أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
78605 73758

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2014, 06:41 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
افتراضي لا تسمعوا لأبي سعيد الجزائري !!

لا تسمعوا لأبي سعيد الجزائري !!

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قد حذّرنا من الغلوّ في الدِّين، حيث قال سبحانه (لا تَغْلُوا في دِينِكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) [النساء:171]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إيّاكم والغُلُوَّ في الدِّين، فإنما هَلَكَ مَن قبلكم بالغُلُوِّ في الدِّين» رواه أحمد (1851)، والنسائي (3057)، وابن ماجه (3029)، وغيرهم، وصحّحه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: «هَلَكَ المُتَنَطِّعُون» رواه مسلم (2670)

والغُلُوُّ: هو مجاوزة الحدِّ الشرعي. وإنّ من الغُلوّ المنتشر في هذه الأيام ما تقوم به جماعة من المتشدِّدين بِصَدِّ الناس عن تَلَقِّي العلم الشرعي والفتاوى الشرعية عن أهل العلم من العلماء وطلاب العلم، وقد سَلَكَ أولائك الغُلاة طرق التعميم والإجمال في التّحذير والهجر والحُكم بالتبديع لإخوانهم من أهل السُّنَّة والجماعة السلفيين، ولا يفعلون ذلك مع المبتدعة الحقيقيين إلا قليلا، فإنهم يضربون السلفيين بالصواريخ المدمِّرة للدعوة السلفية، والمُهلِكة للطريقة السُّنِّيَّة!!
ولأولائك الغُلاة شَبَهٌ بالخوارج، الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «يقتلون أهل الإسلام، ويَدَعُونَ أهلَ الأوثان» رواه البخاري (3344)، ومسلم (1064). وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يراهم شِرار خلق الله، ويقول: «إنهم انطلقوا إلى آيات نزلتْ في الكفار، فجعلوها في المؤمنين» رواه البخاري تعليقًا قبل الحديث(6930).
إن هؤلاء الغُلاة في الجرح والتبديع والهَجر، عمدوا إلى كلمات وتصرفات من علماء سلفنا الصالح قالوها في المبتدعة، فوضعها أولائك الغُلاة في إخوانهم السلفيين من غير نظر إلى الظروف والاستحقاق والمآلات وعاقبة الأمور.
إن أولائك الغُلاة يُرهبون الناس بأحكامهم وتنطعهم حتى صار كثير من أهل العلم يخشونهم، فيسايرونهم حفاظًا على العِرض والشرف، أو السُّمعة والمكانَة. وممن يخافهم أيضًا أصحاب المكتبات والتسجيلات الإسلامية، فلا يبيعون ما يُنتجِه أهل العلم الذين تكلَّم فيهم أولائك الغُلاة، حتى زَهِدَ الناس في الكتاب، ونحن أمّة العلم!! وهذا إرهاب أعمى يجب على المسلمين كافّةً أن يتصدَّوا له بعِلم وحزم، فبالإضافة إلى تزهيد تلك الطائفة للناس عن العلم النافع، وصدّهم عن سبيل الهُدَى، فقد بَدَأَ بعض أولائك الغُلاة يدخلون في منهج الغُلُوّ في التكفير للمسلمين، ووقوع الطلاق بين الزوجين، والموالاة والمعاداة والامتحان من أجل الأشخاص!!


