أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
38069 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2014, 10:00 AM
الامين محمد الامين محمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: ليبيا - حرسها الله من الاحزاب والفرق الضالة
المشاركات: 403
افتراضي نصيحة لشيخ العقيدة" أ.د" : لعن الله من آوى محدثًا



فال الشيخ العثيمين رحمه الله في في معنى حديث (((لعن الله من آوى محدثا)))

قال :-

هذه كلمة واسعة

محدث في الدين

محدثا في الاعتداء على الناس في أي شئ...

ظاهر الحديث العموم

فمثلا صاحب البدعة إنسان آواه وصار يناصره ويدافع عنه وإذا رفع أمره إلى الإمام ذهب يشفع له وما أشبه ذلك

أو إذا اختفى صاحب البدعة جعله عنده آواه

هذا نقول إنه ملعون نسأل الله العافية

وكذلك من اعتدى على الناس بقطع الطريق ثم لجأ إلى شخص فإنه ملعون

وكذلك ما يسمى عند الدول باللجوء السياسي

يكون الإنسان محدثا في بلده مسيئا مخربا فيلجأ إلى دولة فتحميه ويسمى اللجوء سياسي هذا أيضا داخل في الحديث

وقال في شرح القول المفيد :

قوله : " من آوى محدثا ": أي: ضمه إليه وحماه، والإحداث: يشمل الإحداث في الدين، كالبدع التي أحدثها الجهمية والمعتزلة، وغيرهم.
والإحداث في الأمر: أي في شؤون الأمة، كالجرائم وشبهها، فمن آوى محدثا، فهو ملعون، وكذا من ناصرهم، لأن الإيواء أن تأويه لكف الأذى عنه، فمن ناصره، فهو أشد وأعظم . والمحدث أشد منه؛ لأنه إذا كان إيواؤه سببا للعنة، فإن نفس فعله جرم أعظم .اهــ

قال الشيخ زيد المدخلي في شرحه لكتاب التوحيد:
"والكبيرة الثالثة: لعن الله من آوى محدثًا، وهذه بابها واسع لعن الله من آوى محدثًا؛ من هو المحدث؟
المحدث في دين الله ءعز وجلء من تنكب الطاعة واختار المعاصي والمنكرات وعاش في جحيمها؛ فتجده يفعل المنكر ويدافع عنه، ويرد على أصحاب الحق بالباطل؛ ليستقيم الباطل في نظره ويسقط الحق وأهله، وهذا الباب يسلكه أصحاب البدع ءبعد المشركين والكفارء يسلكه أصحاب البدع المضلة؛ فتجدهم يدافعون عن البدعة وأهلها وينصرونهم بالباطل، ويردون على من يغير المنكر الذي هم فيه،
وهكذا صور متعددة لإيواء المحدث؛ كأن يعلم أن فلان ظالم أخذ الأموال وهتك الأعراض وسفك الدماء ؛ثم يأويه إلى منزله ويدافع عنه ويتستر عليه.
ولمن تستر عن الإرهابيين الحاليين نصيب كبير من هذا اللعن الصادر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
لأن هؤلاء الإرهابيين هتكوا الأعراض وسفكوا الدماء وجمعوا الأموال من الحرام واستعانوا بها على سفك دماء معصومة وعلى ترويع الناس الصغير والكبير؛ بل وعلى قتل الناس الصغير والكبير المسلم والمستأمن، وتجد من يؤويهم ويتستر عليهم ويدافع عنهم؛ فكشف الله عنهم الستر، وأبرزهم في المغلوبين فما ظهروا في موقعة من المواقع إلا خسروا؛ لأنهم خوارج أشد جرمًا من الخوارج في عهد الصحابة؛ فجاءت اللعنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن آوى محدثًَا
ولو سرق الإنسان شيئًا يسيرًا من المال ثم دافعت عنه وحميته ونصرته؛ فقد آويت محدثًا،
والإنفاق والعمل في الإسلام أن تعين صاحب الحق حتى يصل على حقه، وأن تكون ضد المبطل حتى ينتصر منه المظلوم وفي الحديث: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قال: أنصره إذا كان مظلومًا فكيف إذا كان ظالمًا؟ قال تحجبه عن ظلمه)) تحجبه إما بالنصيحة إن نفعت، وإما بالأخذ على يديه عند القدرة."اهــ

