أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95540 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 01-16-2010, 05:28 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
Question

يا ليت الاخوة يبقون مشاركاتهم قصيرة لكي لا نمل و نحن نقرؤها، و أرجو أن لا يدخلوا ما لا حاجة له في الموضوع و أن لا يكرروا شيئاً قد سبق و قالوه (عشر مرات!) لكي لا نضجر و نتوقف عن قراءة المشاركات في هذا الموضوع، بارك الله فيكم جميعاً.

و عندي سؤال أطرحه إلى جانب الموضوع لأرى ما رأي الإخوة في هذا: إذا جاز تكفير بعض المجاهرين بالكبائر لما يظهر لنا بالقرائن أنهم قد استحلوها، فهل يجوز بناءً على هذا تكفير بعض المجاهرين بالبدعة لما يظهر لنا بالقرائن أنهم قد اتخذوها سنة ؟؟
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
  #42  
قديم 01-16-2010, 11:41 AM
محمود بن إبراهيم المصري محمود بن إبراهيم المصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 105
افتراضي

اقتباس:
أقول هــذا لكي يسحب الأخ من المناقشة ورقة التّهويل بالتّكفيريين و ديدنهم فإنّها ورقة محروقة لا وزن لها
أقول للأخ أبي حذيفة - سدده الله -

بما أن القواعد التي يستدل بها التكفيريون لا وزن لها عندك إطلاقا !!

فهلّا جئتني بواحد من العلماء قرّر هذه القاعدة في ضوابط الاستحلال الذي يكفر به العبد أو حتى أشار إليها ؟؟! واحد فقط ؟؟!!

دون ذلك خرط القتاد

وهذا وحده كافّ جدا لمعرفة بطلان هذه القاعدة المحدثة ! عند عقلاء طلبة العلم

وهل فات كل هؤلاء الأئمة تقرير هذه القاعدة في ضوابط الاستحلال ؟!! وعرفتها أنت - سددك الله - ؟؟!

والله إن هذا لشئ عجاب !


قف (!) رحمك الله حيث وقف العلماء


ورحم الله الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز حين قال :

" قف (!) حيث وقف القوم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كُفوا، ولهم كانوا على كشفها أقوى، وبالفضل لو كان فيها أحرى، وإنهم لهم السابقون، فلئن كان الهدى ما أنتم عليه، لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلتم : حدث بعدهم (!) ، فما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم، ولقد وصفوا منه ما يكفي، وتكلموا منه بما يشفي، فما دونهم مقصّر، ولا فوقهم محصر، لقد قصر دونهم ناس فجفوا، وطمح آخرون عنهم فغلوا (!) ، وإنهم من ذلك لعلى هدى مستقيم. "

"البدع والنهي عنها" لابن وضاح وهو صحيح الإسناد


لله درّك يا عمر ! ما أجمل كلامك لمن يتدبّر

والله المستعان



  #43  
قديم 01-16-2010, 02:37 PM
محمود بن إبراهيم المصري محمود بن إبراهيم المصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 105
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم مشاهدة المشاركة

و عندي سؤال أطرحه إلى جانب الموضوع لأرى ما رأي الإخوة في هذا: إذا جاز تكفير بعض المجاهرين بالكبائر لما يظهر لنا بالقرائن أنهم قد استحلوها، فهل يجوز بناءً على هذا تكفير بعض المجاهرين بالبدعة لما يظهر لنا بالقرائن أنهم قد اتخذوها سنة ؟؟
الأخ عبد الله - سلمك الله -

هذه القاعدة لا ضابط لها ولا رابط

ومن يأخذ بها ويدين الله بها سيكون باب التكفير مفتوحا أمامه على مصراعيه

فهذا يكفر الحاكم لاستحلاله الربا ووضعه لقوانين تقنن الربا وتقره وتؤيده بل ويعاقب من لا يفي به !!

وذاك يكفر فساق أهل الفن زعموا لأنهم استحلوا الفحشاء و يدعون إلى أفلامهم المنكرة ويعلنون عنها ويرغّبون الناس فيها وقد يحمدون الله بعد إتمامها !!!

وثالث يكفر أصحاب دور اللهو والفجور والرقص وأمثال ذلك بحجة أنهم استحلوا والقرائن أمامكم وقاعدة الألباني المنسوبه إليه تؤيده !!

وهكذا دائما القواعد البدعية لا ضابط لها ولا رابط , والنتيجة هي فتنة العصر التكفير المنفلت والله المستعان

وقد يقول قائل : فما بال كلام الألباني وإقراره أم أنك تتعامى عنه لهوى في نفسك ؟؟؟


فأقول :

لو تنزّلنا معكم وقلنا أن الألباني رحمه الله ما تكلّم بهذا الكلام دفاعا عن من كان يحسن به الظن ولم يقصده وأن القواعد التي كان يدعو لها طوال حياته مخالفة لما قرره في هذا الموضع الواحد وهذا يظهر جليا لمن تتبع كلامه ومجالسه طوال حياته رحمه الله بل رماه بعضهم بالإرجاء بسبب هذا ! والله المستعان


فلو تنزلنا وتجاهلنا كل هذا ورددناه وتمسكنا بكلام الألباني في هذا الموضع الواحد (!)

فمن هو الذي سبق الإمام الألباني رحمه الله في هذا القول الذي تنسبونه إليه ؟؟؟

وما هو الدليل من الكتاب والسنة على جواز الأخذ بالقرائن للحكم على قلوب الناس ؟؟

  #44  
قديم 01-16-2010, 09:07 PM
أبو حذيفة الجزائري أبو حذيفة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 103
افتراضي

السلام عليكم
فأعتذر عن التّأخير و أشكر الجميع على تفاعلهم خصوصا أخانا محمود
و أعتذر أيضا عن الإطالة التي قد تدفع بعض الأحبّة على اضّجر و أرجوهم أن يتحمّلونا و يبقوا معنا لننتفع بهم , و أقول :
أنا أيضا أتمنّى من كل قلبي ألا أضطر للتّطويل لكن إذا خيّرت بين مرارة التّطويل و بين مرارة كتمان ما لا يجب كتمانه فلا شكّ أنّ التّطويل يصبح خيارا إلزاميا فمعذرة مرّة أخرى للأحبّة .
و لأجل ذلك أقـــــول :
سأمشي في المناقشة مع الأستاذ محمود على النّسق الآتي :
سأحاول إدراج الجوابات و التّعليقات التي أراها جانبيّة في مشاركة مستقلّة , و هذه الأشياء سأشير إليها و أنبّه الأخ محمود إلى أنّها تابعة للمقصود لا مقصودة بالتّتــبّع فله أن يعلّق عليها أو يضرب عنها صفحا إذ يكفي فيها بيان المرء ما عنده , و فائدتها أنّها تخدم موضوع النقاش لكن من بعيد = من غير أن تشوش على القرّاء جميعا فلا يختلط موضوع النّزاع بــما هو من (أعراض ) النّزاع .
و أرجو أن يسلك مع الأخ هذا المسلك لكي ننتفع به أكثر .
ـ و سأحاول – في المقابل – أن أدرج الكلام المتعلّق مباشرة بالحوار في مشاركة مستقلّة , مشيرا إلى ذلك لكي يتسنّى للمتابعين جميعا النّظر بإنصاف في حجج المتحاورين و من ثم الحكم بما هو أقرب للعدل إن شاء الله تعالى .
هــــذه طريقتي في هذه المحاورة التي يظهر كأنّ الأخ محمود يريد أن ينهيها بسيل من التّهويل على أخيه , لكنّي أرى أنّها الآن فقط قد بدأت و أمكننا الانطلاق فيها من نقطة واضحة
.
ـــــــــــــــــــــــــــ
و في هذه المشاركة سأحاول الجواب على (أغلب) سؤالات الأخ محمود آداء لحقّه و قطعا لعذره أمام الله تعالى ثمّ أمام المتابعين , ثمّ في المشاركة القادمة سأتكلّم عن موضوع النّزاع و أنطلقُ مع الأخ محمود إلى خطوة تالية في النّقاش و الله الموفق .
الجواب على سؤالات الأخ محمود و اعتراضاته و تعليقاته :

