أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
53121 103191

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-17-2009, 02:45 PM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي دفاعا عن الشيخ (أبي إسحاق الحويني) وردا لفرية اتهامه بموافقة (التكفيري الخارجي)

دفاعا عن الشيخ (أبي إسحاق الحويني) وردا لفرية اتهامه بموافقة (التكفيري الخارجي) .

كثيرة هي التهم الباطلة التي نسبت إلى أفاضل أهل العلم من مشايخ الدعوة السلفية ؛ ومنها اتهام الشيخ الفاضل (أبي إسحاق الحويني) بأنه يقول بمقالة الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة , أو المصر على المعصية ؛ فأحببت –نصرة لمشايخ أهل السنة- أن أبين زيف هذه التهمة , وتهافتها ؛ وإيضاح مدى مستويات فهم المتكلمين بها لكلام العلماء ؛ وحدود اطلاعهم على مقالات أئمة السنة في مفصل مسائل الاعتقاد ؛ فأقول مستعينا بالله :

كنت قد كتبت مقالين أوضح فيهما ضوابط الكلام في من اخطأ من مشايخ أهل السنة في بعض مسائل الاعتقاد ؛ ينظر فيهما لزاما لتعلقهما بموضوعنا اليوم , وهما :
بين منهجين (11) : الاتهام بالتكفيرية أو الخارجية .
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=11146
بين منهجين (12) : ضوابط الحكم على السلفي الذي وقع في خطأ عقدي .
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=12439

والذي أخذ على الشيخ الحويني قوله : "أما الرجل المصر على المعصية , وهو يعلم أنها معصية , فهذا مستحل , وهذا كفره ظاهر , كأن يقول: الربا أنا أعلم أنه حرام , لكنني سأفعله , هذا مستحل , واضح الاستحلال فيه , فلا شك في كفر مثل هذا".

قلت: لا يصح أن ينسب قائل مثل هذه الكلمة إلى مذهب الخوارج بتكفير مرتكب الكبيرة , أو المصر على المعصية , وذلك لأوجه :

الأول: لا يعرف مذهب رجل بمجرد قول وقولين له بل لا بد أن تجمع أقواله ويحمل مجملها على مفصلها , ومطلقها على مقيدها , وعامها على خاصها , كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (2\288) : "يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ويؤخذ كلامه هاهنا وهاهنا وتعرف ما عادته بعينه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به ونعرف المعاني التي عرف انه أرادها في موضع آخر .
فإذا عرف عرفه وعادته في معانيه وألفاظه كان هذا مما يستعان على معرفة مراده وأما إذا استعمل لفظه في معنى لم تجر عادته باستعماله فيه وترك استعماله في المعنى الذي جرت عادته باستعماله فيه وحمل كلامه على خلاف المعنى الذي قد عرف أنه يريده بذلك اللفظ يجعل كلامه متناقضا ويترك كلامه على ما يناسب سائر كلامه كان ذلك تحريفا لكلامه عن موضعه وتبديلا لمقاصده وكذبا عليه".
وكأني به –رحمه الله- يريد أمثال هؤلاء المتربصين المتصيدين لزلاة أهل العلم بقوله –أيضا- في مجموع الفتاوى (2\372) : "وهؤلاء قد يجدون من كلام المشائخ كلمات مشتبهة مجملة فيحملونها على المعاني الفاسدة كما فعلت النصارى فيما نقل لهم عن الأنبياء فيدعون المحكم ويتبعون المتشابه".

ويؤكد ضرورة لزوم هذا الوجه أن بعض كبار العلماء لهم إطلاقات مشابهة لإطلاق الشيخ الحويني ومنهم :
الشيخ محمد بن صالح العثيمين حيث قال –رحمه الله- في شرح رياض الصالحين (1\70) : "هناك قسم ثالث فاسق مارد ماجن يتحدث بالزنا افتخارا والعياذ بالله يقول إنه سافر إلى البلد الفلاني وإلى البلد الفلاني وفجر وفعل وزنى بعدة نساء وما أشبه ذلك يفتخر بهذا هذا يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن الذي يفتخر بالزنا مقتضى حاله أنه استحل الزنا والعياذ بالله ومن استحل الزنا فهو كافر .
ويوجد بعض الناس الفسقة يفعل ذلك .
الذين أصيب المسلمون بالمصائب من أجلهم ومن أجل أفعالهم .
يوجد من يتبجح بهذا الأمر إذا سافر إلى بلد معروف بالفسق والمجون مثل بانكوك وغيرها من البلاد الخبيثة التي كلها زنى ولواط وخمر وغير ذلك رجع إلى أصحابه يتبجح بما فعل .
هذا كما قلت يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن من استحل الزنا أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها فإنه يكفر".

وقال –رحمه الله- في شرحه على كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص\315) : "مع الأسف يا إخواني أنه سمعنا –والله أعلم- أنه يوجد في بعض البلاد الإسلامية أن الخمر يشرب علنا ... , هؤلاء الذين يفعلون ذلك هل يقال: إنهم مستحلون له أو غير مستحلين؟ , الجواب: مستحلين له لا شك , كيف يرخص له هذا الترخيص العام وفي الأسواق ويعطي رخصة إلا وأنه يرى أنه حلال ؟ لو رأى أنه حرام لم يفعل".

فهل يقال في الشيخ ابن عثيمين أنه يرى المجاهر بكبيرة الزنا كافر لأنه مستحل؟!.
أم يقال أنه يتبنى كفر من يرخص لمحلات بيع الخمور ,؟!.

أم يقال: لا بد من حمل مجمل كلام الشيخ –رحمه الله- على مفصله ومطلقه على مقيده , وتفسير كلامه بكلامه نفسه , وإنزال اطلاقاته على أصوله , وأن منهج الشيخ واعتقاده واضح وصريح في عدم تكفير المصر على المعصية ومنها معصية المجاهرة بالزنا , وما يقال في الشيخ ابن عثيمين يقال في غيره من علماء اهل السنة ومنهم الشيخ الحويني , والعكس كذلك , ويوضحه :

الوجه الثاني : إن الكلمة الواحدة يقولها اثنان :
أحدهما يخرجها على أصل سني معتبر .
والثاني يخرجها على أصل خلفي مبتدع .
فمثلا مسألة المنع من ذكر الأئمة والدعاء لهم على المنابر ؛ يشترك بالقول بها السلفي والخارجي ؛ فأما السلفي فيخرجها على أصل إتباع السنة بعدم ذكرهم في خطبة الجمعة , وكما درج عليه صنيع السلف , وأفتى بمقتضاه أهل العلم , لا على أصل الخوارج بتكفير الحكام وتجويز الخروج عليهم , فاشتراك النتيجة لا يستلزم مطلقا اشتراك الدافع والمسبب , ورحم الله ابن القيم حيث قال في مدارج السالكين (3/520-521) : "والكلمة الواحدة يقولها اثنان، يريد بها أحدهما أعظم الباطل، ويريد بها الآخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل، وسيرته، ومذهبه، وما يدعو إليه ، ويناظر عليه ".
فالتسوية بين الأصلين محض الظلم أو الجهل .
وكذلك الحال –هنا- فالشيخان (ابن عثيمين والحويني) ؛ قد خرجا حكمهما على المجاهر المصر على أصل أن المصر مستحل ؛ ومن استحل الذنب كفر , كما قال الإمام الطحاوي : (ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) .
بينما الخوارج يخرجون المسألة على أصل أن الإيمان كل لا يتجزأ ؛ فإذا ذهب بعضه بارتكاب الكبيرة ذهب كله ؛ لا أن المستحل يكفر أو لا يكفر .

بل لو تأملنا في مقالة الشيخ ابن عثيمين والحويني لوجدناها دلت على التالي :
أولا : إن المواقع للربا والزنا والخمور ؛ لا يكفر بذات مواقعته ؛ على خلاف قول الخوارج ؛ فلم يكفرا عباد الله بما لا يوجب .
ثانيا : إن علة الكفر التي صرح بها الشيخان (العثيمين والحويني) هي استحلال المعصية ؛ وهي العلة المعتبرة عند أهل السنة والجماعة لتكفير من واقع المعاصي والذنوب غير الشرك والكفر ؛ فهم وافقا أهل السنة والجماعة في أصل معتقدهم في باب التكفير بما لا يوجب .
ثالثا : إن القول بأن الشيخ الحويني يرى أن الإصرار على المعصية (كفر بذاته –كما تقوله الخوارج-) ؛ ثم جعله علة الكفر هي الاستحلال ؛ فهو بهذا يكون قد شابه قول المرجئة –أيضا- الذين لا يكفرون بما يوجب التكفير إلا بالاستحلال ؛ فنسبته إلى الخوارج ؛ ليست بأولى من نسبته إلى المرجئة ؛ والصحيح أن الرجل وسط بين فرقتين ؛ لأنه على معتقد أهل السنة والجماعة .
رابعا : إن الخلاف هو : هل أن الإصرار على المعصية هو علامة على الاستحلال الموجب للتكفير أو لا؟؛ وهذا الخلاف اجتهادي محض متعلق بتحقيق المناط , ولا تعلق له بأصول الخوارج لا من قريب ولا من بعيد .
والراجح أن الإصرار لا يعتبر قرينة على الاستحلال ؛ بدليل قوله (صلى الله عليه وسلم) [من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ومن مات من أمتي وهو يتحلى بالذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة] ؛ فهذا مات وهو مصر على شرب الخمر ؛ ومع ذلك قد يدخل الجنة ؛ ودخوله الجنة علامة على عدم كفره.
ولهذا قال الشيخ الفوزان في رسالة ظاهرة التفسيق والتبديع :
"الضوابط التي تدل على استحلال المعصية :
أن يصرح الشخص بأنها حلال ( إما بلسانه وإما بقلمه ):
بأن يكتب بأنها حلال ، أو يقول : إنها حلال .
أو يشهد عليه شاهدان عدلان فأكثر بأنه يقول بحل الزنا ، أو بحل الخمر ، أو حل الربا ، أو ما أشبه ذلك .
حينئذ يُحكم عليه بالاستحلال : إما بإقراره كلاميا ، أو كتابيا ، و إما بالشهادة عليه".

لكن –تنبه- : ليس الخلاف في أن الإصرار على المعصية هو بذاته موجب للتكفير ؛ فهذا ما لم يقول به (العثيمين والحويني) ؛ ونسبته إليهما كذب عليهما .

الوجه الثالث : إن الحويني قد دفع عن نفسه تهمة أرادة تكفير المصر على المعصية في مواطن عدة , فقال: "أيها الأخوة: بعض مالم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة ما اعتقدتها بقلبي يوما من الأيام و لا تلفظ بها لساني و لا في الخلوات . فضلا عن هذه المشاهد .
هذه المقالة الفاجرة الآثمة تقول: إنني أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذين يسمعونني منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و أنا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوم من الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كافر !!
فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتى و أنا حدث في الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لي هي انني قلت: (إن المَصِر مستحل) ؛ ثم ضربت مثلا فقلت: (لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا ولكنى آكله فذا كافر لا إشكال في كفره) , هذه العبارة التي قلتها .
قالوا: المصر مستحل !! هذا لم يقل به أحد .
قلت: أنا ما تكلمت عن من هو المصر ؛ و ما ورد في كلامي أصلا تعريف المصر ؛ و لكن إذا كان الكلام مجملاً (وهذا كلام أهل العلم) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجمل للمثل لأن الأمثال من باب المبين ولذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .
قال عمرو بن مرة: (إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول: {و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون}) .
فكل الأمثال من باب المبين . فأنا إذا قلت: (إن المصر مستحل) هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال -حتى أبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إن الله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرم العقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضح أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من هم المصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .
المصر: ليس هو الذي يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا .
إن تكرار الذنب لا يدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال (صلى الله عليه وسلم) فيما يحكيه عن رب العزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل: [أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى: إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى: إني أذنبت ذنبا فاغفر لي ، فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدي ثم أذنبت ذنبا، فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدي فليفعل عبدي ما شاء].
العبد اذا كرر الذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار .
يعنى واحد واضع أمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول: الله يتوب عليه أعمل إيه . لا أجد من يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها ، وضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه .
هذا لا يكفر وإن كان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو وضع الأموال فى البنوك ، أنسوى بين هذا الذي قال هذا الكلام و بين من يقول: إن الله حرم الربا و لكنى آكله ، من الذي يسوى بين هذا في العالمين ؟؟
لا يشك أحد في كفر هذا الجنس على الإطلاق ، والتكفير حق الله تعالى لا يحل لأحد أن يقدم عليه إلا بدليل أوضح من شمس النهار ، و قد نقل العز بن عبد السلام إجماع العلماء أن من قال (فى العلم الضروري) إن الظهر ركعتان أو العصر ركعتان أو المغرب أربعة أو الأوقات ثلاثة أنه كافر باجماع المسلمين .
لماذا ؟ لأن معرفة عدد الصلوات و عدد الركعات من العلم الضروري الذي يستوي فيه علم الخاصة و العامة . أما العلم الذي لا يتوصل إليه إلا الخاصة فلا يكفر العاميّ باستحلاله ، إنما يكفر العالم الذي عرف هذه الجزئية فخالفها جحودا و استكبارا .
و التكفير كما يقول أهل العلم سمعي و لا علاقة له بالدلائل العقلية حتى وإن كانت ضرورية.
كلنا نعلم أن العشرة أكبر من الاثنين و أكبر من الخمسة وأكبر الستة . كلنا يعلم هذا علما ضروريا عقليا . فلو قال قائل إن الثلاثة أكبر من العشرة . خالف العلم الضروري العقلي أم لا ؟ خالف العلم الضروري العقلي . و مع ذلك لا يكفره أحد قط من المسلمين برغم أنه خالف ضرورة العقل وما اتفق عليه الكل لكن لم ينزله الله فى كتابه و لم يقله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . في يكون حين إذن داخل فى باب التكفير . إنما الذي يجحد ما أنزل الله و يصر على أن يخالف الله سبحانه وتعالي هذا كافر لا شك فى ذلك و أنا لا أعلم أحد من أهل العلم خالف في هذا .
فكيف يقال أنى أكفر فاعل الكبيرة ؟ مجرد فعله للكبيرة . هذا بهتان عظيم .
أسأل الله تبارك و تعالي أن يهدى هؤلاء المفترين .
إن أبا العتاهية قال:
إلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
و ما من أحد تصدر لتعليم أو تدريس أو وعظ الأَّ إفتري بعض الناس عليه و كان شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) من أكثر الناس بلاء بهذا ولعلي لا أبالغ إن شاء الله إذا قلت: أن الحسنات التي كسبها شيخ الإسلام ابن تيمية بافتراء أعدائه عليه لعلها تساوي الحسنات التي كسبها بعلمه وجهاده .
إن أول مراتب العلم حسن السؤال ، ثم حسن الاستماع ثم حسن الفهم . و إنما ساء فهم هؤلاء لأنهم ما أحسنوا الاستماع , لو أحسنوا لردوا المجمل إلى المبين كما قال أهل العلم ". .
http://www.alheweny.org/new/print.php?id=682
وينظر –أيضا- بصوت الشيخ الحويني:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=64382

وأخيرا : فهذا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- يرفض أن ينسب مقالة سلمان العودة في تكفيره المجاهر بالزنا إلى مقالات أهل التكفير !! , كما قال –حفظه الله- في إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل (ص\35) : "قال في كتابه القول الجلي (ص/ 10) : (3- شهد عليه: علي الشريف، وأحمد الجهني، وعبد اللطيف، وخالد بن حمزة، وغيرهم؛ بأنّه لمّا سمع كلام سلمان في (جلسة على الرصيف) في تكفير المجاهر بالمعصية، فأقرّ الشيخ ربيع كلام سلْمان) .
أقول: كذب، فإنّي -والحمد لله- لا أقرّ سلمان ولا غيره على التكفير، بل أنا من أشدّ المقاومين للتّكفير سواء كان من سلمان أو غيره , ولكنّني قلت للحدّاديّة: أنا لا يظهر لي أنّ في كلام سلمان هذا تكفيرًا، وهذا احتياطٌ مِنِّي من ظلم سلمان".
قلت: مع أن سلمان العودة قد صرح بالقول: "وبعضهم يتعدى به المجاهرة إلى أن يسجل المعصية على شريط ربما سجل بعضهم كما فعل بعض المغنيين ولا كرامة لهم لأنهم مرتدون بفعلهم هذا !! أن يسجل أغنية كيف انه غرر بفتاة وجرها إلى المنزل وارتكب معها الفاحشة ويذكر كيف وكيف وكيف ويذكر تفاصيل كثيرة ويجعل هذا في شريط يسمع عند بعض السفهاء وبعض الفساق وهذه ردة عن الإسلام!! .
وهذا مخلد والعياذ بالله في نار جهنم الا ان يتوب لماذا لأنه لا يؤمن بقول الله عز وجل {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً}؛ بالله عليكم! الذي يَعرف أنّ الزنى حرام وفاحشة ويُسخط الله، هل يفتخر أمام الناس؟! أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس؟! ... لا يَفعل هذا مؤمن أبدا! ...".
ويبدو أن الشيخ ربيع قد وقف في كلام سلمان على ما لم يظهر لنا من قرائن تدفع إرادة سلمان لتكفير المصر على المعصية –والله أعلم- !!!.

