أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
77385 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منبر الموسوعات العلمية > قسم الموسوعات و الكتب و المخطوطات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 04-21-2015, 02:21 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي



وفي السؤال السادس -في نفس الشريط من فتاوى رابغ- تكلم الشيخ عن توثيق ابن حبان، فقال:

[وأنا أضرب لكم على ذلك مثلاً أصبح اليوم حديث الناس، وأعتقد أن هذا المثل ينطبق مِثله أو نحوه على الناشئين من طلاب العلم في العصر الحاضر، والذين توجهوا بكليتهم لدراسة علم الحديث بأشخاصهم، أو دراسة منهم على بعض شيوخهم.

ذاك المثال أنني اعتمدت في تقوية بعض الأحاديث في هذا الكتاب على توثيق ابن حبان أما أنا -فلعل من كان منكم له عناية بـ [انقطاع]. لأنه يُوثِّق في المجهولين؛ فأنا كسائر الناس اليوم وقبل اليوم كنت غافلاً عن التحقيق في توثيق ابن حبان هذا؛ حتى يسر الله لي أن امتلكت نسخة من: (لسان الميزان) للحافظ: ابن حجر العسقلاني، وبه اهتديت وعرفت أن توثيق ابن حبان قام على قاعدة خاصة له؛ وهي: توثيق المجهولين.
بعد زمان من انتهاء من كتاب: (الروض النضير) عرفت هذه الحقيقة، وبدأت أنشرها في بعض مؤلفاتي، ومضيت على هذا سنين؛ أي: إذا تفرَّد ابن حبان بالتوثيق فلا يعتد بتوثيقه؛ إلى أن وقفت على كلام للشيخ: عبد الرحمن المعلِّمي اليماني -رحمه الله- في كتابه النافع وهو المسمى بـ: (التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل) ورأيته لأول مرة ينبِّه على قاعدة لم أرها لغيره؛ وهي أنه -بعد أن ذكر ما ذكرته آنفًا: من أن توثيق ابن حبان إذا تفرد دون الحفاظ لا يُوثق به- استثنى من ذلك؛ فقال: إلا ما كان توثيقه مقيَّدًا بشيوخه؛ ففي هذه الحالة يكون توثيقه مُعتمَدًا عليه؛ لأنه في الحالة الأولى يوثق بناءً على أن الأصل في الرَّاوي أنه ثقة، ولو كان مجهولاً؛ ولذلك فهو نجده يقول في كثير من الرواة، الذين ذكرهم في كتابه الثقات؛ يقول: "روى عنه فلان، ولا أعرفه، ولا أعرف أباه" فهو يصرح بأنه مجهول لديه ومع ذلك فهو يوثقه! أمَّا شيوخه فليسوا كذلك، فهم بلا شك عرفهم؛ لأنَّه درس عليهم، وتلقَّى الحديث منهم؛ فإذن هؤلاء يستثنون من القاعدة.

ثمَّ بدا لي استثناء آخر -وقد شرحته في بعض كتبي-؛ ومن ذلك: (تمام المنة في التعليق على فقه السنة). وهذا النوع يشمل بعض الرواة الذين ذكرهم ابن حبان في الثقات، ولم يوثقهم غيره؛ ولكن هذا الراوي الموثق عند ابن حبان روى عنه جمع من الثقات، في هذه الحالة بدا لي أخيرًا أن هذا الموثَّق من ابن حبان يكون ثقة. فانظروا -الآن- هذه المراحل التي مررت بها؛ فلذلك نحن ننصح -كما نصحت نفسي- لا اسمح أن أنشر هذا الكتاب؛ إلا بعد أن مضى عليه قرابة أكثر من خمسين سنة؛ لأنني ألَّفته وعمري في حدود الرابعة والعشرين، وأنا الآن في السادسة والسبعين، فلا أسمح لنفسي بنشر هذا الكتاب إلا لو يسر الله لي أن أعيد النظر فيه من أوله إلى آخره، وأستدرك ما فاتني من مثل هذه الملاحظة التى ذكرتها آنفًا.

