أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
51887 | 98094 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فائدة -عثيمينيّة - عزيزة تحلُّ إشكالات كثيرة ؛ ادخل دون رحلة ولا عناء !.
هذه فائدة نفيسة من درر الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -أسكنه الله الفردوس الأعلى-، استخرجتها من كتاب لقاءات الباب المفتوح رقم :953 ، صفحة : 470 ، طبعة الطيار .
و في اعتقادي أنّ الشيخ رحمه الله ، قد وُفّق في جوابه هذا إلى تبيين إشكال كبير يقع الناس في حرج بسبب جهله ، وقد يتعدى الأمر إلى الوسوسة في استحضار النية في كلّ عمل ، صغيرا كان أم كبيرا ، و المسلم في حياته اليوميّة لا يخرج عن حركته الدائمة حتى يفارق الحياة ، و في كلّ حركة من حركاته قد يحتاج إلى نيّة ! ، مثلا : كتقبيل الأطفال ، أو ممازحة الزوجة ، أو الابتسامات الكثيرة ، أو فعل أفعال بدافع عاطفي أو أخلاقي ، لا يستحضر فيه النيّة ، وأتذكّر في هذا المقام ذاك الرجل الذي نزل إلى بئر فسقى ذاك الكلب ، وقد قال : إن هذا الكلب قد بلغ منه العطش ما بلغ مني! ..فكان سببا لدخوله الجنّة .. و قوله صلى الله عليه وسلّم : و في بُضع أحدكم صدقة ...مع أن الصحابة تعجّبو لذلك !..و كانت لهم صدقة !...و هم يعدونها شهوة فقط !.. و الأمر يحتاج إلى أمثلة أطول ، والله أعلم . فنترككم مع كلام الشيخ-رحمه الله- و تفصيله . السؤال: هل يثاب المسلم إذا عمل أعمالاً بغير نية، كإماطة الأذى عن الطريق، وكالمصافحة وحضور مجالس الذكر من غير نية طلب الأجر من الله تعالى؟. الجواب: الأعمال الصالحة قسمان: النوع الأول: أعمال لازمة لا يتعدى نفعها للغير، فهذه إن عملها الإنسان بنية أثيب ولو بنية القيام بالواجب؛ يعني: ولو لم ينو الاحتساب لكنه نوى القيام بالواجب فإنه يثاب. والنوع الثاني: عبادات متعدية ينتفع بها الغير، فهذه يؤجر على انتفاع الغير بها، وإن لم يكن له نية عند فعلها، ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من زرع زرعاً أو غرس شجرة فأصاب منها حيوان أو سرق منها؛ فإن له بذلك أجراً، مع أنه ربما يغرس ولا ينوي هذه النية، ولكن ما دام فيه انتفاع للناس فله أجر به، ويدل على هذا قوله تعالى: { لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ } [النساء:114] وهذا إذا فعله الإنسان ولو لمجرد الإصلاح بدون قصد الثواب ففيه خير، ثم قال: { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } [النساء:114] وهذا أمر زائد على الخير الذي ذكره الله في أول الآية. فإماطة الأذى عن الطريق نفعها متعدٍ؛ فيثاب الإنسان عليه، وإن لم يكن له نية على هذه الإماطة. أسأل الله تعالى أن ينفع بها إخواني . أخوكم : أبو أويس محمد بن علي السليماني . |
#2
|
|||
|
|||
أخي الحبيب ؛ لا أمتلك إلا أن أقول لك :جزاك الله عني كل خير.
فقد أُزيل عني بهذه الفائدة إشكال عظيم ،ابحث عن حل له منذ عام تقريباً ؛ ولكم سألت فيها من شيخ جليل! , وعالم فضيل ,ولكن لمّا أعثر على شئ... حتى وجدت في هذه الفائدة ضالتي ، ورأيت فيها بغيتي ،فرجوت الله أن يجازيك بها الجنة ،وأن يجزل لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين عظيم الأجر ،وكثير الثواب . نفع الله بك أخي الحبيب |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي الكريم.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذه التحفة القيمة، ووفقك الله للمزيد.
|
#6
|
|||
|
|||
رحم الله شيخنا إبن العثيمين رحمة واسعة.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع} |
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ، أشكركم على حرصكم و حسن متابعتكم .
