أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
29455 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2013, 04:30 PM
محمد المرابطي اليفرني محمد المرابطي اليفرني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 129
افتراضي الرد على الترباني الملبس اللعاب الجاهل بأصول و قواعد الأنساب

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ت 728 هـ في مجموع الفتاوى : وَصَاحِبُ النَّسَبِ وَالدِّينِ لَوْ أَرَادَ عَدُوَّهُ أَنْ يُبْطِلَ نَسَبَهُ وَدِينَهُ وَلَهُ هَذِهِ الشُّهْرَةُ لَمْ يُمْكِنْهُ ذَلِكَ فَإِنَّ هَذَا مِمَّا تَتَوَفَّرُ الْهِمَمُ وَالدَّوَاعِي عَلَى نَقْلِهِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَتَّفِقَ عَلَى ذَلِكَ أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ.
------------
المقدمة
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه و الصلاة و السلام على محمد و آله و صحبه و محبيه وبعد :فقد قرأت موضوعا للمدعو أحمد بن سليمان الترباني هداه الله ؛ تهجم فيه على شيخنا مشهور وفقه الله تعالى و عنونه بـ ( التعليقات على ترجمة تقي الدين الهلالي للمدعو مشهور سلمان ) و قال فيه : (وقد اطعلت على ترجمة الهلالي ـ رحمه الله ـ للمدعو مشهور حسن !! فوجدته جاهل ( هكذا قال ) في أصول الترجمة والتاريخ ، إنما هو عبارة عن ( حواش ) لا أكثر ولا أقل ونقدي مبني على مسألة ( نسب العلامة تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ ) وبيان إفلاس المدعو مشهور حسن من أصول التاريخ والأنساب .) انتهى .
و خلص فيه المدعو الترباني هداه الله إلى أن نسب الشيخ تقي الدين الهلالي إلى الحسينينن باطل لا يصح حيث قال : (وهذا النسب الذي ساقه المدعو مشهور حسن !! باطل لا يصح ، ولعله من وضع الصوفية في المغرب ، فإن أهل التصوف عندهم ولع في الإلصاق الى أنساب آل البيت ـ رضي الله عنهم ـ ، فأنظر كيف أصبح الزجولي والسنوسي والهواري من اصحاب النسب العلوي وهم بالأصل من بطون البربر ، وهذا من جناية الصوفية على أنساب الأشراف ، وقد فصل المستشرق الفرد بل في كتابه ( الفرق الإسلامية في الشمال الإفريقي) وبين ولع كثير من أهل المغرب في الإنتساب الى آل البيت ) .
فنفى هذا الترباني النسب الحسيني للشخ الهلالي رحمه الله بمجرد انتماء والده للصوفية ثم قال : (فإن أهل التصوف عندهم ولع في الإلصاق الى أنساب آل البيت ـ رضي الله عنهم ـ ) و في المقابل نجد الترباني في طيات بحثه المفلس يستدل بعلم من أعلام الروافض ليبطل نسب الشيخ إلى آل البيت ألا وهو ابن عنبة الإمامي الرافضي فانظر إلى هذا التناقض المريع نسأل الله تعالى أن يلهمنا الإنصاف في الأحكام .
وقال : (ولهذا فإن نسب العلامة تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ لا يصح الى النسب العلوي ، ولعله من بني هلال من عامر بن صعصعة ، لأن بني هلال أكتسحوا بلاد المغرب ) فانظر إلى جرأة هذا الرجل القماش يثبت شيئا قد نفاه الشيخ الهلالي فينسب الشيخ إلى بني هلال و يرفع عنه النسب العلوي فالله المستعان فعجبا لهذا الترباني ترب الله وجهه و يا لجرأته في الطعن في الأنساب و خاصة أهل البيت بسبب الخلاف المنهجي الذي بينه و بين شخنا مشهور فالله المستعان .
وقد قرأت موضوعه عدة مرات و استنتجت أن الرجل رمى شيخنا مشهور بما هو داؤه , و أقحم نفسه في بحر لا ساحل له أوقعه في كبيرة الطعن في أنساب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فتصديت له بهذا البحث الوجيز مستعينا بالله تعالى ثم ببعض المراجع التي وجدتها هنا و هناك من بعض أقاربي جزاهم الله خيرا ثم من بعض أقارب الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي رحمة الله عليه وقد بلغني أن ابن الشيخ الهلالي في الإمارات قد بلغه طعن هذا السفيه في نسبهم الشريف فكان منه حفظه الله أن دعا عليه بالخرق و التخريف و سوء الخاتمة نسأل الله تعالى السلامة و العافية و قال بأنه سيخصص له سهاما في ليالي رمضان القادم و الله المستعان .
و قسمت البحث إلى مباحث عونتها في محلها .
و أسأل الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم و أن يزيل عنا به مصائب الذنوب و يغفر به زلاتنا و يستر به عيوبنا إنه القادر على ذلك و هو الولي الحكيم .

المبحث الأول : تنقية مصادر الاستدلال
أولا لا يجوز الاستدلال بالروافض الأنجاس و لا بكتبهم لا في الأنساب و لا في غير الأنساب لأنهم كذابون و مزورون ؛ و ما قاله الترباني – ترب الله وجهه و أنفه - في ادعاء الصوفية لهذا النسب الشريف ففي الروافض من باب أولى ؛ فابن عنبة رافضي خبيث و كذلك ابن نصر البخاري وابن الطقطقي و زد عليهم أبو الفرج الاصبهاني صاحب كتاب مقاتل الطالبيين و المسعودي صاحب مروج الذهب و اللائحة طويلة .
