أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
35200 | ![]() |
100474 |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بيان أفضلُ الأعمال يتنوّع بحسب أجناس العبادة، و باختلاف الأزمنة ، و الأمكنة و الأحوال
قال شيخُ الإسلام مقرّرا هذا المعنى:" و قد تقدّم أنّ الأفضل يتنوّع تارة بحسب أجناس العبادات، كما أنّ جنس الصلاة أفضلُ من جنس القراءة، و جنس القراءة أفضلُ من جنس الذّكر،و جنس الذكر أفضلُ من جنس الدّعاء. و تارة باختلاف الأوقات، كما أنّ القراءة و الذكر و الدّعاء بعد الفجر و العصر هو المشروع دون الصلاة. و تارة باختلاف عمل الإنسان الظاهر، كما أنّ الذكر و الدعاء في الركوع و السجود هو المشروع دون القراءة،و كذلك الذكر و الدعاء في الطواف مشروع بالاتفاق، و أما القراءة في الطواف ففيها نزاع معروف. و تارة باختلاف الأمكنة كما أنّ المشروع بعرفة، و المزدلفة، و عند الجمارن و عند الصفا و المروة، هو الذكر و الدعاء دون الصلاة و نحوها. و الطواف بالبيت للوارد أفضلُ من الصلاة، و الصلاة للمقيمين بمكة أفضل. و تارة باختلاف مرتبة جنس العبادة، فالجهاد للرجال أفضلُ من الحج،و أما النساء فجهادهنّ الحج. و المرأة المتزوجة طاعتها لزوجها أفضلُ من طاعتها لأبويها، بخلاف الأيِّمة ، فإنها مأمورة بطاعة أبويها. و تارة يختلف باختلاف حال قدرة العبد و عجزه، فما يقدر عليه من العبادات أفضلُ في حقه مما يعجز عنه، و إن كان جنسُ المعجوز عنه أفضلَ. و هذا بابٌ واسع يغلو فيه كثيرٌ من الناس، و يتّبعون أهواءهم ، فإنّ من الناس من يرى أنّ العمل إذا كان أفضل في حقّه لمناسبته له، و لكونه أنفعَ لقلبه، وأطوعَ لربه، يريد أن يجعلَه أفضلَ لجميع الناس، و يأمرهم بمثل ذلك. و الله بعث محمداً بالكتاب و الحكمة، و جعله رحمةً للعباد، و هدياً لهم يأمرُ كلَّ إنسان بما هو أصلحُ له، فعلى المسلم أن يكون ناصحاً للمسلمين، يقصد لكل إنسان ما هو أصلح. و بهذا تبيّن لك أن من الناس من يكون تطوّعه بالعلم أفضلَ له، و منهم من يكون تطوعه بالجهاد أفضلَ له، و منهم من يكون تطوّعه بالعبادات البدنية كالصلاة و الصيام أفضل له. و الأفضل مطلقا ما كان أشبهَ بحالِ النبي صلى الله عليه و سلم باطناً و ظاهراً، فإنّ خير الكلام كلام الله،و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. (*) و الله سبحانه و تعالى أعلم ---------------------- (*) "رسائل في أبوابٍ متفرّقة" لمحمد بن إبراهيم الحمَد |
#2
|
|||
|
|||
![]()
فوائد قيمة جدا!
سلمت يمينك وطاب عيشك أيتها الفاضلة! وأذكر قرأت قريبًا من هذا الكلام لشيخ الإسلام الثاني ابن القيم -رحمه الله-، ولا أذكر أين بالضبط! اسمحي لي أن أضيف مشاركتك القيمة هذه في الموضوع الذي طرحته للإثراء على الرابط التالي: http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=14019 ويسعدني أن تشاركي فيه -وفقك الله وتقبل منك-. |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |