أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
26514 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > ترجمة الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 05-04-2013, 05:35 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عماد نوفل مشاهدة المشاركة
17- حدّثنا عن موقف الشيخ من مخالفيه، ولو تشيرون إلى مواقف لمستم فيها: إنصاف الشيخ، ورحمته، وشفقته، وإحسانه الظن بالمسلمين، مع حمله الأمور على أحسن المحامل؛ فهذا ظنّنا بالشيخ -عليه رحمة الله-..
أثابكم الله..
كان شيخنا – رحمه الله – غاية في الإنصاف مع المخالف حيث كان يقف على كلام الخصم بنفسه ثم يتناوله بالرد وإليك شيئاً من ذلك:
قمت بكتابة رد على حسن السقاف وسميته : (( إعلام أهل الإنصاف بحقيقة السقاف )) وقبل طبع الكتاب أعطيته لشيخنا من أجل أن يقرأه ويبدي لي ملاحظاته على الكتاب ففعل - جزاه الله خيراً – .
أقول : وبينما كان شيخنا يقرأ الكتاب أتى على رد لي على الشيخ إسماعيل الأنصاري وحسن السقاف حيث نقل السقاف عن إسماعيل الأنصاري توهيم شيخنا في عزوه لحديث فرددت عليهما مبيناً صواب شيخنا وخطأهما فقال لي شيخنا : هل وقفت على كلام الأنصاري من كتابه ؟ فقلت : لا ، لأني بحثت عن الكتاب ولم أجده ، واكتفيت بنقل السقاف .
فقال شيخنا : لا يصلح هذا ، إما أن تقف على كلام الأنصاري بنفسك وتتأكد من كلامه ، وإما أن تحذف ذكر الأنصاري وتقتصر في ردك على السقاف .
أقول : فتأمل - رحمك الله - كيف أنصف شيخنا الأنصاريَّ رغم الخصومة التي بينهما وقارن هذا بما عليه بعض طلبة العلم اليوم.
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 05-04-2013, 05:50 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عماد نوفل مشاهدة المشاركة
18- حدّثنا عن عناية الشيخ بـ(القرآن الكريم)، وهل كان يتعاهد حفظه؟ وكيف؟
أما عناية شيخنا ــ رحمه الله ــ بالحفظ فالذي رأيته منه شدة الذكاء مع التذكر الشديد ، وسرعة الاستحضار ، هذا ما لمسته من شيخنا رحمه الله مع قوله متواضعاً : (أنا نَسَّاء) .

وأما تعاهده لكتاب الله ؛ فحسبك سماع أشرطته واستحضاره للآيات من كتاب الله ، مع أنه لم يكن يحفظ القرآن كله ، لكنه كان يستحضره ، ولقد كان في محل الساعات في دمشق وهو يعمل ، يضع المصحف أمامه ، ويقرأ من كتاب الله في الأوقات التي لا يحتاج فيها إلى أن ينظر في الساعة التي يصلحها .

ولقد رأيته عدة مرات في رمضان بعد التراويح يقرأ بتلاوة حسنة (في خشوع) في بيته وهو ينتظر اتصال المستفتين.
وحسبك أنه كان يذهب مسافة بعيدة من داره في جبل الهملان في ماركا الجنوبية إلى ضاحية النزهة ليصلي خلف إمام كان يحب تلاوته للقرآن ، ومرة سمع عن شخص في مصلى المسلخ ، فذهب عدة مرات للصلاة خلفه.

ومرة سألني عن إمام متقن يخشع المرء خلفه في القيام ، فأخذته إلى مسجد بجوار بيتي يصلي فيه بعض إخواننا ، فلما صلى خلفه شيخنا رحمه الله ، وفرغ من صلاته قال لي : (إذا ركبنا السيارة ادع لي الإمام ، فلا أريد أن أكلمه أمام مصليه) ، فقلت للأخ : (اركب معنا السيارة فشيخنا يريدك في أمر) ، فلما ركب قال له شيخنا : (صلاتك طيبة ، وكذا تلاوتك الحسنة ، ما شاء الله ، لكن ما لك ولإطالة الدعاء ؟! فهذا ليس من هديه صلى الله عليه وسلم، فلو قصرت من دعائك).
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 05-04-2013, 06:09 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
أشكر أخانا الشيخ عصاماً على هذا اللقاء الطيّب-زاده الله من فضله-.