ســـــوء فهم الأخ محمود لكلام الأخ سائد :

أخي الحبيب :
أولا بخصوص كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و (إخبار) الشيخ الحلبي عن تراجعه (من طريق) الأخ سائــد :
فــأقـــول :
ـ قد ذكرت لك أكثر من مرّة و ها أنا أكررها (معتذرا من الأخ عبد الله بن مسلم) :
يا أخي نحن الآن نناقش تقرير الشيخ الألباني فلماذا توجّه إليّ كلاما متعلقا بكلام الشيخ العثيمين في المسألة و نحن لم نتناوله بعد ؟ و لكن كما تقولون في مصر [عشان خاطرك] أخي الحبيب سأعجّل لك بهذه التّنبيهات التي تجيب على كلامك في هذه القضيّة :

من المهم جدّا بيان ما يلي : أنت مع الأسف الشّديد لديك قصور في فهم كلام الأخ سائد وهو أمام عينيك فكيف تتــجرّأ و تزعم أنّ فهمك صحيح بأنّ [الألباني زلّ في قضية الاستحلال فقال بقول غير سوي] بل و تزيد فتزعم [أنّ الألباني تراجع] مستشهدا بكلام له عن بعض النّاس ؟
و هــــاك أخي الحبيب دليل قصور فهمك :
أين قال الأخ سائـــد أنّ الشيخ الحلبي [نقل خبـــرا] بتراجع الشيخ العثيمين [عن قوله في هذه المسألة] !!!
و هاك كلام الأخ سائــد :
قال الأخ سائد :
والذي أذكره وأذكّر به السلفيين تقرير الشيخين الفاضلين شيخنا علي الحلبي والشيخ الدكتور خالد العنبري ، فقد قررا وأصلا في كتبهما تراجع العلامة العثيمين عن هذه المذاهب الى مذاهب الحق , ولتراجع كتب الشيخين .
فهـــو أوّلا قال : الذي أذكره ..(تقرير الشيخين ..).... (فقد قرّرا و أصّلا)... تراجع العلامة العثيمين عن هذه المذاهب...إلى مذاهب الحق !!!
فأين الخبر يا أستاذنا الفــاضل , أرجو أن توضح لي هذه المشكلة فلم أستوعبها .
ثانيا : الظاهر من كلام الأخ سائد أنّه يحكي عن كلام الشيخين الحلبي و العنبري في (تحكيم القوانين) لا في مسألة االمعاصي , و كلام الشيخ العثيمين الذي سيأتي الحوار بشأنه في مسألة المعاصي و لا حجّة عندكم في [الأولوية المزعومة] إذ تريدون إبطال كلام الشيخ ابن عثيمين عن المعاصي بحجة تراجعه عن قولٍ ما في التّحكيم .
فهــــل تفرّق الآن بين [خبر] الشيخ علي الحلبي الذي لا يوجد أصلا و بين [تقرير ] الشيخ الحلبي و الذي إنّما هو خاص بمسألة معيّنة و مناقشته تطول و لكن لا دخل لها في إبطال ما ثبت عن الشيخ العثيمين إذ لا تلازم بين ما نناقشكم فيه و بين رأي الشيخ في مسألة التّحكيم كما سيأتي .
و إن كنتَ لا تزال مصرا على أنّ الأخ سائد نقل (خبرا) فاسأله لعله يجيبك على الخاص و احتفظ بالجواب لنفسك مع الانتباه إلى شيء :
ـ الخبر المحض الذي يحتمل الصدق و الكذب = يناقش صاحبه من جهة ثبوته في قواعد صناعة الإسناد و تلقي الخبر .
ـ و الخبر العلمي الذي يستند إلى نظر و اجتهاد و بحث = يناقش صاحبه من جهة الصحة و الخطأ في حدود قواعد علم الأصول
فالذي يقول سمعت أو رأيت ..= نقول له : صدقت أو كذبت
أما الذي يقول : استنتجت = فنقول له : أصبت أو أخطأت
و لا أظنّني أقدر على الإسهاب و التّسهيل أكثر في هذا الباب فاعذرني أخي الحبيب , و اسحب من المحاورة هذه الورقة الأخرى = خبر الشيخ الحلبي .
سؤالاتك عن مسألة التّحكيم : منطلقة من رأي تراه = أنّها تُغني عن مناقشة التقرير المنسوب للشيخ الألباني و أنا أنـــازعك في ما تراه فعلى أصول المحاورة العلمية = لستُ ملزما بالجواب عنها و اسأل من تثق فيه يخبرك أنّــني ما ظلمتك .

و قلت أخي الحبيب :
يا أبا حذيفة ما تقرره وتدعو إليه أمر خطير , خطير والله !
فانتبه يا أخي غفر الله لك
وما دمت لا تقبل قول تاج رأسك وشيخك وحبيبك الشيخ علي الحلبي عندما نقل لك أن العثيمين تراجع عن قوله هذا (!!!)


الجـــواب :
قد أسهبتُ في بيان خطئك في فهم كلام الأخ سائد و التفريق بين الخبر و بين الاجتهاد و أتمنّى أن تستفيد من ذلك في أخذ الجواب عن هذا التّساؤل , فالشيخ الحلبي ما نقل خبرا يا أستاذ حتّى تقول ما قلت .
و أمّا (عدم تقليده) حفظه الله تعالى فقد أجبتك في المشاركة السابقة و أكرر لك هنـا أمرا :
أتدري أخي الحبيب أنّ هذا فرق جوهري بين الحلبي و بين بعض الأفاضل و هو من أكبر الأسباب التي جعلت (الحلبي) حبيبا للناس و تاجا على الرّؤوس و هو :
ـ أنّ الحلبي لا يضع السّيف و السّكين في محلّ الورقة و القلم و لا يضع التّرهيب في محلّ العلم بل يقول كلمته و يمشي , فهو ليس من أهل إلزام الخلق بما لم يلزمهم به الله و رسوله , و إن كنت سمعته يوما(الحلبي) يقول لمخالفيه في العلم : إمّا و إلاّ فأرجو أن تخبرنا (بالنقل الصحيح) لكي نفرّ بجلد اتّباعنا من هذا المنتدى

و قلت يا أخي الحبيب :
فهل يا تُرى ستقبل كلامي أنا العبد الفقير في إثبات تراجع العثيمين فضلا عن الألباني ؟؟!

أخي الحبيب : يعلمُ الله تعالى لو كنت أوطّن في نفسي أن أردّ كلامك حتى و إن ظهر لي صوابه فأنا إذن زنديق ملعون عافانا الله و إياك , فاتّق الله في إخوانك و كن بهم رحيما , إن كنتُ كذلك فلم أدخل معك في النقاش أصلا ؟
أخي الحبيب :
أثبت لي التّراجع تأدية لحق الله تعالى , و ما سوى ذلك فـ ((ليس عليك هداهم)) .هذا هو الواجب عليك أنت فلا تغفل .
و لذلك فجوابي على قولك :
وإلى هنا ينتهي النقاش غفر الله لك , فالوقت أثمن من أضيعه في مناقشة هذه القاعدة التي اخترعتموها وتريدون أن تثبتوها لأهل السنة وهيهات !