ونعوذ بالله من الكيل بالمكاييل , والوزن بالموازين ؛ بل هو كيل واحد , وميزان واحد .

__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
  #2  
قديم 12-17-2009, 05:23 PM
محمد سرايا المطوعي محمد سرايا المطوعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: مصر السنية
المشاركات: 579
افتراضي

بارك الله فيك اخى الكريم
ونحن نعلم ان الشيخ لم يكفر بالكبيرة وإن كان له مقوله تبين انه كان يكفر مرتكب الكبيرة

((قال: (صار كثيرٌ من المفتين يستحسن البدع، لِمَا يرى في مقابلها من الكفر الصريح، يعني رجل بيذكر الله مثلاً أو يعبده بطريقة مبتدَعة، يقولك: "سيبه، مش غيره سهران في شارع الهرم بيشرب خمرة ؟!" صاروا يقارنون أهل البدع بأهل الكفر، فرأوا أن أهل البدع على خير عظيم) اهـ


المصدر: آخر شريط "نداء الغرباء" الجزء الثاني

ولكن نقول ان هذا الجديد نسخ اى قول ينسب الى الشيخ من تكفير مرتكب الكبيرة
فنحن نقول انه لم يكفر مرتكب الكبيرة

ولكن نحن نريد من فضيلة الشيخ المحدث ابى اسحاق حفظه الله تعالى ان ينزع ثوب الحماسة والتهيج فى الخطب خاصاً مع ولاة الامور ...وهذا ملاحظ جداً ...

وجزاكم الله خيراً
__________________
اصبر نفسك علىى السنة ، وقف حيث وقف القوم ، واسلك سبيل سلفك الصالح
لا نصر ولا تمكين إلا بتوحيد رب العالمين
  #3  
قديم 12-17-2009, 05:45 PM
ابو الفداء السلفى المصرى ابو الفداء السلفى المصرى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 361
افتراضي


بارك الله فيك اخى ابا العباس على ذبك عن عرض الشيخ و أسأله جل و علا أن يذب عن وجهك النار يوم القيامة
عرض موفق ان شاء الله وان كانت لى رغبة ان تأتى بأمثلة مشابهة لبعض الاجمالات من كلام علماء السلف و لكن وفيت و كفيت و بارك الله فيك
__________________
أبو الفداء عاطف بن محمدعدس بن محمد عبدالله البحراوي
المصري المولد و الجنسية - السلفي عقيدة و منهجا
الغارق فى خطاياه - الفقير الى عفو ربه
غفر الله له و لوالديه

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"" لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ ". صححه الالباني
  #4  
قديم 12-17-2009, 06:17 PM
ابو الحارث البرغوثي ابو الحارث البرغوثي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 303
افتراضي وهذا : الرد علي اتهام الشيخ بأنه يكفر بالكبيرة للشيخ ابو اسحاق الحويني

عرض المقال : الرد علي اتهام الشيخ بأنه يكفر بالكبيرة


الصفحة الرئيسية » ركــــن الـمـقـالات



اسم المقال : الرد علي اتهام الشيخ بأنه يكفر بالكبيرة
كاتب المقال: تفريغ لجزء من محاضرة
أيها الأخوة : بعض مالم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة ما اعتقدتها بقلبى يوما من الأيام و لا تلفظ بها لسانى و لا في الخلوات . فضلا عن هذه المشاهد .



هذه المقالة الفاجرة الآثمة تقول : إننى أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذين يسمعوننى منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و انا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوم من الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كـافر !!



فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذا كافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها .



قــالوا : المصر مستحل !! هذا لم يقل به أحد .



قلت : أنا ما تكلمت عن من هو المصر . و ما ورد فى كلامى أصلا تعريف المصر . و لكن إذا كان الكلام مجملاً ( و هذا كلام أهل العلم ) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجمل للمثل لأن الأمثال من باب المبين و لذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .



قال عمرو بن مرة : " إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول : " و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون " .



فكل الأمثال من باب المبين . فأنا إذا قلت : " إن المصر مستحل " هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال - حتي أبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إنالله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرم العقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضخ أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من هم المصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .



المصر : ليس هو الذى يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا .



إن تكرار الذنب لا يدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن رب العزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل : " أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى ثم أذنبت ذنبا، فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى فليفعل عبدى ما شاء " .



العبد اذا كرر الذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار .



يعنى واحد واضع أمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول : الله يتوب عليه أعمل إيه . لا أجد من يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها ، و ضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه .



هذا لا يكفر و إن كان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو وضع الأموال فى البنوك ، أنسوى بين هذا الذي قال هذا الكلام و بين من يقول : إن الله حرم الربا و لكنى آكله ، من الذى يسوى بين هذا فى العالمين ؟؟



لا يشك أحد فى كفر هذا الجنس على الإطلاق ، والتكفير حق الله تعالى لا يحل لأحد أن يقدم عليه إلا بدليل أوضح من شمس النهار ، و قد نقل العز بن عبد السلام إجمـاع العلماء أن من قال ( فى العلم الضروري ) إن الظهر ركعتان أو العصر ركعتان أو المغرب أربعة أو الأوقات ثلاثة أنه كـافر باجماع المسلمين .



لماذا ؟ لأن معرفة عدد الصلوات و عدد الركعات من العلم الضروري الذي يستوي فيه علم الخاصة و العامة . أما العلم الذي لا يتوصل إليه إلا الخاصة فلا يكفر العاميّ باستحلاله ، إنما يكفر العالم الذي عرف هذه الجزئية فخالفها جحودا و استكبارا .



و التكفير كما يقول أهل العلم سمعى و لا علاقة له بالدلائل العقلية حتي وإن كانت ضرورية .



كلنا نعلم أن العشرة أكبر من الإثنين و أكبر من الخمسة وأكبرالستة . كلنا يعلم هذا علما ضروريا عقليا . فلو قال قائل إن الثلاثة أكبر من العشرة . خالف العلم الضروري العقلى أم لا ؟ خالف العلم الضرورى العقلي . و مع ذلك لا يكفره أحد قط من المسلمين برغم أنه خالف ضرورة العقل وما اتفق عليه الكل لكن لم ينزله الله فى كتابه و لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم . فى يكون حين إذن داخل فى باب التكفير . إنما الذى يجحد ما أنزل الله و يصر على أن يخالف الله سبحانه وتعالي هذا كافر لا شك فى ذلك و أنا لا أعلم أحد من أهل العلم خالف فى هذا .



فكيف يقال أنى أكفر فاعل الكبيرة ؟ مجرد فعله للكبيرة . هذا بهتــــان عظـــيم . أسأل الله تبارك و تعالي أن يهدى هؤلاء المفترين .



إن أبا العتاهية قال :



إلى ديان يوم الدين نمضي و عند الله تجتمع الخصوم



و ما من أحد تصدر لتعليم أو تدريس أو وعظ الأَّ إفتري بعض الناس عليه و كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أكثر الناس بلاء بهذا ولعلي لا أبالغ إن شاء الله إذا قلت : أن الحسنات التي كسبها شيخ الإسلام ابن تيمية بافتراء أعدائه عليه لعلها تساوي الحسنات التى كسبها بعلمه وجهاده .