وهذه فرصة مناسِبة لحثّه-وفقه الله-للتفاعل أكثر مع إخوانه الأعضاء.
بوركتم.


جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل على هذه الكلمات ، وأشكر لكم متابعتكم للموضوع رغم انشغالكم الكبير ، أعانكم الله وأيدكم وسددكم في متابعة شؤون الدعوة السلفية داخل البلاد وخارجها ، مع ما تبذلونه من دروس هنا وهناك في إفادة إخواننا ونصحهم وتوجيههم.
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 05-05-2013, 12:03 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحذيفة مشاهدة المشاركة
19- هل كان الشيخ الالباني رحمه الله بمجرد دخوله للمسجد يسلم على الناس؟
نرجو من الشيخ عصام أن يدقق في هذه المسألة هل بمجرد دخوله من الباب يسلم؟
لم يكن شيخنا رحمه الله يرى رفع الصوت بالسلام عند دخول المسجد لأن في هذا تشويشاً على المصلين وإنما كان يسلم على من حوله إذا قام في الصف.
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 05-05-2013, 12:07 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أروى ومعاذ مشاهدة المشاركة
20- حفظ الله الشيخ عصام على ما تفضل به ووودي السؤال عن مسألة المتقدمين والمتأخرين وكنت سمعت قديما شريطا للعلامة الالباني فيه جواب سؤال عن هذا الموضوع وسؤالي:
هل للشيخ رحمه الله تفصيل أكثر في المسألة؟ وهل له في ذلك كتاب مستقل لم يطبع؟
وهل فهمتم من صنيعه أو له تصريح في هذه القضية أنها من قبيل البدع المحدثة في الدين أم هو اجتهاد علمي خاطئ؟
تكلم عليها شيخنا رحمه الله في أكثر من مجلس وخصوصاً في الأشرطة التي عند أخينا الشيخ أبي ليلى الأثري ولم تخرج بعد وليس لشيخنا رحمه الله فيها كتاب مستقل ، وهي مسألة اجتهادية مرجوحة.
رد مع اقتباس
  #76  
قديم 05-05-2013, 12:25 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أشرف مشاهدة المشاركة
21- حياكم الله
أشكر جزيل الشكر الأخ الفاضل حازم خنفر على هذه البادرة الفريدة والمنوعة
موضوع قيم بحق ..
وأشكر الشيخ الفاضل عصام على تجاوبه مع أسئلة الإخوة .
1 ـ هل كان الشيخ رحمه الله يستعين بالحاسوب على بعض ما لم يجده من تراجم أو طرق ؟
2 ـ في حالة إستشكال الشيخ شيئا لغويا أو طبيا أو أصوليا , هل كان يتصل على بعض المتخصصين ليسأل ؟
3 ـ على ماذا كانت تقتصر مساعدتكم له ؟
بارك الله فيكم
لم يكن شيخنا رحمه الله يستعين بالحاسوب في أعماله وخصوصاً أن ثورة الكمبيوتر والبرامج ظهرت بعد وفاته وإن كانت قليلة قبل وفاته رحمه الله وكان شيخنا يقول الكمبيوتر يجعل طالب العلم بليداً لكن لا يعني هذا ذمه وتحريمه لمن يستعمل الكمبيوتر ، فقد ذكرتُ في مشاركة سابقة بأنه استعان بالشيخ حازم خنفر ــ وفقه الله ــ لاستخراج أحاديث من (تاريخ ابن عساكر) في آخر حياته.
وأما إذا استشكل شيئاً فكان يبادر إلى سؤال المختص ، فمثلاُ لما أراد أن يركب خزان ماء إبلاستيكي قلت له : (سمعت بأنه يسبب السرطان) ، فبادر شيخنا رحمه الله بالاتصال ببعض إخواننا الأطباء ، فأفاده بأنه لا دليل على ذلك ، فقام شيخنا ــ رحمه الله ــ بتركيبه ، وكذا كان يستشير ويسأل ، حتى كان ــ رحمه الله ــ يسألني عن بعض الأعشاب المسهلة لأنه يومها أصابه إمساك .