و معروف في الروافض اعتمادهم على الانتساب لأهل البيت للنصب على الناس و الكذب في دين الله و الدجل عليهم تحت اسم ( آية الله و السيد و غير ذلك من الألقاب ) وللأسف الشديد نجد من ينفي كثيرا من الأنساب السنية مستدلا بكتب هؤلاء الأنجاس الروافض و أهل الرفض دينهم الكذب و الدجل و التزوير كما قال ذلك كثير من علماء السلف و تابعيهم و كتب النسابين من المنتسبين لأهل السنة تغنينا عن كتب هؤلاء الأنجاس .

المبحث الثاني : لا يجوز الاعتماد على كتب الروافض وحدها في النفي أو الاثبات
و من تصفح كتب الأنساب التي ألفها الروافض يجدها مخالفة كثيرا لما ألفه أهل السنة النسابون ؛ ففيها الطعن الواضح في بعض البيوت السنية و نفي نسبها , فهذا النسابة العمري صاحب كتاب المجدي : إمامي شيعي جلد غير بعض الحقائق عن إسحاق المؤتمن لأنه نافس موسى الكاظم على الإمامة و أيضا كان ضد الحسن الأفطس لأنه ناصر محمد النفس الزكية و انشق عن الأئمة و معلوم أن محمد النفس الزكية و أباه عبد الله المحض عدوان لدودان للروافض و هذا ابن عنبة ذكر في عمدة الطالب بأن العمري قال بانقراض الأمير شكر و هذا الكلام غير موجود في المجدي ثم ان العمري توفي سنة 453 هـ و الشريف شكر توفي سنة 466 فكيف يحكي العمري انقراض شخص توفي بعده بـ 13 سنة ؟
و ايضا ذكر ان جده و ابوتاج المعالي كانا اميرين لمكة في زمن لم تكن الامارة الا لجعفر بن محمد الحسن و ابنه أبو المعالي و حفيده شكر .
و الأصيلي في أنساب الطالبيين لابن الطقطقي ت 709 هـ نسابة شيعي صنف كتابه و أهداه لأصيل الدين بن نصير الدين الطوسي و قد حقق الكتاب الرافضي مهدي رجائي معتمدا على نسخة كان شيخه يوصيه بالاعتماد عليها و شيخه هو آية الله المرعشي .
و سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري وهو من علماء الروافض الشيعة كان حيا سنة 341 هـ و هو معتمد في أنساب أئمتهم و لن تجد لابن عنبة تسجيلا او اهتماما بعائلات و قبائل سنية كبيرة جدا و على رأسها الابطحيين من ذرية الرضا و كان منهم نقيب الأشراف العلويين بمصر على عهد الظاهر بيبرس و لا يقبل منه ان يكون لم يسمع عنه مثلا...
المبحث الثالث : الاختلاف في الأخبار أسبابه و بعض أمثلته
و لهذا لابد لكل مضطلع في الانساب الهاشمية ان يحرص على ان تكون مصادره نقية صافية و أن يكون اعتماده على مجموعة من المصادر المختلفة من حيث المضمون و القيمة و الدقة لأن الاختلاف و التناقض في أخبار القبائل كان منذ القديم فتباعدت و اختلط على الناس الأنساب و الأصول الحقيقية و هذا الاختلاط و الابتعاد يسمى التداخل , و كذلك دخول بعض البطون بتحالفات مع قبائل لا تمت لها بصلة نسب نتيجة المجاورة بالمساكن و الديار و هذا نجده في كثير من الأنساب فمثلا بنو حيدان بن معد انتسب بنوه إلى عمرو بن الحاف بن قضاعة فقيل عنهم بنو حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة و هذا نسب إلى الأخ الأكبر و الأشهر و حيدان هو أبو مهرة بن حيدان .
و معظم أولاد معد انتسبوا لغيرهم ماعدا نزار بن معد فقد بقي لوحده يحمل النسب العدناني و تبعه بنوه ؛ قال ابن كلبي : إن معد بن عدنان ولد أودا فانتسب بنوه إلى مذحج فقالوا أود بن صعب بن سعد العشيرة و هذا حاصل .
كل هذه الاختلافات و التناقضات التي حفلت بها كتب النسب و التاريخ و الأدب كانت آثارها بادية منذ القدم ؛ فكيف يقفز عليها من يكتب تاريخ و أنساب القبائل و يجعلها خلف ظهره ليتبع ليثبت هذا و ينفي ذاك و يستلذ بالتفسيرات و الآراء التي تستند إلى بعض الكتب و تهمل أخرى و غالب الكتب المستند عليها كتب الرافضة قبحهم الله , و مثل هؤلاء يزيدون في الخلط و الخبط و يضيعون على الناس الحقائق و يشبكون الأنساب بعضها في بعض و يدخلونها دهاليز و متاهات لا ينفذ منها إلا الذي يطاول و يقاوم تلك الأباطيل .
و على الرغم من هذا التداخل المعقد الذي لم يستطع حتى علماء النسب الجزم به و الوصول إلى مفاتيحه لتباين الآراء و تشابه الأسماء و الألقاب و تحريفها و سقوطها لبعد العهد و قدم الزمان و جهل النساخ و غير ذلك من الأسباب يأتيك بعد تلك القرون أحدهم ليعطيك رأيا جازما و يفصل في المسألة كما يفصل في القضية القاضي المحنك , كأنه يعلم الغيب .
