أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
58432 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 04-29-2009, 03:35 PM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

[size="6"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن الأعظمي مشاهدة المشاركة
[size="6"]
هل من ترك العمل بالكلية كافر خالد مخلد في النار لا ينفعه ما عنده من نطق بالشهادتين وإيمان في قلبه ولو كان وزن شعيرة أو برة أو ذرة ..
يا أخي هذه الصورة ممتنعة شرعاً وعقلاً .
فكأنك تقول : أشرقت الشمس ولم يطلع النهار ؟!
فهل ترضى أن تناقش هذه الصورة مع أحد من العقلاء ؟

فيجب عليك أولاً إثبات ما تدعي شرعاً ثم عقلاً , ومن ثم يكون النقاش .
وأما أنا فقد نفيت هذه الصورة بالشرع وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام : " إذا فسدت فسد الجسد كله " , والدليل الثاني إجماع أهل السنة بأن التصديق إذا قام بالقلب وجب وجود لازمه على الجوارح ضرورة , والدليل الثالث إجماع أهل السنة على أن كل إيمان يتكون من قول وعمل واعتقاد .
وأما عقلاً : فإن العقلاء أصحاب العقول الصريحة يقولون : متى وجد الملزوم وجد لازمه إذا كان التلازم من طرف واحد , فكيف إذا كان التلازم من الطرفين , ومثاله شروق الشمس وطلوع النهار , فبقدر ما تشرق الشمس يطلع النهار فإن زاد الإشراق زاد الطلوع وإن نقص نقص وإن غابت الشمس غاب النهار .
وهذا حال الإيمان في قلب العبد :
إذا زاد زاد وإذا نفص نقص وإذا فُقد فُقد والله الموفق .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن الأعظمي مشاهدة المشاركة
[size="6"]
ثم يا أخي بارك الله فيك هذا الترك الكلي للعمل ما هو سببه وما هو الباعث عليه أنت تقول العنادو الإستكبار وهذا لا يمكن أن يعرف الى بعد سؤال تارك العمل بالكلية .
هذا قول الشيخ الألباني وليس قولي هداك الله !
فالشيخ هو الذي قال أن هذا الترك الكلي سببه العناد والاستكبار وهذا حق وصدق .
وتغلط كما يغلط غيرك !
بقولك (( وهذا لا يمكن أن يعرف الى بعد سؤال تارك العمل بالكلية )) !
أقول : نحن يا أخي لسنا في تحقيق الكفر بمن ترك ولكننا في تقرير هل هذا الفعل كفر أكبر أو لا ؟
فالخلط عندك وعند غيرك في جعل البحث في العين , والبحث أصلاً في التوع .
فنقول هل ترك الصلاة بالكلية كفر أكبر ؟
أقول : نعم
وستقول : لا !
وسوف تعلل بأنه لا سبيل لمعرفة ما في قلب هذا التارك !!!
وأنا أقول لك : الترك الكلي للفرض الذي يتكرر خمس مرات في اليوم والليلة يدل دلالة قطعية على انتفاء الباعث على الفعل وهو عمل القلب .
وأما من تحققت فيه هذه الصورة (( عينًا )) فلا سبيل لنا في تنزيل الكفر عليه إلا بعد توافر الشروط وانتفاء الموانع .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن الأعظمي مشاهدة المشاركة
[size="6"]
فهل يستوي عندك مثلا :
رجل مسلم ولكنه لا يعمل أي شئ منما أوجبه الله عليه
سئل لماذا لا تصلي ولا تصوم ولا تفعل كذا وكذا
فقال :إني مقصر الله يهدينا
المقصر غير التارك بالكلية فلا تخلط .
والصورة الصحيحة أن تقول :
رجل مسلم في الظاهر ولكنه لا يعمل قط مما أوجبه الله عليه !
سئل لماذا لا تصلي ولا تصوم ولا تزكي ولا تحج ؟
فقال : لن اصلي ولن اصوم ولن ازكي ولن احج , فالأعمال شرط كمال (على فهمك) ولن أُخلد في النار وأنا تحت المشيئة ؟؟!
فهل هذا مسلم عندك ؟؟؟
أظنك ستقول : نعم !
وأما أنا فسوف أقول : هذا الفعل كفر أكبر وأما الرجل فيُعرّف فساد هذه العقيدة ويبين له الحق , فإن أصر على الترك الكلي فهو كافر مرتد إن مات على هذا والله المستعان .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن الأعظمي مشاهدة المشاركة
[size="6"]
ورجل مثله وسئل لماذا لا تصلي ولا تصوم ولا تفعل كذا وكذا
فقال :لا أريد أن أصلي ولا أصوم ولا يوجد صوم ولا صلاة .
هل يستوي هذا الأخير مع الأول .
الأول معاند مستكبر وأما الثاني فجاحد ولا خلاف في كفره لأن قوله (( لا يوجد صلاة ولا صوم )) حجود صريح وسببه فقدان قول القلب وهو التصديق والإقرار .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن الأعظمي مشاهدة المشاركة

