ثناء مفتي بيروت - الذي أخفاه الأحباش - على "القواعد الأربع" للشيخ محمد بن عبد الوهاب

[أبو معاوية البيروتي]

تولَّى الشيخ عبد الباسط بن علي آل فاخوري منصب الإفتاء لولاية بيروت من رجب سنة 1296 (1879م) حتى وفاته عصر يوم الجمعة 2 صفر 1323 (7 نيسان 1905م)،وهو من مواليد سنة 1240 (1824م)، تلقَّى العلم عند والده الشيخ علي فاخوري، ثم انكَبَّ على محَدِّث بيروت الشيخ محمد الحوت (ت 1276) يغترف من علومه في الفقه والحديث والأصول والتفسير وغير ذلك من المعقول والمنقول،وقد ألَّف العديد من المصنَّفات في مختلف الفنون، ومن كتبه:"تحفة الأنام مختصر تاريخ الإسلام" - وقد طُبِعَ في حياته - ابتدأ فيه بمقدمة عن العرب وجاهليتهم وأهل الفترة،ثم قسَّم كتابه إلى أربعة أقسام: ( ذكر الخلفاء الراشدين،ذكر الخلفاء الأمويين،ذكر الخلفاء العباسيين،ذكر السلاطين العثمانيين ) .

وعند ترجمته للسلطان العثماني محمود خان الثاني (ت 1255) ترجم الشيخُ عبد الباسط للشيخ محمد بن عبد الوهاب وذكر بداية دعوته،ثم ساق رسالته "القواعد الأربع" كلها، ثم قال: " وهذه الرسالة والقواعد التي أسَّسها ذلك الشيخ لا شبهة فيها، لأن هذا هو الدين الذي جاء به النبي والأنبياء من قبله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ". لكن انتقد الشيخَ محمد وأتباعه أنّهم فرَّطوا وقصَّروا عند تطبيقهم لهذه القواعد وحاربوا المسلمين .

وانتقد أيضاً غلوّ العوام في الأولياء فقال: "وكما أنّ أكثر العوام من جهلة الإسلام قد تغالوا وأفرطوا وابتدعوا بدعاً تخالف المشروع من الدين القويم،فصاروا يعتمدون على الأولياء الأحياء منهم والأموات معتقدين أنّ لهم التصرف وبأيديهم النفع والضر،ويخاطبونهم بخطاب الربوبية،وهذا غلوّ في الدين القويم وخروج عن الصراط المستقيم".

وقد قامت دار الجنان في بيروت - منذ أكثر من عشر سنوات - بطباعة كتاب "تحفة الأنام"، وأشرف على تحقيق الكتاب رجل ينتمي إلى فرقة الأحباش المبتدعة، وقام هذا المحقق عمداً بحذف الصفحات الست التي تكلم فيها المفتي الفاخوري على الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته وأورد فيها رسالته "القواعد الأربع"، ووضع مكان الحذف نقطاً وقال في الحاشية:"يوجد سقط في النسخة إن شاء الله سنستدركه في الطبعة الثانية"!!! وتولى فضح هذه الجريمة الشيخ عبد الرحمن دمشقية في كتابه "موسوعة أهل السنة" ( 2-1191 )، وأرفق في كتابه صورة التحريف الواقع في نسخة دار الجنان.

ونظراً لأهمية الكتاب، وتغطيته لتاريخ الإسلام على مدى ثلاثة عشر قرناً رغم صِغَر حجمه، وعدم وجوده مطبوعاً إلا طبعة دار الجنان المحرّفة، فقد قُمتُ - بعد حصولي على نسخة كاملة من الكتاب طُبِعَت بعد وفاة المؤلف رحمه الله ببضع سنين - بالتعليق على الكتاب وإضافة ملاحق مهمة إليه، وطبعته في المكتبة العصرية في بيروت سنة 1424، وتقع الصفحات - التي أُسقِطت - في طبعتي من صفحة ( 168 - 173 ).
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .

[عبدالله المقدسي]

جزاك الله خيرا.

حبذا لو أعلمتمونا بحال الدعوة في لبنان.

[أبو أويس السليماني]

جزاك الله خيرا أخي أبا معاوية وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك .
و أأكد طلب أخي عبد الله ، وهو أن تعطينا نبذة عن الدعوة في لبنان ، وتعرفنا بمشايخها .
وفقك الله.

[زين العابدين الاحمد]

جزاك الله خيرا

[أبو معاوية البيروتي]

يُرفَع للفائدة، ولمرور أكثر من عام على كتابته .

[عبد الرحمن النجدي]

بارك الله فيك يا أبا معاوية ..

ورحم الله الشيخ عبد الباسط آل فاخوري وشيخه المحدّث محمد الحوت وجميع مشايخ بيروت ..

وقد استغربتُ ممّا جاء في مشاركتك الطيبة حيث قلتَ :

لكن انتقد الشيخَ محمد وأتباعه أنّهم فرَّطوا وقصَّروا عند تطبيقهم لهذه القواعد وحاربوا المسلمين .

فهذا غلطٌ على دعوة الشيخ الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ..

وكنتُ أتمنى أن تستدرك ذلك على الشيخ آل فاخوري وتبيّن غلطه في ذلك ..

والله المستعان

[أبو معاوية البيروتي]

الحمد لله،
استدركت ذلك في حاشية طويلة في تحقيقي للكتاب،
بيّنتُ فيها الصورة الحقيقية لدعوة الشيخ محمد رحمه الله،
والتمستُفيها العذر للفاخوري بما أنه عاش في ظلّ الدولة العثمانية وبين الصوفية،
فلم تصله الأخبار الصحيحة عن دعوته،
بل وصلته أخبار مضللة من استباحة دماء المسلمين وتكفيرهم،
ولم يمنعه هذا التضليل من التصريح بصحّة عقيدة الشيخ محمد،
وأن رسالته " القواعد الأربعة " :

" هذه الرسالة والقواعد التي أسَّسها ذلك الشيخ لا شبهة فيها، لأن هذا هو الدين الذي جاء به النبي والأنبياء من قبله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين "

وإن تيسّر أنقلها هنا إن شاء الله .

[عبد الرحمن النجدي]

أحسن الله إليك يا ابا معاوية ..

وذبّ الله عن عرضك جزاء ذبّك عن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه ـ بإحسان ـ ..

لا هنت ..

ولعلك تتحفنا بتعليقك الطويل الطيب حتى نستفيد منكم ـ بارك الله فيكم ـ

[أبو بكر السلفي]

ما أمكرهم وما أشد دهاءهم!!!

وكأن بترهم للنصوص وحذفهم لبعضها من أصول مذهبهم؟؟!!
ومن ذلك ما استدل به أحد الأشاعرة المتصوفة _في محاولته لإقناعي بجواز الاحتفال بالمولد النبوي_ من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم, ولكن تبين لي فيما بعد بأخذ كلام الشيخ في موضع وتركه في مواضع مع سوء فهم لكلام الشيخ,,
فأي دهاء أعظم من هذا الدهاء, وأي مكر أشد من هذا المكر!!!

[أبو الأزهر السلفي]

بارك الله فيكم أخانا الفاضل الكبير أبا معاوية البيروتي ..

ذب الله عن عرضكم كما ذببتم عن عرض أئمة الدعوة..