همسة في أذن كل عضو بهذا المنتدى المبارك ...

[عبد الغفور صحراوي]

السلام عليكم ورحمة الله
غير خافٍ على الجميع هنا أن هذا المنتدى المبارك إنما افتتح أولا من أجل نقض وإبطال أصول الغلوّ والتشدد الذي طالت سهامه جمعًا من المشايخ والدعاة وطلاب العلم السلفيين.

وأحسبُ - بعد هذه السنوات الأربع - أن المنتدى حقق 90 في المئة من أهدافه المسطَّرة، حيث اتضح للجميع - الموافق والمخالف - ضعف ووهن الأصول التي يعتمدُ عليها إخواننا المخالفين لنا في منهجهم التجريحي الإسقاطي الغالي (من الغلوّ) ومدى مخالفته للنصوص الشرعية والقواعد العلمية التي ذكرها أهل السنة قديما وحديثا، فكان ذلك كله سببا في رجوع الكثيرين عن هذا الغلوّ المشين حين أفحمتهُم الحجج والبراهين والأدلة.


وبما أني كنت - وغيري - ممن منّ الله عليه بالإنابة والرجوع إلى الحق في هذه المسائل؛ أحببت أن أشير إلى مسألة يغفل عنها كثير من إخواننا الكتّاب في هذا الصرح وهي:

إنَّ السبب الرئيس في نجاح هذا المنتدى يعود أساسا إلى مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي، والمقالات التسع للمشرفين، وكذا الكتابات المستقلة لكبار الأعضاء من الدعاة وطلاب العلم المعروفين .. كونها تتسم جميعا بـ: الحجة القوية، العلم، الحلم، الرفق، الأدب، الشفقة على المخالف، احترام العلماء ومخاطبتهم بألقاب العلم، عدم التهكم بالمخالفين= الغلاة أو الحطّ من شأنهم أو السخرية منهم.

هذه السمات والميزات كلها تجعل المخالف يقبل على الحق ويلتزمه ويقتنع به، ولا يجد في نفسه حرجا من ذلك أبدا، ... بخلاف ما يجري على أقلام كثير من إخواننا الاعضاء من الشدة غير المحمودة التي تأتي في صور مثل: التهكم بالمخالفين والسخرية منهم، ونقل أخبارهم - العلنية منها والسرية - والاستهزاء بصنائعهم، وكشفِ ما استتر عنا من أحوالهم السيئة .. مما يخشى أن يكون مشمولا بوعيد الله لمن تتبعَ عورات المسلمين وكشفَ ستر الله عليهم.
وإني لأعلم أن ذلك قد يكون ناتجا عن الأذى الشديد الذي تعرض له كثير من إخواننا هنا من تجريح وسبٍّ وشتم وطعن في العرض وووو
لكن .. يجب أن لا يعزب عن الذهن والخاطر أن الواجب طاعة الله في من عصى الله فينا .. وخير من هذه القاعدة قوله تعالى: (لا يسخر قوم من قوم) ..وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) أخرجه البخاري ..وقوله: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث .. وَلاَتحسسوا ، وَلاَ تَجسَّسوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا) أخرجه البخاري..وقوله (إن الله حيي ستير يحب الستر) أخرجه ابو داود والنسائي ..وقوله (من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) رواه الشيخان ..وقوله (من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف رحله) .. ووصف الأخوة والإيمان منطبقان على جميع المؤمنين موافقين ومخالفين – كما لا يخفى - .

والواجب أن لا يكون الغرض مما نرقمه هنا هو التحدي وإفحام الخصوم واستصغارهم .. بل النصحُ وبيان الحقِ والحرص على الهداية .. وذلك لا يتأتى إلا بالقول الحسنِ (وقولوا للناس حسنا) .. والخلق الرفيع ..أما المواضيع المصدرّة أو المعنونة بـ (صفعة على وجوه الغلاة .. قنبلة .. اضحك مع الغلاة .. كواليس الغلا ة ....وغيرها) فو الله لن تنفعَ بقدرِ ما ستضرّ وستنفّر إخواننا الذين ما افتتحنا هذا المنتدى إلا رجاء عودتهم ورجوعهم.

والله أعلم

[ابي الحارث الجزائري]

حفظك الله و بارك فيك

[حسونة العنابي]

بارك الله فيك
وصدق من سماه منتدى كل الطيبين

[محمد أحمد المراكشي]

كلام متين جزاك الله خيرا وبارك فيك

[ابوزياد الصعيدي]

كما أن الغلو منهي عنه في الكتاب والسنة، فكذلك الرد على المخالف دين يدان به لله جل وعلا .... وأصل من أصول سلفنا الصالح رحمهم الله فيجب الالتزام بهذا وهذا بارك الله فيكم ......

[كشيدة جلالي]

جزاك الله كل خير أخانا الفاضل بوركت وأحسن الله إليك ونسأل الله لك التوفيق والدال على الخير كفاعله والمؤمن مرآة أخيه وكما قيل: من"" الحكمة لا نصحح الخطأ بالخطأ""

[ابو العبدين البصري]

بارك الله فيك.

[السلفية منهجي]

جزاك الله خيرا على النصيحة فعلا

ولعلنا ممن تقصد فبارك الله فيك أن نبهتنا فشدة الظلم تقهر المرء فلا تجعله يدري ما يقول أحيانا

أسأل الله أن ينفعنا بنصحك وأن يردنا إليه مردا جميلا

[عبدالملك الحسني]

أخي عبد الغفور جزاك الله خيرا على نصحك ...ولكن:
مشاركات الإخوة ممن ليسوا أقوياء ولا حجة لهم ولا علم ولا أدب...تشحذ الهمم وتعطي قيمة للموضوع مما يرفعه ويثير الاهتمام حوله فلا تحفر من دورنا بارك الله فيك
أحيانا اخواننا الغلاة يحتاجون صفعة وتهكما وشدة كي يفيقوا.....ويعلموا أن غيرهم قد تنبه وأن التقديس يعمي ويصم
وأذكر هنا قصة جميلة عن خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه قد لا يكون موضعها هنا ولكن ماأفعل وأنا ضعيف الحجة أقمش فقط وأنتظر تعليقك.....
عن الشعبي ، عن زياد بن أبيه ، قال : ما غلبني معاوية في شيء إلا بابا واحدا ; استعملت فلانا ، فكسر الخراج . فخشي أن أعاقبه ، ففر مني إلى معاوية . فكتبت إليه : إن هذا أدب سوء لمن قبلي . فكتب إلي : إنه لا ينبغي أن نسوس الناس سياسة واحدة ; أن نلين جميعا فيمرح الناس في المعصية ، ولا نشتد جميعا ، فنحمل الناس على المهالك ، ولكن تكون للشدة والفظاظة ، وأكون أنا للين والألفة .

فليكن اللين منك ومنا الشدة والله المستعان ....وعذرا وفقنا الله وإياك......

[عبد الله الجزائري 18]

جزاك الله كل خير