لذا أقول بأن أمر الأنساب أمر خطير لما ورد فيه من ترهيب و توعد فيجب على المتصدر لهذا العلم الاحتياط لقوله و عدم الاستعجال في إصدار قول فصل و ليصدر رأيه بدون كلمة فصل و يقل بأن هذا ما وصل إليه علمي , ثم ليعلم أيضا أن النسابة الذي يقرأ كتابه قد يكون متحيزا أو متعصبا و ليجعل قواعد و ضوابط علم الأنساب و تقوى الله قبلها نصب عينيه حين خوضه لهذا البحر المظلم .
و ما ذكرته عن مكانة ميزان النسابة في هذا العلم أمر مهم و هنا أزيد بأن الأمر لا يتعلق بالرفض فالرافضي أبعد الناس عن الصدق و قد يصدق الخارجي في قوله و لا يصدق الرافضي و قد يصدق المتصوف تصوفا غير غالي و لايصدق الرافضي و هذا يجعلنا ننتبه لمذهب النسابة حتى ولو كان ينتمي لأهل السنة و نجمع بين أقوال النسابين و تباعد أزمنتهم و أماكنهم حتى تكون القرائن قوية للحكم على نسب ما .
و أقول ولو كان النسابة ينتمي لأهل السنة ؛ لأنه قد يكون متعصبا لفئة ما أو قبيلة دون غيره فيوقعه تعصبه في الكذب في أنساب الناس و هنا أورد مثالا بسيطا يقرب للقارئ الكريم ما أتحدث عنه : فهؤلاء بنو ناجية تدفعه قريش عن النسب و تسميهم ببني ناجية و هم يدعون النسب القريشي منذ القديم و الزبير بن بكار ينسبهم لقريش و قد رد هذا القول النسابة السني محمد بن محمد بن هبة الله الطرابلسي الذي كان حيا سنة 492 هـ في كتابه أنساب قريش وقال : ( إنما فعل الزبير بن بكار ذلك لانحرافه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقومه ) وهو تماما ما قاله ابو الفرج الاصبهاني ؛ فأثبت نسب هؤلاء لعداوته لعلي بن أبي طالب و هكذا يفعل التعصب فعلته في تزوير الأنساب .
ثم قد يكون هناك سبب آخر وهو الاختلاف السياسي كما حدث لإدريس بن إدريس بن عبد الله المحض في بلاد المغرب حين حاول الخليفة العباسي نفي نسبه من العلويين خوفا لأن تبايعه البربر و الأمثلة كثيرة من كتب التاريخ و السير .
و من هذا المنطلق فينبغي الانتباه الى مذهب مؤلفي كتب الانساب لانه يلقي بظلاله على دوافع خفيه قد تحدث في ثنايا السياق
و كما سبق أن ذكرت فمثلا كلنا يعرف ان النسابة العمري صاحب كتاب المجدي من الامامية و هي فرقة شيعية تنبثق من الجعفرية, و لذلك نجده قد غير بعض الحقائق عن اسحاق المؤتمن لانه نافس موسى الكاظم على الامامة و ايضا ضد الحسن الافطس لانه ناصر محمد النفس الزكية و انشق عن الائمة و هكذا فان هذا الكتاب و غيره يتحتاج الى تنقية من همزات خفية لدوافع مخفية.
و الروافض قوم بهت تجدهم يذكرون قاعدة من قواعد الأنساب في مقدمة كتبهم و لكنهم لا يطبقونها في ثنايا الكتاب فانظر مثلا ماذا يقول محمد صادق آل بحر العلوم الطباطبائى عن طرق اثبات النسب:(ولذلك ثلاثة طرق ( احداها ) أن يرى خط نسابة موثوق به ويعرف خطه ويتحققه فحينئذ إذا شهد خط النسابة بشئ عمل عليه ( وثانيها ) أن تقوم عنده البينة الشرعية وهى شهادة رجلين مسلمين حرين بالغين يعرف عدالتهما بخبرة أو تزكية فحينئذ يجب العمل بقولهما ( وثالثها ) أن يعترف عنده مثلا أب بابن وإقرار العاقل على نفسه جائز فيجب أن يلحقه بقول أبيه ) و هذه قاعدة صحيحة معتبرة في علم الأنساب , لكن هل سيطبقها ؟ لا طبعا إنما تطبق لصالحهم فقط. فاذا نظرت الى كتاب العمدة لابن عنبة و غيره فستلمح ذلك جليا جدا ...
فاذا كان ذلك لصالحهم استعملوا هذه الوسائل اعلاه , و تجد هذا في نسب الخميني و السيستاني و خمائني و الصدر و الحكيم و غيرهم من أئمة الضلال اما اذا تطرقنا لأنساب العوائل العريقة و القبائل المنيفة من اهل السنة و الجماعة التي لديها من الوثائق الكثير و من الاشتهار الشئ الغزير, و لكن ربما هناك خلاف في رجل بعمودهم او انقطاع عند رجل, قامت الدنيا و لم تقعد, و انتفى بهذه الطريقة الممجوجة اكثر الاشراف على وجه البسيطة من حسنيين و حسينيين و انني اتذكر جيدا رأيهم في الاشراف العيايشة الحسنيين و الاهادلة و نسب الشيخ العلامة أحمد شاكر و نسب العلامة محمد صديق حسن خان و محمد مرتضى الزبيدي وغيرهم و طبعا كل ذلك لان هؤلاء من اهل السنة فينبغي التشدد معهم و اخراجهم عن دائرة النسب الشريف.