إن أول مراتب العلم حسن السؤال ، ثم حسن الإستماع ثم حسن الفهم . و إنما ســاء فهم هؤلاء لأنهم ما أحسنوا الإستماع . لو أحسنوا لردوا المجمل إلى المبين كما قال أهل العلم
  #5  
قديم 12-17-2009, 07:21 PM
ابو بكر فادي عساكر ابو بكر فادي عساكر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 737
افتراضي

بارك الله فيكم أبا العباس وذب الله عنك كما ذببت عن الشيخ أبا إسحاق
وبورك فيكم يا أهل السنة على إنصافكم


أخي الحبيب ابن معين

ليسَ هذا نسخاً وإنما هو تبياناً لإلفاظ مجملة لم تُفْهَم على الفهم المراد

والشيخُ أبا إسحاق ما رأى في حياته رأي تكفير فاعل الكبيرة حتى تكون عباراته الأخيرة ناسخة للقديمة

والكلامُ المنقول من شريطهِ نداء الغرباء لابد فيه من أشياء

النظر في السابق واللاحق من الكلام المذكور
ثم حمل الكلام على اعتقاد المؤلف لا على أفهامنا

ولو أردنا أن نحمل كلام (أي أحد) على مجرد أفهامنا لن نُبقي عالماً وأستطيع ان آتيك بكلام الآن الآن لعلم من أعلام السنة
ظاهرة البدعة والخروج ولكن ....
وحسبك مثال بسيط للإمام ابن حبان عندما قال (النبوة العلم والعمل)


بورك فيكم
__________________
رحم الله الإنصاف
  #6  
قديم 12-17-2009, 08:35 PM
الدكتور أبو سهيل الحلبي الدكتور أبو سهيل الحلبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: ط¨ظ„ط§ط¯ ط§ظ„ط´ط§ظ…
المشاركات: 569
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو بكر فادي عساكر مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم أبا العباس وذب الله عنك كما ذببت عن الشيخ أبا إسحاق
وبورك فيكم يا أهل السنة على إنصافكم


أخي الحبيب ابن معين

ليسَ هذا نسخاً وإنما هو تبياناً لإلفاظ مجملة لم تُفْهَم على الفهم المراد

والشيخُ أبا إسحاق ما رأى في حياته رأي تكفير فاعل الكبيرة حتى تكون عباراته الأخيرة ناسخة للقديمة

والكلامُ المنقول من شريطهِ نداء الغرباء لابد فيه من أشياء

النظر في السابق واللاحق من الكلام المذكور
ثم حمل الكلام على اعتقاد المؤلف لا على أفهامنا

ولو أردنا أن نحمل كلام (أي أحد) على مجرد أفهامنا لن نُبقي عالماً وأستطيع ان آتيك بكلام الآن الآن لعلم من أعلام السنة
ظاهرة البدعة والخروج ولكن ....
وحسبك مثال بسيط للإمام ابن حبان عندما قال (النبوة العلم والعمل)


بورك فيكم
قد ذكرتني كلمتك يا أخي ابو بكر( حمل الكلام على اعتقاد المؤلف لا على أفهامنا) بطعن الصوفية بمحمد بن عبدالوهاب على انه يكفر المسلمين !! مثلا قالوا ان محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يقول في رسالته الأصول الثلاثة ان من صرف نوع من انواع العبادة فهو مشرك كافر.. وهذا فيه تكفير لكثير من المسلمين الذين يدعون غير الله ..الخ

لكن كلام الشيخ هذا يحمل على اعتقاده في تكفير المعين بعد توفر الشروط ونفي الموانع

حيث يقول في موضع اخر مامعناه: واذ كنا لانكفر من يسجد لصنم وذلك لجهله..

وقد اجاب الشيخ الحويني حفظه الله عن مسألة التهيج في الخطب على ما اذكر في االخيمة الرمضاينة لهذا العام لكن كلامه لايحضرني بالضبط ولضيق وقتي لا استطيع البحث عن الحلقة ونسخ كلام الشيخ فلو أن احد الاخوة قام بنسخه لتعم الفائدة

وما احب ان اقوله لابد من مراعاة المكان والزمان فخطب الشيخ مثلا اذا كانت في السعودية قد تكون تهيجية اما في مصر فالوضع قد يختلف...
  #7  
قديم 12-18-2009, 12:17 AM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
Arrow ما شااااااااااااااااااااااااء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العباس مشاهدة المشاركة
دفاعا عن الشيخ (أبي إسحاق الحويني) وردا لفرية اتهامه بموافقة (التكفيري الخارجي) .

كثيرة هي التهم الباطلة التي نسبت إلى أفاضل أهل العلم من مشايخ الدعوة السلفية ؛ ومنها اتهام الشيخ الفاضل (أبي إسحاق الحويني) بأنه يقول بمقالة الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة , أو المصر على المعصية ؛ فأحببت –نصرة لمشايخ أهل السنة- أن أبين زيف هذه التهمة , وتهافتها ؛ وإيضاح مدى مستويات فهم المتكلمين بها لكلام العلماء ؛ وحدود اطلاعهم على مقالات أئمة السنة في مفصل مسائل الاعتقاد ؛ فأقول مستعينا بالله :

كنت قد كتبت مقالين أوضح فيهما ضوابط الكلام في من اخطأ من مشايخ أهل السنة في بعض مسائل الاعتقاد ؛ ينظر فيهما لزاما لتعلقهما بموضوعنا اليوم , وهما :
بين منهجين (11) : الاتهام بالتكفيرية أو الخارجية .
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=11146
بين منهجين (12) : ضوابط الحكم على السلفي الذي وقع في خطأ عقدي .
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=12439

والذي أخذ على الشيخ الحويني قوله : "أما الرجل المصر على المعصية , وهو يعلم أنها معصية , فهذا مستحل , وهذا كفره ظاهر , كأن يقول: الربا أنا أعلم أنه حرام , لكنني سأفعله , هذا مستحل , واضح الاستحلال فيه , فلا شك في كفر مثل هذا".

قلت: لا يصح أن ينسب قائل مثل هذه الكلمة إلى مذهب الخوارج بتكفير مرتكب الكبيرة , أو المصر على المعصية , وذلك لأوجه :

الأول: لا يعرف مذهب رجل بمجرد قول وقولين له بل لا بد أن تجمع أقواله ويحمل مجملها على مفصلها , ومطلقها على مقيدها , وعامها على خاصها , كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (2\288) : "يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ويؤخذ كلامه هاهنا وهاهنا وتعرف ما عادته بعينه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به ونعرف المعاني التي عرف انه أرادها في موضع آخر .
فإذا عرف عرفه وعادته في معانيه وألفاظه كان هذا مما يستعان على معرفة مراده وأما إذا استعمل لفظه في معنى لم تجر عادته باستعماله فيه وترك استعماله في المعنى الذي جرت عادته باستعماله فيه وحمل كلامه على خلاف المعنى الذي قد عرف أنه يريده بذلك اللفظ يجعل كلامه متناقضا ويترك كلامه على ما يناسب سائر كلامه كان ذلك تحريفا لكلامه عن موضعه وتبديلا لمقاصده وكذبا عليه".
وكأني به –رحمه الله- يريد أمثال هؤلاء المتربصين المتصيدين لزلاة أهل العلم بقوله –أيضا- في مجموع الفتاوى (2\372) : "وهؤلاء قد يجدون من كلام المشائخ كلمات مشتبهة مجملة فيحملونها على المعاني الفاسدة كما فعلت النصارى فيما نقل لهم عن الأنبياء فيدعون المحكم ويتبعون المتشابه , والواجب أن يطلب تبيين المجمل من قول العالم من سائر أقواله ؛ فتجمع أقواله في المسألة الواحدة حتى يزول الإشكال ويتحرر المراد من قول العالم".

ويؤكد ضرورة لزوم هذا الوجه أن بعض كبار العلماء لهم إطلاقات مشابهة لإطلاق الشيخ الحويني ومنهم :
الشيخ محمد بن صالح العثيمين حيث قال –رحمه الله- في شرح رياض الصالحين (1\70) : "هناك قسم ثالث فاسق مارد ماجن يتحدث بالزنا افتخارا والعياذ بالله يقول إنه سافر إلى البلد الفلاني وإلى البلد الفلاني وفجر وفعل وزنى بعدة نساء وما أشبه ذلك يفتخر بهذا هذا يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن الذي يفتخر بالزنا مقتضى حاله أنه استحل الزنا والعياذ بالله ومن استحل الزنا فهو كافر .
ويوجد بعض الناس الفسقة يفعل ذلك .
الذين أصيب المسلمون بالمصائب من أجلهم ومن أجل أفعالهم .
يوجد من يتبجح بهذا الأمر إذا سافر إلى بلد معروف بالفسق والمجون مثل بانكوك وغيرها من البلاد الخبيثة التي كلها زنى ولواط وخمر وغير ذلك رجع إلى أصحابه يتبجح بما فعل .
هذا كما قلت يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن من استحل الزنا أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها فإنه يكفر".