لا .. بل هنا سيبدأ النّقــاش الحقيقي و سنفرح بك و نفرحك إن شاء الله تعالى فلا تفجعنا بخروجك من المناقشة جزاك الله خيرا .
و ممّا أعاتبك عليه أيضا :

نداؤك إلى أهل المنتدى و سؤالك للشيخ الحلبي هل يوافق على هذا الكلام أم لا يوافق فأقول :
و الله عيب و عار أن يصدر هذا من مثلك يا أخي الكريم فعجبا لك :
تريد مجالا تناقش فيه ثمّ إذا ما وفّروا لك و لي و للآخرين مجالا : تريد أن تمتحنهم أو تحرجهم !! بآراء محاورك فهل هــذا هو جزاء الإحسان ؟!!!
و الأعجب أنّك في الجملة نفسها جزمت أنّ القول الباطل الذي تتكلم عنه لا يمكن أن يكون قولا للشيخ الحلبي = فما معنى إطلاق هذا السّؤال ؟
هل تريدهم أن يغلقوا الموضوع مثلا ؟
هل تريدهم أن يطردوني من المنتدى مثلا ؟
هل تريدهم أن يقطعوا لساني ؟ أو أن يفلقوا رأسي فلقتين و يخرجوا منه فكرته ؟
الجواب على كل حال:
إذا كنتُ أنا على ضلال فها هم أهل المنتدى قد فتحوا لك المجال لتقوم بواجب الهداية فما بك تتقاعس من أول الطريق ؟ و أين جهادك الذي ذكرته ضدّ من أراك تجعلني منهم هناك عندكم في مصر ؟!! . أم أنّك انقطعت معهم في أول الطريق و هديتهم بإصدار الأحكام عليهم ؟
إنّني أهيب بك أن تكون في مستوى ما انتصبت له أخي الحبيب .
و اعلم أنّ التّهويل و التّضخيم و التّساؤل عن ما سيحصل بعد تقريري أنا لهذا الأمر من المنحرفين هذا كله مجرد أوهام كأنّ التّكفيريين لا ينقصهم سوى موفقة محمود المصري على تقريري أنا بخصوص المعاصي لكي ينتقلوا إلى التّحكيم و يحتلّوا العالم .
و هذا و الله يثير الابتسام , مع الحفاظ للأخ محمود على فائق المودّة و الاحترام .
في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى سنناقش التّقرير الذي وافق الأخ محمود على صيغته أخيرا , و لكنّه يراه باطلا و أن الشيخ الألباني تراجع عنه .
و أسأل الله تعالى التّوفيق والسّداد.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
  #45  
قديم 01-16-2010, 09:34 PM
سائد بن أحمد شنّار سائد بن أحمد شنّار غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 60
افتراضي

السلام عليكم

لا بأس عليك أخي أبا حذيفة الجزائري !
ِِ
أقول : أن كنت قلت ( أصبح القول بالقرائن في باب الاستحلال في (بعض الماصي ) هو قول ابن عثيمين ,ومقتضى قول ابن عثيمن !! هل بهذا أكون غير كاذب !!
ِ
أقول يا أبا حذيفة : أسأل الله أن ينفعنا بما تحسن , ويعلمك ما لا تحسن فننتفع !!

أما أن المسألة التي تبحث في هذا الموضوع لا علاقة لها بالتكفير والتكفيرين ، فلا جواب لي عليها إلا العجب !!!

أولا ً :

أقول : الشيخ الألباني لا يرى كفر تارك الصلاة ، فأصبح الان عند أخينا يقول بكفر (( بعض العصاة !!)) لم يظهر من حالهم ( بالقرائن !!) أنهم مستحلون !! واعجباه .

ثانياً : ما الفرق بين من يقول بهذا القول ( تكفير (بعض العصاة ) المستحلين بالقرائن ) وبين قول الخوارج!! ، هل الفرق هو فقط التبعيض , الخوارج يكفرون الكل ، أما على القول الأخر فالبعض !! فهل مثل هذا يكون فرقاً

ثالثا : أرجو من الإخوة أن يذكروا لنا هذه القرائن حتى نستفيد!!!فهي لب الموضوع ، فإن كان قولا لبعض أهل العلم كما يزعم البعض فليتذكر هذه القرائن حتى يكون للبحث فائدة وهي تطبيق الكلام النظري !!!

الرابعة والأخيرة : الألباني تراجع عن الدفاع عن العودة بشهادة تلاميذه ، فهل يبقى أحد يستدل بشيء من هذا الدفاع على مسأئل أخرى !!!

والحمد لله رب العالمين .
  #46  
قديم 01-16-2010, 09:38 PM
أبو حذيفة الجزائري أبو حذيفة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 103
افتراضي المشاركة المتعلقة بموضوع النزاع تعلقا مباشــــــــــــرا :

قال الأخ محمود حفظه الله تعالى :


هذه هي القاعدة [1]التي وضعها إخواننا – هداهم الله – وينسبونها للألباني أضعها أمامكم بنصها وفصها وحروفها كما هي لتتأملوا فيه وتنظروا في العواقب !

قــد يحكم العــالم السّلــفي على (بعض) العصاة بأنّهــم مستحلّون نظرا لقرائن صاحبت فعلهم لتلك المعاصي و لا يكون بذلك مخالفا للعقيدة الصحيحة

هذه هي القاعدة [2] المُحدثة !

أقـــــــــــول :
حسنا أخي الحبيب :
هذه هي القاعدة[3] التي قلتُــها لك أنا و هذه صيغتها التي وصلنا إليها معك أخيرا [بصرف النّظر عن رأيي و رأيك فيها]
فالآن هي بالنّسبة لي : إلى هذه اللحظة أعتبرهذا قول الشيخ الألباني و أنّه صحيح و أنّه لم يتراجع عنه و هذا هو مدار البحث الآن :
ـ أيـــن تــــراجع الشيخ الألباني عن [هــذا التّقـــرير] .
أنتظر منك الجواب و اعلم أنّك الآن مطالب بإثبات تراجعه عنها لأنّه ما لم تثبت تراجعه = تبقى على ما هي عليه = قول الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
فإذا مررنا من هنا بسلام , فالسؤال الثّــاني :
ـ أين نسب الشيخ الألباني [هذا التّقرير]إلى طائفة من الطوائف ؟
ــــــــــــــــ
ملاحظة :
لعلّك الآن تنتبه إلى أنّه ليس لك حقّ أن تسألني عن سلفي في هذا الأمر لأنّي سأجيبك : الشيخ الألباني (في نظري) قد قال بهذا و قال أنّه [لا ينافي عقيدة السّلف] و أنا يكفيني ذلك لأنّه نصّ من إمام سلفي كما أنّه رحمه الله لو نقل الإجماع لساغ قبول ذلك منه و اتّباعه عليه كسائر فتاواه عقدية كانت أو عملية = لا ينفع بل نحن نطالب بـ
ـ إمّــا تنصيص واضح من إمام معتبر على خطأ الشيخ الألباني في هذا (التقرير) و عندما نقول نصّا فمعنى النص معروف كي لا يأتينا شخص بمجمل أو عام أو موهم و هنا تكون المسألة خلافية اجتهادية (بين علماء العصر الذين أكثر الأخ من ذكرهم و أنا أرضى منه بهـــذا )
و إمّـــا : إثبات تراجع الشيخ عنها و هذا هو محل البحث الآن . فهلا أفرحتنا بالجواب أخي الحبيب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
[3-2-1] حبّذا لو يحافظ الأخ المحاور على المصطلحات و على الألفاظ المتّفق عليها فالتّعبير بـ [التّقرير] أضبط و هو المطابق لما توصلنا إليه و الله الموفق
  #47  
قديم 01-16-2010, 10:43 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت فقط اعادة المشاركة بعد تكبير خط الكتابة كي لا يتعب الاخوة ويستفيدوا من هذه الدرر والتأصيلات الغاليات نفعني الله واياكم بها .... آميين