المبحث الرابع : قواعد علم الجرح و التعديل سارية في علم النسب
و قد ذهب علماء السنة الى ان قواعد الجرح و التعديل للحديث الشريف هي قواعد الجرح و التعديل للنسب, و من ذلك على عجالة نستدل بما اورده النسابة بن فندق البيهقي في كتابه "لباب الأنساب والألقاب والأعقاب" الذي انتهى منه في رمضان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة: "والجرح والتعديل في الأنساب يجري مجرى التعديل في رواة الحديث وقد صنف مسلم بن الحجاج القشيري في ذلك كتاباً في الكنى والأسماء بين فيه الجرح والتعديل للرواة وصنف مثل ذلك أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي‏.‏"
و لماذا هذا التشدد في مذهب النسابة و عدالته ؟ لأنه شاهد و الشهادة بقدر الشاهد ؛ فيجب أن تتوفر في الشاهد شروطا منها العدل و الديانة و العلم و يعلم أيضا أنه ليس من المتحيزين في حكمه كمن شهد لبني قومه أنهم أشراف أو قريشيين فهنا لايعتمد على شهادته إلا إذا وافقها من هم ليسوا من قومه ممن تتوفر فيهم شروط الشهادة و لهذا قال الشيخ محمد المختار السوسي في المعسول بأن الشاهد لا ينبغي أن يكون فاسقا يشتري بشهادته الدنيا و أن لا تكون بدعته مكفرة كبدعة الروافض و يستأنس بمن كانت بدعته مفسقة إذ أن شهادة الفاسق ليست مردودة إذا وافقت شهادته شهادة فاسق آخر لم يسبق له لقياه و علم أنهما ليسا متواطئان على هذه الشهادة كما جاء عن الفقهاء في ذلك .
المبحث الخامس : تحقيق نسب الشيخ تقي الدين الهلالي
ثم نرجع لنسب العلامة الشيخ تقي الدين الهلالي الحسيني رحمة الله عليه , فنفي الترباني لنسب الشيخ الحسيني مستدلا بكتاب الرافضي الخبيث ابن عنبة هذا غير مقبول البتة كيف و قد كان الشيخ تقي الدين الهلالي الحسيني يدافع عن نسبه الحسيني و ألف رسالة موجهة للذين آذوه في نسبه من بعض من ينتسبون للعلم في المغرب و سجل أشرطة في ذلك و قد كان رحمة الله عليه يفسر كلمة (الهلالي) بأنها نسبة إلى جده هلال في عمود نسبه الحسيني و ليس من بني هلال بن عامر بن صعصعة و أن أصلهم من تونس و أنهم دخلوا فاسا ثم استقر بهم المقام في سجلماسة .
ففي قول الترباني بأن جد الشيخ الهلالي الحسيني موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم لم يكن في ولده ولد باسم إدريس نظر و ألف نظر إن لم أقل بأن قوله خطأ فادح لأنه قد اعتمد في ذلك على بعض الكتب و أهمل الباقي و هذا لا يجوز شرعا و هو من الغش الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ) و قد قاله للذي يبع التمر فيجعل الصالح فوق و يجعل الفاسد تحت , وهو مشابه لما قام به بنو إسرائيل في التستر على اسم النبي صلى الله عليه وسلم في كتبهم و التستر على آية الرجم و الترباني حقيقة قد شابه هؤلاء من حيث درى أو لا يدري و ما يعلم المسكين أن نفي النسب إلى قبيلة ما هو حكم شرعي و داخل في باب الطعن في الأنساب و معلوم أن الطاعن في نسب ما يحتاج لبينة واضحة خاصة إذا كان هذا النسب مشهورا أو متواترا أو مستفيضا و نسب الشيخ تقي الدين الهلالي هو كذلك إن شاء الله فالنسب يبقى صحيحا لشهرته و استفاضته و هذا هو المعتمد في الأنساب كما قال غير واحد من علماء النسب .
و كان الواجب على الترباني - ترب الله أنفه- أن لا يتكلم حتى يطلع كتب الأنساب القديمة الأخرى التي فصلت في هذا العقب – هذا إن لم يكن قد اطلع عليها فعلا ثم أخفاها لحاجة في نفس يعقوب قضاها – و اعلم أن كتب الأنساب التي وصلت إلينا يفوق عددها 515 كتابا ما بين مطبوع و مخطوط و بعضها قد فقد و بعضها قد استحوذت عليه بعض بلاد النصارى التي استعمرت البلاد العربية و الإسلامية و بعضها أسير في أيدي الروافض الأنجاس .