وقال –رحمه الله- في شرحه على كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص\315) : "مع الأسف يا إخواني أنه سمعنا –والله أعلم- أنه يوجد في بعض البلاد الإسلامية أن الخمر يشرب علنا ... , هؤلاء الذين يفعلون ذلك هل يقال: إنهم مستحلون له أو غير مستحلين؟ , الجواب: مستحلين له لا شك , كيف يرخص له هذا الترخيص العام وفي الأسواق ويعطي رخصة إلا وأنه يرى أنه حلال ؟ لو رأى أنه حرام لم يفعل".

فهل يقال في الشيخ ابن عثيمين أنه يرى المجاهر بكبيرة الزنا كافر لأنه مستحل؟!.
أم يقال أنه يتبنى كفر من يرخص لمحلات بيع الخمور ,؟!.

أم يقال: لا بد من حمل مجمل كلام الشيخ –رحمه الله- على مفصله ومطلقه على مقيده , وتفسير كلامه بكلامه نفسه , وإنزال اطلاقاته على أصوله , وأن منهج الشيخ واعتقاده واضح وصريح في عدم تكفير المصر على المعصية ومنها معصية المجاهرة بالزنا , وما يقال في الشيخ ابن عثيمين يقال في غيره من علماء اهل السنة ومنهم الشيخ الحويني , والعكس كذلك , ويوضحه :

الوجه الثاني : إن الكلمة الواحدة يقولها اثنان :
أحدهما يخرجها على أصل سني معتبر .
والثاني يخرجها على أصل خلفي مبتدع .
فمثلا مسألة المنع من ذكر الأئمة والدعاء لهم على المنابر ؛ يشترك بالقول بها السلفي والخارجي ؛ فأما السلفي فيخرجها على أصل إتباع السنة بعدم ذكرهم في خطبة الجمعة , وكما درج عليه صنيع السلف , وأفتى بمقتضاه أهل العلم , لا على أصل الخوارج بتكفير الحكام وتجويز الخروج عليهم , فاشتراك النتيجة لا يستلزم مطلقا اشتراك الدافع والمسبب , ورحم الله ابن القيم حيث قال في مدارج السالكين (3/520-521) : "والكلمة الواحدة يقولها اثنان، يريد بها أحدهما أعظم الباطل، ويريد بها الآخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل، وسيرته، ومذهبه، وما يدعو إليه ، ويناظر عليه ".
فالتسوية بين الأصلين محض الظلم أو الجهل .
وكذلك الحال –هنا- فالشيخان (ابن عثيمين والحويني) ؛ قد خرجا حكمهما على المجاهر المصر على أصل أن المصر مستحل ؛ ومن استحل الذنب كفر , كما قال الإمام الطحاوي : (ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) .
بينما الخوارج يخرجون المسألة على أصل أن الإيمان كل لا يتجزأ ؛ فإذا ذهب بعضه بارتكاب الكبيرة ذهب كله ؛ لا أن المستحل يكفر أو لا يكفر .

بل لو تأملنا في مقالة الشيخ ابن عثيمين والحويني لوجدناها دلت على التالي :
أولا : إن المواقع للربا والزنا والخمور ؛ لا يكفر بذات مواقعته ؛ على خلاف قول الخوارج ؛ فلم يكفرا عباد الله بما لا يوجب .
ثانيا : إن علة الكفر التي صرح بها الشيخان (العثيمين والحويني) هي استحلال المعصية ؛ وهي العلة المعتبرة عند أهل السنة والجماعة لتكفير من واقع المعاصي والذنوب غير الشرك والكفر ؛ فهم وافقا أهل السنة والجماعة في أصل معتقدهم في باب التكفير بما لا يوجب .
ثالثا : إن القول بأن الشيخ الحويني يرى أن الإصرار على المعصية (كفر بذاته –كما تقوله الخوارج-) ؛ ثم جعله علة الكفر هي الاستحلال ؛ فهو بهذا يكون قد شابه قول المرجئة –أيضا- الذين لا يكفرون بما يوجب التكفير إلا بالاستحلال ؛ فنسبته إلى الخوارج ؛ ليست بأولى من نسبته إلى المرجئة ؛ والصحيح أن الرجل وسط بين فرقتين ؛ لأنه على معتقد أهل السنة والجماعة .
رابعا : إن الخلاف هو : هل أن الإصرار على المعصية هو علامة على الاستحلال الموجب للتكفير أو لا؟؛ وهذا الخلاف اجتهادي محض متعلق بتحقيق المناط , ولا تعلق له بأصول الخوارج لا من قريب ولا من بعيد .
والراجح أن الإصرار لا يعتبر قرينة على الاستحلال ؛ بدليل قوله (صلى الله عليه وسلم) [من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ومن مات من أمتي وهو يتحلى بالذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة] ؛ فهذا مات وهو مصر على شرب الخمر ؛ ومع ذلك قد يدخل الجنة ؛ ودخوله الجنة علامة على عدم كفره.
ولهذا قال الشيخ الفوزان في رسالة ظاهرة التفسيق والتبديع :
"الضوابط التي تدل على استحلال المعصية :
أن يصرح الشخص بأنها حلال ( إما بلسانه وإما بقلمه ):
بأن يكتب بأنها حلال ، أو يقول : إنها حلال .
أو يشهد عليه شاهدان عدلان فأكثر بأنه يقول بحل الزنا ، أو بحل الخمر ، أو حل الربا ، أو ما أشبه ذلك .
حينئذ يُحكم عليه بالاستحلال : إما بإقراره كلاميا ، أو كتابيا ، و إما بالشهادة عليه".

لكن –تنبه- : ليس الخلاف في أن الإصرار على المعصية هو بذاته موجب للتكفير ؛ فهذا ما لم يقول به (العثيمين والحويني) ؛ ونسبته إليهما كذب عليهما .

