أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
84621 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2013, 08:12 AM
أبو إسحاق نور الدين أبو إسحاق نور الدين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 162
افتراضي الثورة السورية... تكشف الحقد الشيعي على أهل السنة

الثورة السورية... تكشف الحقد الشيعي على أهل السنة


نور الدين درواش


لطالما ارتفعت أصوات العقلاء والناصحين من أهل العلم والفضل والخير مُحَذِّرة من خطر العقيدة الشيعية على الإسلام والمسلمين...
ولطالما بُحَّت حناجر الدعاة مُبينة براءة الإسلام من التشيع وبُعدَهُ عنه، ومناقضته له ومخالفته له في دق الأمر وجله...
لكن أكثر الناس إنما يوالون ويعادون تبعا لعواطفهم وأهوائهم –غير المنضبطة بالشرع- لا بناءً على النصوص والأدلة المنبثقة من القرآن والسنة وقواعد الإسلام.
لقد مرت الثورة التونسية، والثورة المصرية والثورة الليبية والثورة اليمنية ... فكانت عبارات التشجيع والتأييد والمباركة تصدح من كل المنابر الشيعية، من إيران ومن لبنان ومن العراق.... وغيرها.
لكن ما إن انطلقت الثورة السورية المباركة حتى تغيرت الأحكام وانقلبت الموازين وشاهد الجميع اصطفاف الشيعة بمختلف أطيافهم في صف السفاح بشار وزمرته النُصَيرية الفاسدة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ثبت تورط إيران وحزب الله الرافضي في الحرب القذرة النجسة على إخواننا في سوريا... وبقي الأمر على هذا إلى أن خرج علينا حسن نصر الله في الأسبوع الماضي، في خطابه الاندفاعي الذي كشر فيه عن أنياب الحقد الرافضي على أهل السنة، معلنا المشاركة الرسمية لروافض حزب الله في الحرب على إخواننا في مدينة القصير السورية.
لم يستطع حسن نصر الله ولا شيعة العالم المحافظة على ما كانوا يظهرونه من المحبة الكاذبة وتسامح النفاق المبني على مبدأ التقية، الذي يبيح للشيعة إظهار خلاف الحقيقة والكذب على عموم المسلمين.
لقد شعر الشيعة في العالم بالخطر يتهددهم فالثورة السورية على مرمى حجر من عاصمة الشيعة طهران... فلم يعد يجدي الصبر، ولم تعد مقبولة لغة "التسامح"، و"الإخاء"، و"الوحدة" التي ما فتئ الشيعة يتغنون بها ويصدرونها لاصطياد المغفلين من أهل السنة...
لقد كان هذا الموقف كافيا لعامة أهل السنة ممن كان ما يزال يساورهم شك من خبث الشيعة وضلالهم ليستيقنوا ما كانوا يسمعونه من الدعاة والعلماء في العالم، وهذا موقف عشته شخصيا.
فقد كنت ألقيت قبل نحو عقد من الزمن كلمة تطرقت فيها لبيان خطر الشيعة الروافض وفساد منهجهم وضلال مسلكهم، ثم بينت أن حزب الله على هذا المنهج لا يخالفه في صغير ولا كبير، فلما انتهيت من كلمتي، قام أحد الرجال الطيبين ممن يصلي في مسجد حينا و أبان عن مخالفته التامة لما قلته، مبديا محبته لنصر الله، ومعددا لمحاسنه وفضائله خصاله الحميدة ( ( ! بحسب هذا الرجل، وقد حاولت حينها جاهدا إقناعه بالحجة والدليل، لكن بدون جدوى...
ومرت سنوات، واندلعت الثورة السورية، وظهرت حينها مباركة الشيعة للجرائم الوحشية لبشار الأسد وإذا بي ألتقي بالرجل نفسه، فأوقفي واعتذر بأدب عال، وقال لي: كنت مخطئا في تصوري عن الشيعة عامة وعن حسن نصر الله بخاصة، والآن قد عرفت حقيقتهم وشرهم وعداهم لأهل السنة ومهادنتهم لليهود.... ثم دعا لي بخير وانصرف.