المبحث السادس : من أسباب الأخطاء التي نلقاها في أعمدة النسب
و كان عليه أيضا أن يستعمل قواعد النسب التي يستعملها علماء هذا الميدان و هي كثيرة جدا حتى إن لم يثبت عنده وجود ولد باسم إدريس في ولد موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم فقد يكون هناك خطأ في النسخ أو سقط في العمود أو غير ذلك و هنا أورد كلاما قيما للنسابة المؤرخ المغربي أحمد بن خالد الناصري الجعفري المتوفى سنة 1315 هـ وهو متمرس في هذا الميدان و عالم فيه حيث قال رحمه الله في كتابه طلعة المشتري في النسب الجعفري ردا على من يطعن في الانساب بسبب نقص أو زيادة أو خطأ في نسخ : (و اعلم أن وجود الاضطراب في أعمدة النسب كثير , فقد وقع في غير ما عمود من أنساب أشراف فاس و غيرهم , ومع ذلك فقد قالوا أنه لا يضر , و الاعتماد شرعا إنما هو الشهرة و الحيازة , و لما تكلم صاحب الاشراف على بعض من أعمدة أشراف فاس التي وقع فيها الزيادة و النقص قال ما نصه " وهذا غير قادح في نسب من ثبت شرفه بالحيازة المعتبرة فيه شرعا , و لاسيما إن حصلت معها الشهرة و الاستفاضة , كهؤلاء الأشراف , لحمل ذلك على خطأ الناقل أو تحريف الناسخ كما يقع كثيرا في الانساب من كثير من المؤرخين و الموثقين , ذكر ذلك أبو عبد الله القصار في رسالته التي كتب بها لابن عرضون , وقد نقله الشيخ المسناوي في بعض مقيداته ... ثم نقل نظما لصاحب درة المفاخر حين تكلم على نسب الشيخ الجزولي :
قلت و هذا واضح شهير // له نظائر فلا يضير
فلم تزل زيادة الاباء // و نقصها يعرف باستقراء
في رفع أهل النسب المسلم // إذا حكاه بعض من لم يعلم
و صرحوا بأنه لا يقدح // في نسب له احتياز أوضح
نص عليه البارع القصار // و الكل من بعد إليه صاروا
ثم قال رحمه الله : قلت و حاصل تقرير هذا المبحث أن النسبة للجد الأعلى قد تكون ثابتة على سبيل القطع لاشتهارها و استفاضتها , و يكون عدد رجال عمودها ثابت بطريق الآحاد , فتكون النسبة الاجمالية مقطوعا بها و العدد التفصيلي مظنون به أو مشكوك فيه , و هذه النسبة الاجمالية هي التي وكل الشارع أمرها إلى أمانة أربابها فقال (الناس مصدقون في أنسابهم ) , وأما عدد رجال العمود سيما إذا طال فلا يرجع فيه إلا إلى علماء النسب الماهرون فيه و أعظم شاهد على هذا نسبة قريش إلى إسماعيل عليه السلام فإنها مقطوع بها , و أما عمود نسبها من عدنان إلى إسماعيل ففيه اضطراب كثير , و مع ذلك لم يقدح في صحة نسبة قريش إليه و هو واضح , نقول ليس كلما غلط العامي في نسبه أو جهله فزاد فيه أو نقص و فعل ذلك عمدا أسقطنا دعواه في ذلك النسب و نفيناه عن البيت الذي ينتمي إليه , و يدعى عند الناس به ؛ لأن جهله بعمود نسبه أو كذبه فيه لا يوجب نفيه عن النسب الثابت له شرعا , و هذا لأن العبرة إنما هي بما اشتهر و حيز من النسبة لا بما يسرد من أسماء الآباء المنقولة آحادا التي الغالب عليها عدم الصحة سيما مع طول الزمان و تعاقب الأجيال . و في هذه النسبة التفصيلية قال ابن مسعود " كذب النسابون " لا في النسبة الاجمالية .... انتهى كلامه رحمه الله في الصفحة 120-121
و ما قاله الشيخ الناصري رحمه الله حاصل في كثير من الأنساب و غير الأنساب لجهل الناسخ أو سهوه أو غير ذلك من الأسباب فالسقط و المحو و التكرار و التحوير و التبديل و الإعجام و التبديل و الإهمال و التجاوز هي من آفات النساخ و غير الحفاظ من أهل السوق , و أيضا يجب التعاطي مع النصوص من قبل المختصين في الخطوط العربية بشتى أنواعها و هنا أنبه بأن الخط المغربي من أكثر الخطوط العربية المعرض لسوء التلاوة و التأويل لأن له قواعد في الكتابة لا يعلمها أكثر شباب اليوم ؛ فنجد بعضهم يقرأ الراء دالا و الدال راء كما أنني قرأت لمن بدل اسم (عمر) بـ(محمد ) و (ابن علي ) بـ(اسماعيل ) كما أن من أهام القواعد التي يكتب بها الخط المغربي و التي توقع القارئ الغير المتمرس في الزلل هي قاعدة ينفق ( رفع الياء و تسكين النون و كسر الفاء و رفع القاف ) و معناها أن الأحرف المكونة للكلمة إذا وقعت آخر الكلمات العربية لا تنقط بل من التحريف ما قتل و قد حكي أن أحدهم وصف لمريضه دواء يعالج به و قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى به ؛ ألا وهو الحية السوداء فأبدل الباء ياء ؛ فبدل أن يكتبها ( حبة سوداء ) كتبها ( حية سوداء ) و كان هذه الوصفة سببا في قتل من وصفت له و أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري عن بعض القضاة أنه قال : ( حضرت بعض مشايخ الحديث من المغفلين وهو يقول عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عن رجل , قال فنظرت إليه فقلت " من ذا يصلح أن يكون شيخا لله – تعالى الله عما يقولون – ثم تبين لي بعد ذلك أنها ( عز وجل ) فحرفها فصارت ( عن رجل ) و قال بعضهم قرأت للإمام الشافعي يقول يستحب للمؤذن أن يكون صبيا " فقيل له و ما العلة ؟ قال ليكون قادرا على صعود المئذنة " ثم تبين لي بعد ذلك أنها ( أن يكون صيتا بالياء لا ( صبيا ) بالباء و قد صدق الشيخ الأديب محمد المختار السوسي حين قال ( النساخ مساخ ) .