نواقض الإيمان عند أهل السنة والجماعة وضوابط ذلك
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
[نقلت ما يوافق موضوع البحث من هذا الشريط المفرغ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى.
وأثني على الله الخير كله، على ما أنعم علينا بالإسلام، وعلى ما أنعم بالإيمان، ونسأله أن يثبتنا على الإيمان وأن يتوفانا وهو راض عنا.
اللهم نعوذ لك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم اجعل محبتنا فيك وعملنا لك وفكرنا فيك وتوسلنا إلى مرضاتك لا إلى مرضات خلقك.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليليه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فموضوع هذه المحاضرة:
نواقض الإيمان عند أهل السنة والجماعة وضوابط ذلك
وهذا الموضوع مهم؛ لأن الإيمان هو أغلى وأنفس ما يوصف به الإنسان، فإنما يشرف بوصفه بالإيمان، وإنما يكون مهينا إذا سلب عنه وصف الإيمان، مهينا عند الله جل جلاله وعند خلقه.
اسم الإيمان شرعي عظيم الوصف به لأحد من الخلق إنما هو إلى الله جل وعلا وإلى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس إلينا أن نصف أحدا بالإيمان إلا إذا كان قد وصفه الله جل وعلا به ووصفه به رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إما من جهة التعيين، وإما من جهة الصفات وتحقق الشروط.
وكذلك نقض الإيمان ليس إلينا الذي هو التكفير والحكم بأن إيمان فلان انتقض إنما هو حكم الله وحكم رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما أجمع على ذلك أهل العلم، ونص عليه شيخ الإسلام وابن القيم في نونيته وكثيرون من أهل العلم حكوا الإجماع على أن الحكم بالإيمان أو سلب اسم الإيمان إنما هو إلى الله جل وعلا وإلى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنه مبلِّغ عن الله.
فهذه هي القاعدة العظيمة في هذا البحث المهم وهي: أن اسم الإيمان واسم الكفر إنما هما بالسمع بالنص بالنقل من الكتاب والسنة، فيمن يوصف باسم الإيمان أو من يُسلب عنه اسم الإيمان، وليس إلى اجتهاد أو رأي أو عقل، ولهذا لا يجوز لأحد أن يقدِم على سلب الإيمان ممن صحّ دخوله فيه إلا بنصٍّ شرعي أو إجماع.
ونعني بالإجماع ما أجمع عليه أهل الحق المنتسبون للسنة الذين هم أهل السنة والجماعة، أما من خالف بأنواع المخالفات، هؤلاء لا يعتبر قولهم بالإجماع في نواقض الإيمان كأصحاب الفرق من الخوارج والمعتزلة والمرجئة وكعباد القبور وعلماء المشركين وأشباه هؤلاء.
إذا تقرر ذلك فإنّ الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو: قول اللسان واعتقاد الجنان والعمل بالجوارح والأركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان.

........ السبب الثالث في الخوض في مسألة النواقض أن يقرأ كلام العلماء دون معرفة بمعاني الكلام، العلم له لغة، وانتبه لهذه القاعدة: العلم له لغة، ولغة العلم محكمة.
يعني إذا قرأت في الفقه فإنما تقرأ الفقه بلغة الفقهاء، إذا قرأت الفقه بلغة الصحفيين ما فهمت، وربما خلطت فيه.
كذلك العقيدة إذا قرأت العقيدة بلغة الفقه ربما حصل عندك خلل في الفهم.
كذلك التكفير ونقض الإيمان إذا قرأته، إذا قرأه القارئ وأخذ عن الكتب دون معرفة بالاصطلاحات -معاني الكلمات التي تستعمل في هذا الباب-، فإنه يَضل.

من أمثلة ذلك مثلا لفظ الاستحلال، لفظ الإباء، الاستكبار، الامتناع، الالتزام، الإعراض، هذه ألفاظ يستعملونها، ما ضابط كل واحدة من هذه الألفاظ؟
فهو قد يأتي إلى لفظ الإعراض ويفسره بفهمه، التولي، مظاهرة المشركين، ما معاني هذه الكلمات؟ العلماء حين كتبوا في ذلك وبينوا، بينوه لطالب العلم؛ لأن هذا حكم، والحكم غير التعليم، الحكم إنما هو لأهل العلم.
وهذا نخلص منه إلى السبب الرابع للغرض في الخوض في هذه المسائل هو أن من خاض فيه رام فهما لأساس المسألة وظن أن من أحكم الأساس فإنه يُحكم الحكم؛ يعني من فهم الإيمان يكون مؤهلا لأن يحكم بقض الإيمان والكفر، وهذا غير صحيح؛ لأن الحكم غير الاعتقاد، حكم على معين بأنه كافر بأنه غير مؤمن بأنه فاسق لأنه مبتدع هذا له ضوابط، له شروط، له موانع، هذه يعلمها أهل العلم.
يأتي من يأتي ويطبق تلك الألفاظ على واقع معين أو على أشخاص إلى آخره، فيكون خطؤه لا من جهة قصده السيئ؛ ولكن من جهة أنه جهل وسار في هذا الأمر في جهالة، ولم يضبط المسألة علميا.
هذا الكلام الذي نقوله له تفصيلات علمية أعمق مما أذكره لكم؛ لكن نذكر بالمستوى المتوسط الذي يناسب متوسط الحاضرين.
إذا تبين ذلك فنعود إلى موضوعنا وهذه القواعد ليست كلها مقدمة التي ذكرتها لك، وإنما هي تأصيل لفهم هذا الموضوع مما يعصم إن شاء الله من الضلال فيه أو الخطأ فيه لمن أراد سلامة نفسه.
نواقض الإيمان ذكرنا أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، وإذا كان كذلك عند أهل السنة والجماعة فإن نواقضه تكون بالقول والعمل والاعتقاد.
لهذا قال الفقهاء في الحكم -يعني في باب حكم المرتد-: المرتد هو من يكفر بعد إسلامه بقولٍ -لأنه يناقض عقد الإيمان القولي-، أو اعتقاد -لأنه يناقض عقيدة الإيمان-، أو شك -لأن الشك ينافي التصديق الجازم الذي لا ريب فيه، رجعوا إلى معناه في اللغة- أو عمل. -لأن العمل الناقض العمل. فتحصل أن أهل السنة الجماعة عندهم نقض الإيمان يكون بالأقوال بالأعمال وبالاعتقادات، ويكون أيضا بالشك؛ لأن الشك نقض لمعنى الإيمان الذي هو التصديق الذي لا ريب فيه.


