلا أيها
الجاهل المتعالم لماذا تصدر الأحكام على الناس استقلالا دون أن ترجع للعلماء ولو إلى غلاة التجريح
منهم .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-31-2011, 03:30 PM
أبو الأزهر السلفي أبو الأزهر السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,172
افتراضي

صدقتم شيخنا الكريم, وأحسنتم الجمعَ بين النقد والحفظ للمقام .. الذي قلَّ من يحسنه هذه الأيام ..

والمثلُ عندنا -ولا يخفى عليكم-: (( إلي بُوكِل عصي مش زي إلي يعِدها)) ..

نعم الذي وُضعتْ رجلاه في النار ليس كالذي يبردهما في الماء الفرات؛ فتفكروا !!

والفأس قد وقع في مصر بالرأس, ورأس المال مقدم على الربح؛ فضلا عن الخسار والدمار الشامل الماحق ..


فشبابٌ يسيرون ويهتفون ويتظاهرون مع حفظ الأمن والأمان بالعموم, ومع سلامة مُقَدَّرات البلاد وممتلكاتها, وحجز المجرمين عن بلوغ أمانيِّهم الشيطانية, ومخططاتهم التخريبية, وعصمة دماء المسلمين وأعراضهم لهو أهون بكثير من وقوع الأمرين .. أي المظاهرات وما تجرُّ من بلاء وفتن ماحكات ..


وصدق من قال: (( لكل مقام مقال, ولكل زمان دولة ورجال, وليس كل ما يعلم يقال )).

ورضي الله عن أبي هريرة الذي كتم وعاء كاملا مما تعلمه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في زمان ما خشيةَ أن يقطع بلعومه الذي يبلغ به الوحي المعصوم المنقول عن نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم-..

((ويسوغ للعالم كتم شيء من العلم كالقول بمسألة والإفتاء بها، خشية وقوع مفسدة لا تقاومها تلك المصلحة والجرأة على الفتيا، فمتى ظهر للعالم مفسدةً تترتب على فتياه، وتيقن وقوع المفسدة، التي لا تقاومها مصلحة القول بما يعتقده الإنسان من علم ليفتي به، فإنه يجوز له حينئذٍ، عدم التصريح بالفتوى والرأي، ولكن لا يكون هذا عن هوى ومصلحة وحظ دنيوي .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( العالم تارة يأمر، وتارة ينهى، وتارة يبيح، وتارة يسكت عن الأمر أو النهي أو الإباحة، كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح أو النهي عن الفساد الخالص أو الراجح، وعند التعارض يرجح الراجح كما تقدم بحسب الإمكان .

فأما إذا كان المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن إما لجهله وإما لظلمه ولا يمكن إزالة جهله وظلمه فربما كان الأصلح الكف والإمساك عن أمره ونهيه ، كما قيل: إن من المسائل مسائل جوابها السكوت، كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمر بأشياء والنهي عن أشياء حتى علا الإسلام وظهر . .

فالعالم في البيان والبلاغ كذلك قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن، كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام إلى وقت تمكن رسول الله تسليماً إلى بيانها ) انتهى كلامه .


وقد جاء عن بعض أئمة الإسلام العمل بهذا، كما جاء عن الشافعي في الأم فيما حكاه عنه الربيع بن سليمان المرادي المصري فقد قال : ( الذي يذهب إليه الشافعي فيما رأيته أنه لا ضمان على الصناع إلا ما جنت أيديهم. ولم يكن يبوح بذلك خوفاً من الصناع ) انتهى .


كما يسوغ للعالم القول بالقول والرأي الراجح [لعله المرجوح] للمصلحة الراجحة، ما لم يصحب ذلك هوى ومصلحة وحظ دنيوي، قال ابن رجب رحمه الله في كتابه ( الاستخراج لأحكام الخراج) : ( وقد ينزل القول الراجح المجتهد فيه إلى غيره من الأقوال المرجوحة إذا كان في الإفتاء بالقول الراجح مفسدة ، وقرأت بخط القاضي مما كتبه من خط أبي حفص : أن ابن بطة كان يفتي أن الرهن أمانة ، فقيل له : إنَّ ناساً يعتمدون على ذلك ، ويجحدون الرهون ؛ فأفتى بعد ذلك بأنه مضمون ) انتهى كلامه رحمه الله .


وقد قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان : ( الأحكام نوعان::

نوع لا يتغير عن حالة واحده هو عليها لا بحسب الأزمنة والأمكنة ولا اجتهاد الأمة كوجوب الواجبات وتحريم المحرمات والحدود المقدرة في الشرع على الجرائم ونحو ذلك وهذا لا يتطرق إليه تغير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه . .

النوع الثاني: ما يتغير بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا كمقادير التعزيرات وأجناسها وصفتها فان الشارع ينوّع فيها بحسب المصلحة ) انتهى كلامه . )) (منقول)


وهذا التأصيل قد لا ينطبق بحرفه على كلام الشيخ محمد حسان, ولكنه قد يساعد ضعاف النظر على تقريب الصورة وتوضيحها وتجليتها؛ لعلهم عن غلوهم يرعوون !


واقرأ ما في التوقيع -غير مأمور- ..

والسلام ..
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-31-2011, 03:41 PM
أبو تركي أبو تركي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 660
افتراضي

وهل كل ما يُعلم يُقال ؟!!
ما لكم كيف تحكمون



هل عرف الغُلاة سبب نزوله للشارع ؟!!
ما لكم كيف تحكمون



هل عرف الغُلاة أنه كان هذا اللقاء مُجبراً عليه أم بإرادته أم كان هذا اللقاء مسيساً ؟!!
ما لكم كيف تحكمون



فلم نرا للشيخ ربيع - هداه الله - كلمة حول هذه الفتنة أو ما سبقها من فتن أو حتى مشكلة ( فيضان جُدة ) ! فتنبه

لأنه مشغول في ملفات الدُعاة ..
لأنه مشغول في تبرير أخطاءه ..
لأنه مشغول في تحضير رده الثاني على الطيباوي ..
لأنه مشغول في محاولة الخروج من مأزقه في نصيحته التي يرمي بها كل من خالفه بالتكفير المُبطن ...
لأنه مشغول في كثير من هذه الأمور التي عهدناها عنه - هداه الله - ...
لأنه مشغول في إرجاع اسهم شركات ( التبديع المنفلت الغير منضبط ) ذ.م.م
التي خسرت خسارة ليس لها مثيل إلا في أزمة ( سوق المناخ ) وما ادراك ما سوق المناخ ولمعرفة المزيد التاريخ يجيبك وهو لا يرحم ......

ما لكم كيف تحكمون




ولعل الزهايمر سينتاب الكثير

اللهم سلم
اللهم سلم










.
__________________
[RIGHT][RIGHT][B][COLOR=black][FONT=pt bold heading][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/RIGHT]
[/RIGHT]
[LEFT][FONT=PT Bold Heading][SIZE=6][COLOR=darkslategray]حمد سعود الغانم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT]
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.