وأما النواحي اللغوية فكان رحمه الله إذا استكشل شيئاً يتصل بشيخنا أحمد السالك ــ رحمه الله ــ ، وكذا بشيخنا وخالنا أبي مالك محمد إبراهيم شقرة ، وكذا شيخنا علي الحلبي ؛ بل كان إذا لم يجد حديثا اتصل بعدد من الإخوة ليبحثوا عنه. كما في حديث حَدِيث أبي هُرَيْرَة: إِن غُلَاما كَانَ فِي بني إِسْرَائِيل عَلَى جبل فَقَالَ لأمه: من خلق السَّمَاء؟ فَقَالَت: الله عز وَجل، قَالَ: فَمن خلق الأَرْض؟ قَالَت: الله عز وَجل، قَالَ: فَمن خلق الْجبَال؟ قَالَت: الله عز وَجل، قَالَ: فَمن خلق الْغَيْم؟ قَالَت: الله عز وَجل، قَالَ: إِنِّي لأسْمع لله شَأْنًا. ثمَّ رَمَى بِنَفسِهِ من الْجَبَل فتقطع"
رَوَاهُ ابْن حبَان.
فإن شيخنا رحمه الله بحث عنه فلم يجده عند ابن حبان لا في الصحيح ولا في (روضة العقلاء) ، ثم طلب مني البحث عنه ، ثم اتصل بالشيخ علي الحلبي ، فسأله عنه واتصل بغير واحد من إخواننا دون جدوى وقد أشار شيخنا إلى هذا ، فقال في (الضعيفة) (6502): ((ومن المصطلح عليه عند العلماء، أن إطلاق العزو لابن حبان إنما يعني: أنه في "صحيح ابن حبان". ولا أظن أنه فيه، وذلك، لأنه على شرط الهيثمي في "موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان"، وليس فيه! فأنا بفضل الله تعالى من أعرف الناس بأحاديثه، فقد كنت وضعت له - منذ سنتين - فهرساً لأطرافه، بإعانة بعض الإخوة، ثم جعلته قسمين: "صحيح الموارد" و "ضعيف الموارد"، كما كنت جريت عليه في "السنن الأربعة" وغيرها وهما الآن تحت الطبع وقبل بضعة أشهر نُشر "صحيح الأدب المفرد" للبخاري و "ضعيف الأدب المفرد" له.
ولعلمي بأن الهيثمي قد فاته أحاديث كثيرة - هي على شرطه - لم يذكرها في "موارده"، واستدركت عليه في القسمين عشرات الأحاديث، ولذلك فقد افترضت أنه من المحتمل أن يكون هذا الحديث من تلك الأحاديث التي فاتته، فبحثت عنه في مظانه من أصل "الموارد"، ألا وهو "صحيح ابن حبان"، بواسطة ترتيبه المسمى بـ "الإحسان"، واستعنت على ذلك بفهارس طبعة المؤسسة منه، فلم أظفر به ، ثم افترضت أن الإطلاق المذكور غير مقصود من الحافظ العراقي فقلت: لعله يعني "ثقات ابن حبان"، فراجعت فهرس أحاديثه من وضع "حسين إبراهيم زهران"، فلم أظفر به ، ثم استمررت في البحث، فتتبعت أحاديث كتابه "المجروحون" حديثاً [حديثاً] دون جدوى، ثم قلبت صفحات كتابه "روضة العقلاء" صفحة صفحة عبثاً ، ثم قلت: لعل الصواب: (ابن حبان) .. بالمثناة التحتية، وهو: أبو الشيخ صاحب كتاب "العظمة"، ومع أن هذا احتمال بعيد، لكن الأمر كما قيل: الغريق يتعلق ولو بخيوط القمر، فمررت بأحاديثه حديثاً [حديثاً] ، فرجعت بخُفَّي حُنين! فمن كان عنده علمٌ، فليتفضل به علينا، وجزاه الله خيراً)) .
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 05-06-2013, 12:59 AM
حازم خنفر حازم خنفر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 4,384
افتراضي


