لماذا يحارب بعضُ المتنفّذين (!) الدعوة السلفية في الأردن ؟!

[أمجد المستريحي]

لماذا يحارب بعضُ المتنفّذين (!) الدعوة السلفية في الأردن ؟!

بقلم:الشيخ أمجد المستريحي الحسني

الدعوة السلفية هي دعوة الكتاب والسُنّة النبوية على منهاج الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله.
فهي تعني العودة إلى الكتاب والسُنّة بفهم سلف الأمّة.
فليست هي بـ (جمعية خيرية) ولا بـ (حركة سياسية) ولا بـ (جماعة حزبية) بل هي الدعوة الصادقة التي فطر الله عليها كل مسلم ومسلمة إلى تحكيم كتاب الله تعالى وسُنّة النبي صلى الله عليه وسلم في شتى مناحي الحياة.
هي دعوة (التصفية) و(التربية)
تصفية الإسلام من كل ما علق به من شوائب وبدع ومنكرات ومحاربة الفكر الدخيل والمتطرف الذي علق به ليبقى الإسلام غضَّاً طريّاً ناصعاً كما أراده الله عزّوجلَّ للناس.
ومن ثم تربية أبناء الأمة الواحدة على أسس هذا الدين بكل تعاليمه الربانية والنبوية ليكونوا مشاعل هداية في العالم وحفظة مؤتمنون على دينهم وعقيدتهم.
ولي هنا أن أتسائل موجّهاً تساؤلي إلى أولئك المتنفّذين (!) ،الذين لا يعرفون حقيقة الدعوة السلفية! ولا منزلتها ومكانتها في المجتمع الأردني -في دينه ودنياه- !!!
فإذا كانت تلك هي أبرز معالم الدعوة السلفية:
تصفيةً وتربيةً
صفاءً ونقاءً
ولاءً وانتماءً
وحفاظاً على وحدة الأمة
وصون مكتسبات البلد واحترام كيانها....

فـ:

لماذا تُحارَب الدعوة السلفية من هؤلاء المتنفّذين -في بلدنا الأردن-؟
ولماذا يَنعدم وجودها ،ودعاتها،وعلمائها: في المؤسسة الدينية الرسمية؟
ولماذا هذا التهميش من قبل (بعض) رموز الدولة لأعيان هذه الدعوة السلفية المباركة-وهي دعوة الأمان والإيمان- من علماء وطلاب علم؟
والجميع على يقين :
أنه عندما تقع الفتن والمحن في البلد والأمة فإنّ خير من يتكلم فيها تأصيلاً وتفصيلاً هم علماء الدعوة السلفية.
فعندما وقعت حادثة (تفجيرات عمّان النكراء) خير من تكلم فيها مستنكراً ومبيّناً وموضحاً هم (رموز) الدعوة السلفية.
وعندما حدثت أحداث مدينة الزرقاء التي قام بها من ينتسبون زوراً للدعوة السلفية ويسمون أنفسهم بـ (السلفية الجهادية) !!! فأقوى وأجرأ من تكلم فيها مستنكراً ومحذّراً هم (علماء) الدعوة السلفية ...
في حين أنّ الكثير من (أرباب العمائم) جبُنوا وارتعبوا بل واختبأوا...
وإن تكلموا فببيانات وكلمات ومواقف هزيلة ـ للأسف ـ لا ترقى إلى مستوى الحدث.
وحينما تطل الفتنة برؤوسها وأذيالها وأذنابها في بلدنا الأردن -بل في كل بلدٍ مسلم- نرى ونشاهد أنَّ أسود السُنّة من علماء وطلاب العلم من أبناء هذه الدعوة السلفية الأمينة هم من يتصدّون لها ويكشفون عوارها ويُلجمونها بلُجام العلم والفقه والفهم.