فمن تجربتي -في هذه الحياة الطويلة، وبهذا العلم الخاص-: أنا أنصح الشباب الناشئين اليوم والراغبين في دراسة هذا العلم أنهم إذا ألفوا في موضوعٍ أو علقوا على كتاب أو رسالة ألا يبادروا إلى نشر ذلك؛ وإنما يحتفظون به على الرف عندهم، كما فعلت أنا طيلة هذه السنين الطويلة بهذا الكتاب؛ لأنني ألفته قبل النضج العلمي في هذا الفن العظيم؛ وهو علم حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلم] .اهـ


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 05-16-2015, 12:53 AM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 80
افتراضي

أعتقد أن الكتاب لو طبع على حالته هذه تكون فيه مخالفة لرغبة الشيخ رحمه الله تعالى.. وهي في حكم الوصية ..
لكن :
إذ تشكلت لجنة أقلها ثلاثة أفراد من تلاميذ الشيخ العارفين بمنهجه وتخريجاته ..
فجمعوا تحقيقا لهذا الكتاب شريطة أن يكون التعليق من كلام الشيخ نفسه في كتبه الأخرى ..
فمما لا شك فيه أننا سنجد نصف أحاديث الكتاب -تقريبا- تكلم عليها الشيخ في كتبه تصحيحا وتضعيفا ..
وكذلك جمهرة كبيرة من الرواة سنجده حقق الكلام فيهم جرحا وتعديلا ..
وبهذا - إن شاء الله تعالى - نكون قد حققنا رغبة الشيخ التي هي طباعته بعد مراجعته من أوله إلى آخره وفق منهجه العلمي في آخر مراحله التي لقي الله عليها ..
فما رأي الأخوة الكرام ؟.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 06-03-2015, 03:13 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


رأي جيد أخي عادل
جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 06-03-2015, 03:26 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


قال الشيخ عبدالعزيز السدحان -حفظه الله- في كتابه "الإمام الألباني ...دروس ومواقف وعبر" ص 18:

[ومن فضل الله عليَّ أنني كنتُ دقيقاً في مهنتي وناصحاً فيها، فكثرت الزبائن،
((وبيقولوا عندنا بالشام: وقال الكريم خذ -ربّ العالمين-)).
...وكنتُ قد جاوزت العشرين من عمري؛ لأنّ كتابي الذي أعزو إليه أحياناً
باسم ((الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير)) لمّا أنهيتُه كان
عمري إحدى وعشرين سنةً أو اثنتين وعشرين]. اهـ


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 06-03-2015, 05:28 PM
زهير آل بوزيد زهير آل بوزيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 287
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
هذا صحيح.
وقد كتبه شيخنا بخطه على غلاف الكتاب-نفسه-.
ولكن الناقل لم يكن دقيقاً-ولا أقول:أميناً!-؛لأن شيخنا ربط ذلك بـ:
1-كونه من أوائل كتبه.
2-كونه بحاجة إلى مراجعة.
...ولا يخفى أن هذا وذاك وُجدا -ضمنياً- في أكثر من كتاب من كتب شيخنا ، ثم وافق على طباعتها بعد المراجعة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم مشاهدة المشاركة
قال الشيخ عصام هادي في كتابه "محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني كما عرفته" ص 81:

[ ((الروض النضير))
62- قلت لشيخنا: لماذا لا تطبع ((الروض النضير))؟
فقال: هذا كتاب ألفته في بداية حياتي العلمية، وهو بحاجة لإعادة نظر، ولا أوافق على طبعه الآن، وخصوصاً أنني لما كتبته كنت أعتمد على توثيق ابن حبان مطلقاً، ولم يكن قد ظهر لي حينها أن الرجل متساهل في التوثيق. ] .اهـ
إذن طباعته معلقة بالمراجعة. يسر الله ذلك
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 08-17-2016, 09:10 AM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
Lightbulb


سئل الشيخ الألباني -رحمه الله- في شريط رقم 288 من سلسلة الهدى والنور:


[السائل: مَا قَوْلُكُمْ فِي التَصْنِيفِ المُبَكِرِ لِطَالِبِ العِلْمِ؟
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يَشْحَذُ ذِهْنَ طَالِبِ العِلْم؟


الشيخ الألباني: لا ليس بصحيح، وبالطبع أنا أفهم من سؤالك أنَّ التصنيف الذي تتكلم عنه هو المُصَنَّفُ الذي يطبعه وينشره، لكنِّي أنا أقول: يصنف لنفسه، ويجمعه عنده في مكتبته، إلى أن يشعر بالنضج العلمي، حينئذ يخرج بما ألَّف إلى الناس، وبلا شك فسوف لا يستطيع أن يخرج ما ألَّف كأول تأليف أو ثاني أو ثالث إلا بعد إعادة النظر، لأنه سيشعر أنَّه مع تقدم الزمن أنَّه اختلفت عليه كثير من الآراء والأفكار.