....... أيضا من أنواع نقض الإيمان الاعتقادي الاستحلال، الاستحلال المحرم، نقول: من استحل المحرمات كفر هذا، هل هذا الاستحلال لأي محرم؟ الجواب: لا، بل هذا الاستحلال مضبوط بضابط وهو أن يكون:
أولا هذا المحرم مجمعا على تحريمه لم يخالف فيه أحد من الأمة، أما إذا كانت المسألة للناس فيها خلاف بين الأمة فمن ذهب إلى أحد القولين ولو كان قولا شاذا مستحلا للعمل به فإنه لا يكون كافرا بذلك؛ لأنه لم يستحل مجمعا عليه.
فإذن من استحل مجمعا عليه وهو ما يعبّر عنه بعض العلماء بقولهم: من استحل معلوما من الدين بالضرورة. معنى قولهم معلوما من الدين بالضرورة يعني مما لا يحتاج الناس في إثباته إلى برهان، مثل الصلاة هل يحتاج لما بيننا أن يقال هات دليل على وجوب الصلاة، هات دليل على حرمة الخمر، هات دليل على حرمة الزنا، هذه من المعلومة من الدين بالضرورة يعني مما لا يحتاج فيه إلى استدلال.
هذا من استحل مجمعا عليه؛ يعني معلوما من الدين بالضرورة صار كافرا، استحله بأي شيء بالعمل أو استحله بالقلب؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية والاستحلال إنما يكون بالقلب، الاستحلال المحرم إنما يكون بالقلب، أما من عمل عملا ظاهره الاستحلال فلا يكفّر به إذا كان مجمعا عليه؛ يعني مثل من يشرب الخمر ولا يعبأ بها، هذا بالإجماع أنه ليس بكافر، لا يعبأ أبدا بمن ينصحه في شرب الخمر أو من بنصحه في الزنا، هذا العمل لا نستدل به على أنه استحلالا نستدل بهذا العمل على أنه كافر؛ لأنه لابد في استحلاله للمحرم أن يعتقد حلّه، استحلال يعني اعتقد حله وهذا راجع إلى معارضة كلام الله جل وعلا وتكذيبه لحكم الله بأن هذا محرّم.
أيضا في ضوابط الاستحلال أن يكون مما يعني أن يكون هذا الفعل مما قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة وشاعت -ليست خفية ما يعلمها إلا بعض الناس-، فلا تكفير باستحلال عمل إنما يعلم حكمه طائفة من أهل العلم، وهذا راجع إلى كون الاستحلال مقيّد بما أجمع عليه مما هو معلوم من الدين بالضرورة.
فمثلا العلماء لم يكفروا طائفة من الفقهاء ممن يبيحون النبيذ الذي يسكر كثيره، فيه أدلة كثيرة وهذا النبيذ الذي يبيحه طائفة من أهل الرأي يستحلونه ويشربونه ويعتقدونه حلالا، لم يحكم أحد من أهل السنة على تلك الطائفة من الفقهاء بأنهم كفار لأنهم استحلوا المحرمات الذي هو النبيذ الذي يسكر كثيره، تجد في التراجم فلان أتيناه فوجدنا عقله مختلفا؛ يعني من شرب النبيذ أكثر منها وأكثر فسكر، يرى أن ذلك حلال وجائز ويستحل، هذا من المسائل المختلف فيها، النبيذ ليس مجمعا عليه فلهذا لا تكفير به؛ لأنه قول طائفة من الفقهاء ولو كان قولا ضعيفا؛ لكن لا تكفير إلا بمجمع عليه.
مثلا ابن عباس رضي الله عنه يرى -ويقال أنه رجع في آخر عمره- أنه لا ربا إلا في النسيئة فمن راب ربا الفضل، فهذا جائز عند ابن عباس فمن ذهب إلى هذا الرأي فأجاز ربا الفضل وقال نعتقد أن ربا الفضل حلال فلا تكفير له؛ لأنه ليس هذا هو الربا المجمع على تحريمه.
وهناك معاصي يكون منها ما هو مجمع على تحريمها، وبعض صورها غير مجمع على تحريمها، مثل الربا ليس كل صور الربا قد أجمع العلماء على تحريمها، الخمر ليس كل أحوال الخمر قد أجمع العلماء على تحريمها، الزنا كل أحواله قد أجمع العلماء على تحريمها وهكذا.
فإذن ننتبه إلى أن الاستحلال الذي هو ناقض من النواقض الاعتقادية له ضوابطه وله شروطه والاستحلال إنما يكون بالقلب.
هناك شيء يتّصل بالاستحلال الظاهري قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ليكونّن من أمتي أقوام يستحلّون الحر والحرير والخمر والمعازف» ليكونن من أمتي أقوام يستحلون، بعض العلماء نظر وهنا قال: وصفهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنهم استحلوه، ومع ذلك وصفهم بأنهم من أمته، والمقصود من أنهم من أمته يعني أمة الإجابة؛ لأنه هو ميدان الكلام (ليكونن من أمتي)؛ يعني أمة الإجابة (أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) وهذا الاستحلال قال العلماء على جهتين:
إما أن يكون اعتقادا بأنها حلالا، فيكونون قد خرجوا من الأمة قصدا وصاروا كفرا.
وإما أن يكون استحلال بالفعل يعني أنهم لما فعلوه كانوا قد استحلوا فعله ولم يستحلوا حكمه.
فصار إذن هنا عندنا في لفظ الاستحلال عند بعض أهل العلم على هذا الحديث أن الاستحلال:
* منه ما يرجع إلى استحلال الفعل.
* ومنه ما يرجع إلى استحلال الحكم.
فإذا كان الاستحلال للحكم يعني استحلال للمحرم؛ يعني أن يعتقد أن هذا المحرم حلالا، وأما إذا كان الاستحلال للفعل يعني جعل فعله حلالا له، ليس من جهة أنه ليس حراما عليه؛ لكن من جهة إقدامه عليه وفعله له؛ يعني استحله من جهة الفعل لا من جهة الحكم قالوا هذا هو حال أولئك، وهذا الذي يناسب الوعيد لأن الوعيد الذي جاء في آخره يناسب العصاة لا الكفار.
فمن هنا يظهر لنا أن لفظ الاستحلال خاض فيه أقوام كثير في هذا الزمن، ومنهم من تكلم في الاستحلال الظاهر وأن المعاصي الظاهرة قد تكون استحلالا؛ يعني يستدل بظهور الذنوب والكبائر على أن الحال استحلال لها ...(كلمة غير واضحة) عندهم واستدلوا عليه بأشياء.
وهذا عند أهل العلم غير مسلَّم، أن هناك ألفاظ تتصل بهذا البحث، ومن أهمها لفظا الالتزام والامتناع؛ لأن الالتزام والامتناع راجع إلى الاعتقاد.
والالتزام معناه قبول الحكم، والامتناع معناه رد الحكم، وليس الامتناع هنا الطائفة الممتنعة، امتنع من أداء كذا، بمعنى منع، فالامتناع يقابل في نصوص أهل العلم بالالتزام، والالتزام معناه القبول وهو غير الجحد؛ يعني القبول هو أن يكون ملتزما بهذا، يعني أن يكون مخاطبا بهذا.
فمثلا نقول فلان من الناس ملتزم بأحكام الشريعة، فلان من الناس ملتزم بتحريم الزنا؛ لكن يزني، ما الفرق بينهما؟ الفرق بينهما أنه إذا التزم حرمة الزنا فمعناه يقول نعم أنا مخاطب بأن الزنا محرم وأنا داخل في هذا الخطاب، صحيح، لكن فعله يكون له حكم أهل الكبائر.
أما إذا قال أنا غير مخاطب أصلا كحال الذي نكح امرأة أبيه في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث أبي بردة المعروف فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل إليه رجلا ليضرب عنقه وبخمس ماله هل لأنه استحل بالفعل؟ لا، قال العلماء لأنه لم يلتزم الحكم، وكان ذلك الحكم في الجاهلة، فلما نزل قول الله جل وعلا ?وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ?[النساء:22] وخوطب بذلك لم يلتزم وسار على ما كان عليه في الجاهلية، فدل فعله على أنه لم يلتزم، ولا يقال دل فعله على استباحته، دل الفعل على عدم التزامه بحكم الشريعة الجديد الذي يلغي حكم الجاهلية.
ولهذا يتكلم العلماء على الطائفة الممتنعة ويقابلون بين الامتناع وعدم الالتزام.
وهذه مسألة مهمة كثير ممن كتب في نواقض الإيمان أو كتب في التكفير لم يرع لهذه المسألة فهم كلام العلماء فيها، فدخل في مسألة الاستحلال ومعنى الامتناع بفهم الامتناع على غير مراد الفقهاء وهذا الذي جعلني أقول لكم في البداية مع غيره إن الاهتمام بلغة العلم ضروري في فهم كلام أهل العلم، فمعنى الامتناع والالتزام هل معناه الجحد؟ هل معنى الالتزام معناه أصل الامتناع معناه الجحد؟ لا، لهذا شيخ الإسلام في موضع مثّل في الفرق بين الجحد وعدم لالتزام، قال: مثل من لك عليه دين فأتيت تطلبه دينك، عليك على واحد ألف ريال قلت يا فلان عندك ألف، فهنا إذا قال ما عندي لك أصلا ألف، فهذا يسمى جاحد -هذا المثال أورده شيخ الإسلام في الفتوى- إذا قال ما عندي لك ألف أصلا فهذا يسمى جاحدا، إذا قال: نعم عندي لك ألف لكن أنا ملتزم بألف؛ لكن أنا لا أعطيها لك حياتي كلها، هذا يسمى إيش؟ ملتزم بها رافض لأدائها، فإذا قال أصلا أنا ما عندي لك هذا المبلغ، فهذا يكون جاحدا.
إذا أصلا هذه الصلاة غير واجبة هذا يكون جاحدا، إذا قال الصلاة واجبة على غيري أما أنا فغير ملتزم بها فهي واجبة وأنا مقتنع بأن الله فرض الصلاة ولا شك لكن على غيري، مثل ما يقول غلاة الصوفية يقولون سقطت عنا التكاليف، هنا يكون كفرهم هل هو بالجحد هم يجحدون حكم الصلاة، يجحدون الصلاة واجبة ويجحدون أن الزنا محرم؟ لا، يقولون الزنا محرم؛ لكن لا يلتزم بذلك يعني لا يقول إنه داخل في الخطاب، وهذا معنى عدم الالتزام، يمتنع من الامتثال بمعنى لا يجعل نفسه داخلا في الخطاب، فيقول أنا ممتنع من قبول دخولي في الخطاب أصلا، مثل ما يقول غلاة الصوفية الذي يقولون سقطت علينا التكاليف، فكفرهم جاء ليس من جهة أنهم جحدوا وجوب الصلاة، يقول لا الصلاة واجبة ولازم تصلون ويأمرون الناس بالصلاة؛ ولكن أنهم من جهة أنهم لم يدخلوا أنفسهم في الحكم.

