أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
10953 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-12-2016, 03:35 PM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
افتراضي بيوت لا تدخلها الملائكة ... ( صورة البطاقة - صورة الرخصة - صورة الجواز ... الخ )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ،هو الخالق البارئ المصور ، لا شريك له ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؛ أما بعد :
إن مسألة التصوير من المسائل المتنازع فيها عند أهل العلم لا في حرمته لاكن في التنزيل على أفراد المسألة (!)
تنبيه : إن اللفظ الوارد في التحريم عام ، ومن يخصص يأتي بدليل .
فمن أخرج ما لا ظلّ له ، أو ما كان ممتهنًا ، أو غير المرقوم باليد والنحت ، أو الفوتغرافية والفيديو ... الخ يحتاج إلي دليل على هذا التخصيص ، وأغلب من جوز هذه الصور فبمفهومه لألفاظ الأحاديث لا بنص !

وهم مجتهدون بين أجر وأجرين ..
والعبرة ليست بشخوص العلماء ، إنما بالدليل ؛ فينظر إلى دليلهم واستدلالاتهم بهذه الأدلة على وفق القواعد العلمية المعتبرة .
وتخطئة العالم لا يلزم منها الحط من قدره ..
ويعذر العالم في زلته ، ولا يتابع عليها ، ويُدْعَى له بالتوفيق حيًّا وبالرحمة حيًّا وميّتًا .
ونحن نسير على دَرْبِهم ونستعينُ بفمهم للأدلَةِ ، ونختارُ الأقربَ لها .

ومع ظهورِ التصوير الفوتوغرافي والفيديو ، وتجويزِ بعض أهل العلم له - من باب الضرورة ! أو المصلحة .. الخ - حصل ( تساهل ) كبير في هذا الباب عند العامة والخاصة ..
وما قصد واحد من أهل العلم المجوزيين - ممن يُتَمَسَّكُ بكلامهم !
راجعه هنا - هذا الانفتاح ، والتساهل !
صور المشايخ تجاوزت المصلحة والحاجة والضرورة - المزعومة - فهي منتشرة على صفحاتهم في مواقع التواصل (اللا)اجتماعي ، ومواقعهم ، وغيرها ...
فالأمر كأنه نُسِيَ أصلُهُ ، وكيف ، ولماذا خُرِجَ منه !!
وإنا لله وإنا إليه راجعون

أقولُ مستعينًا بالله :
إنه من المسائل المترتبة على حرمةِ التصويرِ : ( دخول الملائكة في البيت الذي فيه صورة محرّمة )
فقد جاء في الصحيحين عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلاَ صُورَةٌ تَمَاثِيلُ )


وعند مسلم عن عائشةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: ( إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ أوْ صُورَةٌ ) .

ومن هذين الحديثين يعلم أن ملائكة الرحمة والاستغفار - كما ذكره النووي في شرح حديث أبي طلحة وابن الأثير في النهاية - لا تدخل بيتًا فيه صورة - هكذا بالعموم ! - ، ومن خصص دخولهم لبيت فيه صورة - مخصصة - أو العكس يحتاج دليل (!!)
ومن الصور الخارجة عن هذا العموم ( عرائس البنات )
كما جاء في الحديث في الصحيحين عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : ( كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ،َ وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي ...الحديث ) رواه البخاري ومسلم .
و(البنات) أي : العرائس .



قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى جَوَاز اِتِّخَاذ صُوَر الْبَنَات وَاللُّعَب مِنْ أَجْل لَعِب الْبَنَات بِهِنَّ , وَخُصَّ ذَلِكَ مِنْ عُمُوم النَّهْي عَنْ اِتِّخَاذ الصُّوَر , وَبِهِ جَزَمَ عِيَاض وَنَقَلَهُ عَنْ الْجُمْهُور , وَأَنَّهُمْ أَجَازُوا بَيْع اللُّعَب لِلْبَنَاتِ لِتَدْرِيبِهِنَّ مِنْ صِغَرهنَّ عَلَى أَمْر بُيُوتهنَّ وَأَوْلادهنَّ وَقَدْ تَرْجَمَ اِبْن حِبَّان : الإِبَاحَةُ لِصِغَارِ النِّسَاء اللَّعِب باللُّعَب ...."

وإذا كان الاتفاق على حرمة كل صورة لعموم الأحاديث الواردة في ذلك ، وأن الملائكة لا تدخل بيتا في كلب أو صورة ..
فما الدليل على جواز دخولهم في بيت فيه صورة - لضرورة - أو كلب - لحاجة - والأحاديث عامة وليس دليل على هذا التخصيص ؟!

ونعلم أن " الضرورات تبيح المحظورات " ، فهذا في الإثم من عدمه ، فالمرء لا يأثم إذا فعل المحرّم مضطرا ، ولا يتعلق هذا بوجود الملائكة من عدمه (!) ، فهذا شيء ، وهذا شيء آخر !! والله
أعلم .

فمن قال : ( يجوز اقتناء كلب الحراسة بالمنزل ، وهذا لا يمنع دخول الملائكة ، لأن الحاجة دعت لذلك فلا إثم على المقتني ، وما دام الإثم مرفوع ، فلا مانع من دخول الملائكة ... وكذك الإمر في الصور التي تقتنى للضرورة )
نقول له :

1- ما الدليل على هذا التخصيص .. فلا يوجد دليل .
2- المقدمة - وهي عدم الإثم - لا علاقة لها بالنتيجة - وهي جواز دخول الملائكة - .

3- أن عدم دخول الملائكة أمر متعلق بالصورة والمكان ، لا بطاعة أو عصيان صاحب المكان !
كما جاء عن أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع جبريل - عليه السلام - من دخول بيته حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان امتناعه بسبب وجود جروكلب تحت السرير ..
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعلم بوجوده ، ومع ذلك لم يدخل جبريل - عليه السلام - البيت !

وهذا الكلام موجه لمن سلّم بحرمة كل صورة ويقتنيها بدعوى الضرورة أو الحاجة (!!)
وأمّا من رأى عدم حرمة صورة معينة فليس داخلٌ معنا في الكلام ، فهذا يحتاج إلى ما تقدم من بيان حرمة التصوير وأنه يشمل كل صورة .

فعود حميد إلى الأصل المَنْسِيّ ، خير من التمادي في مسوغاتٍ بان عوارها ، ولمسنا نتائجها ( الحلوة ظاهرًا ) (المُرَّةَ حقيقة ) ..
لا مزيد من ( التساهل ) ، ولنتذكر - إن نُسِّينا - أن الأمر من الكبائر ، ونتيجته على البيوت منع دخول ( الملائكة ) ..
اللهم احفظ بيوتنا وبيوت المسلمين ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ، واغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا إنك أنت أنت الغفار ..

__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.