هذه ترجمة للأخ الفاضل الشيخ عصام هادي ــ حفظه الله ــ
بقلمه


بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص السيرة الذاتية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد:

فقد رغب إلي غير واحد من إخواننا بذكر ترجمة موجزة لنفسي ، فترددت كثيراً ، ثم أكثروا علي في ذلك ، فلم أجد بُداً من إجابة سؤلهم ، فأقول :

الاسم: عصام بن موسى بن محمد بن سليمان بن أحمد بن عيسى بن محمد بن موسى آل هادي.
و"آل هادي" عائلة ترجع إلى عشيرة آل علي، والتي سكنت قرية "عين كارم " من قضاء القدس.
هاجرتْ عائلتي مع عشيرتها وسائر عشائر (عين كارم) إبان احتلال فلسطين من قبل اليهود سنة ( 1948م ).

المولد: ولدت في عمان في 27/8/1968م.

النشأة: نشأتُ في حي العكارمة في منطقة جبل الهاشمي الشمالي وهو أحد أحياء عمان الشرقية.

أما نشأتي الأكاديمية : فالتحقتُ في المدارس النظامية ، حتى تخرجتُ من الثانوية العامة ، والتحقتُ بالمعهد الشرعي في جبل الويبدة، فحصلتُ على دبلوم في تخصص الإمامة والوعظ، ثم أكملتُ بعد الدراسة ، فحصلتُ على بكالوريوس في الشريعة.

وأما نشأتي الدينية: فنشأت ــ ولله الحمد ــ في بيئة متدينة، ، فمنّ الله علي بالمحافظة على الصلاة وأنا دون السابعة، ونشأت في بيئة المساجد ولله الحمد، فالتحقتُ بكتّاب المسجد، فقرأت القرآن الكريم كله برواية حفص عن عاصم، وتعلمتُ أحكام التجويد على عدد من الشباب والمشايخي في مسجد التكروري في الهاشمي الشمالي، والذي يعد المسجد الثاني من مساجد الدعوة السلفية في الأردن كلها يومئذٍ بعد مسجد السالك ، والذي كان يتناوب على الخطابة فيه شيخنا وخالنا محمد إبراهيم شقرة شافاه الله وعافاه مع شيخنا أحمد السالك الشنقيطي رحمه الله، حيث كان يخطب خالنا في التكروري جمعةً ، والشيخ أحمد السالك جمعةً ، فنشأت ولله الحمد سلفياً لا أعرف بدع التصوف ولا لوثة الحزبية، فما طرق سمعي ولله الحمد إلا دعوة الحق.

وحُبب إليّ العلم منذ الصغر وما ذلك بمستغرب، لأني نشأت بين علماء أجلاء كنت دائم التردد عليهم ، وهُم شيخنا وخالنا محمد شقرة وشيخنا أحمد السالك ووالده شيخنا محمد السالك ــ رحمة الله عليهم جميعاً ــ .

ثم منَّ الله علي بصحبة شيخنا محمد نسيب الرفاعي ، حيث هاجر من حلب إلى الأردن ، فنزل الهاشمي الشمالي وكان وحيداً غريباً ، فأوصاني خالي بصحبته وملازمة دروسه ، فأخذتُ منه العقيدة السلفية دراسة وتعلماً ، فقرأتُ عليه (الأصول الثلاثة) وكتاب (التوحيد) وكتاب (كشف الشبهات) ، وهكذا تدرجتُ معه حتى انتفعت به انتفاعاً كبيراً وأفدت من صحبته خيراً كثيراً.

ثم منَّ الله علي بالتعرف على شيخنا الألباني ــ رحمه الله ــ ، فأقبلتُ أولاً على الاتصال به عن طريق الهاتف ، ثم صحبتُه في مجالسه ودروسه ورحلاته ، ثم منَّ الله علي بالعمل في مكتبته ، حيث شرُفت بكوني كاتباً ووراقاً له ــ رحمه الله ــ مدة خمس سنين ، كنت وإياه على طاولة واحدة ، أنهل من علمه
وأقتبس من هديه وسمته ــ رحمه الله ــ.

هذا وقد انتفعتُ من أهل علم فضلاء كانوا لي مشايخ ، حضرت لهم دروساً نافعة ، منهم : الإمام ابن عثيمين رحمه الله حضرت له عدة مجالس في الحرم المكي ، ومنهم الإمام ابن باز رحمه الله حضرتُ له عدة مجالس عامة وخاصة نفعني الله بها ، ومنهم شيخنا عبد المحسن العباد ، فكنتُ إذا نزلت المدينة في عمرة أو حج لا أتغيب عن درس له (وهي وصية شيخنا الألباني) ، وكذا ولده الشيخ عبد الرزاق ، كما حضرتُ مجالس عدة للشيخ أبي بكر الجزائري والشيخ محمد مختار الشنقيطي وغيرهم كثير.

الوظيفة: أعملُ في وزارة الأوقاف بوظيفة إمام أول، وعضو لجنة فحص دور القرآن الكريم في المملكة كلها.
وأصلي وأخطب الجمعة في مسجد التكروري الهاشمي الشمالي ، وكان من فضل الله علي أني بدأت الخطابة في المساجد وعمري ثمانية عشر سنة وما زلت أخطبُ وأدرس ــ ولله الحمد ــ.

