ما حكم أخذ الأجرة على تعبير الرؤى والمنامات ؟ السؤال مع الجواب .

[عزام عبد المعطي الاشهب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو همام الخالدي

في قوله تعالى :
( ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ( 36 ) .

في تفسير البغوي:

..وكان يوسف حين دخل السجن جعل ينشر علمه ويقول : إني أعبر الأحلام ، فقال أحد الفتيين لصاحبه : هلم فلنجرب هذا العبد العبراني ، فتراءيا له فسألاه من غير أن يكونا رأيا شيئا ، قال ابن مسعود : ما رأيا شيئا وإنما تحالما ليجربا يوسف . [/size]

هذا القياس يحتاج لنظر..
إذ إن المطروح هنا في ظني أخي الفاضل ليحتاج لشيء من الدراسة والبحث بروية وتأمل!
وكذلكم فإني لأعتقد بأن تفسير الرؤى والأحلام على القنوات التلفزيونية ليس بصحيح..
وبحسب تجربتي المتواضعة في البحث بتأويل الرؤى، فإن المعبر قد يحتاج لمعرفة صاحب الرؤيا حاله ووضعه كعلمه وصحته ، دينه وورعه وما شابهه من أمور، ولا يكفي سرد ما جاء في الرؤيا لتأويلها على الملأ، فقد يرى سين من الناس في المنام رؤيا يرى اخر بمثلها ويكون لكل واحد منهما تعبير مختلف، فكيف أتيح لمعبر الفضائية هذا؟ فأنا شخصيا لستُ أدري!، وقد يقيس بعض الناس ما سمعوه منه بتأويل رؤيا ما على رؤاهم فيكون تأويلهم مغلوط ، وحالهم شبيه بحال المعبر هنا، فقد اتبعوا ذات السبيل...
وعداك عن هذا فإن بعض الرؤى تحتاج للسرية، فقد يكشف المعبر من خلالها أمورا خاصة وشخصية متعلقة بصاحب الرؤيا ولا ينبغي للناس الاطلاع عليها ، فلإن كان الناس من العامة لا يدركون هذا فإنه لينبغي على المعبر أن يعلم هذا، فكيف يكشف علنا ما ينبغي ستره؟
وفيهذا الإطار أيضا فإن المرء قد يحكي رؤية جيدة فينشر المعبر تأويلها أمام الناس فيحسدون صاحبها كما في قصة رؤيا نبي الله يوسف وكيف كان ينبغي عليه كتمانها، وهذا مع الفارق بين الرؤى وأصحاب الرؤى
والله أعلم.

[محمد عبد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام عبد المعطي الاشهب

هذا القياس يحتاج لنظر..
إذ إن المطروح هنا في ظني أخي الفاضل ليحتاج لشيء من الدراسة والبحث بروية وتأمل!
وكذلكم فإني لأعتقد بأن تفسير الرؤى والأحلام على القنوات التلفزيونية ليس بصحيح..
وبحسب تجربتي المتواضعة في البحث بتأويل الرؤى، فإن المعبر قد يحتاج لمعرفة صاحب الرؤيا حاله ووضعه كعلمه وصحته ، دينه وورعه وما شابهه من أمور، ولا يكفي سرد ما جاء في الرؤيا لتأويلها على الملأ، فقد يرى سين من الناس في المنام رؤيا يرى اخر بمثلها ويكون لكل واحد منهما تعبير مختلف، فكيف أتيح لمعبر الفضائية هذا؟ فأنا شخصيا لستُ أدري!، وقد يقيس بعض الناس ما سمعوه منه بتأويل رؤيا ما على رؤاهم فيكون تأويلهم مغلوط ، وحالهم شبيه بحال المعبر هنا، فقد اتبعوا ذات السبيل...
وعداك عن هذا فإن بعض الرؤى تحتاج للسرية، فقد يكشف المعبر من خلالها أمورا خاصة وشخصية متعلقة بصاحب الرؤيا ولا ينبغي للناس الاطلاع عليها ، فلإن كان الناس من العامة لا يدركون هذا فإنه لينبغي على المعبر أن يعلم هذا، فكيف يكشف علنا ما ينبغي ستره؟
وفيهذا الإطار أيضا فإن المرء قد يحكي رؤية جيدة فينشر المعبر تأويلها أمام الناس فيحسدون صاحبها كما في قصة رؤيا نبي الله يوسف وكيف كان ينبغي عليه كتمانها، وهذا مع الفارق بين الرؤى وأصحاب الرؤى
والله أعلم.

