أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
39082 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > ترجمة الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 04-26-2013, 04:39 PM
أحمد عبدالرحمن السيد أحمد عبدالرحمن السيد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: البحرين
المشاركات: 14
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شيخ عصام.. والله انك متعتنا بكل ما خطته أناملك بشأن مجدد العصر. والحقيقة أن كتابك عن الشيخ الألباني ورغم صغر حجمه إلا أنه مليء بالفوائد والدرر وفي ظني أنه من أجود ما صنف عن الشيخ الإمام رحمه الله.

هلا أخبرتنا يا شيخنا الكريم عن العبادات التي كان يحرص الشيخ الألباني على القيام بها ولا سيما التطوع والنوافل منها.

بارك الله في علمكم.
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 04-26-2013, 05:15 PM
حازم خنفر حازم خنفر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 4,384
افتراضي

نرجو مِن الإخوة الأفاضل متابعة الأسئلة السابقة قبل طرح سؤال جديد ؛ تجنباً لتكرار الأسئلة .
وجزاكم الله خيرا جميعا .
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 04-27-2013, 08:18 PM
أحمد الأغواطي أحمد الأغواطي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 335
افتراضي حول كتب الشيخ عصام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من الإخوة وضع روابط كتب الشيخ عصام حول حياة الشيخ الإلباني رحمه الله
خاصة كتاب محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني كما عرفته
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 04-28-2013, 11:50 AM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي

جزى الله خيراً أخانا الكبير الشيخ الفاضل عصام هادي على هذه الدرر النفيسة التي تمتع قارئها وتأخذ بلبه ومجامع قلبه...
والشكر موصول للأخ الفاضل الشيخ حازم خنفر على هذه الفكرة البكر المبتكرة, فإنه أول من فضّ بكارتها ولعله يصنع مثلها مع بقية المشايخ الذين هم معنا في المنتدى للاستفادة منهم في تجربتهم مع شيخنا الإمام الألباني؛ كشيخنا الحلبي, وشيخنا أكرم, والشيخ فتحي, والشيخ زياد العبادي, والشيخ عزمي جوابرة, وغيرهم من المشايخ وطلبة العلم الأفاضل...

وأسألتي للشيخ عصام:
1ـ هل تذكر موقفاً خاصاً للشيخ الإمام مع الشيخين ابن باز وابن عثيمين, وإذا ذكر أحدهما أمامه فماذا كان يقول عنهما؟
2ـ هل تذكر موقفاً غضب فيه الشيخ الإمام وظهر غضبه أمام الحاضرين؟ وماذا كان سببه؟!
3ـ كيف كان يصنع في مرضه إذا تألم من شيء في جسده؛ يرقي نفسه أولاً, أم يتناول الدواء المخصص لهذا المرض مباشرة؟
4ـ كيف كانت زيارات شيخنا الحلبي له, واتصاله به, وكيف كانت مكانته في مجالس الشيخ الإمام؟
5ـ هل تذكر تزكيةً منه لشيخنا (أبي عبيدة) مشهور حسن سلمان, أو موقفاً كان بينهما في علاقتهما العلمية؟
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 04-28-2013, 03:53 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

بارك الله في الشيخ الفاضل
عصام هادي
وفي مشرفنا العزيز المتميز
حازم خنفر
وجزاكم الله خيراً
على هذه الدرر المفيدة
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 04-28-2013, 09:57 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معز النيجيري مشاهدة المشاركة
15- أحسن الله إليكم و نفع الله بكم يا شيخ عصام؛
ما أحب الكتب إلى الشيخ الألباني-بعد كتاب الله- التي هو أكثر منه قراءة؟
كتاب شيخنا المحبب هو : (صحيح مسلم) ، وقد سمعته يقول ذلك حتى فرح لكونه كان معه في السجن ، واختصره هناك ، ولكن هذا المختصر النفيس فقد مِن عند شيخنا ، ونقل بعض الإخوة لشيخنا ــ رحمه الله ــ أنه سمع من فلان أن هذا المختصر عنده ولا يريد أن يعطيه لشيخنا نكاية به ، فقال شيخنا معلقاً على قول الأخ: (الله أعلم).
قلت: وكذلك (صحيح الجامع الصغير) مِن الكتب المحببة إلى شيخنا ؛ بل هو الكتاب الذي عكف عليه في آخر سنة من حياته بعدما هجمت عليه الأمراض ، وأعجزته ، فبدأ شيخنا ــ رحمه الله ــ بتهذيبه والاستدراك عليه ، وكان يقول : (هذا مشروع أملاه علي عجزي ومرضي) ، فكنا نقول: (هذا مشروع لا ينهض به شباب اليوم).
وللفائدة : فقد بدأت ــ بحمد الله ــ بتهذيب (صحيح الجامع) والاستدراك عليه حسب خطة شيخنا ــ رحمه الله ــ ، لكن شتان ما بين الثرى والثرية.
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 05-02-2013, 02:03 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

أشكر أخانا الشيخ عصاماً على هذا اللقاء الطيّب-زاده الله من فضله-.

