" ذكر الأمر بارضاء الرجل زوجته عند قدومه من سفره "

[خالد الشافعي]

" ذكر الأمر بإرضاء الرجل زوجته عند قدومه من سفره "

قال الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى في صحيحه :

ذِكْرُ الْأَمْرِ بِإِرْضَاءِ الْمَرْءِ أَهْلَهُ عِنْدَ قُدُومِهِ مِنْ سَفَرِهِ

2717 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: «تَزَوَّجْتَ؟ » قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ » قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: «فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟ » قُلْتُ: إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ وَتُمَشِّطُهُنَّ وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ: « أَمَا إِنَّكَ قَادِمٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ » .


قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( أي الإمام ابن حبان ) : « الْكَيْسُ أَرَادَ بِهِ الْجِمَاعَ » اهـ .

قلت : وخلاصة ما قيل في معناه الحث على الجماع ، مع التأني فيه ، والتزام الأدب ، وأن يقصد به أن يرزقه الله تعالى ولدا صالحا ، لا مجرد اللذة وقضاء الشهوة فقط .
والأمر من باب الاستحاب وليس من باب الوجوب ، والله تعالى أعلم وأحكم .

والحديث متفق عليه ، وبالله التوفيق .

[خالد الشافعي]

منقول

لماذا ذهبت لابن حبان في ارضاء الزوجة وهو في صحيح البخاري

:2097 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأبطأ بي جملي وأعيا، فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال «جابر»: فقلت: نعم، قال: «ما شأنك؟» قلت: أبطأ علي جملي وأعيا، فتخلفت، فنزل يحجنه بمحجنه ثم قال: «اركب»، فركبت، فلقد رأيته أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «تزوجت» قلت: نعم، قال: «بكرا أم ثيبا» قلت: بل ثيبا، قال: «أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك» قلت: إن لي أخوات، فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن، وتمشطهن، وتقوم عليهن، قال: «أما إنك قادم، فإذا قدمت، فالكيس الكيس» .

منقول من خالد الشافعي

بسبب التبويب ..... وذكرت في آخر الكلام كلمة : متفق عليه وبالله التوفيق .

[عبد الله السلفي الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

" ذكر الأمر بإرضاء الرجل زوجته عند قدومه من سفره "

قال الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى في صحيحه :

ذِكْرُ الْأَمْرِ بِإِرْضَاءِ الْمَرْءِ أَهْلَهُ عِنْدَ قُدُومِهِ مِنْ سَفَرِهِ

2717 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: «تَزَوَّجْتَ؟ » قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ » قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: «فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟ » قُلْتُ: إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ وَتُمَشِّطُهُنَّ وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ: « أَمَا إِنَّكَ قَادِمٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ » .


قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( أي الإمام ابن حبان ) : « الْكَيْسُ أَرَادَ بِهِ الْجِمَاعَ » اهـ .

قلت : وخلاصة ما قيل في معناه الحث على الجماع ، مع التأني فيه ، والتزام الأدب ، وأن يقصد به أن يرزقه الله تعالى ولدا صالحا ، لا مجرد اللذة وقضاء الشهوة فقط .
والأمر من باب الاستحاب وليس من باب الوجوب ، والله تعالى أعلم وأحكم .

والحديث متفق عليه ، وبالله التوفيق .

ولماذا لا تحمله على الوجوب يا شيخ ؟

وهو الأصل خاصة مع القدوم من السفر ، ويؤكده ما جاء في الرواية الأخرى :

" أمهلوا حتى تدخلوا ليلا أي عشاء لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ".

والله تعالى أعلم .

[خالد الشافعي]

جزاكم الله خيرا ، وبارك فيكم .

ومن قال بالوجوب من علماء الإسلام ؟

[عمر الزهيري]

شيخ خالد جزاك الله خيراً

سمعت من الشيخ مشهور قديماً - ما معناه -: [ لو ان طالب العلم المتمكِّن ظهر له أن الصواب في مسألةٍ ما هو خلاف ما قاله العلماء [[ ولم يجد أحداً من العلماء السابقين قال بقوله الذي ظهر له ]] فلا ينشر قوله بين الناس ولا يقوله لأحد وله أن يعتقد صحته ولكن عليه أن يراجع العلماء ويسألهم ويراجع المسألة ويتأملها كثيراً ويأخذ الوقت الكافي لذلك فإن انشرحَ صدره لصحة ما ذهب له فله عند ذلك أن يقُله وبنشره بين الناس ] إنتهى

أقول كلامه هذا نفيس وينبغي أن يُعَضَّ عليه بالنواجِذ - وهي الأنياب كما حققه النووي في معنى النواجذ في شرح صحيح مسلم -

وهذا الأمر الذي نحن فيه من ذلك فيما يبدو لي فماذا تقولون شيخ خالد؟

[ابوعبيدالله السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري

شيخ خالد جزاك الله خيراً

سمعت من الشيخ مشهور قديماً - ما معناه -: [ لو ان طالب العلم المتمكِّن ظهر له أن الصواب في مسألةٍ ما هو خلاف ما قاله العلماء [[ ولم يجد أحداً من العلماء السابقين قال بقوله الذي ظهر له ]] فلا ينشر قوله بين الناس ولا يقوله لأحد وله أن يعتقد صحته ولكن عليه أن يراجع العلماء ويسألهم ويراجع المسألة ويتأملها كثيراً ويأخذ الوقت الكافي لذلك فإن انشرحَ صدره لصحة ما ذهب له فله عند ذلك أن يقُله وبنشره بين الناس ] إنتهى

وهو قول شيخنا أبا عبد الباري -حفظه الله- كذلك فقال: طالب العلم إذا ظهر له شيء لم يجد من قال به فلا يجوز له أن ينشره بين الناس حتى يعرضه على أهل العلم فإذا صوبوه فله ذلك وإلا فلا.

[عمر الزهيري]

جزاك الله خيراً أبا عبيد الله
أهل العلم اجتماعهم اجتماع أفهام - اي في الأصول والمنهج - لا اجتماع أبدان كما تعلمنا من الشيخ مشهور.

[خالد الشافعي]

جزاكم الله خيرا .