قلت : سبحان الله والله هذه فلسفة وسفسطة عجيبة يعني رجل لم يعمل خيرا قط هذا ينجيه الله من الخلود في النار وهذا عندك لا يكون تارك للعمل بالكلية .
ورجل عمل ثم ترك العمل هذا خالد مخلد في النار .
أليس في هذا نسبة الظلم الى الله تعالى .

يا أخي هداك الله , لم نوافقك على الأصل حتى تقيس عليه الفرع .
فالأصل عندك هو نجاة من لم يعمل خيراً قط وهو ممتنع شرعاً وعقلاً عندي كما دللت عليه في المشاركات السابقة وأخرها التي قبل هذه .
فكيف نوافقك على نجاة من عمل ثم ترك بالكلية لاسيما وأنت تستدل بنفس الدليل ؟؟!
على أني قد نقضت استدلالك على نجاة (( الذي عمل ثم ترك بالكلية )) من وجهين الأول : أن ظاهر قوله (( لم يعمل خيراً قط )) لا ينطبق على الثاني لأنه قد عمل وأتى بما يجب عليه وهذا بناء على طريقتكم في الاستدلال .
والثاني : أن الأصل لم يصح لك حتى تقيس عليه الفرع فتدبر ولا تتعجل .

وأما ردك للإجماع المنقول عن السلف والأئمة وجمهور الناس الذي نقله ابن تيمية فهي أحدى الكبر يا أخي والله المستعان !
فكأنك ترد الإجماع على من يقول : أجمعوا على أن الشمس إذا أشرقت طلع النهار ؟!!

والأعجب من ذلك جعلك قول العلامة الألباني ما نصه (( إن الإيمان بدون عمل لا يفيد )) وقوله (( الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح )) وقوله (( يصل لدرجة إذا نقص ذهب )) من المتشابه .

وفي المقابل تجعل قوله (( فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند أهل السنة )) من المحكم ؟؟؟؟

هل تعي يا أخي معنى المحكم ومعنى المتشابه ؟؟؟
وأما العبارت الأولى فلم أجد لها معنى ينازع المعنى المتبادر من اللفظ , بل أن قوله (( إن الإيمان بدون عمل لا يفيد )) مؤكد بقوله (( الإيمان النافع - لم يقل الكامل - هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح )) فأين التشابه هداك المولى للحق .

فإذا جئنا لقوله (( فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند أهل السنة )) وجدناها تحتمل معان كثيرة منها , بل وما تفهمه أنت وغيرك من هذه العبارة منقوض من وجوه كثيرة منها :
- أن الشيخ الألباني يعلم أن أهل السنة مختلفون في المباني الأربعة .
- أن من أهل السنة من يقرر أن بعض الأعمال شرط صحة في الإيمان .

بل أن كلمة شرط تحتمل أكثر من معنى , فأين الإحكام في هذه العبارة عند تنزليها على مذهب الشيخ في هذه المسألة هداك الله .