الإجازات العلمية: حفظتُ القرآن الكريم كله وقرأته على جماعة من الشيوخ الأجلاء ، وحصلتُ على الإجازة من وزارة الأوقاف الأردنية ، وقرأتُ القرآن كله بقراءة عاصم برواية حفص وشعبه، وقراءة نافع برواية ورش وقالون، وقراءة أبي عمر البصري من رواية الدوري، وقراءة الكسائي من رواية أبي الحارث والدوري. وقراءة ابن كثير من رواية البزي وقنبل، كل ذلك بالإفراد ثم قرأتُ أصول القراء العشرة، وأخذت القراءات العشر الكبرى بالجمع وهي طريقة معروفة عند أهل الفن.

المؤلفات: منَّ الله علي بتحقيق عدد من الكتب التي وضع الله لها القبول ، والله أسأل الإخلاص فيها ؛ منها : (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، و(سنن ابن ماجه)، و(الترمذي)، و(أبي داود)، ومِن المؤلفات : (صحيح مرويات حذيفة بن اليمان في الفتن وأشراط الساعة) ــ وغيرها ــ ، والله أسأل المزيد من فضله والإخلاص في القول والعمل.

الدعوات: سافرت إلى إسبانيا عدة مرات للدعوة إلى الله عند إخوة فضلاء يسروا لي الذهاب إلى مساجد البلاد في طولها وعرضها تدريساً وخطابة ووعظاً ودورات علمية وتربوية.
وسافرت إلى الفلبين إلى جامعة العلماء بالفلبين في جزيرة مندناو ، وكنتُ حينها مبعوثاً من سماحة كبير القضاة الدكتور أحمد هليل يوم أن كان وزيراً للأوقاف.

__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #78  
قديم 05-06-2013, 11:17 AM
معز النيجيري معز النيجيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: دمام-سعودية || لاغوس-نيجيريا
المشاركات: 129
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخ حازم
نحن في حاجة ماسة لتعرف علي السير الذاتية لمشايخنا
اسأل الله ان يبارك في علم الشيخ عاصم واطالة في عمره و ان ينفعنا به،
و كذلك مشايخنا الآخرون

و هل هناك دروس يلقاها الشيخ؟
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 05-06-2013, 11:31 AM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام هادي مشاهدة المشاركة
وكان ــ رحمه الله ــ قد طلب مني أثناء عملي على (ابن حبان) و(تاريخ ابن عساكر) إذا مررت بفائدة أن أقرأها عليه ، فلما قرأتُ في (ثقات ابن حبان) ترجمة أبي قلابة في أول المجلد الخامس ، ذكر فيها قصة عجيبة في صبره ، فلما قرأتُها عليه ، فما كدت أنهي كلماتي وأرفع رأسي وإذ بإمامنا يبكي وقد أجهشه البكاء حتى رفع صوته فيه ، ثم قام ، فدخل إلى حجرته ، وبعد دقائق عاد ، فسلم بصوت فيه نحيب ، ثم جلس ، وتابع عمله ، ومن باب الفائدة أذكر هذه القصة :

