أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83446 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2014, 06:56 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb لماذا لا نحتفل بالمولِد النّبويّ ؟

لماذا لا نحتفل بالمولِد النّبويّ ؟
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: " لماذا كلّ هذا الإنكار على من احتفل واحتفى، بمولد خير الأنام النبيّ المصطفى ؟" ... " هلاّ أنكرتم على أهل الكفر والإلحاد ؟ " ... "هلاّ رددْتُم على أهل الفجور والفساد ؟" ... " هلاّ فضحتُم من خرّب البلاد وآذى العباد ؟ "... أسئلة كثيرة متكرّرة نسمعها كلّ عام في مثل هذه الأيّام ... تلوكها ألسنة بعض الخواصّ، فضلا عن أكثر العوامّ ... وقبل الإجابة عن هذه التّساؤلات فلا بدّ أن نعلم – أوّلا – أنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، والنّصيحة لله عزّ وجلّ، ولرسوله صلّى الله عليه وسلّم، ولأئمّة المسلمين، وعامّتهم، واجبٌ على كلّ مسلم في كلّ حين وأوان، ولا يسقط بعضه بالعجز عن الآخر. ولو اتّبعنا النّاعق بمثل هذا الكلام، لوجب علينا السّكوت عن تارك الفرائض والواجبات فلا نرى بأسا، ولا ننكر على من زاد في العبادات فصلّى الظّهر خمسا، حتّى يُقضَى على أهل الكفر والإلحاد ... وأهل الفجور والفساد ... وخرّب البلاد وآذى العباد ! فعلِم أنّ مِثلَ هذا الكلام لا يُنفَق في سوق العلم ولا يقبله أولو النُّهى والأحلام. أسباب إنكار الاحتفال بالمولد النّبويّ ؟ والأسباب التي من أجلها وجب على كلّ مسلم أن يُنكِر الاحتفال بهذه المناسبة كثيرة، ولكن حسبنا في هذه العُجالة أن نذكر أهمّها: السّبب الأوّل: أنّ هذا الاحتفال يدلّ على جهل المسلمين بدينهم. لأنّ العلماء المحقّقين بيّنوا أنّه لم يصحّ شيءٌ في بيان يوم ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلاّ أنّه وُلِد يوم الاثنين؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم حين سئل عن صوم يوم الاثنين: (( ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ )) [رواه مسلم]. وجمهور أهل العلم على أنّ ذلك كان في ربيع الأوّل، خلافا للزّبير بن بكَّار رحمه الله الّذي قال:" كان مولده في شهر رمضان ". أمّا اليوم، فقد اختلفوا في تعيينه، وكيف لا يختلفون وهم ما كانوا يضبطون ذلك، فكانوا على أقوال: 1- فمنهم من قال: ولد في اليوم الثّاني من ربيع الأوّل، [" الاستيعاب " لابن عبد البرّ المالكيّ رحمه الله (1/28)]. واستندوا على رواية الواقدي، عن أبي معشر نجيح بن عبد الرّحمن المدني. ومعلوم لدى المشتغلين بعلم الحديث أنّ الواقديّ ممّن لا يُعتمد على قوله. 2- وقال ابن حزم رحمه الله في " جوامع السّيرة " (ص 7):" ولد في الثّامن من ربيع الأول ". واستدلّ رحمه الله على ذلك برواية الإمام مالك عن محمّد بن جبير بن مطعم بسند صحيح. وهو القول الّذي يميل إليه أصحاب علم الفلك. 3- وقال الشّعبي ومحمّد الباقر رحمهما الله:" ولد في العاشر من ربيع الأول ". 4- وقال الجمهور: ولد في الثّاني عشر من ربيع الأول. وقد نصّ عليه ابن إسحاق رحمه الله. 5- وقيل: ولد في اليوم السّابع عشر. [انظر هذه الأقوال في " البداية والنّهاية " (2/242-243)]. ولو أردنا ترجيح رواية من هذه الرّوايات لاخترنا قول من قال: إنّه ولد في اليوم الثّامن من ربيع الأوّل، لعدَّة أمور: أ‌) أنّه الّذي نقله الإمام مالك، وعُقَيل، ويونس بن يزيد ـ وهم من هم ؟ـ عن الزّهري، عن محمّد بن جبير بن مطعم. [انظر "صحيح السّيرة النّبوية " للشّيخ الألباني رحمه الله (ص 13)]. ب‌) أنّنا علمنا مولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في شهر ربيع الأوّل اعتمادا على رواية محمّد بن جبير بن مطعِم، فكيف ندع قولهم في تعيين اليوم ؟ ت‌) أنّ هذه الرواية أكّدتها حسابات الفلكيّين الدّقيقة، كما نقل ذلك عنهم ابن عبد البرّ رحمه الله [انظر:" البداية والنهاية " (3/373)]. ث‌) أنّ هذا القول رجَّحه جمع من أهل العلم المحقّقين، منهم: ابن حزم، والحافظ محمد بن موسى الخوارزمي، والحافظ ابن دحية في كتابه " التنوير في مولد البشير " – مع العلم انّه أوّل كتاب صُنِّف في استحباب الاحتفال بالمولد –. الشّاهد أنّ الاحتفال بالمولد النّبويّ في اليوم الثّاني عشر جهل واضح. السّبب الثّاني: إنّما يحتفلون بوفاة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لو كانوا يعلمون ! فإنّه قد حدث في شهر ربيع الأوّل حدثان عظيمان: - الحدث الأوّل: هجرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويظنّ جمهور المسلمين أنّها كانت في شهر محرّم ! [وقد بيّنا خطأهم هذا في غير موضع] فعجبا كيف يخطئون في معرفة مثل هذه الأحداث العظيمة ! فالمهمّ لديهم هو الاحتفال، وكأنّهم خُلقوا لهذه الغاية فحسب. - والحدث الثّاني الذي وقع في اليوم الثّاني عشر من ربيع الأوّل: هو الحدث العظيم، والخطب الأليم، ألا وهو وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم .. أعظم ما مًنِيت به الأمّة الإسلاميّة. وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيذْكُرْ مُصَابَهُ بِي، فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ )).. قال القرطبي:" وصدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ المصيبة به أعظم من كلّ مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة: انقطع الوحي، وماتت النبوَّة، وكان أوّل ظهور الشرّ بارتداد العرب وغير ذلك، وكان أول انقطاع الخير، وأول نقصانه " [تفسير القرطبي (2/176)]. فأشار رحمه الله إلى أمر عظيم انقطع بموت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ألا وهو انقطاع الوحي الّذي كان يتنَزّل من يوم أهبط آدمُ إلى الأرض؛ فانقطع بموته صلّى الله عليه وسلّم ! وقد دخل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على أمّ أيمن رضي الله عنها بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يتفقّدانها، فوجداها تبكي، فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: مَا يبكيكِ ؟ ما عند الله خير لرسوله صلّى الله عليه وسلّم. قالت: ( والله ما أبكي أن لا أكون أعلم ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي أنّ الوحيَ انقطع من السّماء !)، فهيَّجتهُما على البكاء، فجعلا يبكيان. [أخرجه مسلم]. لقد كان موت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أعظم مصيبة ابتليت بها الأمّة مطلقًا، وكان له أثره العظيم على نفوس الصّحابة وحالهم؛ حتّى صدق فيهم وصف عائشة رضي الله عنها: ( صار المسلمون كالغنم المطيرة في اللّيلة الشّاتية لفقد نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم ). فأيُّ احتفال يكون في يوم رزئت فيه الأمة بأعظم مصيبة في تاريخها ؟! يقول الإمام الفاكهاني المالكيّ رحمه الله:" هذا مع أنّ الشهر الذي وُلِد فيه صلّى الله عليه وسلّم هو بعينه الشّهر الّذي توفّي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه "اهـ. السّبب الثّالث: إنّ الاحتفال بمولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بدعة في الدّين كما نصّ على ذلك العلماء: قال العلاّمة الفاكهاني - وهو من علماء المالكيّة في القرن الثّامن الهجري -:" لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا يُنقل عمله عن أحدٍ من علماء الأمّة ". وقال الأستاذ أبو عبد الله محمّد الحفار - وهو مالكيّ أيضا مغربيّ ذكر له العلاّمة الونشريسي فتاوى في "المعيار المعرب" – قال: " ليلة المولد لم يكن السّلف الصّالح – وهم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتابعون لهم – يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة؛ لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يُعظّم إلا بالوجه الّذي شرع به تعظيمه، وتعظيمه من أعظم القرب إلى الله لكن يتقرب إلى الله جلّ جلاله بما شرع " اهـ. وللعلاّمة ابن الحاج الفاسي المالكيّ كلام نفيس في إبطال بدعة المولد في الجزء الثّاني من كتابه " المدخل ". ومن غير المالكيّة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" لم يفعله السّلف الصّالح مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه ". وقال ابن حجر رحمه الله - نقله السيوطي -:" أصل عمل المولد بدعة، لم ينقل عن أحد من السلف الصّالح من القرون الثلاثة ". وقال السّخاوي رحمه الله:" عمل المولد لم ينقل عن أحد من السّلف الصّالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعدُ " [" السّيرة الشّامية " (1/439)]. إذن فكيف حدث ذلك كلّه ؟ إنّ أوّل من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد هم الباطنيّة، وبالأخص: قوم يُعتبرون من المؤسّسين للدّعوة الباطنية، يقال لهم "بنو القدّاح" ويسمّون أنفسهم بالفاطميّين ! وهم في الحقيقة ليسوا سوى باطنيّين من سلالة اليهود، وينتسبون زوراً إلى ولد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. جدّهم هو " ميمون بن ديصان القدّاح " أحد مؤسّسي المذهب الباطنيّ الخبيث بالعراق، ثم ارتحل إلى المغرب، وانتسب هناك إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، وزعم أنّه من نسله ! فلمّا دخل في دعوته قومٌ من غلاة الرّافضة – الشّيعة -، ادّعى أنّه من ولد محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصّادق. فقبلوا ذلك منه على الرّغم من أنّ محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق مات وليس له ذرية ! وممّن تبِع ابنَ ديصان القدّاح رجل يقال له: حمدان قِرْمِط، وإليه تنسب القرامطة - الّذين قاموا بأبشع جريمة في الحرم حيث قتلوا الحُجّاج وسرقوا الحجر الأسود !- وأوّل من أحياه بعد ذلك وشهّره في النّاس: الملك المظفّر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل، وذلك في آخر القرن السّادس، أو أوّل القرن السّابع الهجري. وهنا أدعوك – أخي القارئ – لتتذكّر جيّدا ذلك الأثر العجيب عن الصّحابي الأريب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو ينهَى من اجتمعوا على ذكر الله في المسجد بالحصى: ( وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ! مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ ! هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صلّى الله عليه وسلّم مُتَوَافِرُونَ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ، وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ ! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ !) فقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ: رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ. الخوارج الّذين يقاتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان. فقد ذكر المؤرّخ المحدّث أبو شامة في " كتاب الرّوضتين في أخبار الدّولتين " بعد ما تكلّم عن عبيد الله بن ميمون القدّاح وأنّ أباه كان ملحدا مجوسيّا، وقيل حدّادا يهوديّا، لمّا ترقّت به الحال تسمّى بالمهديّ ! وفي أيّامه كثرت الرّافضة واستحكم أمرهم، ووضعوا المكوس على النّاس، وساموهم سوء العذاب ... وكان يُرسل جنوده إلى فقهاء أهل السنّة فيَذبحونهم على فُرُشهم ! وأرسل إلى الرّوم وسلّطهم على المسلمين.. فكيف يقبل المسلمون بدعة مصدرها أمثال هؤلاء ؟! فهذه أسباب ثلاثة كافية في ذمّ الاحتفال بأيّ عيد، سوى أعياد الإسلام الشّرعية: عيدها الأسبوعيّ الجمعة، وعيداها السّنويان: الأضحى والفطر. وهناك أسباب أخرى تمنع من الاحتفال بالمولد النبويّ كلّها تندرج تحت وصفنا له بالبدعة، من ذلك: - اتّهام الدّين بالنّقصان، والاستدراك على شرع الله. - وتشريع شيء لم يأذن به الله عزّ وجلّ. - وفيه نشر وفتح باب شرّ على الأمّة باستحسان البدع، ورضي الله عن ابن عمر الّذي كان يقول: ( لأن أرى في المسجد نارا تحرقه أحبّ إليّ من أن أرى بدعة لا أستطيع تغييرها ) [رواه ابن نصر المروزيّ في " السنّة "]. - أنّ في الاحتفال بالمولد النبويّ مشابهة للنّصارى الذين يزعمون اتّباع عيسى عليه السّلام، فأرادوا أن يتبعهم المسلمون في ذلك. نسأل الله عزّ وجلّ أن يردّنا إلى دينه ردّا جميلا، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه. http://www.cotof.org/
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-12-2014, 01:33 AM
عمر 1991 عمر 1991 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: القاهرة مصر
المشاركات: 483
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
لقوله صلّى الله عليه وسلّم حين سئل عن صوم يوم الاثنين: (( ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ )) [رواه مسلم].
بغض النظر عن تخصيص الثاني عشر من ربيع الأول
لو قلنا بتخصيص يوم الإثنين
أنا أحاكم الآن فكرة الاحتفال بالمولد بغض النظر عن موعده وبغض النظر - في مرحلة أولى - عن وسيلة هذا الاحتفال