جزاك الله خيرًا, هذا ما أردت

[خالد الشافعي]

إلى الإخوة الأفاضل جميعا :
أولا / جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم .
ثانيا / طرحت لكم هذه الفتوى لكي نناقشها في هذا المنتدى ، وأنا ناقل للفتوى فقط ، والفتوى قابلة للصواب أو الخطأ ، وحبذا لو قام طلبة العلم بنقل كلام علمائنا الكبار كالشيخ الألباني ، وابن باز ، وابن عثيمين ، وغيرهم في هذه المسألة بالذات .

[ابو همام الخالدي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر -والله أعلم- أنه إذا كان هذا الشخص حاذقا وله دراية بتعبير الرؤى وكان يأخذ هذه الأجرة مقابل ما بذل من جهد لتعبيرها لا مقابل تفسيرها على وجه القطع بمعناها بحيث لا تحتمل معنى غيره أنه لا حرج عليه في ذلك، جاء في كتاب مجمع الأنهر وهو في الفقه الحنفي في معرض كلامه عن أخذ الأجرة على الطاعات قوله: بخلاف بناء المساجد وأداء الزكاة وكتابة المصحف والفقه وتعليم الكتابة والنجوم والطب والتعبير والعلوم الأدبية، فإن أخذ الأجرة في الجميع جائز بالاتفاق. اهـ.

ومجرد كون هذا الأمر قائما على الظن فليس بمانع شرعا من أخذ الأجرة على جهده لا على صدق هذا التعبير ونحوه، ونظير ذلك أخذ الطبيب أجرة على ما يبذله من جهد في المعالجة، وأخذ الراقي أجرا على الرقية على ذلك، فالأجرة جائزة عند عامة أهل العلم لأنها على الجهد المبذول لا على الشفاء الذي قد يحصل وقد لا يحصل، وتحديد الأجرة يكون حسب ما يتراضى عليه الطرفان.

ولا ينبغي للمسلم الإقدام على تعبير الرؤى إلا إذا كانت له ملكة تؤهله لذلك، ولا ينبغي لمن مكن على شيء من هذا العلم أن يغتر بذلك؛ بل عليه أن يتذكر أن هذه نعمة أنعم الله بها عليه، وأنه ربما سلبها بسبب اغتراره.

والله أعلم.

اسلام ويب -مركز الفتوى-

[ابو همام الخالدي]

الذين افتوا بعدم الجواز كان ظاهر رأيهم يدل على أن الأجر إنما كان على الفتوى وليس على التفرغ
هذا من وجه.

أما الذين افتوا بالجواز فهم يرون بأن الأجر إنما هو على الوقت الذي يقتطعه المفتي و المعبر للجلوس للناس وقضاء ما يحتاجون في هذا الباب
وهذا من وجه آخر

[عمربن محمد بدير]

[quote=محمد عبد;223911]أخي الفاضل عمر, وهل عرض نبي الله يوسف عليه السلام نفسه على الناس وعرفهم بأنه مفسر؟


بارك الله فيك[/quo

نعم عُرف عنه أنه أهل لذلك ـ فكان يسأل ويرجع إليه في ذلك ـ ..
وهي إحدى اوجه تفسير ـ إنا نراك من المحسنين ـ أي تُحسن التعبير ..

[ابو الحارث]

فائدة سمعتها من شيخي الفاضل الشيخ عبد الله العبيلان ان شيخ الاسلام ابن تيمية يرى ان اخذ الاجرة في الرقية على الشفاء و ليس على القراءة والله اعلم

[خالد الشافعي]

جزاكم الله خيرا .