دليل من صحيح البخاري يدل على مشروعية حب الوطن ، والحنين إليه .

[محمد أبو سهيمة]

السلام عليكم
عجيب الامر جد عجيب , وهل يحتاج حب الوطن الى دليل , فهو شعور في النفس ,يشعر به كل انسان
لكن لان الاخوة احبوا ان يؤكدوا هذا نشارك معهم بما يدل عليه
فان حب الوطن امر فطري كما ذكرت ومتعلق النفس به شديد حتى جعل الله سبحانه العقوبة لبني اسرائيل لما عبدوا العجل قتلهم لانفسهم او اخراجهم من بلدانهم وديارهم فكان الخروج من الدار كالفتل في الشدة على النفس
هذا والمؤمن ينبغي عليه ان يستحضر ان الارض التي له حقيقة هي الارض التي يمكنه عبادة الله عليها , اما التي لا يتمكن من عبادة الله عليها فعليه تركها وعدم التعلق بها فان اقواما تعلقوا باوطان لهم ولم يحققوا عليها عبودية الله تولتهم الملئكة عند موتهم وهم ظالمين لانفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها
فالارض اﻻرض الله والمؤمن يختار منها ما يمكنه ان يعبد الله فيها
فاذا امتن الله على الناس بارض طاهرة يامنون فيها ويعبدون ربهم وتكون هي مسقط رؤوسهم فاليحمدوا اله على نعمه ويشكروه سبحانه
اللهم امنّا في اوطاننا

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزاك الله خيرا أبا سهيمة على هذه المداخلة الجميلة ...
وهنا سؤال لمحبي التراب (!) ما هو الوطن الذي يحب ؟!
هل هو مكان الولادة أم مكان النشوء ؟!
وهل هو محل الولادة من قرية أو بلدة أم هو البلد كله بحسب تقسيم الاستعمار الأربي ؟!
وهل الوطن الذي يحب يدخل فيه وطن الغير مسلم إذا أسلم فيحب وطنه ويؤجر عليه لأنه من الإيمان أم لا بد له أن يتخذ وطنا آخر , وما هي مواصفات ذلك الوطن الذي يجب عليه أن يحبه إيمانا ؟!
وماذا يصنع إن أحب وطنا جديدا بعد إسلامه ولكن الوطن لم يحبه ولم يعطه الجنسية والإقامة ؟!
وهل المسلم الذي يرى أن الأمة الإسلامية يجب أن تكون أمة واحدة تحت راية واحدة وتحت خلافة واحدة ملزم بحب جميع هذا الوطن الكبير الذي يراه أم يحب وطنا بعينه وما هي حدوده وإلى أين تنتهي ؟!
أليست الدعوة إلى الوطنية دعوة إلى تفريق الأمة والتمييز بينها و وهي خلاف الأصل !
ثم أخيرا : هل اللوطن في عرف ابن حجر والعلماء قبله هي الوطن في عرفنا بعد تقسيم الاستعمار ووضعه للحدود لها ؟!
إن الحب الفطري الموجود هو حب مكان معين من بلدة أو قرية لا حب الأوطان الذي ينادي به العلمانيون والليبراليون وأشباه المسلمين الذين أرادوا إرضاءهم من أن في ديننا حب للوطن !

[ابو حسان التلمساني]

حب الوطن أمر فطري وشيء غريزيّ جبل عليه الإنسان لا يحتاج إلى استدلال واستنباط، وذلك كمثل حبّه المال والولد، فلا غضاضة على ابن آدم في حب مثل هذه الأشياء، وإنما يكون الخطر والخطل في إخراج هذا الحب الفطري إلى غير مقصوده، فيرتّب عليه الولاء والبراء، هذا هو المذموم شرعا.
ثمّ إن الوطن الذي ينبغي أن يُحبّ هو الوطن الذي تُعلى فيه راية الإسلام، وتعلن فيه كلمة الإيمان، وتُقام فيه الصلوات، ويُعزّ فيه أهل الطاعة، ويذلّ فيه أهل الفسوق والعصيان... هذا هو الوطن الحقيقي للإنسان حتّى ولو لم يكن موطنه الأصلي الذي ولد فيه وتربّى، فإنّ الأرض لا تقدّس أحدا وإنّما يقدّس الإنسان عمله. والله أعلم.