إن أسباب ذلك الغُلُوّ كثيرة، منها:
1- عدم أو قلّة العلم الصحيح بالكتاب والسُّنّة.
2- الفهم الناقص لمنهج أهل السُّنّة والجماعة في التعامل مع الأخطاء والمخطئين.
3- قِصَرُ النظر، وعدم النظر إلى المآلات وعاقبة الكلام والأحكام.
4- أمراض نفسية من الحسد والبغي وحبّ العُلُوّ، نسأل الله العافية والسلامة.
5- العصبية لقوم أو وطن أو ناحية أو جنسية.
6- الأيدي الخفية العاملة على ضرب الدعوة السلفية التي هي الإسلام بالمفهوم الصحيح.
أذكُر بهذه المناسبة قصّة أحد هؤلاء الغُلاة –وهو من كبارهم ويسكن في العاصمة الجزائرية، وهو ليس من المتخصصين في العلم الشرعي إلا قليلا- ويتّصف بالنظرة الضيِّقة، وبقلّة البصيرة، وبالحيرة والاضطراب في أحكامه، ذهب إلى منطقة من بلادنا، يكثر فيها التنصير والإلحاد والكبائر والتعصب والقومية، فَدَسَّ إليه الأعداءُ ناسًا جعلوا لِحًى على وجوههم، ولبسوا القميص، وسألوه عن أبي سعيد، فأفتى ذلك المغرر به بعدم الاستماع إليه، وعدم حضور جلساته، ففرح الأعداء بذلك ونشروها على نطاق واسِع، حتى يبقى التنصير والشهوات تعمل بكل راحة في تلك المنطقة!! إن هذا المُغَفَّل لو كان يفكِّر بعيدًا، لفعل كما فعل العلّامة الإمام عبد الحميد بن باديس، والشيخ محمد البشير الإبراهيمي، ومن كان معهما من العلماء رحمهم الله تعالى، حين أوصوا السلفيين بنشر السُّنّة، والتحذير من البدعة، لكن بغير التصريح بمحاربة بعض الفِرَق الصوفية في تلك المنطقة (وهي فرقة مبتدعة في الأذكار والأناشيد الدينية) لأنها كانت تحارب التنصير. وهذا هو الفقه الصحيح، والفهم السليم للدِّين.
فكيف يا سفهاء الأحلام تحاربون من يتصدّى للتنصير والإلحاد والشهوات المحرّمة والعصبية والقومية، يتصدّى لها بالمنهج السلفي؟ إنّ هذا لَعَجَبٌ عُجاب!!
على كلِّ حال أنتم –أيها الغُلاة- لا تضرون إلا أنفسكم، وباب التوبة ما زال مفتوحًا، فارجِعوا إلى ما كان عليه علماؤنا الكبار كالأئمة ابن باز، والألباني، وابن عثيميين، رحمهم الله تعالى، ومن لا يزال على منهجهم في الحكمة والاعتدال كالأئمة صالح الفوزان، وعبد المحسن العبَّاد، وعبد الله بن صالح العبيلان، وبن حنفية العابدين، ونحوهم. وافتحوا –أيها المشايخ الغلاة- باب الحوار مع أهل العلم المعتدلين، ولا تبقوا متقوقعين في جلساتكم السِّريّة، وتحذيراتكم الفاسدة، ولا تخافوا ، فإن الله تعالى هو المُزَكِّي، وهو الناصر، قال الله تعالى (ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) [المنافقون:8]. وقال تعالى (ومن يَهْدِ الله فمَالَهُ من مُضِلّ أليس الله بعزيز ذي انتقام) [الزمر:37]. وأما أنتم يا عامّة الناس –خاصّة الشباب- فأنصحكم أن تتركوا الغُلاة، وأن لا تأخذوا أحكامهم في إخوانهم السلفيين إلَّا إذا وافقهم عليها العلماء المعتدلون. وحذِّروا من أولائك الغُلاة بأسمائهم الصريحة، فقد وَصَلَ الشيخ عبد المحسن العبّاد حفظه الله مؤَخَّرًا إلى وجوب ذِكْرهم بأسمائهم، وإذا أردتَ –أيها المسلم- أن تعرفهم فانظر إلى آثارهم السيِّئة في المجمتع، كما قال عيسى بن مريم عليه السلام: «من ثمارِهم تعرفونَهم»، فقد أهلكوا الدعوة السلفية، وزاد بسببهم البُعد عن الاستقامة على الدِّين، وفَرَّقوا بين أهل السُّنَة والجماعة السلفيين، إضافة إلى أنّ قِوى الشرِّ العالمية تستعملهم لِضَربِ الإسلام والسُّنّة وهم غافلون!!
وصفة علاجية لمواجهتهم:
إذا جاء إليك شخص من هؤلاء وحَذَّرَك من شيخ سُنِّيّ معروف فقل له:
1- لماذا تُحَذِّر منه؟ اذكر لي الأسباب. في الغالب سيقول لك: لا أدري، المهم هكذا سمعتُ صاحبًا لي في المسجد، أو السّكن، أو العمل!! وهو سَمِعَ من فلان عن فُلان!!
2- فقل له: هل يجوز أن تُقَلِّدَ في دِينِك من ليس من العلماء؟
3- ثم لو كان من العلماء فلابدّ من أن تذكر لي الأسباب، وإلا فأنا على الأصل أن ذلك الشيح سُنِّي، وأستفيد منه، ومن ثماره أعرفه.
4- أنا أنظر إلى كلامه ومنهجه فأجده يوافق العلماء الثِّقات، فلا أترك ذلك الشيخ إلا بدليل واضح، وليس بالقيل والقال.
5- إن ذَكَرَ لك الأسباب، فانظر هل هي يستحق أن يُترك ذلك الشيخ من أجلها؟
6- ثُمَّ هل أترك الاستفادة منه في كلِّ عِلْم أَمْ في بعض العلوم؟
7- وهل إذا تَرَكْتُ أخذ العلم عنه فلابدّ من هجره وتَرْكِ السّلام عليه، وكثرة الكلام عليه. فقد يكون الرَّجُل صالحًا يُمكن أن يُطلب منه الدُّعاء، لكن لا يؤخذ منه العلم لأنه ليس من أهله، فمِثل هذا لا يُهجر ولا يُحَذَّر منه بالعموم!! قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: كان ناسٌ في المدينة نلتمس منهم الدعاء لصلاحهم، ولم نأخذ منهم حَرْفًا من العلم، لأنهم كانوا لا يعرفون ما يُحَدِّثونَ به.
8- وهل أمتحن الناس به، وأتخذ موقفًا معاديًا ممن لا يسايرني في الحكم عليه؟
9- مَنْ مِنَ العلماء المعتدلين وافق الجارحين منكم؟
10- هل الجارح هو مِن أقران المجروح؟ فإن كان له قِرْنًا فلا آخذ جرحه إلا بشروط دقيقة (وهي السابقة) لأنه في الغالب يكون الحسد بين الأقران.