وهذه فرصة مناسِبة لحثّه-وفقه الله-للتفاعل أكثر مع إخوانه الأعضاء.
بوركتم.
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 05-02-2013, 03:45 PM
معز النيجيري معز النيجيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: دمام-سعودية || لاغوس-نيجيريا
المشاركات: 129
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام هادي مشاهدة المشاركة

كتاب شيخنا المحبب هو : (صحيح مسلم) ، وقد سمعته يقول ذلك حتى فرح لكونه كان معه في السجن ، واختصره هناك ، ولكن هذا المختصر النفيس فقد مِن عند شيخنا ، ونقل بعض الإخوة لشيخنا ــ رحمه الله ــ أنه سمع من فلان أن هذا المختصر عنده ولا يريد أن يعطيه لشيخنا نكاية به ، فقال شيخنا معلقاً على قول الأخ: (الله أعلم).
قلت: وكذلك (صحيح الجامع الصغير) مِن الكتب المحببة إلى شيخنا ؛ بل هو الكتاب الذي عكف عليه في آخر سنة من حياته بعدما هجمت عليه الأمراض ، وأعجزته ، فبدأ شيخنا ــ رحمه الله ــ بتهذيبه والاستدراك عليه ، وكان يقول : (هذا مشروع أملاه علي عجزي ومرضي) ، فكنا نقول: (هذا مشروع لا ينهض به شباب اليوم).
وللفائدة : فقد بدأت ــ بحمد الله ــ بتهذيب (صحيح الجامع) والاستدراك عليه حسب خطة شيخنا ــ رحمه الله ــ ، لكن شتان ما بين الثرى والثرية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
أشكر أخانا الشيخ عصاماً على هذا اللقاء الطيّب-زاده من الله من فضله-.

وهذه فرصة مناسِبة لحثّه-وفقه الله-للتفاعل أكثر مع إخوانه الأعضاء.
بوركتم.
انا فارح بهذا الجواب فرحا كثيرا، فكلما سمعت او قرأت شيئا عن الامام الالباني اكاد ان ابكي من الفرح، و انا احتسبه كأبي و جدي.
أسال الله ان يدخله في فردوسه الاعلي، و ان يحفظ لنا كل ما بقي من تراثه العلمية، من الكتب و الاشرطات و تلاميذه خاصة مشايخنا - فضيلة الشيخ حازم خنفر، فضيلة الشيخ عصام هادي، فضيلة الشيخ علي الحلبي-الذي هو علي رأسي- و البقيين
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 05-04-2013, 12:23 PM
محمد عميرة محمد عميرة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 126
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
أشكر أخانا الشيخ عصاماً على هذا اللقاء الطيّب-زاده الله من فضله-.

وهذه فرصة مناسِبة لحثّه-وفقه الله-للتفاعل أكثر مع إخوانه الأعضاء.
بوركتم.
فقد بلغ عدد الداخلين الى هذا الموضوع : 9,156 أخا .. وكلهم ينتظر المزيد من الشيخ عصام حفظه الله
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 05-04-2013, 05:29 PM
عصام هادي عصام هادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 173
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عماد نوفل مشاهدة المشاركة
16- كيف كانت عناية الشيخ -رحمه الله تعالى- بتحصيل العلم لنفسه بعيدًا عن أعماله العلمية؟
أما عناية شيخنا -رحمه الله- بالعلم بعيداً عن مشاريعه فهذا جوابه يطول ، لكن حسبك ــ أخي الكريم ــ أن إمامنا الألباني ــ رحمه الله ــ لم يكن يعرف ضياع الوقت أبداً، فكان ــ رحمه الله ــ إذا أقعده المرض عن العمل يمسك كتاباً فيقرأ به، فإن لم يمكنه ذلك جعل بعض من حوله يقرأ له ، وقد قرأتُ عليه عدة أشياء ــ رحمه الله ــ تتعلق بالرقائق ، فكان يبكي ــ رحمه الله ــ ، وإذا كانت مسائل علمية أشار إليّ منبهاً على بعض الأشياء .

