أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
10953 | 82974 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بيوت لا تدخلها الملائكة ... ( صورة البطاقة - صورة الرخصة - صورة الجواز ... الخ )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده ،هو الخالق البارئ المصور ، لا شريك له ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؛ أما بعد :إن مسألة التصوير من المسائل المتنازع فيها عند أهل العلم لا في حرمته لاكن في التنزيل على أفراد المسألة (!) تنبيه : إن اللفظ الوارد في التحريم عام ، ومن يخصص يأتي بدليل . فمن أخرج ما لا ظلّ له ، أو ما كان ممتهنًا ، أو غير المرقوم باليد والنحت ، أو الفوتغرافية والفيديو ... الخ يحتاج إلي دليل على هذا التخصيص ، وأغلب من جوز هذه الصور فبمفهومه لألفاظ الأحاديث لا بنص ! وهم مجتهدون بين أجر وأجرين .. والعبرة ليست بشخوص العلماء ، إنما بالدليل ؛ فينظر إلى دليلهم واستدلالاتهم بهذه الأدلة على وفق القواعد العلمية المعتبرة . وتخطئة العالم لا يلزم منها الحط من قدره .. ويعذر العالم في زلته ، ولا يتابع عليها ، ويُدْعَى له بالتوفيق حيًّا وبالرحمة حيًّا وميّتًا . ونحن نسير على دَرْبِهم ونستعينُ بفمهم للأدلَةِ ، ونختارُ الأقربَ لها . ومع ظهورِ التصوير الفوتوغرافي والفيديو ، وتجويزِ بعض أهل العلم له - من باب الضرورة ! أو المصلحة .. الخ - حصل ( تساهل ) كبير في هذا الباب عند العامة والخاصة .. وما قصد واحد من أهل العلم المجوزيين - ممن يُتَمَسَّكُ بكلامهم ! راجعه هنا - هذا الانفتاح ، والتساهل ! صور المشايخ تجاوزت المصلحة والحاجة والضرورة - المزعومة - فهي منتشرة على صفحاتهم في مواقع التواصل (اللا)اجتماعي ، ومواقعهم ، وغيرها ... فالأمر كأنه نُسِيَ أصلُهُ ، وكيف ، ولماذا خُرِجَ منه !! وإنا لله وإنا إليه راجعون أقولُ مستعينًا بالله : إنه من المسائل المترتبة على حرمةِ التصويرِ : ( دخول الملائكة في البيت الذي فيه صورة محرّمة ) فقد جاء في الصحيحين عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلاَ صُورَةٌ تَمَاثِيلُ ) وعند مسلم عن عائشةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: ( إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ أوْ صُورَةٌ ) . ومن هذين الحديثين يعلم أن ملائكة الرحمة والاستغفار - كما ذكره النووي في شرح حديث أبي طلحة وابن الأثير في النهاية - لا تدخل بيتًا فيه صورة - هكذا بالعموم ! - ، ومن خصص دخولهم لبيت فيه صورة - مخصصة - أو العكس يحتاج دليل (!!) ومن الصور الخارجة عن هذا العموم ( عرائس البنات ) كما جاء في الحديث في الصحيحين عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : ( كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ،َ وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي ...الحديث ) رواه البخاري ومسلم . و(البنات) أي : العرائس . قال الحافظ ابن حجر في الفتح : " وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى جَوَاز اِتِّخَاذ صُوَر الْبَنَات وَاللُّعَب مِنْ أَجْل لَعِب الْبَنَات بِهِنَّ , وَخُصَّ ذَلِكَ مِنْ عُمُوم النَّهْي عَنْ اِتِّخَاذ الصُّوَر , وَبِهِ جَزَمَ عِيَاض وَنَقَلَهُ عَنْ الْجُمْهُور , وَأَنَّهُمْ أَجَازُوا بَيْع اللُّعَب لِلْبَنَاتِ لِتَدْرِيبِهِنَّ مِنْ صِغَرهنَّ عَلَى أَمْر بُيُوتهنَّ وَأَوْلادهنَّ وَقَدْ تَرْجَمَ اِبْن حِبَّان : الإِبَاحَةُ لِصِغَارِ النِّسَاء اللَّعِب باللُّعَب ...." وإذا كان الاتفاق على حرمة كل صورة لعموم الأحاديث الواردة في ذلك ، وأن الملائكة لا تدخل بيتا في كلب أو صورة .. فما الدليل على جواز دخولهم في بيت فيه صورة - لضرورة - أو كلب - لحاجة - والأحاديث عامة وليس دليل على هذا التخصيص ؟! ونعلم أن " الضرورات تبيح المحظورات " ، فهذا في الإثم من عدمه ، فالمرء لا يأثم إذا فعل المحرّم مضطرا ، ولا يتعلق هذا بوجود الملائكة من عدمه (!) ، فهذا شيء ، وهذا شيء آخر !! والله أعلم . فمن قال : ( يجوز اقتناء كلب الحراسة بالمنزل ، وهذا لا يمنع دخول الملائكة ، لأن الحاجة دعت لذلك فلا إثم على المقتني ، وما دام الإثم مرفوع ، فلا مانع من دخول الملائكة ... وكذك الإمر في الصور التي تقتنى للضرورة ) نقول له : 1- ما الدليل على هذا التخصيص .. فلا يوجد دليل . 2- المقدمة - وهي عدم الإثم - لا علاقة لها بالنتيجة - وهي جواز دخول الملائكة - . 3- أن عدم دخول الملائكة أمر متعلق بالصورة والمكان ، لا بطاعة أو عصيان صاحب المكان ! كما جاء عن أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع جبريل - عليه السلام - من دخول بيته حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان امتناعه بسبب وجود جروكلب تحت السرير .. فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعلم بوجوده ، ومع ذلك لم يدخل جبريل - عليه السلام - البيت ! وهذا الكلام موجه لمن سلّم بحرمة كل صورة ويقتنيها بدعوى الضرورة أو الحاجة (!!) وأمّا من رأى عدم حرمة صورة معينة فليس داخلٌ معنا في الكلام ، فهذا يحتاج إلى ما تقدم من بيان حرمة التصوير وأنه يشمل كل صورة . فعود حميد إلى الأصل المَنْسِيّ ، خير من التمادي في مسوغاتٍ بان عوارها ، ولمسنا نتائجها ( الحلوة ظاهرًا ) (المُرَّةَ حقيقة ) .. لا مزيد من ( التساهل ) ، ولنتذكر - إن نُسِّينا - أن الأمر من الكبائر ، ونتيجته على البيوت منع دخول ( الملائكة ) .. اللهم احفظ بيوتنا وبيوت المسلمين ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ، واغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا إنك أنت أنت الغفار ..
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) : " لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته " [ السنة للخلال ( ٩١٢) ] قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) : " وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا " [ مختصر منهاج القاصدين ص196 ] من هنا القناة على تيليجرام
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
|
|