نقولها -هنا- بكل وضوح وصراحة:

السلفيون في الأردن العزيز:

ليس لديهم (أجندات خارجية)
ولا (مطامع سياسية)
ولا (مكاسب مادية)
ولا (تحالفات سياسية مشبوهة)
ولا (حماسات عنجهية)
ولا (تعطّشات سلطوية).........
وليسوا هم ممن يسعى لتحقيق المكاسب والمصالح بشتى السبل والوسائل منطلقاً من قاعدة: (الغاية تبرر الوسيلة) !!!
فهم -على أساسٍ من ذلك- يحدّدون ولاءَهم الحقيقي والشرعي للوطن .
بل إنّ هذه الدعوة هي دعوة الخير والفضيلة-للحكم ،والفرد ، والمجتمع-؛واقعاً وإرادةً.
(إنها دعوة): الدعوة إلى رصّ الصفوف وطاعة أولي الأمر-بالمعروف- حفاظاً على الوطن من أي مطامع خارجية أو أجندة مشبوهة أو حزبية بغيضة مأجورة تقلبت بقالب الدين حباً وشغفاً ومكراً وخديعة للجماهير لأجل الوصول إلى السلطة!
وكما يقول فضيلة شيخنا الحلبي الأثري حفظه الله: (فالدَّعوةُ السلفيَّةُ ليسَت دعوةً انتِهازِيَّةً لِفُرَصٍ! ولا استغلاليَّةً لِمواقِفَ!! وإنَّما هي دَعوةٌ منهجيَّة فاعِلَةٌ -ضِمنَ أُسُسٍ وقواعد-؛ ووَفْقَ المُتاحِ لها -عِلماً أو عَمَلاً- في إطارِ ضَوابط الدَّعوة إلى الله -تعالى- عُموماً-، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكَر -خُصوصاً-.).
الدعوة السلفية لا تعرف التلوّن لأنها دعوة الحق وبالحق وللحق،ولا تتخذ من الإسلام مطية للوصول إلى مآرب دنيوية أو تحقيق مصالح آنيّة،كما تفعل بعض الحركات (الإسلامية) !!! التي كانت بالأمس ترفع شعار (الإسلام هو الحل) ثم تلوّنت وتبدّلت وتنازلت إلى شعار (صناديق الإقتراع هي الحل)!!! ثم إلى (الديمقراطية هي الحل) !!! عقيدتهم في هذا التلون الحربائيّ: (هادن ومالِح حيثما تكون المصالح) !!!

كثيرون هم الذين يتهمون -زوراً وبهتاناً- رموز الدعوة السلفية بالأردن الطهور بأنهم أفراخ الدولة !!! وعلماء النظام !!! وأصحاب الفزعة للحكومة !!! وكُتّاب الرد السريع !!! و…و.. .
لكنهم لا يدرون الواقع المر الذي يعيشه أبناء الدعوة السلفية من تهميشٍ وإقصاء من قبل بعض أرباب المسئولية بالدولة-وللأسف الشديد-!!
فضلاً عما يعلنونه من تهويش من أصحاب العمائم المحسوبة على الدولة!!

علماء الدعوة السلفية عندما يتكلمون في فتنةٍ أو حدَثٍ أو واقعةٍ -ما- فإنهم لا يتكلمون من منطلقات (مصلحية) ولا من أمنيّات (نفعية) ولا من (إملاءات سياسية) ولا من (تخرصات حزبية) إنما يتكلمون من منطلق (الوحيين الشريفين) كتاب الله عزّوجل وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مسترشدين بمنهج السلف الصالح من سلف هذه الأمة.

السلفية هي منهج حياة،مرجعيتها كتاب الله عز وجل وصحيح سنّة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة والسلف من هذه الأمة المرحومة.

ولا وجود عند علماء الدعوة السلفية للمهاترات ولا للمجاملات ولا للتنازلات،فالمرجعية هي الكتاب العزيز وصحيح السُنّة- رضيَ من رضي وسخط من سخط-، والحق أحق أن يُتّبع.

أقول:

عتبي شديد..
وحزني أشدّ..
على وطنٍ..يُراد له أن يصيرَ (مقبرة للعلماء) !!!
ومرتعاً خصباً (لأصحاب الأجندات العملاء) !!!