الخاتمة: فإن لم يرجع الغُلاة، فقولوا لهم: لا تسمعوا لأبي سعيد، ولا لعلي بن حسن الحلبي، ولا لمحمد حاج عيسى، ولا ... (والقائمة طويلة)، ولكن هل تسمعون لمن يعلمكم دينكم؟ وهل هناك البديل عن الذين تُحَذِّرون منهم؟ فإن قالوا: نعم، هناك من يُعَلِّمنا ويؤدِّ بنا ونستفيد منه من الأحياء، فقولوا لهم: نحن نقول لكم: الزَموا من يعلِّمُكم دينَكُم، ولا تسمعوا لأبي سعيد ومَن على شاكلته. أمَّا أن تُحَذِّروا وتُجَرِّحوا ثم تبقوا بدون تَعَلُّم فهذا هو الضّلال البعيد، وهذا هو هدف الشيطان وحزبه من قِوى الشَّرّ العالمية. ومثاله: من كان يتعلم في مدرسة، ثم تركها إلى مدرسة أخرى على نفس البرنامج، فهذا لا يُلام، أمَّا أن يتركها للجلوس في المقهى، أو في الشوارع، أو حتى في المساجد لكن بدون تَعَلُّم فهذا هو السفه والتِّيه.
لقد كان لعلماء الصحابة رضي الله عنهم تلاميذ، فلم يكن تلاميذ عبد الله بن عمر، يقولون لتلاميذ ابن عباس، لابدّ من أن تحضروا عند ابن عمر، ولو مرّة في الأسبوع وإلا لستُم من أهل السُّنّة!!
لا، لم يكونوا يفعلون ذلك، لأن العلم كان على الكتاب والسُّنّة، وإن وُجِدَت بعض الاختلافات بينهم مما يجوز فيه الخلاف.
إذن، أيها الغُلاة، ويا من تأثر بالغُلاة، لا تسمعوا لأبي سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري، ولا تقرأوا كُتبَه، وكذا من تُحذِّرون منهم، ولكن ابقوا على طريق العلم الصحيح، والعمل الصالح، وحافظوا على حسناتكم ولا تُعطوها لأبي سعيد، ولا لمن تتكلمون فيهم طوال الوقت، واشتغلوا بإصلاح عيوبكم، فطوبى لِمَنْ شَغَلَتْهُ عيوبُه عن عيوب الناس. فإن أبيتم فلا تنزعجوا من الردود عليكم بحق، ومن التحذير من بدعتكم، ومنكم وبأسمائكم الصريحة، لكن بدون ظُلم إن شاء الله تعالى، قال الله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) [البقرة: 194]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المُستبَّان ما قالا فعلى البادي منهما، ما لم يَعْتَدِ المظلوم» رواه مسلم (2587). فهذا يجوز في دفاع المسلم عن نفسه، فإذا كان دفاعًا عن الدِّين فهو واجب.
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: «اسكُتوا نَسْكُتُ»
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري
11 رمضان 1435 هـ
09 جــويليا 2014م

http://www.abusaid.net/index.php/mak...o-abusaid.html
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-30-2014, 09:27 PM
سمير المسيلي سمير المسيلي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 77
افتراضي

بارك الله فيك اخانا ابى اميمة وحفظ الدعوة السلفية وهدى اخوننا الذين بغوا علينا .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-01-2014, 11:05 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي



بارك الله في الكاتب والناقل

والله انها من فتن العصر ان يُبتلى المسلمون بمثل هؤلاء

والله المستعان
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-02-2014, 12:18 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
افتراضي

وفيكم بارك الله اخواني الاحباء
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-05-2015, 12:47 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

يرفع

يرفع....
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-23-2015, 10:25 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
افتراضي

بارك الله فيك
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-23-2015, 02:21 PM
ابى عبد الرحمن ابى عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 6
افتراضي

باءك الله فيك و في علمك
وهدانا الله للحق وو فقنا لاتباعه بدون اذاية اي مسلم كان
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.