قال ابن حبان (5/3): ((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مُرَابِطًا ، وَكَانَ رَابِطُنَا يَوْمَئِذٍ عَرِيشَ مِصْرَ ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى السَّاحِلِ ، فَإِذَا أَنَا بِبَطِيحَةٍ ، وَفِي الْبَطِيحَةِ خيمة فِيهَا رجل قد ذهب يَدَاهُ وَرجلَاهُ وَثقل سَمعه وبصره ، وَمَا لَهُ من جارحة تَنْفَعهُ إِلَّا لِسَانه ، وَهُوَ يَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَن أحمدك حمدا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ تَفْضِيلا) ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُلْتُ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ وَلأَسْأَلَنَّهُ أَنَّى لَهُ هَذَا الْكَلامُ ، فَهْمٌ أم عِلْمٌ أم إِلْهَامٌ أُلْهِمَ ؟ فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ وَأَنْتَ تَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أحمدك حمدا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ من خَلَقْتَ تَفْضِيلا) ، فَأَيُّ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكَ تَحْمَدُهُ عَلَيْهَا ؟ وَأَيُّ فَضِيلَةٍ تَفَضَّلَ بِهَا عَلَيْكَ تَشْكُرُهُ عَلَيْهَا ؟
قَالَ : وَمَا تَرَى مَا صَنَعَ رَبِّي ؟! وَاللَّهِ لَوْ أَرْسَلَ السَّمَاءَ عَلَيَّ نَارًا فَأَحْرَقَتْنِي وَأَمَرَ الْجِبَالَ فَدَمَّرَتْنِي وَأَمَرَ الْبِحَارَ فَغَرَّقَتْنِي وَأَمَرَ الأَرْضَ فَبَلَعَتْنِي مَا ازْدَدْتُ لِرَبِّي إِلا شُكْرًا لِمَا أَنْعَمَ عَلَيَّ مِنْ لِسَانِي هَذَا ، وَلَكِنْ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذْ أَتَيْتَنِي لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ تَرَانِي على أَيِّ حَالَةٍ أَنَا ، أَنَا لَسْتُ أَقْدِرُ لِنَفْسِي على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ ، وَلَقَدْ كَانَ مَعِيَ بُنَيٌّ لِي يَتَعَاهَدُنِي فِي وَقت صَلَاتي فيوضيني، وَإِذَا جُعْتُ أَطْعَمَنِي وَإِذَا عَطِشْتُ سَقَانِي ، وَلَقَدْ فَقَدْتُهُ مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَتَحَسَّسْهُ لِي رَحِمَكَ اللَّهُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا مَشَى خَلْقٌ فِي حَاجَةِ خَلْقٍ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِمَّنْ يَمْشِي فِي حَاجَةِ مِثْلِكَ فَمَضَيْتُ فِي طَلَبِ الْغُلامِ ، فَمَا مَضَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ حَتَّى صِرْتُ بَيْنَ كُثْبَانٍ مِنَ الرَّمْلِ ، فَإِذَا أَنَا بِالْغُلامِ قَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ وَأَكَلَ لَحْمَهُ ، فَاسْتَرْجَعْتُ ، وَقُلْتُ : أَنَّى لِي وَجْهٌ رَقِيقٌ آتِيَ بِهِ الرَّجُلَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا مُقْبِلٌ نَحْوَهُ إِذْ خَطَرَ على قَلْبِي ذِكْرُ أَيُّوبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ فَقَالَ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : مَا فَعَلْتَ فِي حَاجَتِي ؟ فَقُلْتُ : أَنْتَ أَكْرَمُ على اللَّهِ أَمْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ؟ قَالَ : بَلْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ، قُلْتُ : هَلْ عَلِمْتَ مَا صَنَعَ بِهِ رَبُّهُ ؟ أَلَيْسَ قَدِ ابْتَلاهُ بِمَالِهِ وَآلِهِ وَوَلَدِهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا ، قُلْتُ : ألَمْ يَرْضَ مِنْهُ ذَلِكَ حَتَّى أَوْحَشَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ وَأَحِبَّائِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا ، قُلْتُ : فَلَمْ يَرْضَ مِنْهُ بِذَلِكَ حَتَّى صَيَّرَهُ عَرَضًا لِمَارِّ الطَّرِيقِ هَلْ عَلِمْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا ، أَوْجِزْ ــ رَحِمَكَ اللَّهُ ــ ، قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْغُلامَ الَّذِي أَرْسَلْتَنِي فِي طَلَبِهِ وَجَدْتُهُ بَيْنَ كُثْبَانِ الرَّمْلِ وَقَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ فَأَكَلَ لَحْمَهُ فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ ، فَقَالَ الْمُبْتَلَى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُقْ مِنْ ذُرِّيَّتِي خَلْقًا يَعْصِيهِ فَيُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ ، ثُمَّ اسْتَرْجَعَ وَشَهَقَ شَهْقَةً فَمَاتَ ، فَقُلْتُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، عَظُمَتْ مُصِيبَتِي ، رَجُلٌ مِثْلُ هَذَا إِنْ تَرَكْتُهُ أَكَلَتْهُ السِّبَاعُ وَإِنْ قَعَدْتُ لَمْ أَقْدِرْ على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ فَسَجَّيْتُهُ بِشَمْلَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ وَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ بَاكِيًا ، فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ تَهَجَّمَ عَلَيَّ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ ، فَقَالُوا : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا حَالُكَ وَمَا قِصَّتُكَ ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِمْ قِصَّتِي وَقِصَّتَهُ ، فَقَالُوا لِي : اكْشِفْ لَنَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَعَسَى أَنْ نَعْرِفَهُ ، فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِهِ ، فَانْكَبَّ الْقَوْمُ عَلَيْهِ يُقَبِّلُونَ عَيْنَيْهِ مَرَّةً وَيَدَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُونَ بِأَبِي عَيْنٌ طَالَ مَا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَبِأَبِي وَجِسْمُهُ طَالَ مَا كُنْتَ سَاجِدًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا أَبُو قِلابَةَ الْجرْمِي صَاحب بن عَبَّاسٍ ، لَقَدْ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِلَّهِ وَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ بِأَثْوَابٍ كَانَتْ مَعَنَا وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَدَفَنَّاهُ ، فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ وَانْصَرَفْتُ إِلَى رِبَاطِي ، فَلَمَّا أَنْ جَنَّ عَلَيَّ اللَّيْلُ وَضَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَتْلُو الْوَحْيَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ فَقُلْتُ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي قَالَ بَلَى قُلْتُ أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّ للَّهِ دَرَجَاتٍ لَا تُنَالُ إِلا بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلاءِ وَالشُّكْرِ عِنْدَ الرَّخَاءِ مَعَ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ )).
جزاكم الله خيراً
وهل كانت هذه القصة صحيحة عند شيخنا الألباني -رحمه الله-؟
رد مع اقتباس
  #80  
قديم 05-06-2013, 12:45 PM
محمود بن محمد حمدان محمود بن محمد حمدان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: (المغازي)_غــزَّة _فلسطين .
المشاركات: 612
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم خنفر مشاهدة المشاركة
هذه ترجمة للأخ الفاضل الشيخ عصام هادي ــ حفظه الله ــ
بقلمه