الوجه الثالث : إن الحويني قد دفع عن نفسه تهمة أرادة تكفير المصر على المعصية في مواطن عدة , فقال: "أيها الأخوة: بعض مالم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة ما اعتقدتها بقلبي يوما من الأيام و لا تلفظ بها لساني و لا في الخلوات . فضلا عن هذه المشاهد .
هذه المقالة الفاجرة الآثمة تقول: إنني أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذين يسمعونني منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و أنا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوم من الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كافر !!
فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتى و أنا حدث في الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لي هي انني قلت: (إن المَصِر مستحل) ؛ ثم ضربت مثلا فقلت: (لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا ولكنى آكله فذا كافر لا إشكال في كفره) , هذه العبارة التي قلتها .
قالوا: المصر مستحل !! هذا لم يقل به أحد .
قلت: أنا ما تكلمت عن من هو المصر ؛ و ما ورد في كلامي أصلا تعريف المصر ؛ و لكن إذا كان الكلام مجملاً (وهذا كلام أهل العلم) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجمل للمثل لأن الأمثال من باب المبين ولذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .
قال عمرو بن مرة: (إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول: {و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون}) .
فكل الأمثال من باب المبين . فأنا إذا قلت: (إن المصر مستحل) هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال -حتى أبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إن الله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرم العقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضح أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من هم المصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .
المصر: ليس هو الذي يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا .
إن تكرار الذنب لا يدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال (صلى الله عليه وسلم) فيما يحكيه عن رب العزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل: [أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى: إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى: إني أذنبت ذنبا فاغفر لي ، فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدي ثم أذنبت ذنبا، فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدي فليفعل عبدي ما شاء].
العبد اذا كرر الذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار .
يعنى واحد واضع أمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول: الله يتوب عليه أعمل إيه . لا أجد من يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها ، وضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه .
هذا لا يكفر وإن كان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو وضع الأموال فى البنوك ، أنسوى بين هذا الذي قال هذا الكلام و بين من يقول: إن الله حرم الربا و لكنى آكله ، من الذي يسوى بين هذا في العالمين ؟؟
لا يشك أحد في كفر هذا الجنس على الإطلاق ، والتكفير حق الله تعالى لا يحل لأحد أن يقدم عليه إلا بدليل أوضح من شمس النهار ، و قد نقل العز بن عبد السلام إجماع العلماء أن من قال (فى العلم الضروري) إن الظهر ركعتان أو العصر ركعتان أو المغرب أربعة أو الأوقات ثلاثة أنه كافر باجماع المسلمين .
لماذا ؟ لأن معرفة عدد الصلوات و عدد الركعات من العلم الضروري الذي يستوي فيه علم الخاصة و العامة . أما العلم الذي لا يتوصل إليه إلا الخاصة فلا يكفر العاميّ باستحلاله ، إنما يكفر العالم الذي عرف هذه الجزئية فخالفها جحودا و استكبارا .
و التكفير كما يقول أهل العلم سمعي و لا علاقة له بالدلائل العقلية حتى وإن كانت ضرورية.
كلنا نعلم أن العشرة أكبر من الاثنين و أكبر من الخمسة وأكبر الستة . كلنا يعلم هذا علما ضروريا عقليا . فلو قال قائل إن الثلاثة أكبر من العشرة . خالف العلم الضروري العقلي أم لا ؟ خالف العلم الضروري العقلي . و مع ذلك لا يكفره أحد قط من المسلمين برغم أنه خالف ضرورة العقل وما اتفق عليه الكل لكن لم ينزله الله فى كتابه و لم يقله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . في يكون حين إذن داخل فى باب التكفير . إنما الذي يجحد ما أنزل الله و يصر على أن يخالف الله سبحانه وتعالي هذا كافر لا شك فى ذلك و أنا لا أعلم أحد من أهل العلم خالف في هذا .
فكيف يقال أنى أكفر فاعل الكبيرة ؟ مجرد فعله للكبيرة . هذا بهتان عظيم .
أسأل الله تبارك و تعالي أن يهدى هؤلاء المفترين .
إن أبا العتاهية قال:
إلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
و ما من أحد تصدر لتعليم أو تدريس أو وعظ الأَّ إفتري بعض الناس عليه و كان شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) من أكثر الناس بلاء بهذا ولعلي لا أبالغ إن شاء الله إذا قلت: أن الحسنات التي كسبها شيخ الإسلام ابن تيمية بافتراء أعدائه عليه لعلها تساوي الحسنات التي كسبها بعلمه وجهاده .
إن أول مراتب العلم حسن السؤال ، ثم حسن الاستماع ثم حسن الفهم . و إنما ساء فهم هؤلاء لأنهم ما أحسنوا الاستماع , لو أحسنوا لردوا المجمل إلى المبين كما قال أهل العلم ". .
http://www.alheweny.org/new/print.php?id=682
وينظر –أيضا- بصوت الشيخ الحويني:
http://www.islamway.com/?iw_s=lesson...esson_id=64382

وأخيرا : فهذا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- يرفض أن ينسب مقالة سلمان العودة في تكفيره المجاهر بالزنا إلى مقالات أهل التكفير !! , كما قال –حفظه الله- في إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل (ص\35) : "قال في كتابه القول الجلي (ص/ 10) : (3- شهد عليه: علي الشريف، وأحمد الجهني، وعبد اللطيف، وخالد بن حمزة، وغيرهم؛ بأنّه لمّا سمع كلام سلمان في (جلسة على الرصيف) في تكفير المجاهر بالمعصية، فأقرّ الشيخ ربيع كلام سلْمان) .
أقول: كذب، فإنّي -والحمد لله- لا أقرّ سلمان ولا غيره على التكفير، بل أنا من أشدّ المقاومين للتّكفير سواء كان من سلمان أو غيره , ولكنّني قلت للحدّاديّة: أنا لا يظهر لي أنّ في كلام سلمان هذا تكفيرًا، وهذا احتياطٌ مِنِّي من ظلم سلمان".
قلت: مع أن سلمان العودة قد صرح بالقول: "وبعضهم يتعدى به المجاهرة إلى أن يسجل المعصية على شريط ربما سجل بعضهم كما فعل بعض المغنيين ولا كرامة لهم لأنهم مرتدون بفعلهم هذا !! أن يسجل أغنية كيف انه غرر بفتاة وجرها إلى المنزل وارتكب معها الفاحشة ويذكر كيف وكيف وكيف ويذكر تفاصيل كثيرة ويجعل هذا في شريط يسمع عند بعض السفهاء وبعض الفساق وهذه ردة عن الإسلام!! .
وهذا مخلد والعياذ بالله في نار جهنم الا ان يتوب لماذا لأنه لا يؤمن بقول الله عز وجل {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً}؛ بالله عليكم! الذي يَعرف أنّ الزنى حرام وفاحشة ويُسخط الله، هل يفتخر أمام الناس؟! أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس؟! ... لا يَفعل هذا مؤمن أبدا! ...".
ويبدو أن الشيخ ربيع قد وقف في كلام سلمان على ما لم يظهر لنا من قرائن تدفع إرادة سلمان لتكفير المصر على المعصية –والله أعلم- !!!.

ونعوذ بالله من الكيل بالمكاييل , والوزن بالموازين ؛ بل هو كيل واحد , وميزان واحد .

بارك الله فيكم جميعاً

والله كم حاولت أن أذب عن شيخنا وشيخ مصر ( حفظه الله ) وأجريت الاتصالات لدفع ورد ما نشر عن شيخنا من ( ردئ ) المقالات ( وخبيث ) المقتطعات من المسموعات والمرئيات ؛ ولكن وفق الله أخانا كاتب المقال وكل من شارك في الدفاع - بل في إظهار وجه الصواب - عن قرة عيون الملايين وشمس الأرض ، وهذا المراد وقد تم على أيدي الأحباب فالأخ أبدع وأطاب ، وأصاب شاكلة الصواب ، واستولى على الأمر في فصل الخطاب .

وأما مسألة ( التهييج ) !! فلا سبيل لها من الصحة ؛ ومن قال بذلك فالدليل ؛ وخير شاهدٍ جلسة الشيخ أبي إسحاق ( حفظه الله ) مع الشيخ الحلبي والشيخ مشهور ( حفظهما الله ) بالأردن - حفظها الله من كل سوء - وضح الشيخ هذه المسألة خير بيان وفي حضور المشايخ الكرام .

ولاكنها عين السخط تبدي المساويا ( فاحذروا من النظر بها )
وقال الإمام البخاري ( رحمه الله ) أمير المؤمنين في الحديث في جزء القراءة خلف الإمام (ص23) : ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم .

-------------------------------
قال ابن حزم في مجموع رسائله ( 4/341) : احذر كل من لا ينصف وكل من لا يفهم ، ولا تكلم إلا من ترجوا إنصافه وفهمه .
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
  #8  
قديم 12-18-2009, 01:03 AM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسهيل السلفي مشاهدة المشاركة

لكن كلام الشيخ هذا يحمل على اعتقاده في تكفير المعين بعد توفر الشروط ونفي الموانع

حيث يقول في موضع اخر مامعناه: واذ كنا لانكفر من يسجد لصنم وذلك
لجهله..

لو تكرمت أخي وأتيتنا بالكلام كاملاً..!
فمن ذا الذي يُعذّرُ لجهله عند السجود للاصنام ؟؟
  #9  
قديم 12-18-2009, 01:13 AM
الليبي الأثري الليبي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 201
افتراضي

بارك الله في الأخ الحبيب أبوالعباس وجزاه الله خيراً على افادته اٍخوانه..

من باب ( ســنشد عضدك بأخيك)
أولا..
قال الأخ أبو العباس {لا يعرف مذهب رجل بمجرد قول وقولين له بل لا بد أن تجمع أقواله ويحمل مجملها على مفصلها , ومطلقها على مقيدها , وعامها على خاصها }..

قلت ..: وما أجمل ما قاله شيخ السنة الألباني حينما عرضت عليه بعض ألفاظ سلمان العودة التي قد يفهم منها التكفير !!

قال ما معناه ( عقيدة الرجل لا تأخذ من شريط..).