قال الشيخ صالح الفوزان جوابا عن:
السؤال : هل عدم نُصح المحدثين وإقرارهم أو السكوت عنهم يستحق اللعنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لعن الله من آوى محدثا" ؟
الجواب : نعم . من آواه يعني منع الوصول إليه ، من منع من وجب عليه حد شرعي كحد القصاص ، حد السرقة ، حد القتل ، فالذي يؤويه ويمنع من إقامة العدل فيه هذا ملعون : "لعن الله من آوى محدثا " فيجب التعاون على تنفيذ أحكام الله عز وجل وتنفيذ حدوده لأنها رحمة للمسلمين وتطهير للمجتمع وعمارة للأرض كما في الحديث : "لحد يقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين صباحا" ، فالحدود من رحمة الله بالمسلمين ، ولا يجوز لأحد أن يعترضها ، ولا أن يشفع فيها إذا بلغت الحدود السلطان ، فلعن الله الشافع والمشفع ، ولما أراد أسامة بن زيد حِب الرسول صلى الله عليه وسلم وابن حِبه أراد أن يشفع لامرأة وجب عليها حد السرقة وقطع يدها وجاء أهلها إلى أسامة يطلبون منه الشفاعة عند الرسول صلى الله عليه وسلم فلما كلَّم الرسول في ذلك غضب عليه وقال : "أتشفع في حد من حدود الله وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" ، لا يجوز إيواء المحدث ولا الشفاعة فيه ولا التستر عليه الذي يُضِر بنفسه أولا ويُضِر بالمسلمين . نعم .اهــ
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرحه لهذا الحديث:
وهذا حديث ثابت، قول النبي ءصلى الله عليه وسلمء: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين المعروف في الحديث " لعنة الله والملائكة والناس أجمعين". " ولعنة اللاعنين" قد تكون جاءت في بعض الروايات، فقال: لعنة الله والملائكة والناس أجمعين هذا فيه التحريم من إحداث الحدث.
والحدث: البدعة والمعصية. قال: فمن آوى محدثا ءمبتدعاء فيه تحذير من البدع، وإيواء المبتدعين. من أحدث حدثا، أو آوى محدثا، فقد ارتكب جريمة، ارتكب كبيرة؛ ولهذا قال النبي ء عليه الصلاة والسلام ء: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
والكبيرة ءكما سبقء أصح ما قيل فيها: أن الكبيرة: ما ترتب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة. كاللعن، وُعِدَ باللعن أو بالنار أو بالغضب، هذا يدل على أنه كبيرة.
لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل: المراد التوبة، لا تقبل توبته. وقيل: المراد بالصرف الفريضة، والعدل النافلة. لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل: المراد بالعدل الفداء، قال تعالى: وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا يعني: لا يفتدي من عذاب الله بشيء.
فقالوا للحسن ما الحدث؟ الحسن البصري سُئِل: ما الحدث؟ قال: أصحاب الفتن كلهم محدثون. يعني: أهل البدع والأهواء كلهم محدثون. فالمراد بالحدث: البدع والمعاصي، والبدع أعظم وأشد. فيه التحريم من البدع، وإيواء أهل البدع. والجهمية مبتدعة أهل بدع، والرافضة مبتدعة، والمعتزلة والخوارج والمرجئة كل هؤلاء مبتدعة. اهـ



الخلاصة أن الحديث ينطبق على من آوى محدثا سواء فى بلد أو بيت أو قناة فضائية سمح له فيها أن يبث سمومه ويحرض على الخروج على دولته وإستباحة الدماء المعصومة.
__________________
«وَكَثِيرٌ مِنْ مُجْتَهِدِي السَّلَفِ وَالْخَلَفِ قَدْ قَالُوا وَفَعَلُوا مَا هُوَ بِدْعَةٌ! - وَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ بِدْعَةٌ!.
إمَّا لِأَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ ظَنُّوهَا صَحِيحَةً! وَإِمَّا لِآيَاتِ فَهِمُوا مِنْهَا مَا لَمْ يُرَدْ مِنْهَا! وَإِمَّا لِرَأْيٍ رَأَوْهُ وَفِي الْمَسْأَلَةِ نُصُوصٌ لَمْ تَبْلُغْهُمْ! وَإِذَا اتَّقَى الرَّجُلُ رَبَّهُ مَا اسْتَطَاعَ دَخَلَ فِي قَوْلِهِ :{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}».
ابْنُ تَيْمِيَة
"الفَتَاوَىَ 19/ 190 - 191"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.