ألم يُبرر الرسول صيامه ليوم الإثنين بأنه

يوم وُلِد فيه !!!!!!


أليس هذا دليل بذاته على شرعية فكرة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ؟؟

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-12-2014, 01:18 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر 1991 مشاهدة المشاركة
بغض النظر عن تخصيص الثاني عشر من ربيع الأول
لو قلنا بتخصيص يوم الإثنين
أنا أحاكم الآن فكرة الاحتفال بالمولد بغض النظر عن موعده وبغض النظر - في مرحلة أولى - عن وسيلة هذا الاحتفال

ألم يُبرر الرسول صيامه ليوم الإثنين بأنه

يوم وُلِد فيه !!!!!!


أليس هذا دليل بذاته على شرعية فكرة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ؟؟

من شروط الدليل حتى يكون صالحا للإستدلال أن يكون صريحا في الدلالة على محلّ النزاع وهذا الحديث لا يدل على جواز الإحتفال بيوم ربيع الأول من كل عام هجري بل يدل على سنية صيام يوم الإثنين وهو محلّ إتفاق بين الفريقين فعلى قول الشيخ سعيد حفظه الله هذا يعد إنتقالا من موطن النزاع لموطن الخداع وقد قرّر الشاطبي رحمه الله في الإعتصام الباب الرابع في مأخذ أهل البدع بالاستدلال تحت فصل : (ومنها : تحريف الأدلة عن مواضعها :

بأن يرد الدليل على مناط ، فيصرف عن ذلك المناط إلى أمر آخر ؛ موهما أن المناطين واحد ، وهو من خفيات تحريف الكلم عن مواضعه والعياذ بالله .

ويغلب على الظن أن من أقر بالإسلام ، و [ بأنه ] يذم تحريف الكلم عن مواضعه ؛ لا يلجأ إليه صراحا ؛ إلا مع اشتباه يعرض له ، أو جهل يصده عن الحق ، مع هوى يعميه عن أخذ الدليل مأخذه ، فيكون بذلك السبب مبتدعا .

وبيان ذلك أن الدليل الشرعي إذا اقتضى أمرا في الجملة مما يتعلق بالعبادات مثلا ، فأتى به المكلف في الجملة أيضا ، كذكر الله والدعاء والنوافل المستحبات وما أشبهها مما يعلم من الشارع فيها التوسعة ؛ كان الدليل عاضدا لعلمه من جهتين : من جهة معناه ، ومن جهة عمل السلف الصالح به .

فإن أتى المكلف في ذلك الأمر بكيفية مخصوصة ، أو زمان مخصوص أو مكان مخصوص أو مقارنا لعبادة مخصوصة ، والتزم ذلك بحيث صار متخيلا أن الكيفية ، أو الزمان أو المكان مقصود شرعا من غير أن يدل الدليل عليه ؛ كان الدليل بمعزل عن ذلك المعنى المستدل عليه
. ) إنتهى
والله أعلم
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-12-2014, 01:23 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

بل يدلّ على شكر الله ؛و يدلّ على الطريقة السلفية النبوية في (الاحتفاء والاحتفال)..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-12-2014, 02:52 PM
ابو عبد الرحمن التراستي ابو عبد الرحمن التراستي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: المغرب
المشاركات: 113
افتراضي بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
بل يدلّ على شكر الله ؛و يدلّ على الطريقة السلفية النبوية في (الاحتفاء والاحتفال)..
جزاك الله خيرا أخي عمر على هذه الكلمات الماتعات المانعات النافعات وجعلها الله في ميزان حسناتكم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-12-2014, 08:30 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر 1991 مشاهدة المشاركة
بغض النظر عن تخصيص الثاني عشر من ربيع الأول
لو قلنا بتخصيص يوم الإثنين
أنا أحاكم الآن فكرة الاحتفال بالمولد بغض النظر عن موعده وبغض النظر - في مرحلة أولى - عن وسيلة هذا الاحتفال

ألم يُبرر الرسول صيامه ليوم الإثنين بأنه

يوم وُلِد فيه !!!!!!