فإذن صار من مباحث المهمة في النواقض الاعتقادية مسألة الاستحلال وعلاقة الظاهر والباطن، وأن الاستحلال إنما يكون باعتقاده حله بالقلب كما نص عليه شيخ الإسلام، والانتباه للفظ الالتزام والامتناع، وتقابل ذلك مع لفظ القبول والجحد، وأن هذه الألفاظ الأربعة ليس لها معنى واحدا، القبول له معنى والجحد يقابله، والالتزام له معنى والامتناع يقابله.
فإذا سمعت في كلام العلماء تقاتل الطائفة الممتنعة، لا تفهم أن معناها الجاحدة، أو الممتنعة يعني المانعة؟ لا، الممتنعة ليس معناها المانعة، الممتنعة يعني التي تقول أنا غير داخلة في هذا الخطاب، مثل حال مانعي الزكاة، مانعو الزكاة في عهد الصديق قالوا نعم الناس يؤدون لكم، نعم، لكن نحن لا نؤدي ليس من جهة إنكار الحكم أو جحد الحكم لكن من جهة عدم الالتزام به فيقول الناس عليهم أن يؤدوا لكن نحن لا يلزمنا ذلك.
ولهذا يعبر العلماء بقولهم تقاتل الطائفة الممتنعة غير الملتزمة، فيأتون بلفظي الامتناع والالتزام، وهذا تفصيل لكن مهم كثيرين يحصل عندهم غلط في ذلك.

باقي لي مباحث كثيرة ما أدري.
يوم السبت نكمل؛ لأن الشيخ عبد الرحمن البراك عنده ظرف واعتذر فنكمل يوم السبت إذا لم يكون قد رتب أحد، فإذا كان رتب أحد فيبقى علينا الضوابط نعتذر منكم نكملها في محاضرة مستقلة.
على العموم أسأل الله جل وعلا أن يجزيكم خيرا على هذا الحضور، وأن ينفعني وإياكم العلم، وأن يجعلنا ممن يقول الحق ويدعو إليه لا تأخذه في الله لومة لائم، وأن ييسر لنا فعل الخيرات، وأن يبارك فيما نعمل، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.
اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من عبادك المتقين، وأن تسلك بنا طريق أهل السنة والجماعة، وأن توفقنا للعلم النافع وللعمل الصالح، وأعوذ بك اللهم من فتنة القول كما أعوذ بك من فتنة العمل.
اللهم أسألك أن تميتنا وأنت راض عنا نعوذ بك من الخزي في الدنيا ومن العذاب في الآخرة.
ثم أوصيكم بالختام الحرص على التؤدة في الأمور والرفق خاصة في مسائل نواقض الإيمان والتكفير، لا يتأثر المرء بمن حوله وبما ينكر، فيكون عندنا ردود أفعال أو اقتناعات هذه المسائل مرجعها أهل العلم، وليس مرجعها الصحف، وليس مرجعها المجلات وليس مرجعها محاضرات أو كلمات لفصول الجامعة لغير متخصص مأمون على هذه العلوم، إنما مرجعها أهل العلم، فمن أراد سلامته فلا يخض ببنيات الطريق بهذه المسألة العظيمة، فلها ضوابطها ولها قواعدها، وكلما أخذتها من العلماء السالفين كان آمن وأضبط لك من علماء أهل السنة والجماعة.
أما البحوث المعاصرة في هذا فمنها ما هو صواب ومنها ما عليه ملاحظات.

وأسأل الله جل وعلا أن يعفو عني وعنكم، وأن يجزي كل من بذل خيرا للإسلام بالدعوة بقوله أو بعمله أن يجزيه خيرا وأن يخفف عنا الحساب وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.


الإيمان
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
[نقلت ما يوافق موضوع البحث من الشريط المفرغ]
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فنرحب بالإخوة في هذا اللقاء، والأسئلة إذا كانت ستطرح فتنضبط بضوابط أنها من الأسئلة الجديدة، أو ما يستشكل يعني يستشكله صاحبها، أما المسائل المشهورة التي فيها خلاف بين أهل العلم أو فيها كلام متنوع، أو نحو ذلك، فهذه لو تترك أحسن.
تفضّل

س1/ ما هي الضوابط في مسألة التكفير؟
ج/ التكفير معناه الحكم بالكفر على معين أو طائفة، فهناك كفر وهناك تكفير، هذه ثنائية الكفر والتكفير، وكذلك البدعة والتبديع، وكذلك الفسق والتفسيق إلى آخره.
فالكفر ينبني عليه التكفير، فلا تكفير إلا بكفر، ونعني بالكفر هنا الكفر الأكبر المخرج من الملة؛ إذ الكفر الأصغر غير المخرج من الملة هذا لا يقال فيه تكفير أصحابه، وإنما يقال تكفير أو التّكفير في من كفر كفرا مخرجا من الملة، وأصل التكفير، هو سلب الإيمان عن من قام به.
والإيمان له تعريف في الشرع عند أهل السنة والجماعة، وهذا الإيمان عند أهل السنة والجماعة: قول وعمل واعتقاد. فمن دخل في الإيمان وصح عليه اسم الإيمان فإنّ معنى تكفيره أن يُسلب عنه أصل الإيمان يعني يكون كافرا بعد أن كان مؤمنا.
وإذا كان الإيمان عند أهل السنة والجماعة بالقول والعمل والاعتقاد كأركان ثلاثة وليست لوازم، فإن من انتفى في حقه الاعتقاد فهو كافر؛ لأنه ذهب ركن الإيمان إلا على هذه جميعا، ومن انتفى في حقه القول فهو كافر، ومن انتفى في حقه جنس العمل فهو كافر، وهذا معنى أهل السنة والجماعة الإيمان قول وعمل واعتقاد.
فإذن التكفير عند أهل السنة والجماعة يكون بالاعتقاد، ويكون بالأعمال، ويكون بالأقوال؛ لأنه مقابل له، وكل هذه تنقسم إلى قسمين، منافاة الأصل أو ارتكاب شيء ينافي الأصل.
فمثلا القول من امتنع عن كلمة التوحيد قولا فإنه لا يصير مؤمنا، ومن امتنع عن العمل فإنه لا يصير مؤمنا؛ يعني قال أنا ممتنع غير ملتزم بعمل من الأعمال الواجبة أو بترك المحرمات فإنه ليس بمؤمن، كذلك من قال: لا أعتقد شيئا مما يجب اعتقاده في الإيمان فإنه يُسلب عنه أصل الإيمان. هذا من جهة تأصيلات الإيمان.
وأنا استعملت بعض الكلمات التي ربما تفهم غير وجهها فأوضحها إن شاء الله وهي: كلمة التزام وامتناع وهتان كلمتان تردان كثيرا في كتب أهل العلم وفي أجوبتهم وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية وأئمة هذه الدعوة، كلمة التزم وكلمة امتنع، الطائفة الملتزمة والطائفة الممتنعة.
لا يعنون بالالتزام القَبول، ولا يعنون بالامتناع عدم الفعل، وإنما يعنون بالالتزام أن يعتقد أنه مخاطب بهذا الواجب أو مخاطب بهذا التحريم، ويعنون بالامتناع أن يقول لست مخاطبا بهذا الإيجاب أو لست مخاطبا بهذا التحريم، فمن اعتقد شيئا من الاعتقادات الباطلة، أو قال: أنا أمتنع عن عملي؛ بمعنى لا يلزمني هذا العمل ولست مخاطبا به، هو واجب في نفسه؛ لكن أنا لا يجب علي، هو واجب؛ لكن أنا غير مخاطب به، ليس واجبا علي إنما يجب على غيري، كما هو صنيع طائفة من الصوفية الذين يقولون سقطت عنا التكاليف، أو يقول: أنا أمتنع عن قول كلمة الشهادة التي يحصل بها الإسلام والإيمان، يقول: أنا أمتنع عن ذلك؛ يعني أنا لا يلزمني هذا الشيء أو لا أقولها، ويكفي الإيمان بدون أن تقال هذه الكلمة هذا كله لم يدخل في الإيمان، وإذا حصل شيء من ذلك فإنه يخرج منه.
هذا تأصيل أهل السنة والجماعة للإيمان ولمضاده الكفر.
ولهذا جعل فقهاء أهل السنة والجماعة في باب المرتد في كتبهم الفقهية، جعلوا باب المرتد وقالوا: إن المرتد هو السلم هو الذي كفر بقول أو عمل أو اعتقاد.
إذا تبين ذلك من حيث الكفر؛ يعني يحصل سلب الإيمان بهذه الأشياء ونعني بها سلب أصل الإيمان فإنّ الحكم بعدم الإيمان الحكم بالتكفير بعد معرفة الكفر، بعد قيام الكفر بالمعين أو قيام الكفر بالطائفة، الحكم بالتكفير إنما هو لأهل العلم ليس لكل أحد؛ لأن تحقيق اتصاف هذا المسلم لمكفر من المكفرات حتى يُخرج من دين إلى دينه هذه مسألة إلى نظر عالم مجتهد فقيه يعرف الشروط ويعرف المونع ويعرف ما يعذر به المرء وما لا يعذر به ونحو ذلك حتى يتم هذا الأمر.