إن كثيرا من الناس لا تؤثر فيهم الحجج والبراهين و الأدلة ولو بسطت بين يديه ما شئت من الأسفار والمراجع، لكن شاء الله أن يجلي لعموم الأمة حقيقة الروافض فانكشفت الأقنعة وظهرت الحقائق وانجلى الغبار عن الحقد الشيعي الطائفي على السنة وأهلها.
إن هذا الحقد ليس وليد الثورة السورية ولا هو ناجم فقط عن تقاطع المصالح الإقليمية بين دول أهل السنة ودولة الروافض في إيران، وأفراخها في لبنان والعراق ودول الخليج، وإنما هو عقيدة شيعة متأصلة كانوا يكتمونها عن عموم المسلمين، ويتظاهرون بضدها وقد أبى الله إلا أن يكشفهم ويجليهم في هذه المناسبة.
فمن البدهيات والمسلمات أن الشيعة يكفرون أهل السنة، يقول شيخهم المجلسي في "بحار الأنوار" (29/33):"اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم، يدل على أنهم كفار مخلدون في النار".
ولهذا فهم يستحلون دماء أهل السنة، ويرون جواز قتلهم... روى إمامهم محمد بن علي بن بابويه القُمِّي، الذي يلقبونه بالصدوق، في "علل الشرائع" (2/601) عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب([1]) ؟ قال: "حلال الدم لكني اتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يُشهد به عليك فافعل ..."
وهذه الرواية أوردها كذلك الحر العاملي في "وسائل الشيعة" (18/463)، ونعمة الله الجزائري، في "الأنوار النعمانية" (2/307).
فلا يُستغرب من الشيعة ما يكيدون به لأهل السنة في العراق و لبنان وسوريا، فإنهم يصدرون عن عقيدة تجاه أهل السنة لا تقل شرا عن حقد اليهود على المسلمين.
ولا يقتصر عداء الشيعة على الأحياء من أهل السنة، بل حتى أموات أهل السنة لم يسلموا من هذا الحقد الأسود، فإنهم يرون جواز الصلاة الميت من أهل السنة تقيةً، لكنهم لا يدعون له بالرحمة والمغفرة وإنما يدعون عليه -عياذا بالله-؛ قال شيخهم المفيد في مختصره الفقهي (229-230): "وإن كان ناصبا فَصَلِّ عليه تقية، وقل بعد التكبيرة الرابعة: عبدك وابن عبدك لا نعلم منه إلا شرا، فاخزه في عبادك، وبلادك، واصْلِهِ أشد نارك، اللهم إنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فاحْشُ قبره نارا، ومن بين يديه نارا، وعن يمينه نارا، وعن شماله نارا، وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب".
وهذا ليس رأيا شاذا ولا قولا نشازا مهمشا عند الشيعة وإنما هو مذهب مقرر عندهم وقد أورده الكليني في "الكافي" وهو أصح كتاب عندهم(3/189)، و الصدوق في "من لا يحضره الفقيه" (1/168) والمجلسي في "بحار الأنوار" (44/202)، والحر العاملي في "وسائل الشيعة" (3/70)، والطوسي في "تهذيب الأحكام" (3/197).
و بالإضافة إلى هذا فإن الشيعة يستحلون أموال أهل السنة فقد روى الحر العاملي في "وسائل الشيعة" (9/487) عن أبي عبد الله عليه السلام قال:"خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس"
فهم يستحلون مال أهل السنة بعد أن يُنتزع منه الخُمس.
وهذا ما أفتى به قائد الثورة الإيرانية الخميني -الذي يعتبره حسن نصر الله إمامه الأكبر- كما في "تحرير الوسيلة" (1/ 352) حيث قال: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه".
ويعتقد الشيعة نجاسة أهل السنة، قال الخميني في"تحرير الوسيلة" (1/ 118).: «وأما النواصب والخوارج ـ لعنهما الله تعالى ـ فهما نجسان من غير توقف».
فهل يعقل مع هذا أن يبقى الدعم الرسمي من أهل السنة لإخوانهم المضطهدين والمظلومين في سوريا ، مقتصرا على المساعدات الإنسانية والمُؤن في المخيمات، في وقت اجتمع فيه كل الشيعة على نصرة طاغية الشام، خدمة للمشروع الصفوي الرامي إلى بسط السيطرة على العالم العربي في أفق خمسين سنة.
إن مما يحز في النفس ويدمي القلب أن نجد للتشيع دولة تتبناه وتموله وتحميه، ولا نجد ولا دولة سنية تستطيع أن تعلن الدعم الرسمي على مختلف الأصعدة لأهل السنة الذين أضحوا مع غياب الناصر والمعين من إخوانهم، كالأيتام في مأدبة اللئام والله المستعان، وهو وحده من نسأل أن يعجل بنصرة إخواننا في سوريا على عدوه وعدوهم.
---------------------
([1]) اعلم أن لفظ "الناصب" عند الشيعة يراد به المسلم السُّني؛ يقول شيخهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخرسانية (ص:147) : "بل أخبارهم - عليهم السلام - تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم (سُنِّيًّا)"، ثم قال في الصفحة نفسها: "ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنّن".وقال( ص:157): «ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم علَى عليٍّ غيرَه» اهـ.
قلتُ: فكل من قدم على علي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- غيره كأبي بكر أو عمر أو عثمان –رضوان الله عليهم- فهو عندهم من النواصب.
__________________
أبو إسحاق نور الدين درواش المغربي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-04-2013, 01:07 PM
مبارك بن الساسي المسيلي مبارك بن الساسي المسيلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 326
افتراضي


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ، أجزت وأفدت


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-04-2013, 03:13 PM
أبو إسحاق نور الدين أبو إسحاق نور الدين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 162
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك اليجري مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ، أجزت وأفدت


وفيك بارك وجزاك الله خيرا أخي على المرور الطيب.
__________________
أبو إسحاق نور الدين درواش المغربي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-04-2013, 05:43 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


جزاك الله خير على الموضوع وجعله في ميزان حسناتك ..
وللاسف الذي يقرأ مواضيع سراب والغلاة يظن أن الشيخ علي حسن وفقه الله هو من أعلن الهجوم على القصير وعلى السوريين ، اسأل الله أن ينصر إخواننا هناك ويرزق اسباب النصر آميـــــــــــــن

