(الرد على من يدافع عن المبتدعه) للشيخ فالح جبر الظفيري

[عبدالله التيمي]

(الرد على من يدافع عن المبتدعه) للشيخ فالح جبر الظفيري

"لابد أن نتساءل :مالذي حدا بالشايجي الى التساهل مع أهل البدع والهجوم على السلفيين ؟ ومالذي جعله يعقد هدنة الزائغين ؟ بل ويدافع عنهم ؟! ولايشعرهم بأخطائهم وانحرافاتهم ؟ وهل هذا من النصح لهم ؟
وهل هذا الأسلوب ينفعهم في الدنيا وينجيهم في اﻵخرة ؟ ويجعلهم يتركون ماهم عليه من خطأ وزلل ، وينبه الشباب الى عدم الانخراط معهم خشية الوقوع فيما وقعوا فيه ؟.

لاشك أن هذا الاسلوب مع مخالفته لطريقة أهل السنة في التحذير من الخطأ ، وعدم تكثير سواد أهل البدع واﻹنكار عليهم ، ايضا يعتبر من الغش ﻷهل البدع أنفسهم ، وينافي مبدأ التواصي والنصح الشرعي والذي منه الانكار -بدرجاته -على المخالفين حتى يرجعوا الى الجادة والى الصراط المستقيم مثل ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .


ثم أسأل الشايجي وأقول له :دفاعك عن أهل المخالفين للسنة هل هو شرعي ؟!
وهل أعجبك قول سيد قطب :(إنها المحنة حقا أن عليا لم يكن ثالث الخلفاء الراشدين )!!
هل أعجبك قوله :(ونحن نميل إلى اعتبار خلافة على امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله ، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما )!!.

هل أعجبك قوله في موسى عليه السلام ، ومعتقده في صفات الله جل وعلا ؟

هل أعجبك قول التلمساني :(ولذا أراني أميل إلى اﻷخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفغر حيا وميتا لمن جاءه قاصدا رحابه الكريم ).

هل أعجبك قول الغزالي :(فإننا نحب أن نمد أيدينا ، وأن نفتح آذاننا وقلوبنا الى كل دعوة تؤاخي بين اﻷديان وتقرب بينها وتزيح من قلوب أتباعنا أسباب الشقاء ....)!!.


هل أعجبك قوله :(إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمي مصر وأقباطها يجب أن تبقى وأن تصان وهي مفخرة تاريخية ..)!!.

هل أعجبك قوله في تأييد الاشتراكية (وأقر المبدأ الاشتراكي الذي يقول من كل حسب طاقته ، ولكل حسب حاجته )!!

هل أعجبك دعوتهم للاشتراكية كما فعل سيد والغزالي وغيرهما ؟
أم أعجبتك دعوتهم إلى التقارب مع الرافضة بل وحدة الاديان كما يفعل الترابي والقرضاوي والغزالي وغيرهم ؟

أم أعجبتك صوفيات سعيدحوى /أم شركيات التلمساني أم هوس الغزالي ! أم تخبطات القرضاوي ، أم أفكار فتحي يكن ، أم تميعات الغنوشي أم بلايا المودودي أم رزايا حزب التحرير ، أم غلو جماعة التكفير والهجرة ، أم جهل جماعة التوقف والتبين أم تصوف جماعة التبليغ ......

وهل أعجبك في الجماعات قتل بعضهم لﻷبرياء بحجة مساعدة الطواغيت كما تفعل جبهة الﻹنقاذ ،وهل هذا جهاد اسلامي صحيح وصاف مع عدم (تمايز الصفوف) وهل أعجبك تأييدهم لصدام وحشد الجماهير للضغط على الحكومات من أجل مناصرته !!.


وهل أعجبك المسعري الذي ينادي الى فتح باب الحرية ، بل وحرية الاديان في مهبط الوحي ؟! وكلامه في الشيخ اﻹمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله -.

هل أعجبتك مقابلاتهم للنساء في( التلفاز )بل ومصافحتهن !!! أم أعجبك الترابي ودعوته للفن والطرب والغناء ! بل والى اختلاط الرجال والنساء ؟!!!


هل أعجبك أهازيجهم وأناشيدهم ، وفتاويهم المتميعة ؟!


هل أعجبك حذقهم السياسي الذي نتيجته ضرب الدعوة في الجزائر وسوريا ومصر وتونس .....؟! هل .....وهل .....وهل ......هل هذا يؤكد (الحقيقة القائلة بأن تعدد الجماعات اﻹسلامية ظاهرة طيبة وايجابية واستفادت منها الامة الاسلامية وهي ظاهرة صحية وسعت دائرة الخير وأفادت المسلمين فوائد عظيمة جدا)؟!!


وهل هذا كله يؤيد قولك أن :(لقيام الجماعات الدعوية شأن عظيم في نشر الإسلام والعمل به ، وبقاء تمسك المسلمين باﻹسلام )!!



وهل هذا يسقط فرض اﻹنكار عليهم ، وهم قد كتبوا ذلك باسم اﻹسلام ، ومحسوبون على الدعوة والدعاة ؟!



هل هذا يؤيد دعوتك للتساهل معهم والسكوت عن أخطائهم وانحرافاتهم ليشاركك كل السلفيين من طلبة علم وعلماء ، والصغار والكبار في معركتك (أم المعارك ) مع (العتاوية ) و (الكتاكيت )؟!!



وهل هذه أخطاء يسيرة ، أو مسائل خلافية اجتهادية لايحوز الانكار عليهم إلا من خلال لمسات خفيفة ، لاتغني ولاتسمن من جوع ؟!!.




هل تصح دعواك بأنك سلفي ؟! على منهج وطريقة أحمد واﻷوزاعي وسفيان والبخاري ....؟!


أين أنت من قول أحد السلف :(من وقر صاحب بدعة أعان على هدم الاسلام )!
أين أنت من قول الفضيل بن عياض :(من جاءه رجل فشاوره فدله على صاحب بدعة فقد غش الاسلام )!



أين أنت من قول ابن عون :(من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع )!


أين أنت من قول الصابوني :(ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ماليس منه ، ولايحبونهم ولايصحبونهم ولايسمعون كلامهم ولايجالسونهم ...).



أين أنت من قول أبوادريس الخولاني :(ﻷن أرى في المسجد نارا لاأستطيع إطفاءها ، أحب إلى من أن أرى فيه بدعة لاأستطيع تغييرها ).



أين أنت من قول شيخ الاسلام :(ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم وتحذير اﻷمة منهم واجب باتفاق المسلمين ، وقيل ﻷحمدبن حنبل :الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال :إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ، هذا أفضل فبين أن نفع عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ، ولولامن يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان من فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ...)

أين أنت من قول أحد السلف :(اﻷشاعرة أشد علينا من المعتزلة ، والمعتزلة أشد علينا من الجهمية أشد علينا من اليهود والنصارى )!!.




قال البغوي :(وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجتمعين على معاداة أهل البدع ومهاجرتهم )
وقال الصابوني :(واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم ، وإقصائهم ، والتباعد منهم ، ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم والتقرب الى الله عزوجل بمجانبتهم ومهاجرتهم ).

وقال أبوالحسن اﻷشعري في اﻹبانة :(ونرى مفارقة كل داعية إلى بدعة ومجانبة أهل اﻷهواء .)

وقال محمد صديق خان :(ومن السنة هجران أهل البدع ومباينتهم ).

من كتاب إفتراءات الشايجي( 60-64)