وتنبه رعاك المولى للسباق واللحاق الذي يُفهم منه مقصود الشيخ الألباني في إيراده لهذه العبارة , فالشيخ ذكرها في معرض الرد على ابن القيم أو من فهم منه أن الصلاة شرط في صحة الإيمان , وهذا المسألة هي التي دندن كثيراً الشيخ في نقضها ولذلك تجده يستدل بحديث الشفاعة وحديث حذيفة رضي الله عنه لإبطال قول من يقول أن الصلاة شرط في صحة الإيمان .
لا كما فهم بعضهم من أن الشيخ يستدل بهذين الحديثين على نجاة تارك الأعمال بالكلية .
لأن الحديثين مختلفان في الدلالة , فالأول فيمن استحق العذاب وخرج بشفاعة الشافعين والثاني في قوم معذورين لعدم قيام الحجة عليهم بإيجاب الصلاة وغيرها من الأركان , ومع ذلك تجد الشيخ يحتج بهذين الحديثين وهما مختلفان في الدلالة .
فاعرف أرشدك الله للصواب بأن شاهد الشيخ الألباني ومراده إنما هو نفي أن الصلاة شرط في صحة الإيمان فكأنه يقول : كيف تكون الصلاة شرط صحة في الإيمان وقد سلم لهولاء إيمانهم الذي أنجى بعضهم من الخلود وبعضهم من الدخول وهم بلا صلاة ؟

والدليل المؤكد لذلك ما قدمته في مشاركة سابقة من كلام الشيخ الألباني نصاً وأنه لم يحتج بعموم قوله (( لم يعمل خيراً قط )) وإنما احتجاجه بوجبات الشفاعة كما تشاهده هنا في الاقتباس :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم على سيبل نجاة مشاهدة المشاركة

وقد نص على هذا في أحد اشرطته برقم (672-673) وإليك نص المناقشة :
===========================================
قال السائل : قالوا أن لفظة ( لم يعملوا خيراً قط ) خرج مخرج الغالب ؟
قال الشيخ : شو علاقته بالموضوع ؟
قال : عن قضية رد هذه الجزئية أن تارك الصلاة كافر ....؟
قال الشيخ : أولا شو علاقته بحديث الشفاعة الذي ذكرناه نحن أن هؤلاء إخواننا كانوا يصلون ويصومون معانا وإلى أخره .. فيأذن الله عز وجل بأن يشفعوا لهم فيشفعون .. ثم يشفعون لوجبة أخرى ما علاقة هذا الحديث بهذا الحديث .
قال السائل : أن قوله ( لم يعمل خيراً قط ) أي ليس في معنى ...
قال الشيخ مقاطعاً : ما لي وله يا أخي خليه يؤول الحديث ( لم يعمل خيراً قط ) بما يشاء , لأنه ليس موضوعنا الآن فيه , موضوعنا أن هذا حديث صحيح وصريح أن الله عز وجل أذن للمؤمنين الصالحين من أهل الجنة بأن يشفعوا لإخوانهم الذين كانوا معهم , كانوا يصومون ويصلون لكنهم ما نراهم معنا , فيستئذنون ربهم بأن يشفعوا لهم , فيأذن لهم , خرجت أول وجبة , هذه الوجبة فيهم الذين يصلون ويصومون ولكنهم أرتكبوا ذنوباً فاستحقوا بها أن يدخلوا النار , فاخرجوا بشفاعة الصالحين هؤلاء , ثم يؤذن لهم بإخراج وجبة أخرى , هذه الوجبة الأخرى ليس فيهم أولئك المصلون , أو مثل أولئك المصلين , فأنا بتسأل الآن ما علاقة حديث ( لم يعمل خيراً قط ) بهؤلاء الذين اخرجوا بشفاعة الصالحين الشافعين , ولم يكونوا من المصلين ؟
قال الشيخ مكرراً السؤال : شو وجه العلاقة ؟
قال السائل : وجه العلاقة أن الفهم القائم عند هؤلاء الاخوة لعله ...
قال الشيخ مقاطعاً : نحن مهو هذا دليلنا , دليلنا : أن الذين كانوا يصلون اخرجوا أول وجبة .قال السائل : أيوه , والأخرين الذين هم ..؟
قال الشيخ مقاطعاً : ما فيهم مصلين .
قال السائل : هل ينفي أن يكون فيهم مصلين ؟
قال الشيخ : طبعاً . لأن الذين قالوا هؤلاء اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون وما نراهم معنا . اشفعوا لهم , فاخرجوهم .
فلما أُذن لهم بأن يشفعوا بجماعة ثانية , هولاء ليسوا فيهم أولئك المصلون .
ولذلك أنا بتسأل أيش علاقة هذا الحديث بذلك .
قال السائل : إذن هنا ..
فقال الشيخ مقاطعاً : التصنيف والترتيب هو الذي جعلنا نستدل بالحديث على أن تارك الصلاة إذا كان مؤمناً - كما قلنا آنفاً في التفصيل بين الكفر العملي والاعتقادي – إذا كان مؤمناً بالصلاة ولكنه لا يصلي كسلاً وهملاً و ليس عن عناد وانكار , فهؤلاء يشفع لهم فيشفعون فيهم .