وأذكر مرة أن أخاً جاء ، فحجمه في ركبتيه ، فأجلسني بجانبه أقرأ عليه ترجمة عبد الله بن عمر من (سير أعلام النبلاء)، وكان إذا جاء عامل ليعمل في البيت واضطر أن يقف معه نضع له الكرسي ويحمل كتاباً فيقرأ وهو ينظر إليه من فترة إلى أخرى ، حتى من الطرائف أنه جاء ببناء يبني سوراً من لبن ، فلما وضع الصف الثالث قال له الشيخ : (هناك ميلان في السور قليلا) ، فقال البناء: (لا ألحظه) ، فقال له شيخنا ــ رحمه الله ــ : (ضع ميزانك) ، فوضعه ، فقال الرجل : (الميلان بسيط ، يُعدّله (بِزبطه) القصّير) ، فقال له شيخنا ــ رحمه الله ــ (والقصّير يقول لي : (بزبطه) الدهّين ، ليش ما أنت تتقن عملك وما لك وللآخرين ؟!) ، وأمره بنقض الصف كله وتصليحه على الميزان.

وكان ــ رحمه الله ــ قد طلب مني أثناء عملي على (ابن حبان) و(تاريخ ابن عساكر) إذا مررت بفائدة أن أقرأها عليه ، فلما قرأتُ في (ثقات ابن حبان) ترجمة أبي قلابة في أول المجلد الخامس ، ذكر فيها قصة عجيبة في صبره ، فلما قرأتُها عليه ، فما كدت أنهي كلماتي وأرفع رأسي وإذ بإمامنا يبكي وقد أجهشه البكاء حتى رفع صوته فيه ، ثم قام ، فدخل إلى حجرته ، وبعد دقائق عاد ، فسلم بصوت فيه نحيب ، ثم جلس ، وتابع عمله ، ومن باب الفائدة أذكر هذه القصة :