المبحث السابع : التحقيق في ولد موسى المحدث و عددهم و أعقابهم
و بعد هذا الكلام المقعد في التعامل مع الأنساب نرجع إلى موضوعنا فنقول : و أما موسى وهو المحدث بن اسماعيل بن موسى الكاظم فقد اختلف علماء الأنساب في عدد ولده و في المعقبين منهم و إليك أمثلة ذلك و كلهم من أهل السنة :
1. النسابة الحسين بن جعفر بن الحسين المعروف بخداع و الذي كان حيا سنة 340 هـ ذكر في كتابه نسب آل أبي طالب أن ولد موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم 11 و هم : أحمد و محمد و علي و الحسن و الحسين و جعفر و إسماعيل و إسحاق و إدريس و القاسم و عبد الله و العقب في 7 فقط وهم : محمد و علي و الحسن و الحسين و جعفر و إسماعيل و إسحاق و أما أحمد و إدريس فدرجا بغير عقب و القاسم لم يعقب سوى الإناث و عبد الله قتل و لم يترك عقبا لكنه ذكر من ولد جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم إدريس و قال بأن عقبه بمصر و إفريقية .
2. النسابة نقيب الأشراف العلويين الشريف يحيى بن محمد العلوي الذي كان حيا سنة 375 هـ في كتابه نسب الطالبيين ذكر أن موسى المحدث العالم خلف 9 رجال وهم محمد و علي و الحسن و الحسين و إسماعيل و جعفر و طالب و إسحاق و إدريس و العقب 6 فقط وهم محمد و علي و الحسن و الحسين و إسماعيل و جعفرا ؛ أما إسحاق فدرج وأما إدريس فسكت عنه , و العجيب أن هذا النسابة ذكر أن من ولد إسماعيل بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم : موسى و ذكر أن من ولد هذا إدريس , وذكر أيضا ما ذكره النسابة الحسين خداع الماضي ذكره من أن جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم له ولد يسمى بإدريس
3. النسابة محمد بن محمد بن علي الحسيني العلوي المتوفى سنة 437 في كتابه النسب الكبير حيث ذكر أن موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم له من الولد 11 رجلا وهم الحسن و الحسين و محمد و علي و جعفر و إسحاق و إسماعيل و عبد الله و إدريس و القاسم و أحمد و العقب في 6 فقط وهم جعفر و محمد و الحسن و الحسين و إسماعيل و علي و لم يذكر لإدريس عقبا لكنه ذكر موسى من بين ولد إسماعيل بن موسى المحدث و لموسى هذا إدريس و عقبه بالمغرب .
4. النسابة محمد بن محمد بن هبة الله الطرابلسي كان حيا سنة 492 هـ في كتابه أنساب قريش أن ولد موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم 13 ولدا وهم محمد الأكبر و محمد الأصغر و علي و الحسن و الحسين الأكبر و الحسين الأصغر و موسى الثاني و إدريس و إسحاق و إسماعيل و جعفر و القاسم و إبراهيم و أن العقب من 7 فقط وهم : محمد الأصغر و علي و الحسن و الحسين الأصغر و جعفر و إسماعيل و إدريس و لم يفصل في أعقابهم .
5. النسابة أبو طالب بن الحسين الزنجاني المتوفى سنة 545 هـ في كتابه الأنساب ذكر أن موسى المحدث العالم بن إسماعيل بن موسى الكاظم له 14 ولدا وهم : الحسن و الحسين الأكبر و الحسين الأصغر و محمد الأكبر و محمد الأصغر و علي و القاسم و الطالب و إسحاق و إسماعيل و عبد الله و جعفر و العباس و إدريس و العقب من 8 فقط الحسن و الحسين الأصغر و محمد الأصغر و إسحاق و إسماعيل و علي و إدريس و جعفر و لم يفصل في أعقابهم سوى في عقب جعفر بن موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم .
6. ذكر الفخر الرازي الذي توفي بعد 606 هـ في الشجرة المباركة ان العقب في 5 فقط وهم : الحسن و الحسين و إسماعيل و جعفر و محمد و نفى النسب عمن انتسب لعلي فقال :(وقد انتمى إلى موسى بن إسماعيل بعض أهل البلخ من جهة ابن آخر اسمه علي بن موسى بن إسماعيل. منهم: السيد الصكاك المعروف بجلال الدين الموسوي، وصار نقيبا ببلخ، واسمه علي بن محمد بن علي المذكور، وفيهم كثرة. والظاهر بطلان هذا النسب ) و الصحيح أن النسب ثابت لإثباته من قبل النسابين الذين سبقوا الفخر الرازي كما قلت و المثبت مقدم على النافي حسب قاعدة الأنساب المعروفة .