[أبو عبد الله عادل السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري

جزاك الله خيرا أبا سهيمة على هذه المداخلة الجميلة ...
وهنا سؤال لمحبي التراب (!) ما هو الوطن الذي يحب ؟!
هل هو مكان الولادة أم مكان النشوء ؟!
وهل هو محل الولادة من قرية أو بلدة أم هو البلد كله بحسب تقسيم الاستعمار الأربي ؟!
وهل الوطن الذي يحب يدخل فيه وطن الغير مسلم إذا أسلم فيحب وطنه ويؤجر عليه لأنه من الإيمان أم لا بد له أن يتخذ وطنا آخر , وما هي مواصفات ذلك الوطن الذي يجب عليه أن يحبه إيمانا ؟!
وماذا يصنع إن أحب وطنا جديدا بعد إسلامه ولكن الوطن لم يحبه ولم يعطه الجنسية والإقامة ؟!
وهل المسلم الذي يرى أن الأمة الإسلامية يجب أن تكون أمة واحدة تحت راية واحدة وتحت خلافة واحدة ملزم بحب جميع هذا الوطن الكبير الذي يراه أم يحب وطنا بعينه وما هي حدوده وإلى أين تنتهي ؟!
أليست الدعوة إلى الوطنية دعوة إلى تفريق الأمة والتمييز بينها و وهي خلاف الأصل !
ثم أخيرا : هل اللوطن في عرف ابن حجر والعلماء قبله هي الوطن في عرفنا بعد تقسيم الاستعمار ووضعه للحدود لها ؟!
إن الحب الفطري الموجود هو حب مكان معين من بلدة أو قرية لا حب الأوطان الذي ينادي به العلمانيون والليبراليون وأشباه المسلمين الذين أرادوا إرضاءهم من أن في ديننا حب للوطن !

شكرا أبا الأشبال, أحب تعليقاتك كثيرا, وفقك الله إلى ما يحب و يرضى أيها الشيخ الفاضل.

[خالد الشافعي]

جزاكم الله خيرا ، وبارك فيكم ، وشكرا لكم جميعا .

قلت : في نظري المسألة فيها سعة للمجوزين ، والمانعين ، فلا ينبغي لنا التشدد في هذه المسألة ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي معلم وليس بملزم .

[محمد أبو سهيمة]

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
اخي خالد اكرمك الله , هل هناك من يمنع من حب الوطن؟ حتى نقول المسالة فيها سعة بينهم
ظهر لي من كلام الاخوة انهم ينفون ان يكون ذلك مطلوب شرعي وانه من الايمان وهذا الذي يحتاج الى دليل
ومن قال ان التعلق ينبغي ان يكون بالارض التي يعبد الانسان فيها ربه ويتمكن من اظهار شعائر دينه لا يتضمن كلامه منع حب بلده الذي ينتمي اليه
والله اعلم

[أبو سلمى رشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حسان التلمساني

...ثمّ إن الوطن الذي ينبغي أن يُحبّ هو الوطن الذي تُعلى فيه راية الإسلام، و....

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي
كنت سأعترض عليك -في هذه الجزئية- بحديثٍ لِرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكني وجدت الشيخ الألباني -رحمه الله- يرد عليّ في مكانك
قال -رحمه الله-:
( صحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما عزم على الهجرة من مكة إلى المدينة توجه إلى مكة وقال: أما إنك انتبه بقية الحديث أيش يختلف الأمر عن المعنى اللي دار في ذهنك خطأ، خطأ، الحديث ليس له علاقة بحب الوطن أي وطن، كان له علاقة بحب خير بلاد الله، قال عليه السلام: «إنك أحب بلاد الله إلي الله وأحب بلاد الله إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت» ، ليه؟ لأنه وطنه؟ لا؛ لأنه خير بلاد الله، ولأن هذه مكة أحب البلاد الله إلى الله، بالتالي أحب بلاد الله إلى رسول الله.
فإذن هذا الكلام لا يطبق على كل بلاد الدنيا.
فمثلاً لا يجوز لمسلم-نضربها كما يقولون: علاوية-أُخْرِجَ من بلده مصر مكرهاً بيلتفت بيقول: أما إنك من أحب بلاد الله إلى الله، وأحب بلاد الله إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت؟ ما بيجوز هذا الكلام، فأنت يا أخي فبارك الله فيك، العلم نور، فلا يجوز للإنسان المسلم أن يتكلم بغير علم لأن الله عز وجل يقول: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ .
["الهدى والنور" (527/ 06: 12: 00)]