كلام ابن رجب في معنى: (لم يعملوا خيراً قط) - الشيخ عبد المحسن العباد

[عمر الزهيري]

كنت قد أجبتك على كلام الشيخ عبد الله الزقيل وهذا وهم مني بل هو من كلام ( موحد ) في موقع صيد الفوائد هنا http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/005.htm

أخي الفاضل عزام لا تريد النقاش في موضوع الصلاة لا بأس ولكن تريد الكلام في ترك جميع عمل الجوارح الأمر هين لك ذلك ولكن تذكر أن كلامي بشأن الرد على تكفير تارك الصلاة بحاجة ارد ولم اجد رد مقنع .

كلام شيخ الإسلام سآتيك به قريباً ومعلوم انه لا يلزم من كون الشيء من قول اهل البدع لا يلزم ان يكون باطلاً على الدوام وإنما ذكرت كلامه من باب التقوية لقول من لم يكفر تارك الصلاة ومن بال الإستشهاد لصحة عدم كفره بأنه من قول أهل البدع وجمهور العلناء على خلافه

نعم اتهمني بتلك التهم المقلدة من طلاب العلم والعوام الذين قلدوا بعض المتشددين من أهل العلم ممن انتصر لتكفير تارك الصلاة وليس في عباراتي ما يخالف منهج السلف! كي تكون سبباً يُعتَذَرُ به لهم!

كلام الألباني الذي نقلتَه مجمل فهو له كلام أصرح منه في كتابه حكم تارك الصلاة في ان عمل الجوارح شرط كمال في الإيمان فلعل النقل الذي ذكرته إنما أراد به ان إيمان دون عمل لا فائدة فيه من حيث كونه لا يُدخِل الجنة مباشرة إلا بعد عذاب لان الإيمان بدون عمل الجوارح هو إيمان ناقص وليس كامل
والشيخ علي له كلام في مقدمة حكم تارك الصلاة يوضح فيه ان عمل الجوارح شرط كمال وفي رده على فرية الإرجاء فصل تفصيلاً مختصراً في فيديوين مجموع ما فيهما من وقت 15 دقيقة مهم ان تطلع عليهما هنا: ج1 http://www.safeshare.tv/w/hZcRAlPGgi
وج2 http://www.safeshare.tv/w/ZoFCIBKmJj
ففيهما ذكر ان الإيمان قول واعتقاد وعمل يزيد وينقص وان عمل الجوارح شوط كمال من حيث اللغة وليس من حيث تعبير الأصوليين الذين يقولون ان شرط الكمال خارج ماهية الشيء فإن عمل الجوارح شرط كمال مع كونه داخل في ماهية الإيمان
ثم نبه الشيخ علي الحلبي الى ان هذه المصطلحات شرط كمال وشرط صحة جنس العمل ونحوها لم يقل بها السلف وإنما هي للتوضيح فالسلف إنما قالوا الإيمان قول واعتقاد وعمل يزيد وينقص ولم يقولوا تلك المصطلحات كما أفاده العثيمين في الأسئلة القطرية

فنعم انا أوافق السلف ومن بعدهم كابن رجب وكالشيخ الألباني وعلي الحلبي وغيرهم كثير في ان عمل الجوارح شرط كمال مع كونه اصل وجزء مهم جدا من الإيمان وان من ترك كل عمل الجوارح فإيمانه صحيح مع كونه ناقص الإيمان وليس هذا قول المرجئة المرجئة أصلا اخرجوا العمل من ماهية الإيمان ونحن لا نقول هذا! عياذاً بالله

أما فولك كيف عمل الجوارح يكون اصل في الإيمان وتتركه كل عمل الجوارح مؤمن نقود عو مؤمن ناقص الإيمان ألا ترى ان من ترك الأركان الأربعة من الإسلام - صلاة وصوم والزكاة والحج - لا يكون كافراً بل ناقص الإيمان مع كونها أركان الإسلام وأصوله وأسسه

بقي امر ذكر الألباني في حكم تارك الصلاة انه يبعد ان يكون مؤمنا.من لم يسجد لله سجدة ولم يصلي مرة واحدة وجيء به ليقام الحد عليه ومع ذلك رفض أن يصلي قال الألباني هذا كافر

فانتبه هنا هو حدد وقيد فعنده من ترك الصلاة بالكلية وجيء به ليقام عليه الحد وقيل له صلي فرفض الصلاة فهذا كافر وهذا حق ذكره شيخ الإسلام أو ابن القيم راجع حكم تارك الصلاة للألباني هو كتاب صغير مفيد.