7. اسماعيل بن الحسين الازورقاني المتوفى بعد سنة 614 هـ في كتابه الفخري في انساب الطالبيين الصفحة 15 : ان العقب في موسى وهو المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم في 4 رجال فقط الحسين بدمشق و اسماعيل بالمدينة و جعفر بالبصرة توفي بمصر و بها عقبه و محمد بالمدينة أم اسماعيل و محمد فاطمة بنت الحسن بن محمد بن عبد الله الاشتر و أم جعفر هي كلثوم بنت القاسم بن محمد الديباج و لهم عقب بالمدينة و مصر و طبرستان ....انتهى وقد توقف في اعقاب علي بن موسى المحدث حيث قال : ( لست أقبله و لست أنفيه فلو يسر الله لي اليقين عن أمره و التونس عن حاله أحكم عليه حينئذ بما يقتضيه الشرع و الدين و الاحتياط ) انتهى من نفس المرجع ص 16.
8. النسابة السمرقندي المتوفى سنة 997 هـ في كتابه تحفة الطالب الصفحة 66 ذكر أم موسى بن إسماعيل أعقب من جماعة ( هكذا قال ) و لم يذكر من هذه الجماعة إلا جعفرا فقال : منهم جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم .
9. أما ابن شدقم الحسيني الذي كان حيا سنة 1090 هـ في كتابه تحفة الازهار الصفحة 747 لم يذكر سوى جعفرا من ولد موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم وقال أنهم بمصر و الشام الى زمنه ذلك .
المبحث الأخير : خلاصة التحقيق
إذن هذا باختصار ما ذكره بعض النسابة من اهل السنة في أعقاب موسى المحدث و نلخص ذلك فيما يلي :
نلاحظ انهم اختلفوا في عدد الاولاد و عدد المعقبين و اتفق اثنان منهم على إثبات العقب من إدريس و سكت واحد .
فإما ان يكون الشيخ محمد تقي الدين الهلالي من ذرية إدريس بن موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم على حسب المثبتين لإدريس و يكون عمود نسبه الذي أورده الشيخ بنفسه صحيحا لا غبار عليه .
و أما أن يكون من ولد إدريس بن جعفر بن موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم بالنسبة لمن ذكر ادريس من ولد جعفر بن موسى المحدث .
و إما أن يكون من ولد إدريس بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم فيكون العمود فيه تكرار لأسماء متشابهة و هذا واقع في كثير من الأعمدة .
إذن إذا جمعنا هذه الأقوال نقول بأن نسب الشيخ رحمه الله إلى بني الحسين السبط صحيح لا غبار عليه و لا التباس و إنما اللبس يأتي من عدم البحث و الاستعجال في الحكم .
أقول هذا لأن أولاد عبد القوي الحسينيين لهم شهرة قوية في تونس و الجزائر و المغرب ولهم وجود في بلاد المغرب العربي و لأن الشيخ رحمه الله أخبر أن أجداده خيرجوا من تونس و ما مضى يبين أن أولاد إدريس لهم وجود في إفريقية التي هي تونس الحالية ؛ هذا و أوجه نصيحة لهذا الترباني بالتوبة إلى الله تعالى و الرجوع عن هذا الباطل قبل يوم الفصل و قبل أن تصيبه سهام الليل التي وجهت إليه و إلى من سانده من قبل المنتسبين لهذا النسب الشريف و هنا أزيد نصيحة لشبكة سحاب أن تحذف هذا الموضوع برمته و تنصح كاتبه بعدم الخوض في أنساب الناس و إلا تكون قد شاكت هذا و ذاك في هذا الإثم العظيم و الله تعالى أسأل أن يقينا شر أنفسنا و يرزقنا تقواه في السر و العلن و أن يستر عيوبنا و يغفر ذنوبنا و الحمد لله و الله تعالى أعلم و صلى الله وسلم على نبينا الرؤوف الأحلم .



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2013, 07:03 PM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

ذبَّ الله عن وجهك النار أخي محمد
و(أخو) هذا الترباني شخص متبجح؛ لطالما هرجَ ومرجَ هو وشيعته في سحاب في عرض شيخنا
فأقول له وزبانيته هذا ليس عشكم فادرجوا
ولا أدري لما سحاب (وإمام الراية!) إلى الآن تسمح له بالكتابة بما أنّه قد جُرح جرحا مفسرا من قبل (العلامة المحقق!) أساما (مطايا) الذي قال فيه : رجل فاسق فها هم يناقضون حتى أصولهم الباطلة
فأقول لهم :أين الجرح الفسر مقدم على التعديل ؟!
أم أنه الهوى والكيل بمكيالين
رحم الله الجرح المفسر!!
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-07-2013, 01:38 AM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

حفظكم الله
و ليس هذا فقط
بل جرت !!
حروب بينه
و بين
الرملي
و الشمري
و الكردي
و فواز عليوي
فهو منبوذ من جميع
فرق الغُلاة
ويكتب بأسماء مستعارة !!
و منها
عبد الله الخراصي !!!
و لم يبقى آحد
إلا وطعن في نسبه !!!
و هذا حصل منه
اكثر من مرة !!
وكنت انصحه !!