أليس هذا دليل بذاته على شرعية فكرة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ؟؟

طيب ـ يا ( عمر ) ـ
أَيُّ ( إِثنين ) هو ؟!!!!
الهام هو ( إسم اليوم ) أم ( دقة التأريخ ) ؟!!
وعلى كلامكَ ـ السابق ـ ؛ يلزمكَ أن تحتفل بكل ( إثنين ) ! ، ولا يهمكَ التقيد بصحة التأريخ .. أليس كذلك ؟
أرجو أن تتدبر كلامي ، ومن ثم تجيب
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-13-2014, 12:02 AM
عمر 1991 عمر 1991 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: القاهرة مصر
المشاركات: 483
افتراضي

يا أحبتي في الله واضح أنكم لم تتدبروا قولي : " شرعية فكرة الاحتفال بمولده " فأجد ردودكم على كلامي يقتصر على مناقشة
" هل هو يوم الإثنين أم الثاني عشر من ربيع الأول "
دون مناقشة الأمر نفسه
وهو
" الرد على مقولة : (الاحتفال بالمولد النبوي بدعة) "

فمناقشة هذه الفكرة أمر أوَّلي ومناقشة شرعية تخصيص يوم لهذا الاحتفال هل هو : كل إثنين، أو كل ثاني عشر من ربيع الأول
قضية تالية من مراحل البحث في هذا الموضوع

لأني لمّا أسمع أحدهم يقول: " الاحتفال بالمولد النبوي بدعة "
فهذه الكلمة تحديداً بالإطلاق الذي صيغَت به أرى وجاهة وحجة في الرد عليها بحديث " ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه "

فلازلت أؤكد أني أناقش مسألة أولية وهي : " فكرة الاحتفال بالمولد النبوي "
على أننا لو خلصنا إلى شرعية هذا الأمر - وهو القضية الأولى في موضوعنا - ننتقل للنقاش للمسألتين الأخرتين وهما :

القضية الثانية:
" موعد وتوقيت هذا الاحتفال "
هل هو يوم الإثنين من كل اسبوع أم الثاني عشر من ربيع الثاني أم غيرهما أم كلاهما ؟

القضية الثالثة
:
" كيفية هذا الاحتفال "
هل هو بشئ مباح : كالحلاوة التي يأكلها المصريون في هذا الموعد من كل عام
أم بشئ مستحب : كالصيام
أم بشئ حرام مُبتَدَع : كالرقص والذكر على الطريقة الصوفية ؟؟



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-13-2014, 10:48 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

بل أنت من لم يفهم كلام محاوريه يا عمر فنحن ناقشناك في دلالة الحديث على المعنى الذي تريد إثباته ذلك أن الأمر الذي يسبق أيّ محاولة للتأويل - التفسير - هو فهم كلام المخاطب وتحليل مفردات كلامه فلتبدأ - رعاك الله - بمعنى الإحتفال في اللغة ثم معنى المولد ثم المعنى الذي أراده المتكلم من خطابه وبعدها يمكن الحديث عن " فكرة الاحتفال بالمولد النبوي " على المعنى الذي يريده المعاصرون إذ بذلك تتضح المباينة ويظهر الفرق فتضيق مسافة الخلاف بين طلاّب الحق والله أعلم .
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-13-2014, 05:44 PM
عمر 1991 عمر 1991 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: القاهرة مصر
المشاركات: 483
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بن منصور المهاجر مشاهدة المشاركة
بل أنت من لم يفهم كلام محاوريه يا عمر فنحن ناقشناك في دلالة الحديث على المعنى الذي تريد إثباته ذلك أن الأمر الذي يسبق أيّ محاولة للتأويل - التفسير - هو فهم كلام المخاطب وتحليل مفردات كلامه فلتبدأ - رعاك الله - بمعنى الإحتفال في اللغة ثم معنى المولد ثم المعنى الذي أراده المتكلم من خطابه وبعدها يمكن الحديث عن " فكرة الاحتفال بالمولد النبوي " على المعنى الذي يريده المعاصرون إذ بذلك تتضح المباينة ويظهر الفرق فتضيق مسافة الخلاف بين طلاّب الحق والله أعلم .
يا ليتك تبحث أنت وتعطيني النتيجة لأني أراك تسأل عن الماء
فالاحتفال دليل الفرح ويختلف اسلوبه من مكان لآخر وقد ذكرت لك ثلاث وسائل للاحتفال منها البدعة ومنها المباح ومنها المستحب
فكما أن في السنة نحتفل بالمولود بذبح العقيقة
فكذلك نحتفل بالمولد النبوي بإحدى الوسائل المذكورة ولكل وسيلة منهم حكمها الشرعي الخاص بها
فلا أفهم ما هو غير المفهوم في معنى الاحتفال
والمَوْلِد هو
المولد في اللغة اسم مفعول من التوليد، بمعنى إخراج شيء من شيء أصلي. وفي الاصطلاح العربي هو لفظ استخرجه المولدون من اللغة الأصلية مع شيء من التصرف وليس مستعملا في كلام الأعراب. مثل البداية المأخوذ من البداءة. ويقال لهذا أيضا المستحدث والعامي. والمولدون هم جماعة من العجم ولدوا ونشأوا ونموا في بلاد العرب، أو العكس. والمولدون أيضا هم جماعة من العرب أو الأعراب اختلطوا بالأعاجم. والعرب يقولون لمثل هؤلاء المستعربة والمتعربة. وإنما إطلاق هذه الكلمة على المولد في اللغة أو الناس هو من باب المجاز