وإذا تقرر هذا فالأحكام هذه دائرة على الظاهر، بمعنى أنّ من قام به الكفر فهو كافر ظاهرا، ولا يقال له كافر ظاهرا وباطنا؛ يعني يكون كفرا يكون مرتدا كالمشركين في أحكام الدنيا والآخرة إلا إذا قامت عليه الحجة.
فهناك أحكام دنيوية وهناك أحكام أخروية، فأحكام الدنيا بحسب الظاهر وأحكام الآخرة بحسب الظاهر والباطن، والعباد ليس عليهم إلا الظاهر، وربنا جل وعلا يتولى السرائر.

[التفريغ لسالم الجزائري]


أخوكم أبوسارية
  #48  
قديم 01-16-2010, 10:48 PM
أبو مصطفى السلفي أبو مصطفى السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 245
افتراضي

طيب !
سأكون هادئا أكثر من هدوئي المعتاد نزولا عند طلبك أخي محمود !
لكن ألا ترى أنك تتهرب من الإجابة عن الأسئلة لتفتح نقاشا آخر في مسائل أخرى ؛ مبتورة من سياقاتها !
ولكنني أعذرك جدا جدا !!
لقد قرأت تعليقك على كلام الألباني ـ رحمه الله ـ وإن كان ليس هو الكلام الذي نقلته أنا , ولم أجد شيئا
لذلك ضربت عنه صفحا , فهي دعوى كبقية الدعاوى التي تجعلها أصولا كما قلتُ سابقا !
فأنت تدعي أن حكم الألباني بالقرائن على ما في القلب هي مسألة من مسائل محدودة ؛ فمن حددها , وما هو دليل
تحديدها ؟!!
ومن قال من أهل العلم أن هذه المسائل محدودة وعددها أم هي دعوى عريضة لتتفلت من الإلزام ؟!
يا أخي الكريم ! إن كان الحويني أخطأ وقال قولا قد قال به إمام كالألباني ؛ فيكفيك أن تقول اجتهد وأخطأ كغيره ,
ولكنكم تجعلون هذه المسألة دليلا على الخارجية , وإذا جاءتكم نظائرها عند غيره من العلماء قلتم : هذه مسائل
محدودة من المجتهدين !! وتجعلونها محدودة ليخرج الحويني منها !!
ثم ألا يمكن أن يكون الحويني من المجتهدين في هذه المسألة , ويكون قد استفرغ الوسع فيها وحكم بما رأى ؟!
أم أن الاجتهاد بطاقة كالسلفية ـ أيضا ـ توزع (بالبيسطو) (بالمحسوبية !)؟
فالاجتهاد يتجزأ وقد يكون جاهلا في مسائل مجتهدا في أخرى !!
ثم إلى الآن تتملص من ذكرك لتراجع الألباني , وأدلة خطئه الذي تفردت أنت بتخطئته !
أرجو أن تعيد النظر في جوابك الذي أحلتني عليه فهو منقصة في حقك , وظلم للألباني ـ رحمه الله ـ !
وفي الأخير أخي محمود : لماذا فتحت هذا الموضوع أصلا ودعوت الناس للمناقشة العلمية ؛ إذا كنت تستعدي
مشايخنا المشرفين لتكميم أفواه مخالفيك فيه ؟!!
أم أنك كنت تطمع أن تقرر المسائل دون أن يعترض عليك زيد أو عمر ؟!
أبشرك أن المنتدى فيه : أبو العباس , وأبو حذيفة , وأبو أسامة ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
أخي أبا حذيفة جزاك الله خيرا على أدبك , وسدد الله فلبك وقلمك .
  #49  
قديم 01-17-2010, 02:09 AM
محمود بن إبراهيم المصري محمود بن إبراهيم المصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 105
افتراضي



أولا : يا أبا حذيفة يجب أن تعلم أن قواعد العلماء هي الأصل وكلامهم هو الفرع , وذلك لأن العالم ليس معصوما ولا مؤيدا بالوحي !

فقد يصدر منه كلمة أو جملة مخالفة لما قرره تقعيدا وتأصيلا على مدار حياته العلمية , والشيخ الألباني رحمه الله كان من أشدّ الناس حرصا في باب التكفير وقد صرّح مئات المرات أن الحكم بالاستحلال القلبي لا نعرفه إلا بأن يعرب الرجل بلسانه عمّا في قلبه وهذا معلوم عنه ومشهور رحمه الله , والحمد لله الذي جعله شوكة في حلوق أهل البدع حيا وميتا


فلماذا تتمسّك بجملة قرر فيها خلاف ما كان يدندن حوله مئات المرات في جل مجالسه تأصيلا وتقعيدا !؟؟ وهل من طريقة أهل العلم ترك المشهور من مذهب العالم لجملة قالها عرضا في معرض دفاعه عن شخص ؟!! سؤال يحتاج إلى إجابة ...


ثانيا : الشيخ الألباني قال هذا الكلام مدافعا عن سلمان التكفيري لأنه كان يحسن به الظن ووقع في قلبه أن الرجل تكلّم بهذا الكلام وأخطأ فيه وغلبته الحماسة في الخطبة وو...إلى آخر ما قاله رحمه الله ,


فانتبه لما سأكتبه الآن يا أبا حذيفة , واسمح لي أن أستعير طريقتك في الكتابة لعلك تعي ما أكتب جيدا ...