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص السيرة الذاتية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد:

فقد رغب إلي غير واحد من إخواننا بذكر ترجمة موجزة لنفسي ، فترددت كثيراً ، ثم أكثروا علي في ذلك ، فلم أجد بُداً من إجابة سؤلهم ، فأقول :

الاسم: عصام بن موسى بن محمد بن سليمان بن أحمد بن عيسى بن محمد بن موسى آل هادي.
و"آل هادي" عائلة ترجع إلى عشيرة آل علي، والتي سكنت قرية "عين كارم " من قضاء القدس.
هاجرتْ عائلتي مع عشيرتها وسائر عشائر (عين كارم) إبان احتلال فلسطين من قبل اليهود سنة ( 1948م ).

المولد: ولدت في عمان في 27/8/1968م.

النشأة: نشأتُ في حي العكارمة في منطقة جبل الهاشمي الشمالي وهو أحد أحياء عمان الشرقية.

أما نشأتي الأكاديمية : فالتحقتُ في المدارس النظامية ، حتى تخرجتُ من الثانوية العامة ، والتحقتُ بالمعهد الشرعي في جبل الويبدة، فحصلتُ على دبلوم في تخصص الإمامة والوعظ، ثم أكملتُ بعد الدراسة ، فحصلتُ على بكالوريوس في الشريعة.

وأما نشأتي الدينية: فنشأت ــ ولله الحمد ــ في بيئة متدينة، ، فمنّ الله علي بالمحافظة على الصلاة وأنا دون السابعة، ونشأت في بيئة المساجد ولله الحمد، فالتحقتُ بكتّاب المسجد، فقرأت القرآن الكريم كله برواية حفص عن عاصم، وتعلمتُ أحكام التجويد على عدد من الشباب والمشايخي في مسجد التكروري في الهاشمي الشمالي، والذي يعد المسجد الثاني من مساجد الدعوة السلفية في الأردن كلها يومئذٍ بعد مسجد السالك ، والذي كان يتناوب على الخطابة فيه شيخنا وخالنا محمد إبراهيم شقرة شافاه الله وعافاه مع شيخنا أحمد السالك الشنقيطي رحمه الله، حيث كان يخطب خالنا في التكروري جمعةً ، والشيخ أحمد السالك جمعةً ، فنشأت ولله الحمد سلفياً لا أعرف بدع التصوف ولا لوثة الحزبية، فما طرق سمعي ولله الحمد إلا دعوة الحق.

وحُبب إليّ العلم منذ الصغر وما ذلك بمستغرب، لأني نشأت بين علماء أجلاء كنت دائم التردد عليهم ، وهُم شيخنا وخالنا محمد شقرة وشيخنا أحمد السالك ووالده شيخنا محمد السالك ــ رحمة الله عليهم جميعاً ــ .