ثانيأ ..: قال شيخ الاسلام معلقا على (...الأثر المعروف عن أبي إسحق السبيعي عن امرأته أنها دخلت على عائشة هي وأم ولد زيد بن أرقم وامرأة أخرى فقالت له أم ولد زيد : إني بعت من زيد غلاما بثمانمائة درهم نسيئة واشتريته بستمائة نقدا فقالت : أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أن يتوب بئس ما اشتريت وبئس ما شريت رواه الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحق ..قال رحمه الله مــعلقأ ..{وحديث عائشة : أبلغي زيدا أن قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أن يتوب ومعلوم أن هذا قطع بالتحريم وتغليظ له ولولا أن عند أم المؤمنين علما من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تستريب فيه أن هذا محرم لم تستجر أن تقول مثل هذا الكلام بالاجتهاد لا سيما إن كانت قصدت أن العمل يبطل بالردة واستحلال مثل هذا كفر لأنه من الربا واستحلال الربا كفر لكن عذر زيد أنه لم يعلم أن هذا محرم ولهذا أمرت بإبلاغه فمن بلغه التحريم وتبين له ذلك ثم أصر عليه لزمه هذا الحكم...}كما في بيان الدليل صــ75-76

ثالثا..: وخير ما يدفع الشبه هو كلام الرجل بنفسه فقد قال حفظه الله { المقالة الفاجرة الآثمة تقول : إننى أكفر المسلمين بالكبيرة . فأنا أنشد طلاب العلم الذين يسمعوننى منذ قرابة خمسة وعشرون سنة و انا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوم من الأيام انني قلت أن فاعل الكبيرة كافر !!
فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتي و أنا حدث فى الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد . سمعوا مقالة لى هى انني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت : " لو قال رجلا إن الله عز وجل حرم الربا و و لكنى آكله فذا كافر لا إشكال فى كفره " . هذه العبارة التي قلتها .
قالوا : المصر مستحل !! هذا لم يقل به أحد .
قلت : أنا ما تكلمت عن من هو المصر . و ما ورد فى كلامى أصلا تعريف المصر . و لكن إذا كان الكلام مجملاً ( و هذا كلام أهل العلم ) ثم ورد بعده مَثَل فينبغي أن نرد الكلام المجمل للمثل لأن الأمثال من باب المبين و لذلك يضربها الله عز وجل لتبين الكلام .
قال عمرو بن مرة : " إذا سمعت مثلا ضربه الله عز وجل فلم أفهمه بكيت على نفسي . لأن الله عز وجل يقول : " و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون " .
فكل الأمثال من باب المبين . فأنا إذا قلت : " إن المصر مستحل " هذا كلام مجمل . ثم قلت مثال - حتي أبين معني الكلام السابق - إذا قال رجلا إنالله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرم العقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله . فهذا واضخ أنه كفر إباء . و لكني ما قلت من هم المصر . فحين إذن أبين برغم أن الصورة فى غاية الجلاء وغاية الوضوح .
المصر : ليس هو الذى يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا . تكرار الذنب لا يدل على الإصرار . و يدل عليه أحاديث كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن رب العزة من حديث أبى هريرة عند مسلم ، قال الله عز وجل : " أذنب عبدي ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، ثم أذنبت ذنبا ، فقال ربى : إنى أذنبت ذنبا فاغفر لى ، فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى ثم أذنبت ذنبا، فقال مثل هذه المقالة فقال الله عز وجل : علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب ، غفرت لعبدى فليفعل عبدى ما شاء " .
العبد اذا كرر الذنب مرارا و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار..)
اٍلى أخر كلامه الذي كان قد ثبته الأخوة بارك الله فيهم على " المكتبة الشاملة"!

رابعاً..:
قال أستاذنا علي بن حسن بن عبدالحميد الحلبي الأثري في مقدمة كتابه الرائق " سؤالات علي الحلبي لشيخه الاٍمام الألباني" 1/ 13
{ زعم غير واحد أن الشيخ أبا اٍسحاق يكفر بالاٍصرار على المعصية!.وكنت أرفض - جداً- أن ينسب هذا القول اٍليه ، وأعزو هذا الغلط - مدافعاً- اٍلى خلط في الفهم ، أو التعبير- اٍذ توهم الاٍصرار استحلالاً!-، لا اٍلى خلل في العقيدة والمنهج - شتان بينهما .......}


وأكرر وأعيد بارك الله في أخي أبو العباس على ما يتحفنا به..
  #10  
قديم 12-18-2009, 01:43 AM
عبد الله بن أحمد عبد الله بن أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 70
افتراضي القتال في افغانستان والعراق

منهج الإثارة والدغدغة بالعواطف وكثرة التهييج السياسي
وقبل أن أنقل كلاما للحويني يُعتبر أنموذجا من خطأه هذا ، أحببت أن أقدم بين ذلك كلاما للشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله- حين سُئِل عن حال الحويني ، فكان مما آخذه عليه هو التهييج على المنابر كما كان يفعل علي بلحاج :
السائل: كلمة في منهج الشيخ أبي إسحاق الحويني حتى يكون لنا منك سندٌ عالٍ.
الشيخ: أما الشيخ أبو إسحاق الحويني ، فأنا أخشاه على مصر كما كنت أخشى على أهل بلدنا في الجزائر "علي بلحاج" ؛ لأنه يتبع نفس المنهج في الإثارة والدغدغة بالعواطف، وكثرة التهييج السياسي ؛ هذا يظهر في الخطب أكثر منه في الدروس والمحاضرات ، ولعل السائل يجد ذلك واضحًا مسموعًا، خطب تخالف السنة: ساعة وساعتين، ثم محتوى فارغ كله حديث عن الوزراء والمسئولين، وتضييع وقت المسلمين في التحريش السياسي، هذا لا يفيد كما تعلمون، وهذا من باب الأمانة في دين الله -عز وجل- ذكرناها " .

قال الحويني :
"... و أنا اسأل سؤالا :أعداؤنا ، هل ظفروا و تمتعوا بغزو بلادنا؟
الأمريكان لما دخلوا أفغانستان ، هم متمتعون هناك ؟ ظفروا ؟ غلبوا ؟ أبدا
من الذي يقاتلهم ؟ شراذم من الشجعان ، لهم عقيدة (1)، يريدون استرداد دولتهم .
في العراق ، هل انتصر الأمريكان؟ نعم ، قُتِل من العراقيين ما يقارب مليون إنسان .
لكن الإعلام في العالم كله يستقي إعلامه من أمريكا ؛ يقولك من بداية الغزو لحد الآن توفي ثلاثة ألاف ؛ أنحن مُغَفَّلون ؟! ثلاثة آلاف! اضرب في عشرة على الأقل .
وقد ظهر الخزي على وجه رئيسهم ؛ و استقال الأحمق الذي كان سببا في تخطيط هذا الغزو ، وخرج إلى مزبلة التاريخ ؛ و رئيسه سيذهب إلى مزبلة التاريخ.
ما انتصروا في العراق بالرغم أن بلاد المسلمين متفرقة
دعكم من الأحضان و القبلات و ما ترونه في الجرائد
؛ لا! إن بلاد المسلمين كما قال المتنبي قديما :
أرانب غير أنهم ملوك . . . . .. . . . . مفتحة عيونهم نيام
الأرنب لا ينام إلا مفتح العينين ؛ فإذا جاء صياد ليصطاده -ولا يعرف ذلك- يظنه مستيقظا ؛ أما الماهر يعلم أنه نائم فيلتقطه بلا أدنى عناء.
بلاد كبلاد ، متفرقة ؛ و الشعوب متفرقة ؛ومع ذلك لم يظفروا أعداؤنا و لم يهنئوا بالغزو ؛فكيف لو كان هناك اجتماع على كلمة واحدة ؟! ما كان يجرؤ أحد من أعداءنا أن ينظر إلينا..."

(1)- هؤلاء "الشجعان الذين لهم عقيدة" غالبهم من أفراخ الخوارج من تنظيم القاعدة وغيرهم من الجماعات التكفيرية و من اغتر بهم من شباب المسلمين وخالفوا العلماء في توجيهاتهم خلال هذه الفتنة ؛ فهكذا يثني عليهم الحويني و يمجدهم !!رابط الكلام صورة وصوت على اليوتوب بعنوان ( الشيخ أبو إسحق الحويني يمدح المجاهدين فى العراق وأفغانستان)!!‎
أو بعنوان (فيديو دعم الامام الحويني للمجاهدين في العراق وافغانستان )!!