الآن معنا مرحلتين لكلام الألباني في سلمان وعقيدته


1- المرحلة الأولى ( دفاع الشيخ الألباني عن عقيدة سلمان )


عقيدة سلمان هي : يكفّر الناس في (بعض) المعاصي بعلة (الاستحلال) = فدافع عنه الألباني بهذا ( التقرير ) وأبى أن يقبل كلام الربيع فيه



************************************************** *****



2- المرحلة الثانية ( طعن الشيخ الألباني في سلمان وعقيدته )


عقيدة سلمان هي : مازال ! يكفر الناس في ( بعض ) المعاصي بعلة ( الاستحلال ) = فطعن فيه الألباني ووصفه بأنه فيه خارجية عصرية وأنه يدندن حول تكفير الناس في بعض المعاصي بعلة الاستحلال ولكن هذه المرة لم يقبل هذا منه وقال – كما نقل الشيخ علي الحلبي والمقطع في سلسلة الهدى والنور – " يبدو أن إخواننا في المدينة الشيخ ربيع وغيره كانوا أعرف بهؤلاء منا " انتهى كلام الألباني رحمه الله


************************************************** ******


تأمّل يا أبا حذيفة فيما كتبته , تأمل جيدا

عقيدة سلمان لم تتغيّر في الحالة الثانية عن الحالة الأولى , فهو مازال يكفر ( بعض ) العصاة و ( بالاستحلال )

فماذا قال الألباني عنه ؟

هل قال أنه ما دام علة التكفير عنده هي الاستحلال فقد وافقنا ولا يوجد خلاف عقدي بيننا ؟؟ هل قال ذلك ؟؟؟

أم قال أنه على عقيدة تشبه عقيدة الخوارج وقال فيه ( خارجية عصرية ) ؟؟!!

أرجو أن تكون المسألة وضحت الآن بعد هذا الشرح المستفيض !



وحتى نتأكد أننا وصلنا للمطلوب دعنا نضع بعض الأسئلة والأجوبة على الشرح السابق حتى يرسخ الأمر في ذهن القارئ والله المستعان !


************************************************** *****



سؤال رقم 1 :


ما هي التهمة التي نُسبت لسلمان العودة والتي جعلت الألباني يدافع عنه في المرحلة الأولى بهذا ( التقرير ) ؟؟

جواب :

اتهمه البعض بأنه على عقيدة و منهج الخوارج في التكفير لأنه يكفر بعض العصاة بعلة الاستحلال القلبي دون أن يصرحوا بالاستحلال , فدافع عنه الشيخ الألباني وقال هذه الجملة التي يستدل بها إخواننا .


************************************************


سؤال رقم 2 :

ما هي التهمة التي نُسبت لسلمان العودة في المرحلة الثانية والتي جعلت الألباني يصفه بأنه فيه ( خارجية عصرية ) وتوّرع أن يطلق القول فيه بأنه خارجي ؟؟!

جواب :

نفس الأمر , فهو مازال يكفّر بعض العصاة بعلة الاستحلال ولكن اتضح للألباني أمره ولم يعد هناك مجالا لالتماس الأعذار بعد أن فاحت ريح التكفير النتنة منه ! وصار أمرا لا ينكره أحد .


************************************************** ****


سؤال رقم 3 :


ما الفرق بين عقيدة سلمان العودة في التكفير في المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ؟


جواب :


لا فرق ! , هو يكفر ( بعض ) العصاة بعلة ( الاستحلال ) من قبل ومن بعد !


************************************************** ******


سؤال رقم 4 :


طيب , بما أن عقيدة سلمان واحدة في المرحلتين , فهل يقال أن كلام الألباني الأول هو خطأ وزلة , وقد تراجع عنه بما قرره في سلمان أخيرا وبما صرّح به بأنه يوافق الشيخ ربيعا في حكمه على سلمان ؟؟

جواب :

نعم ! , بلا شك قد أخطأ فيما قررّه فهو يعتريه ما يعتري بني آدم من الزلل والخطأ , وعذره في ذلك حرصه على سلمان فقد كان يحب الخير له ولكل الدعاة المنتسبين للسلفية , وإن لم نقل أنه أخطأ وبعد أن سلّمنا بأن عقيدة سلمان في التكفير بالاستحلال لم تتغير , فهل نقول أنه تناقض فحكم على الرجل تارة بأنه معنا وعلى عقيدتنا (!) وتارة أخرى بأنه خارجي عصري !؟ , أم نلتزم جادة الصواب ونقول قد أخطأ رحمه الله ولا عجب ! فهو بشر , لا شك أن تخطئته هو مقتضى العقل والحكمة والإنصاف.


************************************************** *****


سؤال رقم 5 :


طيب , زيادة في التأكيد والتثبت , هل صرّح الشيخ الألباني بأنه يشترط التصريح باللسان للحكم بالاستحلال على العبد ؟؟ أم إن هذا لم يكن شرطا عنده ؟؟


جواب :


نعم , لقد صرّح الألباني بهذا الشرط مرارا وتكرارا وكان يبالغ في ذلك حتى ظن بعض الجهلة أنه يقول بعقيدة المرجئة ! وحاشاه فقد كان إماما لأهل السنة .


************************************************** *****


سؤال رقم 6 :

طيب , بعض إخواننا مازالوا مصرين على أنه لم يخطئ ! ولم يتراجع وأن تقريره القديم هذا لم يتغير بمجرد حكمه على سلمان بأنه خارجي عصري ! , ويقولون هذا مع علمهم أن عقيدة سلمان هي هي ولم تتغير ! , إيش نسوي معهم ؟؟

جواب :

إيش نفعل يا أخي أكثر من هذا ؟؟ , ندعو الله لنا ولهم بالهداية والتوفيق والسداد والرشاد , ثم نلزمهم بسؤال تلامذة الشيخ الألباني فهم أعرف به من الجميع .


********************************************


سؤال رقم 7 والأخير :

وأخيرا , هل تريد أن تقول شيئا لإخوانك الذين لم يقتنعوا بأن الألباني تراجع عن قوله بعد كل هذا الكلام ؟؟!


جواب :

نعم , عندي سؤال أوجهه لإخواني هؤلاء , ما هي العقيدة الباطلة التي وصفها الألباني آخرا بأنها ( خارجية عصرية ) ؟؟؟ , أنشدكم بالله , أليست هي تكفير ( بعض ) العصاة بعلة ( الاستحلال الظاهر من القرائن ) ؟؟ إن قلتم بلى , فقد انتهى النقاش وظهر الحق !

وإن قلتم لا ليست هي , فما هي إذا ؟؟؟؟!! أخبروني بالله عليك فقد مللت من الكتابة ولولا حرصي عليكم لما استمررت أبدا !

فما هي العقيدة التي وصفها الألباني بأنها ( خارجية عصرية ) إذا ؟؟



************************************************** ***


انتهى بحمد الله
  #50  
قديم 01-17-2010, 02:21 AM
محمود بن إبراهيم المصري محمود بن إبراهيم المصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 105
افتراضي

قال الأخ أبو حذيفة - وفقه الله -

اقتباس:
ملاحظة :
لعلّك الآن تنتبه إلى أنّه ليس لك حقّ أن تسألني عن سلفي في هذا الأمر لأنّي سأجيبك : الشيخ الألباني (في نظري) قد قال بهذا و قال أنّه [لا ينافي عقيدة السّلف] و أنا يكفيني ذلك لأنّه نصّ من إمام سلفي كما أنّه رحمه الله لو نقل الإجماع لساغ قبول ذلك منه و اتّباعه عليه كسائر فتاواه عقدية كانت أو عملية

بل لي كل الحق أن أسألك من سلف الألباني نفسه في ما نسبته إليه ؟؟


وهذا أقوله تنزلا وإلا فهو لم يلتزم هذا القول أبدا بل صدرت منه هذه العبارة خطأ لا غير .


*********************************************


فمن هو سلفك في هذا التقرير أخي ؟؟؟


هل قال بها أحد من أئمة السلف والقرون المفضلة ؟؟ أم هو تقرير محدث (!) جاء بعدهم ؟؟!


موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
ضوابط الحكم بالاستحلال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.