ثم منَّ الله علي بصحبة شيخنا محمد نسيب الرفاعي ، حيث هاجر من حلب إلى الأردن ، فنزل الهاشمي الشمالي وكان وحيداً غريباً ، فأوصاني خالي بصحبته وملازمة دروسه ، فأخذتُ منه العقيدة السلفية دراسة وتعلماً ، فقرأتُ عليه (الأصول الثلاثة) وكتاب (التوحيد) وكتاب (كشف الشبهات) ، وهكذا تدرجتُ معه حتى انتفعت به انتفاعاً كبيراً وأفدت من صحبته خيراً كثيراً.

ثم منَّ الله علي بالتعرف على شيخنا الألباني ــ رحمه الله ــ ، فأقبلتُ أولاً على الاتصال به عن طريق الهاتف ، ثم صحبتُه في مجالسه ودروسه ورحلاته ، ثم منَّ الله علي بالعمل في مكتبته ، حيث شرُفت بكوني كاتباً ووراقاً له ــ رحمه الله ــ مدة خمس سنين ، كنت وإياه على طاولة واحدة ، أنهل من علمه
وأقتبس من هديه وسمته ــ رحمه الله ــ.

هذا وقد انتفعتُ من أهل علم فضلاء كانوا لي مشايخ ، حضرت لهم دروساً نافعة ، منهم : الإمام ابن عثيمين رحمه الله حضرت له عدة مجالس في الحرم المكي ، ومنهم الإمام ابن باز رحمه الله حضرتُ له عدة مجالس عامة وخاصة نفعني الله بها ، ومنهم شيخنا عبد المحسن العباد ، فكنتُ إذا نزلت المدينة في عمرة أو حج لا أتغيب عن درس له (وهي وصية شيخنا الألباني) ، وكذا ولده الشيخ عبد الرزاق ، كما حضرتُ مجالس عدة للشيخ أبي بكر الجزائري والشيخ محمد مختار الشنقيطي وغيرهم كثير.

الوظيفة: أعملُ في وزارة الأوقاف بوظيفة إمام أول، وعضو لجنة فحص دور القرآن الكريم في المملكة كلها.
وأصلي وأخطب الجمعة في مسجد التكروري الهاشمي الشمالي ، وكان من فضل الله علي أني بدأت الخطابة في المساجد وعمري ثمانية عشر سنة وما زلت أخطبُ وأدرس ــ ولله الحمد ــ.

الإجازات العلمية: حفظتُ القرآن الكريم كله وقرأته على جماعة من الشيوخ الأجلاء ، وحصلتُ على الإجازة من وزارة الأوقاف الأردنية ، وقرأتُ القرآن كله بقراءة عاصم برواية حفص وشعبه، وقراءة نافع برواية ورش وقالون، وقراءة أبي عمر البصري من رواية الدوري، وقراءة الكسائي من رواية أبي الحارث والدوري. وقراءة ابن كثير من رواية البزي وقنبل، كل ذلك بالإفراد ثم قرأتُ أصول القراء العشرة، وأخذت القراءات العشر الكبرى بالجمع وهي طريقة معروفة عند أهل الفن.

المؤلفات: منَّ الله علي بتحقيق عدد من الكتب التي وضع الله لها القبول ، والله أسأل الإخلاص فيها ؛ منها : (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، و(سنن ابن ماجه)، و(الترمذي)، و(أبي داود)، ومِن المؤلفات : (صحيح مرويات حذيفة بن اليمان في الفتن وأشراط الساعة) ــ وغيرها ــ ، والله أسأل المزيد من فضله والإخلاص في القول والعمل.

الدعوات: سافرت إلى إسبانيا عدة مرات للدعوة إلى الله عند إخوة فضلاء يسروا لي الذهاب إلى مساجد البلاد في طولها وعرضها تدريساً وخطابة ووعظاً ودورات علمية وتربوية.
وسافرت إلى الفلبين إلى جامعة العلماء بالفلبين في جزيرة مندناو ، وكنتُ حينها مبعوثاً من سماحة كبير القضاة الدكتور أحمد هليل يوم أن كان وزيراً للأوقاف.
غفر الله لكم شيخ حازم -ابتسامة- ..
كنتُ اجتهدتُ فكتبت ترجمة لشيخنا عصام ؛ استفدتُها من إجازته لي!، ومن إفادة أحد الإخوة من جيران الشَّيخ ... -وفي كُلّ خير-! .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.