وهذا بحسب ما وجدته على الويكيبيديا

لكن هذا المعنى لا علاقة له بما يخطر في الذهن عند سماع هذه الكلمة
بل المقصود به هو التاريخ الذي ينتشر بين الناس أنه وُلِدَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم

اسم الزمان :
اسم مشتق للدلالة على زمان وقوع الفعل .
مثل : موعد ، مولد ، مُنتهى .
نحو : لقاء الفريقين موعده العصر .
كان مولد الرسول في شهر ربيع الأول .

ولا أرى معنى محدد يريده المعاصرون لأني قلت لك البعض يأخذها على الصيام والبعض يأخذها على الرقص الصوفي والبعض يأخذها على الحلاوة التي يأكلها المصريون في هذا الموعد من كل عام

فلو عندك اضافة قلها
لأني أرى أنك فعلت مثل الأشاعرة لما تقول له: الرحمن استوى على العرش
فيسألك: ما معنى استوى ؟
فتقول له: علا وارتفع
فيسألك: ما معنى علا وارتفع
فتقول له: علا وارتفع بذاته كما يليق به
فيسألك: ما معنى علا وارتفع بذاته كما يليق به
ولن ننتهي من هذه الدائرة

فأنت تسألني عن معنى المولد والاحتفال وأنا أرى أنك تسألني عن الماء

وقد قلت من قبل في غير هذا الموضع أنه عندما نتكلم عن حكم " الغناء " فعلينا - بما أننا في منتدى علمي يجمع طلاب العلم - أولاً أن نعطي حكم عام للغناء بصفته المستقلة
ثم نعطي الحكم للغناء المعاصر الذي ينتشر بين الناس
لكن لو ما كنا بين طلاب العلم فإننا نتكلم عن الغناء المعاصر فقط لأن الناس لن تفهم غير هذا

وهذا الكلام انتفعت به من أحد العلماء المعاصرين - لا أذكره للأسف - لما قال أننا لو تكلمنا عن حكم تارك الصلاة
فأمام عوام الناس نقول " من ترك الصلاة كفر "
لكن بين طلاب العلم نفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر
لأن العوام لو سمعوا " كفر أصغر " قد يفهموها على أنه من الصغائر فيتهاونوا فيها
فنحن الآن نبحث مسألة علمية في منتدى علمي
فلا تقصر الكلام في المعنى المراد على ما هو مراد عند طائفة معينة دون غيرها بدعوى أنه هو المعنى المنتشر بين العوام
لأننا نبحث المسألة في منتدى علمي فلا يصح قصره على ما هو مشهور بين العوام كما لا يصح عزل أي معنى غير مقصود عند العوام عن النقاش

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-14-2014, 12:47 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

بما أنك لم تقبل مناقشة الكلام من حيث الدلالة (المعني) وترفض بحث مفرداته (المبني) فلا أري كبير فائدة في نقاشك والحق أنك غامض جداً يا عمر فلم أفلح في فك أسلوبك ولا فهم مرادك ولا درك مغزاك فالله أسأل ان يهديني وإياك للحق ويوفقني وإياك للعمل به والسلام عليكم أجمعين ......
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.