لكن لاحياة لمن تنادي
والله الهادي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-07-2013, 11:55 PM
محمد المرابطي اليفرني محمد المرابطي اليفرني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 129
افتراضي

الأخوين : رأفت صالح و فتحي العلي بوركتما على المرور و التعليق
حقيقة لم أكن أعرف أن هذا الشخص طعان في الأنساب حتى سألت عنه شيخنا قوقل فدلني على زلاته نسأل الله السلامة .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-09-2013, 12:19 AM
محمد المرابطي اليفرني محمد المرابطي اليفرني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 129
افتراضي

قرأت رد هذا الترباني المعنون ( تعليق على المدعو محمد المرابطي اليفرني ) و الذي وجدته بصدفة منشورا في إحدى مواقع الأنترنت فوجدت الرجل لعابا ماكرا لم يجب على ما سردته له من أدلة و براهين على وجود إدريس من ولد موسى المحدث و راح المسكين يتعلق ببعض الفتات هنا و هناك و و خلط بين اسمين مختلفين وهما المؤرخ النسابة الفقيه أحمد بن خالد الناصري الجعفري رحمه الله المتوفى سنة 1315 هـ و الرحالة الناصري الجعفري المتوفى في القرن الحادي عشر و نسب هذا المؤرخ إلى الصوفية وخالف بذلك قول العلامة تقي الدين الهلالي و الشيخ النتيفي الجعفري اللذين قالا بأن الرجل من أهل السنة المتبعين الذين زلوا في بعض المسائل لكنه أفضل المؤرخين .
وما استدلالي بالعلامة الناصري إلا لأن أكثر كتبه المخطوطة عندي كونه من بني بيتنا الجعفري المعقلي ( بنو موسى الهراج )
كما أنه علق على إنكاري عليه الاستدلال بالروافض الأنجاس بأنه يجوز ذلك مالم يكذبوا !!!!!! لأن الروافض في نظره لا يكذبون !!!!! ولم يجب على كلام العلامة النسابة البيهقي بأن الجرح والتعديل في الأنساب يجري مجرى التعديل في رواة الحديث و لم يجب على الأمثلة التي أوردتها في كذب بعض النسابة الروافض أو قل وضع يدها و أصبعه على الفقرة التي تكلمت فيها على تلبيس هؤلاء الروافض في أنساب أهل البيت السنيين و كذبهم عليهم كما وضع يده أيضا على الفقرة التي جئت فيها بكلام النسابة الذين ذكروا إدريس , فشابه اليهود في هذا .
على العموم أنا لست الآن بصدد الرد عليه و لكني سأرد إن شاء الله و سابين زيفه و جهله بهذا الفن و سأورد كلام العلماء السلفيين الكبار الذين سألهم إخواننا عن الاستفادة من كتب الروافض المؤلفة في الانساب و سأقصم بها رأسه شطرين إن شاء الله و الرد في طور الكتابة إن شاء الله .
أيضا كتبت هذا التعليق لأصحح معلومة قراتها من رده علي وهو صادق فيها و الحق أحق أن يتبع و جزاه الله خيرا عليها لأنه بينها لي قبل الوفاة حتى لا ألقى بها الله و هي :
قلت في آخر البحث ( و بعد هذا الكلام المقعد في التعامل مع الأنساب نرجع إلى موضوعنا ... و إليك أمثلة ذلك و كلهم من أهل السنة ) و هذا خطأ حيث أن نسابتين من اللائحة ليسا من أهل السنة بل هما من الروافض أيضا وهما إسماعيل الازورقاني و ابن شدقم .
و هذه زلة أستغفر الله منها لأني كنت سابقا قد كتبت هذا البحث فقمت بالاستدلال أيضا بالروافض من باب قولي له ( هؤلاء نسابوك الروافض الذين تنهل منهم ما قالوا مثل ما قلت و ما تجد لديهم ماهو في صالحك ) ثم تبين لي بعد ذلك حذفهم و ان لا أستدل بهم , فحذفت بعضهم و نسيت هاذين , فأستغفر الله و أتوب إليه و جزاه الله خيرا ان نبهني لذلك و انتظر منه التوبة من طعنه في نسب الشيخ رحمه الله .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-09-2013, 12:25 AM
محمد المرابطي اليفرني محمد المرابطي اليفرني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 129
افتراضي

نسيت أن أذكر بأني وجدت تعليقا للشيخ فلاح اسماعيل مندكار على ترجمة العلامة تقي الدين الهلالي قال فيه : ( وهذا النسب الذي يعني سمعناه من الشيخ عادل هو نسب الشيخ ، وكما سمعنا جميعا أن نسبه ينتهي رحمة الله عليه إلى بيت النبوة من ولد الحسين بن علي فهو من آل البيت رحمه الله رحمة واسعة ، ولا شك الأصل عندنا التقوى والأعمال ، ولكن إذا اجتمع شرف التقوى وفضل التقوى مع شرف النسب فحي هلا ، ولا شك أنه اجتماع أو خير على خير واجتماع فضل على فضل لهذا الشيخ العظيم الجليل رحمه الله رحمة واسعة )

فهل سيقول ما قاله في شيخنا مشهور حسن سلمان وفقه الله ( جاهل ( هكذا قال ) في أصول الترجمة والتاريخ ، إنما هو عبارة عن ( حواش ) لا أكثر ولا أقل ونقدي مبني على مسألة ( نسب العلامة تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ ) وبيان إفلاس المدعو فلاح إسماعيل مندكار من أصول التاريخ والأنساب .) ؟؟؟

ننتظر الجواب من المسعور بالتكلم في أنساب الناس أحمد الترباني .

و ننتظر جواب سحاب و السحابيين الذين نشروا هذا الطعن في شبكتهم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.