أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
38879 | 74378 |
#1
|
|||
|
|||
وفاءُ التلميذِ لشيخِهِ - الحويني مع الألباني نموذجًا-
الشيخ الحويني والصفا والمروة يحكي عجبًا!!!
بعدما انتهينا من الطوافِ، ومن صلاةِ سنتِهِ؛ اتجهنا إلى الصفا والمروةِ؛ لنشرُعَ في السعي، وكنَّا قد أتممنا الطوافَ على المطافِ المؤقَّتِ - قبلَ إزالتِهِ في الدورِ العلوِيِّ-، فلما ذهبنا للسعيِ، وجدنا أنفسَنَا في المسعى العلويِّ-أعلى طابقٍ من أطباقِ المسعى-، فلما رأى الشيخُ الحويني - حفظهُ الله- أننا في الطابَقِ العلويِّ للمسعى، قال لي: أريدُ أن أنزِلَ في الطابقِ الأول!. فقلتُ للشيخِ: حاضر!، وقلتُ في نفسي: إنَّ هذا الطابقَ سيكونُ أسهلَ؛ لقلَّةِ أعدادِ الناسِ فيه، وكونُهُ غيرَ مزدحِمٍ، فكنتُ حريصًا على إبعادِ الشيخِ عنِ الزحام!. فقالَ لي الشيخُ - معقِّبًا بسرعةٍ بعدما قلتُ له حاضر ياشيخنا-: أنا أريدُ أن أنزِلَ في الطابَقِ الأولِ للمسعى؛ لأنَّ أولَ حجَّةٍ لي -عام ١٤١٠هــ - كانت مع الشيخِ الألباني، وكان الشيخُ الألبانيُّ - رحمهُ اللهُ - مريضًا بالذئبةِ الحمراء!، ومع ذلك سعى في الزحامِ تحت -عندَ الجبلين -؛ فأنا أريدُ أن أنزلَ للطابَقِ الأسفل؛ لأنَّ أولَ سعيٍ لي في هذا المكانِ كان مع الشيخِ الألبانيِّ رحمه الله. قلتُ لهُ: جزاكُـمُ الله خيـرًا على هذا البرِّ. وقلتُ في نفسي: معَ تعبِ الشيخِ، والمسألةُ فيها سعةٌ - وللهِ الحمدُ-، ولكنَّهُ تذكَّرَ المكانَ الذي جَمَعَهُ بحبيبِِهِ الشيخِ الالبانيِّ - رحمهُ اللهُ-، ووفاءً لهُ أرادَ أن ينزِلَ لهذا المكان!. فليتعلمِ الناسُ جميعًا أن يتذكروا الفضلَ لأهلِ الفضلِ، حتى ولو اختلفَ معهم، فهناكَ أصلٌ يجمعُنا في حالِ الخلافِ وهو (النـصيـحـــة)، وهذا الوفاءُ من الشيخِ الحويني - حفظهُ اللهُ- للشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ- وقد ماتَ الشيخُ الألباني، فكيفَ هو الوفاءُ للأحياء!. --------------------------------------------------------------- منقولٌ بتصرُّف يسير.
__________________
"ماكان لله دام واتصل ، وماكان لغيره انقطع وانفصل" |
|
|