أخوك ابوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-04-2013, 05:52 PM
عبد الله الجزائري 18 عبد الله الجزائري 18 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 291
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-04-2013, 09:36 PM
محمد أبو إلياس الأثري محمد أبو إلياس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 822
افتراضي

جزاكم الله خيرا أستاذنا المفضال أبا إسحاق على هذا المقال الرائع الذي بينتم فيه خبث الروافض وعداوتم لأهل الحق أهل السنة والجماعة، وهذا كما تفضلتم لا يخفى على بصير بعقيدة القوم وأصولهم الخبيثة، وإنما كنا نجد المشكل مع بعض السذج من عوام الناس من أصحاب الثقافة العامة لإغراقهم في بناء مبادئهم على مجرد عواطف بعيدة كل البعد عن التأصيل العلمي بل والواقع العملي، وخاصة بعد تلك المعركة الوهمية! بين اليهود -لعنة الله عليهم-وحزب الشيطان...
فقد استطاعوا بهذه المعركة الوهمية أن يؤثروا في السذج من شباب المسلمين الذين ينظرون إلى الأمور بالعواطيف المجردة، بعد سماعهم لوعود وهمية، وصرخات صفوية، في قالب نصرة أخوية لفلسطين الأبية، وهيهات هيهات....!
حتى جاءت هذه الثورة السورية التي أختلف معكم-حفظكم الله- في وصفها بـ (المباركة)، لأن هذه المفاسد الكثيرة المترتبة على هذه الثورة لا يمكن-في نظري- أن تقرها شريعة رب العالمين التي جاءت لجلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، وفي تقرير هذه القاعدة الجليلة يقول الإمام ابن قيم الجوزية-رحمة الله عليه- في (مفتاح دار السعادة 2/22-23): "وإذا تأملت شرائع دينه التي وضعها بين عباده وجدتها لا تخرج عن تحصيل المصالح الخالصة أو الراجحة بحسب الإمكان، وإن تزاحمت قدم أهمها وأجلها وإن فات أدناها، وتعطيل المفاسد الخالصة أو الراجحة بحسب الإمكان، وإن تزاحمت عطل أعظمها فساداً باحتمال أدناها.
وعلى هذا وضع أحكم الحاكمين شرائع دينه دالةً عليه، شاهدةً له بكمال علمه وحكمته ولطفه بعباده وإحسانه إليهم. وهذه الجملة لا يستريب فيها من له ذوق من الشريعة وارتضاع من ثديها وورود من صفو حوضها، وكلما كان تضلعه منها أعظم كان شهوده لمحاسنها ومصالحها أكمل... والقرآن مملوء من أوله إلى آخره بذكر حكم الخلق والأمر ومصالحها ومنافعها، وما تضمناه من الآيات الشاهدة الدالة عليه...وإذا تأملت الشريعة التي بعث الله بها رسوله حق التأمل وجدتها من أولها إلى آخرها شاهدة بذلك ناطقة به، ووجدت الحكمة والمصلحة والعدل والرحمة بادياً على صفحاتها، منادياً عليها، يدعو العقول والألباب إليها"اهـ.
وعلى ضوء هذه القاعدة نص أهل السنة على اشتراط الإستطاعة في إزالة والخروج على من ظهر منه الكفر البواح، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام-رحمه الله- في "الصارم المسلول" (413/2):"فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف , أو في وقت هو فيه مستضعف ؛ فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين . وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " اهـ.
[COLOR="Green"]وقال شيخ أهل السنة في هذا العصر العلامة ابن باز -رحمه الله [/COLOR]- كما في "الفتاوى" (803/8): إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شراً أكثر : فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة، والقاعدة الشرعية المجْمَع عليها أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ؛ بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . فإذا كانت هذه الطائفة – التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً – عندها قدرة تزيله بها وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان : فلا بأس , أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحقّ الاغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم فهذا لا يجوز"اهـ.
وقال الشيخ العلامة الفقيه محمد بن عثيمين -رحمه الله-:"إن كنا قادرين على إزالته فحينئذ نخرج، وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج ؛ لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة ، ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه ، لأننا لو خرجنا ثم ظهرت العزة له ؛ صرنا أذلة أكثر وتمادى في طغيانه وكفره أكثر " اهـ "لقاءات الباب المفتوح"(126/3).
قلت: فهل ما ترتب على هذه الثورة من سفك للدماء المعصومة، وهتك للأعراض المحرمة الممنوعة، وإزهاق للأرواح البريئة، ...يعد انجازات ثورية مباركة؟
والله أعلم.

-
__________________
قال الشيخ عبد السلام بن برجس-رحمه الله-:"وقد بلينا في هذه الأزمان من بعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم، وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بعبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له، وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه "رفقا أهل السنة بأهل السنة" نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله" اهـ "بحوث ندوة أثرالقرآن الكريم في تحقيق الوسطية" ص:218.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-04-2013, 10:34 PM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خيراً وبارك الله بك
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.