أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
50504 | 69591 |
#1
|
|||
|
|||
حال السلفيين في السودان بتوصيف شيخنا
كان-أمسِ-موعدُ أول درس لي -في عمّان- بعد رجوعي مِن رحلة السودان العلمية..
وكعادتي(!)-بعد العودة مِن السفر-:أجعلُ الدرسَ اﻷولَ لقاءً مفتوحاً.. مع أنه كان في داخلة نفسي أن أتكلّم عن رحلتي العلمية، ومجرياتها،وآثارها،و..و.. ولكنّي أعرضتُ عن ذلك! لسببٍ يأتي ذِكرُه-إن شاء الله-؛فلم أجدْني إلا وقد ألقيتُ كلمةً توجيهيّةً عامةًًً للحضور..ثم فتحتُ بابَ اﻷسئلة.. وكان السؤال اﻷول-المفاجَأة غير المفاجِئة!-:حدِّثنا عن رحلتك العلمية إلى السودان! فقلتُ-في نفسي-: قد كان ما خشيتُ أن يكونا**إنّا إلى الله لَراجِعونا! ....فتكلّمتُ بمختصَر من القول-مبيّناً انطباعاتي الحسنة الجميلة عن عموم فضل الشعب السوداني،وحب اﻹخوة طلبة العلم السودانيّين للعقيدة والسنة والدعوة-كما لمستُه منهم-ولا أزكّيهم على الله-تعالى-،مع حاجة أكثريّتهم إلى الدعوة والتعليم.. ولكنّي توقّفْتُ(!)عن ذِكر أمر مهمّ-جداً-؛لِحَيرتي؛كيف أذكرُه؟!بل كيف سأشير إليه! ...وهو السببُ الذي جعلني-أولاً-أتمنّع عن افتتاح الدرس بالكلام عن الرحلة العلمية السودانية! ف...ما هو هذا السببُ!؟؟ ...إنه حالُ السلفيين المتفرّق المتشتّت-فواأسَفاه-إلى عدة اتجاهات: 1-أنصار السنة المحمدية؛وهي مقسومةٌ قسمين! 3-جمعية الكتاب والسنة؛وهي-كذلك-مقسومةٌ قسمين! 5-غلاة الجرح والتجريح؛وهم-على قلّتهم وجهلهم!-منقسمون-أيضاً-قسمين-إلى اﻵن-! 7-سلفيون مستقلّون؛ليسوا منسوبين إلى أيٍّ من الفئات السابقة.. ..وأنا أقرُّ-هنا-أن هؤلاء-بالجملة-هم اﻷقربُ إلى المنهج العلمي السلفي الذي تعلّمناه مِن/عن=شيخنا اﻹمام اﻷلباني-رحمه الله-،مع تفاوت الباقين في ذلك-وأبعدُهم:الغلاة،وأنصار السنة السياسيّون!-. وإن كنتُ لا أستطيع-أو قل:لا أعرف!-بماذا أميّز هؤلاء اﻵخِرين-أو كيف-عن غيرهم مِن دونهم! ...راجياً ربي-تعالى-: أولاً:أن يجمعَ هؤلاء(السلفيين)-جميعاً-على الحق ،ويردّهم إلى الهدى والصواب. ثانياً:أن يكشفَ ﻹخواننا السلفيين-المستقلّين-ما لمستُه(!)مِن وجود (بعض) أصوات متعنّتة-بغير فقهٍ ولا درايةٍ-..ستكدّر عليهم صفاء منهجهم..بما أرجو أن لا يكونَ باباً إلى فتنتهم.. وهو ما لا أتمنّاه-والله-؛محبّاً للجميع ما أحبّه لنفسي.... والحقُّ ثقيلٌ. |
|
|