وفي خطبة الجمعة 26/1/2007 والتي عنوانها :الهجرة من المعاصي ... الهجرة التي لا تنقطع قال الحويني عن القتال في العراق ما معناه بعد الدقيقة 39:أن الجهاد فرض عين على مصر وغيرها من البلاد ولكن نحن لا نأثم كأفراد لأن الحدود مغلقة امامنا؟!!
وهذا رابط الخطبة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=60358.
ورابط الكلام صورة وصوت على اليوتوب بعنوان ( الشيخ أبي اسحاق الحويني يحرض على الجهاد في العراق )
وبعنوان (الشيخ أبي اسحاق الحويني يقول أن الجهاد فرض عين على مصر الآن).
والشيخ يجوز العمليات الانتحارية كما هو منشور في الشبكة العنكبوتية على اليوتوب بعنوان (فتوى المحدث ابو اسحاق الحويني في جواز العمليات الاستشهادية ).

وهذه كلام علماءنا في هذه المسائل المنهجية الخطيرة ..فقد أكدت عدد من الفتاوى التي نشرت خلال السنوات الأخيرة على حرمة الانخراط في القتال في العراق تحت مبرر الجهاد ونصرة المسلمين, ومنها
فتوى لمفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله قال فيها "إن الذهاب إلى العراق ليس سبيلاً لمصلحة لأنه ليس هناك راية يقاتل تحتها فالذهاب إلى هناك من باب التهلكة".
كذلك اعتبر الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله الذهاب إلى العراق والانضمام إلى الجماعات المسلحة فيه أمراً غير شرعي وقال " العراق في حال لا يحسن أن يذهب إليه أحد لما يسمى بالجهاد , لذلك أرى أن أي شاب يخرج من بلادنا للذهاب للعراق مسيء إلى نفسه ولأسرته ولبلاده وهذا ليس من الجهاد , هؤلاء الذين يذهبون للعراق من أي بلد عربي أو إسلامي في هذه الأحوال الفوضوية من حروب في العراق هم في الحقيقة أشبه بمن يزيد النار اشتعالاً تأكل الأخضر واليابس".
أما الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله فقال في رده على سؤال لأحد أولياء الأمور حول إلحاح ولده عليه للذهاب إلى العراق "احفظوا أولادكم هم يسمونه جهاداً لأجل أن يرغبوا الناس فيه ويأتون بآيات الجهاد وأحاديث الجهاد وما حدث ليس جهاداً، هو تجنيدٌ ضدكم، يريدون أن يجندوا أولادكم في نحوركم ويكونوا هم في راحة يشغلونكم بأولادكم هذا الذي يريدون، فلا تترك ولدك يذهب مع أناس لا تعرفهم ولا تعرف عقيدتهم ولا تعرف منهجهم لا تتركه أبداً أنت المسؤول عن ولدك).

وقال الشيخ الالباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995 ( المصدر : شريط من منهج الخوارج ):في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :
((فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )).

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
أنا أقول اليوم ما يمثل الحقيقة الإسلامية وليس الحقيقة التي يريدها بعض المسلمين المتحمسين . أقول :
اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا هناك قتال ,
هناك قتال في كثير من البلاد . أما جهاد يكون تحت راية إسلامية ويكون مع الأسف أحكام إسلامية ومن هذه الأحكام : أن الجندي لا يتصرف برأيه , لا يتصرف بإجتهاد من عنده وإنما هو يأتمر بأمر قائده وهذا القائد ليس هوالذي نصّب نفسه قائدا وإنما هو الذي نصّبه خليفة المسلمين . أنا أعني إنتحارا قد كان معروفا من قبل في عهد القتال بالحراب وبالسيوف وبالسهام نوع من هذا القتال كاد يشبه الإنتحار . مثلا :
حينما يهجم فرد من أفراد الجيش بسيفه على جماعة من الكفار المشركين فيعمل فيهم ضربا يمينا ويسارا هذا في النادر قلما يسلم , فهل يجوزله أن يفعل ذلك . نقول يجوز ولا يجوز إذا كان قائد الجيش الإسلامي في زمن الرسول هو الرسول عليه السلام إذا أذن له لازمه ذلك , أما أن يتصرف بنفسه فلا يجوز له ذلك لأنها مخاطرة ومغامرة إن لم نقل مقامرة . تكون النتيجة خاسرة .
لا يجوز إلا بإذن الحاكم المسلم أو الخليفة المسلم لما ؟لأن المفروض في هذا الخليفة المسلم أنه يقدّر الأمور حق قدرها وهو يعرف متى ينبغي له أن يهجم مثلا مئة من المسلمين على ألف أو أقل أو أكثر فيأمرهم بالهجوم وهو يعلم أنه سيقتل منهم العشرات , لكن يعرف أن العاقبة هي للمسلمين فإذا قائد جيش المسلم أن ولى لهذه القيادة من الخليفة المسلمين أمر جنديا بطريقة من طرق الإنتحار العصرية يكون هذا نوع من الجهاد في سبيل الله عز وجل . أما الإنتحارباجتهاد شاب متحمس كما نسمع اليوم مثلا أفراد يتسلقون الجبال ويذهبون إلى جيش من اليهود ويقتلون منهم عددا ثم يُقتلون ما الفائدة من هذه الأمور هذه تصرفات شخصية لا عاقبة لها لصالح الدعوة الإسلامية إطلاقا لذلك نحن نقول للشباب المسلم حافظوا على حياتكم بشرط أن تدرسوا دينكم وإسلامكم وأن تتعرفوا عليه تعرفا صحيحا وأن تعملوا به في حدود استطاعتكم هذاالعمل ولو كان بطيئا ولوكان ..... فهو الذي سيثمر الثمرة المرجوة التي يطمع فيها كل مسلم اليوم مهما كانت الخلافات الفكرية أوالمنهجية قائمة بينهم كلهم متفقون على أن الإسلام يجب أن يكون حاكما لكن يختلفون في الطرق كما ذكرت أولا. وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Jehad/index.html

كلام الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الصلح مع اليهود..
الشيخ ابن باز : و هدنة غير مؤقتة يراها ولي الأمر ثم هو ولي الأمر ينظر بعد ذلك في قطعها و عدم قطعها كما قال ابن القيم – رحمه الله – و شيخ الإسلام ابن تيمية و جماعة من الشافعية و الحنابلة و غيرهم و قال آخرون : لاتكون الهدنة إلا مؤقتة عشر أكثر أقل كما فعل النبي مع أهل مكة و الصواب أنها تجوز مطلقة إذا رأى المصلحة إذا رأى ولي الأمر ولي أمر المسلمين في أي بلد مو بالولي العام ولي أمر في الرياض في مكة في المغرب – إذا كان مسلم يتقي الله – إذا رأى المصلحة في ذلك و دفع الشر عن المسلمين هذا تكون غير مؤقتة ( ثم إذا أراد قطعها ) نبذ إليهم (..كلمة لم أتبينها )
أحد الحضور : طيب إذا كانت – الله يغفر لك إذا كانت هذه المعاهدة و هذا السلام سيعطل الجهاد لا محالة ..
الشيخ ابن باز : وين الجهاد وين الجهاد ؟؟!! .

وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف و نحوه , لضعف المسلمين ماديا و معنويا و عدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق و العهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة . ---------
المصدر : مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله ج(18/388)

وقال الشيخ اللحيدان حفظه الله:
يقول السائل : هل يوجد في هذا الزمان في العالم جهاد إسلامي وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب : يوجد جهاد النفس وجهاد المنافقين بالرّد عليهم وبيان نفاقهم ومن قدر أن ينصر المظلومين في الشيشان أو غيرها بالمال فليفعل .
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Jehad/index.html

وقال فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله :
فضيلة الشيخ ما هي شروط الجهاد ؟ وهل هي متوفرة الان ؟
شروط الجهاد معلومة أن يكون للمسلمين قوة يستطيعون أن يجاهدوا الكفار , يستطيعون الجهاد وعندهم قوة وعندهم إمكانية يستطيعون بها قتال الكفار لابد من هذا أما إذا ما كان عندهم إمكانية , ما عندهم قوة فإنهم لا جهاد عليهم , الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في مكة قبل الهجرة ما شُرع عليهم الجهاد لأنهم ما يستطيعون , وكذلك لابد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة وبأمر ولي الأمر وهو من صلاحيات ولي الأمر , الجهاد من صلاحيات ولي أمرالمسلمين هو الي يأمر , هو الي ينظمه , هو الي يتولاه , يشرف عليه من صلاحيات ولي الأمر ما هو من صلاحيات كل واحد أو كل جماعة أنك تروح أو تغزو بدون إذن ولي الأمر )).
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Jehad/index.html
قال الله تعالى (تلك الدر الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين)..
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.