ومثله كل من لم يعمل عمل الخير جميعه بالجوارح هو مؤمن ناقص الإيمان وفاعل كبائر - بدليل حديث لم يعملوا خيرا قط وغيرع وكلام ابن رجب صريح في نصرة ما اقوله -حتى تأتينا قرينة هي دليلٌ على كفره كرفضه عمل الخير بجوارحه عند إقامة الحد كما في الصلاة

وبهذا نعلم بطلان ما ينشره بعض المنتديات من ان الألباني يكفر من ترك الصلاة بالكلية وهذا كذب على الالباني فهو يكفر من تركها بالكلية بقيد وليس بالإطلال وألقي. هو رفضه الصلاة عند إقامة الحد عليه.

أما كلام شيخ الإسلام الذي ذكرته في آخر كلامك فكلام ابن رجب - ومر في الموضوع -يعارضه فلا بد أن يكون هذا الكلام من شيخ الإسلام من المجمل الذي فصله في موضع آخر وأرجو من الشيخ هلي الحلبي أن يرد على استدلالك يا أخ عزام بكلام شيخ الإسلام في آخر كلامك.

[عمر الزهيري]

وأنا الذي اعتقده وأعرقه وقرأت مراراً هذا في طلبي ان المرجئة لا تقول أن العمل داخل في الإيمان بل تقول قول واعتقاد وهو كامل لا ينقص هذا كلامهم ولم اسمع بهذا الذي ذكرته عن شيخ الإسلام فالظاهر انه مجمل تحتاج رد الشيخ علي الحلبي بوركتم

[عمر الزهيري]

نسيت أن اذكر أن كفر من ترك الصلات بقيد رفضه ان يصلي عند إقامة الحد هذا الكفر عند الشيخ الألباني بسبب رفضه الصلاة ناتج عن كفر إعتقادي .

[عمر الزهيري]

ثم قرأت مقال الشيخ علي الحلبي الذي إشراك له أخانا عزام الذي بعنوان (مسائل الإيمان والإرجاء) -مِن جديد !-(جواباً) و(تجاوُباً)!! وهو هنا: http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=14707

وفيه قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله : [ وأُكَرِّرُ مع شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ -رحمهُ اللهُ- قولَهُ -في هذا الباب-:
«الإيمانُ عندَ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ: قولٌ وعملٌ -كما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ، وأجْمَعَ عليه السلفُ، وعلى ما هو مقرَّرٌ في موضِعِهِ:
فالقولُ: تصديقُ الرَّسُولِ.
والعملُ: تصديقُ القولِ.
فإذا خَلا العبدُ عن العملِ بالكُلِّيَّةِ: لمْ يكُنْ مُؤمناً.
والقولُ الذي يَصيرُ به مُؤمناً: قولٌ مخصوصٌ، وهو: الشهادتان.
فكذلك العملُ: هو الصلاةُ». ] إنتهى

وهنا لدي إشكالات الأول ما سألتم عنه يا عزام وهو؛

الأول: أنا كنت قد قلت ان تارك جميع عمل الجوارح يكون ناقص الإيمان ولا يخرج عن الإيمان ولكن كلام شيخ الإسلام الذي نقله الشيخ علي الحلبي يدل صراحة على ان من ترك جميع العمل ( العمل بالكلية في كلامه ) ليس بمؤمن فلم يقل ناقص الإيمان

حصل عندي خلط ولذلك استغفر الله وأقول لا أدري وأرجو أن يوضح الشيخ علي الحلبي هل تارك جميع عمل الجوارح ناقص الإيمان أم كافر خارج عن الإيمان أي هل عمل الجوارح كله شرط كمال أم صحة لأني كما انت تتسائل يا أخي عزام لم افهم كلام الشيخ فالشيخ علي الحلبي والشيخ الألباني لهما عبارات صريحة في كون عمل الجوارح شرط كمال وليس شرط صحة فالذي استقر في ذهني ان كل عمل الجوارح شرط كمال بدليل حديث ( لم يعملوا خيراً قط ) الذي سألتني يا أخي عزام إن كُنتُ افهمه على ظاهره أم لا فإني فهمته على ظاهره فليت الشيخ يفصل الجواب تكرماً

الإشكال الثاني: خطر في بالي إشكالٌ آخر وهو هل يوجد تارك لكل عمل الخير بالجوارح او كما يقولوت هل يوجد تارك جنس العمل فدخلت علي شبهة وهي أنني لا أتصور وجود من لم يعمل خير قط من بني آدم بل حتى الكافر فكيف نفسر حديث ( لم بعملوا خيرا قط )

