الالباني: هذه الصحوة صحوة فكريه علميه لم يقترن معها صحوة اخلاقية

[الامين محمد]

الالباني: هذه الصحوة صحوة فكريه علميه لم يقترن معها صحوة اخلاقية

سوئل مهم وجواب أهم من محدث العصر الألباني رحمه الله في سلسلة الهدى والنور وشريط رقم574
هناك بعض الشباب في هولندا وفي غيرها سلفيون لا نشك بعقيدتهم ولكن يتكلمون كلام سيء في بعض العلماء وخاصة علماء الحجاز ويقولون نحن لا نثق بهم لان بعضهم يداهنون الطواغيت هل هذا صحيح يا شيخ؟؟


الجواب :


الذي يبدو لي لما اسمع بنفسي مباشرة أو اسمع مما ينقل لي بالواسطة كما قلت أنت آنفا ، إن هؤلاء الذين يتكلمون في حق بعض العلماء ، وينسبونهم إلى أنهم المداهنون للطواغيت ، فهؤلاء الذين يتهمون العلماء في العصر الحاضر هم بلا شك من الشباب ، وهؤلاء الشباب لا نستطيع نحن بدورنا إن نسيء الظن بهم بمقاصدهم لكننا نسيء الظن بعلمهم ، فضحالة علمهم ، وقلة معرفتهم أولا بالفقه الإسلامي الصحيح ، ثم بالأخلاق الاسلامية التي ينبغي أن يكون الشباب المسلم قد ربي ونشئ عليها ،،،
هذا مع الأسف مما حرمه الجيل من الشباب في العصر الحاضر ، صحيح انه يوجد الآن صحوة كما يقولون إسلامية ، لكني أقول أولا : هذه الصحوة في أول مراحلها ما انتصفت في المرحلة فضلا إن تكون في خاتمتها .
وثانيا : هذه الصحوة صحوة فكرية علمية ، لم يقترن معها صحوة أخلاقية ، فلذلك نحن ننصح هؤلاء الشباب بان ينكبّوا على طلب العلم ، وان يخلصوا فيه لله عز وجل أولا ، ثم أن يهذّبوا أنفسهم ويربوّها على الأخلاق الاسلاميه ثانيا ،،،
وهم ان فعلوا ذلك امسكوا ألسنتهم عن الخوض في أعراض الناس بعامه ، فضلا عن الخوض في أعراض العلماء خاصة ، لأنهم خاصة الأمة ،،،

[أبو أسامة المنصوري]

جزاك الله خيرا يا كاتب الموضوع على هذا النقل , والذي أدين الله به إن المشاكل التي نعاني منها حاليا سببها أخلاقي بالدرجة الأولى , الكثير من شبابنا تعلم العلم و لم يعكسه في شخصيته , ونبينا عليه السلام إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق , معظم الذين يطعنون في مشايخنا الكبار هم من الشباب الذين لم يتخلقوا بالأخلاق الإسلاميه , وبعض منهم لا خلق ولا حتى شيء من علم للأسف وصار ديدنه الرد و الطعن في مشايخنا. ونذكر بالخير شيخنا أبي اليسر الذي كان يشدد دائما على أهمية التربيه والتزكيه لطالب العلم , مع إن البعض كان يضيق ذرعا أحيانا من الشيخ لشدته في هذا الباب , لكني أظن أن هذا هو العلاج لكثير من مشاكلنا الحاليه. نسأل الله أن يحسن أخلاقنا كما أحسن خلقنا , وأن يؤلف بين قلوب الموحدين من أتباع منهج السلف الصالح , ويجنب علماءنا بطانة السوء , إنه ولي ذلك والقادر عليه
وجزاكم الله خيرا

[أبو الحسن الرفاتي]

جزاكم الله خيراً

[رضوان بن غلاب أبوسارية]

السلام عليكم ورحمة الله

وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

جزاك الله خيرا على النقل الأمين يا أمين
حتى السلفيين نالوا حظا من هذا البيت والله المستعان
رغم تحذير الامامين ابن باز والالباني رحمهما الله

قال سماحة الوالد الشيخ عبد الله ابن باز -رحمه الله-

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه )
ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة ، الناس أكثرهم في جهل ،
في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا ، ونسأل الله للجميع الهداية .

نشرت في " جريدة المسلمون " ، العدد : (532) ، و " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( ج 8 / صــ 376 ) و ( ج 10 / صــ 91 ) .

وجاء في وصيتة الألباني رحمه الله

(( علينا أن نترفق في دعوتنا مع المخالفين ، وأن تكون من قوله تبارك
وتعالى دائما و أبداً:
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن )
وأول من يستحق أن نستعمل معه هذه الحكمة هو من كان أشد خصومة لنا في مبدئنا و في عقيدتنا ؛ حتى لا نجمع بين ثقل دعوة الحق التي امتن الله عز و جل بها علينا و بين ثقل أسلوب الدعوة إلى الله عز و جل )) .

ولكن الأطفال وأصحاب الحسد يجهلون
أخوكم ابوسارية

[الامين محمد]

باركم الله فيكم جميعا على مروركم الطيب

[الامين محمد]

ما أحوجنا هذه الأيام لمثل هذه الكلمات النافعات فى وجه الفتن المدلهمات