أسأل الله تعالى أن يوفقنا -جميعا- للعلم النافع و العمل الصالح . و أسأله تعالى أن يتقبّل دعواتكم . |
#9
|
|||
|
|||
بارك اللهُ فيك أخانا الفاضل أبا أويس على هذا النقلِ , ولقد وقفتُ في " فتح الباري " على كلامٍ يوافقُ ما ذكره ابنُ عُثيمين - رحمه الله - مع زيادةِ إيضاحٍ فأحْبَبتُ أنْ أنقلَه إتماماً للفائدة . - قال ابنُ حجرٍ في كلامِه على حديثِ " الأعمالُ بالنيَّةِ " - وقد بوّبَ عليه البخاري : ( بابُ ما جاء : إنّ الأعمالَ بالنيّةِ والحِسْبةِ ولكُلِّ امرئٍ ما نوى ) - قال : وقد ذكر ابنُ الْمُنَيِّرِ ضابطاً لما يُشترطُ فيه النيّةُ مِمّا لا يُشترطُ فقال : كلُّ عملٍ لا تظهرُ له فائدةٌ عاجلةٌ ؛ بل المقصودُ به طلبُ الثوابِ , فالنّيِّةُ مُشْتَرَطةٌ فيه ، وكلُّ عملٍ ظهرت فائدتُه ناجزةٌ , وتعاطته الطبيعةُ قبلَ الشريعةُ ؛ لِمُلاءَمةٍ بينهما ، فلا تُشترطُ النيّةُ فيه , إلا لِمَن قصد بفعلِه معنىً آخرَ يترتبُ عليه الثوابَ .
قال : وإنما اختلفَ العلماءُ في بعضِ الصّورِ مِن جهةِ تحقيقِ مَناطِ التَّفْرِقةِ , قال : وأمّا ما كان مِنَ المعاني الْمَحْضةِ ؛ كالخوفِ والرجاءِ فهذا لا يُقالُ باشْتراطِ النيَّةِ فيه ؛ لأنّه لا يمكنُ أنْ يقعَ إلا مَنْوِيّاً . ومتى فُرِضت النية مفقودةٌ فيه استحالت حقيقتُه ، فالنيةُ فيه شرطٌ عقليٌّ ؛ ولذلك لا تُشترطُ النيّة للنّيةِ ؛ فِراراً من التسلسل . وأما الأقوالُ فتحتاجُ إلى النيّةِ في ثلاثةِِِ مواطنَ : أحدُها : التّقرُّبُ إلى اللهِ ؛ فِراراً من الرياءِ . والثاني : التمييزُ بين الألفاظِ الْمُحتَمِلَةُ لغيرِ المقصودِ . والثالث : قصدُ الإنشاءِ ؛ ليَخْرُجَ سَبْقُ اللسانِ . ----------- قلت : ومع ذلك لا بُدّ للمؤمنِ الحريصِ أنْ يُعوّدَ نفسَه على استحضارِ النيةِ في كلِّ عملٍ , وإنْ لم تُشترطْ فيه النيةُ ؛ حِرصاًُ على عُلُوِّ الأجرِ , وعِظَمِ الثوابِ , وقد يكون الأمرُ في بدايتِه فيه بعضُ العُسرِ , ولكن معَ تدريبِ النفسِ مع الوقتِ يُصبحُ ذلك سَجِيّةً للمرءِ , ولا يخفى أثرُ معاذٍ : " إني احتسبُ نومتي بِما أحتسبُ به قومتي " . رواه ابنُ حِبّانَ في صحيحه . |
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخي طارق ياسين ، و زادك الله من فضله .
|
|
|