أقول هذا من باب عدم الكلام بلا علم ومن باب الإنصاف وأسأل الله عز وجل أن يهدينا وإياكم يا أخانا عزام للحق وأتمنى من الشيخ علي الحلبي حفظه الله أن يجلي ويوضح ما أشكل علي وعليك
والسلام عليكم

[أبومعاذ الحضرمي الأثري]

أخي عمر
من أفضل من جمع أدلة الطرفين في مسألة تارك الصلاة وقام بدراستها الشيخ أبو الحسن المأربي سدده الله

http://sulaymani.net/index.php?optio...02-14-07-50-36

http://sulaymani.net/index.php?optio...d=26&Itemid=32

[محمد سرايا المطوعي]

سؤال لمن يكفر تارك جنس العمل !!
ائ شئ اعظم الصلاة ام اماطة الاذى ؟!
لو قلت الصلاة وهذا هو بلا شك ! إذن تارك الصلاة غير جاحد هو مؤمن ناقص الايمان بها كفر اصغر غير مخلد ! بنص حديث الشفاعة ، وعليه فكيف لا تكفر تارك الصلاة وتكفر تارك الاماطة التى هي اصلا من المستحبات ؟!

ايها القوم

اهل السنة حق بين باطلين في حكم الموحد تارك اعمال الجوارح غير جاحد
المرجئة : هو كامل الايمان وغير متوعد باى عذاب
اهل السنة : مؤمن ناقص الايمان فاسق لكنه بين العذاب والمغفرة وغير مخلد في النار
الخوارج والمعتزلة: كافر مخلد في نار جنهم ، لكن المعتزلة تكون هو بين منزلتين

[عمر الزهيري]

أخي الفاضل الأثر جزاك الله خيراً اذا اسنى لي وقت سأطالب الكتاب
موضوع تارك الصلاة ليس فيه إشكال عندي فتاركها كسلاً زون جحود ليس بكافر وهذا مر في كلاني
إنما أشكل علي موضوع تارك عمل الجوارح كله وأرجو مرة أخرى من الشيخ علي الحلبي أ يرد على تساؤلاتي

[ابوعبد المليك]

قال الألباني رحمه الله تعالى: في حواره مع خالد العنبري: ((الذي فهمناه من أدلة الكتاب والسنة ومن أقوال الأئمة من صحابة وتابعين وأئمة مجتهدين: أنَّ ما جاوز العمل القلبي وتعداه إلى ما يتعلق إلى العمل البدني فهو شرط كمال وليس شرط صحة، ولذلك الزيادة والنقصان الذي هو معروف عند العلماء وجاء ذكره في تضاعيف السؤال إنما يزيد بهذه الأعمال وينقص.
فهناك ارتباط وثيق جداً بين العمل القلبي والعمل البدني؛ فكلما ازداد الإيمان في القلب كلما ظهرت آثاره على البدن، وكلما ازداد العمل بدنياً عاد بزيادة في الإيمان القلبي؛ فهذا هو الذي نفهمه مما أشرت أليه آنفاً من أقوال العلماء الذين كانوا أعلم الناس بدلالات الكتاب والسنة)).

[ابوعبد المليك]

فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في نقض الإجماع المدَّعى:
فقد جاء في محاضرة بعنوان حوار حول مسائل التكفير سنة 1418ﻫ السؤال الآتي:
س/ هل العلماء الذين قالوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين ووجود أصل الإيمان القلبي؛ هل هم من المرجئة؟!
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله: ((لا؛ هؤلاء من أهل السنة والجماعة!. مَنْ قال بعدم كفر من ترك الصيام أو الزكاة أو الحج، هذا ليس بكافر لكن أتى كبيرة عظيمة، وهو كافر عند بعض العلماء لكن الصواب لا يكفر كفراً أكبر، أما تارك الصلاة فالأرجح أنه يكفر الكفر الأكبر إذا تعمَّد تركها، وأما ترك الزكاة والصيام والحج فإنه كفر دون كفر، معصية كبيرة من الكبائر...))

[عمر الزهيري]

يا ابو عبد المليك الذي فهمته من كلام شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله أنه يريد ان [ القائل بأن تارك كل عمل الخير بالجوارح - أي تارك ما يسمى جنس العمل - هو مؤمن ] من أهل السنة
فهل هذا مراده لأن مر عن شيخ الإسلام في ردي السابق ان تارك العمل بالكلية ليس بمؤمن وان القول بأنه مؤمن هو قول المرجئة الآن دا الإشكال علي!