قال ابن حبان (5/3): ((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مُرَابِطًا ، وَكَانَ رَابِطُنَا يَوْمَئِذٍ عَرِيشَ مِصْرَ ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى السَّاحِلِ ، فَإِذَا أَنَا بِبَطِيحَةٍ ، وَفِي الْبَطِيحَةِ خيمة فِيهَا رجل قد ذهب يَدَاهُ وَرجلَاهُ وَثقل سَمعه وبصره ، وَمَا لَهُ من جارحة تَنْفَعهُ إِلَّا لِسَانه ، وَهُوَ يَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَن أحمدك حمدا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ تَفْضِيلا) ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُلْتُ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ وَلأَسْأَلَنَّهُ أَنَّى لَهُ هَذَا الْكَلامُ ، فَهْمٌ أم عِلْمٌ أم إِلْهَامٌ أُلْهِمَ ؟ فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ وَأَنْتَ تَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أحمدك حمدا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ من خَلَقْتَ تَفْضِيلا) ، فَأَيُّ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكَ تَحْمَدُهُ عَلَيْهَا ؟ وَأَيُّ فَضِيلَةٍ تَفَضَّلَ بِهَا عَلَيْكَ تَشْكُرُهُ عَلَيْهَا ؟
قَالَ : وَمَا تَرَى مَا صَنَعَ رَبِّي ؟! وَاللَّهِ لَوْ أَرْسَلَ السَّمَاءَ عَلَيَّ نَارًا فَأَحْرَقَتْنِي وَأَمَرَ الْجِبَالَ فَدَمَّرَتْنِي وَأَمَرَ الْبِحَارَ فَغَرَّقَتْنِي وَأَمَرَ الأَرْضَ فَبَلَعَتْنِي مَا ازْدَدْتُ لِرَبِّي إِلا شُكْرًا لِمَا أَنْعَمَ عَلَيَّ مِنْ لِسَانِي هَذَا ، وَلَكِنْ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذْ أَتَيْتَنِي لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ تَرَانِي على أَيِّ حَالَةٍ أَنَا ، أَنَا لَسْتُ أَقْدِرُ لِنَفْسِي على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ ، وَلَقَدْ كَانَ مَعِيَ بُنَيٌّ لِي يَتَعَاهَدُنِي فِي وَقت صَلَاتي فيوضيني، وَإِذَا جُعْتُ أَطْعَمَنِي وَإِذَا عَطِشْتُ سَقَانِي ، وَلَقَدْ فَقَدْتُهُ مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَتَحَسَّسْهُ لِي رَحِمَكَ اللَّهُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا مَشَى خَلْقٌ فِي حَاجَةِ خَلْقٍ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِمَّنْ يَمْشِي فِي حَاجَةِ مِثْلِكَ فَمَضَيْتُ فِي طَلَبِ الْغُلامِ ، فَمَا مَضَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ حَتَّى صِرْتُ بَيْنَ كُثْبَانٍ مِنَ الرَّمْلِ ، فَإِذَا أَنَا بِالْغُلامِ قَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ وَأَكَلَ لَحْمَهُ ، فَاسْتَرْجَعْتُ ، وَقُلْتُ : أَنَّى لِي وَجْهٌ رَقِيقٌ آتِيَ بِهِ الرَّجُلَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا مُقْبِلٌ نَحْوَهُ إِذْ خَطَرَ على قَلْبِي ذِكْرُ أَيُّوبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ فَقَالَ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : مَا فَعَلْتَ فِي حَاجَتِي ؟ فَقُلْتُ : أَنْتَ أَكْرَمُ على اللَّهِ أَمْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ؟ قَالَ : بَلْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ، قُلْتُ : هَلْ عَلِمْتَ مَا صَنَعَ بِهِ رَبُّهُ ؟ أَلَيْسَ قَدِ ابْتَلاهُ بِمَالِهِ وَآلِهِ وَوَلَدِهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا ، قُلْتُ : ألَمْ يَرْضَ مِنْهُ ذَلِكَ حَتَّى أَوْحَشَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ وَأَحِبَّائِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا ، قُلْتُ : فَلَمْ يَرْضَ مِنْهُ بِذَلِكَ حَتَّى صَيَّرَهُ عَرَضًا لِمَارِّ الطَّرِيقِ هَلْ عَلِمْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا ، أَوْجِزْ ــ رَحِمَكَ اللَّهُ ــ ، قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْغُلامَ الَّذِي أَرْسَلْتَنِي فِي طَلَبِهِ وَجَدْتُهُ بَيْنَ كُثْبَانِ الرَّمْلِ وَقَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ فَأَكَلَ لَحْمَهُ فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ ، فَقَالَ الْمُبْتَلَى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُقْ مِنْ ذُرِّيَّتِي خَلْقًا يَعْصِيهِ فَيُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ ، ثُمَّ اسْتَرْجَعَ وَشَهَقَ شَهْقَةً فَمَاتَ ، فَقُلْتُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، عَظُمَتْ مُصِيبَتِي ، رَجُلٌ مِثْلُ هَذَا إِنْ تَرَكْتُهُ أَكَلَتْهُ السِّبَاعُ وَإِنْ قَعَدْتُ لَمْ أَقْدِرْ على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ فَسَجَّيْتُهُ بِشَمْلَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ وَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ بَاكِيًا ، فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ تَهَجَّمَ عَلَيَّ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ ، فَقَالُوا : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا حَالُكَ وَمَا قِصَّتُكَ ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِمْ قِصَّتِي وَقِصَّتَهُ ، فَقَالُوا لِي : اكْشِفْ لَنَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَعَسَى أَنْ نَعْرِفَهُ ، فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِهِ ، فَانْكَبَّ الْقَوْمُ عَلَيْهِ يُقَبِّلُونَ عَيْنَيْهِ مَرَّةً وَيَدَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُونَ بِأَبِي عَيْنٌ طَالَ مَا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَبِأَبِي وَجِسْمُهُ طَالَ مَا كُنْتَ سَاجِدًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا أَبُو قِلابَةَ الْجرْمِي صَاحب بن عَبَّاسٍ ، لَقَدْ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِلَّهِ وَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ بِأَثْوَابٍ كَانَتْ مَعَنَا وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَدَفَنَّاهُ ، فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ وَانْصَرَفْتُ إِلَى رِبَاطِي ، فَلَمَّا أَنْ جَنَّ عَلَيَّ اللَّيْلُ وَضَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَتْلُو الْوَحْيَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ فَقُلْتُ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي قَالَ بَلَى قُلْتُ أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّ للَّهِ دَرَجَاتٍ لَا تُنَالُ إِلا بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلاءِ وَالشُّكْرِ عِنْدَ الرَّخَاءِ مَعَ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ )).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.