أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
91508 | 98094 |
#1
|
|||
|
|||
نقض تهمة رمي السلفيين بانهم مرجئة!!
نقض تهمة رمي السلفيين بانهم مرجئة!!
العجب العجيب ، و النبأ الغريب أن خوارج هذا العصر لم يكتفوا لأنفسهم بـ " البدعة " فقط بل أصروا على إستصحاب " الحماقة " معها . فلم يجدوا في قاموس البدع إلا بدعة الإرجاء ليرموا بها مخالفيهم ظناً منهم أن المرجئة لا يُكفرون الحكام ، و لا يرون الخروج عليهم و ربما جعلوا زنادقة الحكام أولياء . و بما أنه للحماقة رجال ، و للحقيقة أبطال ، فالحق على خلاف ذلك . فإن المرجئة يرون الخروج على الحكام ولا يشترطون له كفر السلطان مثل الخوارج . - روى ابن شاهين عن سفيان الثوري : أنه قال : إتقوا هذه الأهواء المضلة ، قيل له : بين لنا - رحمك الله - فقال سفيان : أما المرجئة فيقولون ... و ذكر شيئاً من أقوالهم الى ان قال : و هم يرون السيف على أهل القبلة ( 3 ) . - و قيل لإبن المبارك - رحمه الله - : ترى رأي الإرجاء ؟ فقال : كيف أكون مرجئاً ، فأنا لا أرى السيف ( 4 ) . - و روى عبد الله بن أحمد في " السنة " بإسناد صحيح عن أبي إسحاق الفزاري قال : سمعت سفيان و الأوزاعي يقولون : إن قول المرجئة يخرج الى السيف( 5 ) . - و روى الصابوني في " عقيدة السلف أصحاب الحديث " بإسناده الصحيح الى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال : قال لي عبد الله بن طاهر : يا أحمد إنكم تبغضون هؤلاء القوم - يعني المرجئة - جهلاً ، و أنا أبغضهم عن معرفة ، أولاً : أنهم لا يرون للسلطان طاعة ( 6 ) . قلت : لأنهم يرون الخروج على الأئمة بلا تكفير ، و لهذا قال فيهم إبراهيم النخعي : " الخوارج أعذر عندي من المرجئة " ( 7 ) لأن الخوارج لا تخرج إلا بعد أن تُكفر . - و قال أيضاً إبراهيم النخعي - رحمه الله - : لفتنة المرجئة على هذه الأمة أخوف عندي من فتنة الأزارقة ( 8 ) . قلت : و الأزارقة هم ( فرقة من فرق الخوارج أصحاب نافع بن الأزرق و قولهم أخبث الأقاويل و أبعده من الإسلام و السنة ) . - و كان عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود مرجئاً ثم رجع فأنشد يقول : لأول ما نُفارق غير شكٍ ... نفارق ما يقول المرجئونا و قالوا : مؤمن و أهل جور ... و ليس المؤمنون بجائرينا و قالوا : مؤمن دمه حلال ... و قد حُرمت دماء المؤمنينا ( 9 ) - و قال إسحاق بن إبراهيم تعقيباً على حديث " خيار أئمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم ... قالوا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : لا ما أقاموا فيكم الصلاة ..." . قال إسحاق : ( و السنة عليه ، و فيها هلاك المرجئة ) ( 10 ). و قبل الختام فلكم هدية من إمام أهل السنة الإمام المبجل أحمد بن حنبل - رحمه الله - : فقد روى عنه أنه قال : " المرجئة هم الخوارج " قال أبو الحسين بن أبي يعلى في " طبقات الحنابلة " ( 1/34-36 ) : و قد رأيت لأهل الأهواء و البدع و الخلاف أسماء شنيعة قبيحة يسمون بها أهل السنة يريدون بذلك عيبهم و الطعن عليهم ، و الوقيعة فيهم ، و الإزراء بهم عند السفهاء و الجهال فأما المرجئة فأنهم يسمون أهل السنة شُكَّاكاً و كذبت المرجئة بل هم بالشك أولى ... الى أن قال : و أما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة و الجماعة مرجئة و كذبت الخوارج في قولهم بل هم المرجئة يزعمون أنهم على إيمان و حق دون الناس و من خالفهم كافر . أ هـ قلت : و رحم الله من قال المبتدعة إختلفوا في الأسم و إجتمعوا على السيف . فـ " عذراً أيها الخوارج " .. أنتم المرجئة و نحن على ما نحن عليه من السنة وهذا ما ندين الله به فعرفونا قولكم الذي به تقولون ، و ديانتكم التي بها تدينون . و صلى الله على محمد و على آله وصحبه و سلم . منقول
__________________
«شعار أهل السنة: اتباعُهم السلفَ الصالحَ، وتركَهم كلّ ما هو مبتدَع ومُحدَث» قال الشيخ الحلبي معلّقاً -«رؤية واقعية في المناهج الدعوية»(ص23)- : «وهذا كلام عظيم يجب تأمله وفهمه، ودرايته وحفظه» |
#2
|
|||
|
|||
جزاكَ اللهُ خيراً
|
|
|