و..بإذن الله لن يصيرَ ذلك ،ولن يحدث-..ما دام موجوداً في بلدنا الأردن المبارك رجالٌ مأمون..ودعاة صادقون..
وإنا لموقنون.

والله المستعان..

[نجيب بن منصور المهاجر]

لأنها حقّ ولأنّ محاربها باطل !
فالحقّ أنّ كثيرا من منتسبي الإدارات وأصحاب المناصب يوظّفون نفوذهم لخدمة إنتماءاتهم العقدية والفكرية والحزبية ويغلّفون ذلك بكلمة جذّابة برّاقة خادعة ساحرة فاتنة تذهب فتنتها بالألباب أو تكاد "حماية المحتمع من خطر السلفية" فيا لهذا المكر ما أشد أثره وأعمق تخديره للعقول ولهذا وجب تحييد عقلاء المسؤولين وكسبهم مع فضح (العملاء) وتعريتهم أمام الولاة من جهة وأمام العامة من جهة أخرى .

[عمربن محمد بدير]

يا إخواني تريد تدعو للسنّة ـ ولا يُحاربك القوم ـ ؟؟لا يكون هذا أبداً ..
فما دمتم قد اخترتم منهج الأنبياء ـ فتعلموا الصبر والحلم والقوّة ،والصلابة في نشر العلم الصحيح ..
وليكن جلدك ـ يتحمّل السّوط ـ فإن لصاحب الحقّ مقـالاً ..
ثمّ ماذا يفعل السلفيّ بالمناصب ؟!
ماذا يفعل السلفيّ (بالقنوات) مع أن بعضها فيها خير كبير وكثير ..
السلفي داعية :
في السّوق
على الطريق
في المسجد
في كلّ مكان (لأنّه يحمل دعوة)
قال ابن تيمية/
ماذا يصنع أعدائي بي ـ أنا جنّتي وبستاني في صدري ـ ..
فليكن همّ السّلفي البلاغ والتصفية والتربية (أمّا النتائج) أما التمكين ،فذاك يكون حين نحقق التصفية والتربية ..
لا يضرنا سفه الإعلاميين
ولا كذب الحزبيين
ولا ظلم الجاهلين ...
فالحقّ باق (لا تزال طائفة من أمّتى على الحق ظاهرين) والحمد لله ربّ العالمين.

[أحمد الخوالدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي

يا إخواني تريد تدعو للسنّة ـ ولا يُحاربك القوم ـ ؟؟لا يكون هذا أبداً ..
فما دمتم قد اخترتم منهج الأنبياء ـ فتعلموا الصبر والحلم والقوّة ،والصلابة في نشر العلم الصحيح ..
وليكن جلدك ـ يتحمّل السّوط ـ فإن لصاحب الحقّ مقـالاً ..
ثمّ ماذا يفعل السلفيّ بالمناصب ؟!
ماذا يفعل السلفيّ (بالقنوات) مع أن بعضها فيها خير كبير وكثير ..
السلفي داعية :
في السّوق
على الطريق
في المسجد
في كلّ مكان (لأنّه يحمل دعوة)
قال ابن تيمية/
ماذا يصنع أعدائي بي ـ أنا جنّتي وبستاني في صدري ـ ..
فليكن همّ السّلفي البلاغ والتصفية والتربية (أمّا النتائج) أما التمكين ،فذاك يكون حين نحقق التصفية والتربية ..
لا يضرنا سفه الإعلاميين
ولا كذب الحزبيين
ولا ظلم الجاهلين ...
فالحقّ باق (لا تزال طائفة من أمّتى على الحق ظاهرين) والحمد لله ربّ العالمين.

.........................

[أبو عبدالله المدني]

وإن كنت بعيداً عنكم يا أهل الشام ....
إلا أني أحس أن الدعوة السلفية عندكم بدأت تقطف ثمارها الطيب الزكي .....
وما كثرة أعدائكم إلا خير شاهد على جهود مشائخ الشام في الدعوة إلى الله .....