والمثل هو أمامكم؛ فأنا عندي كتاب هو أول باكورة عملي، وهو الذي أعزو إليه في كثير من كتبي، وهو المعروف بــ "الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير" ، عندي مجلدان منه كبيران، لكني لا أوافق على طبعه، لأنه كلما عنّت لي مناسبة؛ فرجعت إليه، قلت: أنا كيف قلت هكذا؟

ما في غرابة! لأنه العلم ما بيمشي إلا خطوة خطوة، أنا أضرب لكم مثلاً تفضَّل الله علي بتنبيه العالم الإسلامي اليوم عليها بعد أن كنت وقعت في خلافها.

فأنتم كطلاب علم، تعلمون الآن بأنَّ ابن حبّان إمام من أئمة الحديث، والذين يعددونه يُجَّرِحُون، ويقال فيه إنه متساهل في التوثيق، فأنا لما ألَّفت هذا الكتاب، كنت أعتمد على توثيق ابن حبّان، شأني شأن غيري من الطلاب في هذا الزمان وفي ما قبله، وثَّقَهُ ابن حبّان انتهى الأمر، ولكن مع الزمن انكشف لي أن توثيق ابن حبّان لا يُعتدُّ به دائماً وأبداً، فبدأت في كل كتبي ألفت النظر إلي هذه الحقيقة؛ فصار الآن عند كثير من طلابي أنا خاصةً -في الجامعة الإسلامية وفي غيرها- من العلم ما لم يكن عندي أنا كنت جاهلاً به، ثم اكتشفت نفسي؛ فأخذت أنبِّه الناس بأن توثيق ابن حبّان ينبغي أن يُؤخذ على حذر، لأنه يُوَّثِقُ المجهولين، ومضى علي زمن لا بأس به، وإذا بي أكتشف بأنّه إذا تفرَّد ابن حبّان أحياناً بتوثيق رجل فيكون مع ذلك ثقة، وهذا أخيراً سطرته في بعض الكتب.

كيف ذلك؟ إذا كان ابن حبّان يُوَّثِقُ رجلاً ويكون هذا الرجل له رواةٌ كُثُر؛ فبرواية هؤلاء الرواة الكُثُر عن ذاك الراوي الذي هو مجهول عند غيره، يخرج عن الجهالة العينية إلي الجهالة الحالية، ثم هذه الجهالة الحالية تُرَشَّح، لأنها مناسبة للتوثيق فيما إذا وثقه الإمام ابن حبّان.

كذلك تبيَّن لي والفضل في هذا يعود إلى غيري هذا الأخير وهو الشيخ عبد الرحمن المُعلمي- رحمه الله- أنَّ المُوَثَّق إن كان من شيوخ ابن حبّان؛ فهو ثقة لأنه يوّثقها بمعرفة.

فإنّما هو يوّثق ناساً من التابعين أو ممن بعدهم، يقول في بعضهم صراحةً: لا أعرفه ولا أعرف أباه !، كيف صار عندك ثقة مع أنَّه لا يعرفه ولا يعرف أباه؟ هذا ممن تفرد به دون الناس.

الخلاصة؛ هذه أشياء أنا كنت غافلاً عنها بضع سنين -عشر سنين- الله به عليم، لكن مع الزمن اكتشفت الحقيقة، ولذلك أنا لا أنصح طلاب العلم أن يبادروا إلى نشر كتبهم ورسائلهم، وإنَّما عليهم أن يؤلفوا- ما فيه مانع- لأن هذا التأليف قد يُمَرِّنهم، قد يحفظ معلوماتهم في كتاب أو رسالة، ويضعوها على الرف كما فعلت أنا في "الروض النضير".

وفي اعتقادي أنّ هذا الكتاب سوف أموت ويبقى كما هو، لماذا؟ لأني لا أجد الوقت ما يُمَكِّنني من إعادة النظر من أوله إلى آخره، حتى يصلح للنشر بين الناس.

ولذلك فالمبتدئون في العلم خطرٌ كبيرٌ جداً أن يؤلّفوا وأن ينشروا، لكن من مصلحتهم أن يؤلفوا وأن يدّخروا، يحبسوا مؤلفاتهم إلى بعد زمن حين يشعرون بالنضج العلمي إن شاء الله ]. اهــ

-منقول بتصرف-

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.