================================================== ======
والله الموفق
  #112  
قديم 05-03-2009, 03:26 AM
أبو عبدالله الأثري أبو عبدالله الأثري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: حلب الشام
المشاركات: 30
Arrow

ماذا تعني هذه الترجمة التي في صحيح البخاري؟؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
باب زيادة الإيمان ونقصانه
وقول الله تعالى { وزنادهم هدى } / الكهف 13 / . { ويزداد الذين آمنوا إيمانا } / المدثر 31 /
وقال { اليوم أكملت لكم دينكم } / المائدة 3 / . فإذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )
قال أبو عبد الله قال أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من إيمان ) مكان ( من خير )
__________________
تدبر كلام الله واتبع الخبر...ودع عنك رأيا لا يلائمه الأثر


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


  #113  
قديم 05-03-2009, 11:31 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله الأثري مشاهدة المشاركة
ماذا تعني هذه الترجمة التي في صحيح البخاري؟؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
باب زيادة الإيمان ونقصانه
وقول الله تعالى { وزنادهم هدى } / الكهف 13 / . { ويزداد الذين آمنوا إيمانا } / المدثر 31 /
وقال { اليوم أكملت لكم دينكم } / المائدة 3 / . فإذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )
قال أبو عبد الله قال أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من إيمان ) مكان ( من خير )
بوب الإمام البخاري رحمه الله هذا الباب رداً على المرجئة والخوارج المتفقين على نفي الزيادة والنقصان في الإيمان وذلك لأن الإيمان عندهم وحدة لا تتجزأ .
ولكن المرجئة قالوا : هو كامل .
فقال لهم البخاري : نعم يكمل الإيمان ولكن إذا تُرك شيئاً من كماله نقص .
والخوارج قالوا : نقصانه يعني زواله .
فقال لهم البخاري : ينقص الإيمان حتى لا يبقى منه إلا وزن شعيرة ووزن برة ووزن ذرة .
فدلل البخاري رحمه الله بالآيات البينات والأحاديث الواضحات على أن الإيمان ينقص ويزداد لإبطال أصل الخوارج والمرجئة بأن الإيمان وحدة لا تتجزأ .

فيالعظيم فقه هذا الإمام المحدث .

وأما من فهم من قوله (( فإذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص )) أنه بمعنى أن الإيمان يبقى بين الزيادة والنقصان وإن فقدت أعمال الجوارح بالكلية !!؟

أقول له : فهمك خاطئ , وهذا الاستدلال عليك لا لك فتنبه !
فأن عقيدة (( زيادة الإيمان ونقصانه )) تمنع وجود إيمان قلبي مع فقدان عمل الجوارح بالكلية .
فإن قلت وكيف ذلك ؟
أقول لك : مع فقدان أعمال الجوارح بالكلية , نفقد الزيادة والنقصان .
لأن المؤثر في الزيادة والنقصان وجود أعمال الجوارح , فبها يزيد الإيمان وبها ينقص الإيمان , فإذا انتفت بالكلية فما هو الباعث على الزيادة والنقصان ؟
فإن قلت : أعمال القلوب تزيد وتنقص !
أقول لك : بهذا تبطل ما تدعي أنه موجود !!
فإن قلت : وكيف ذاك ؟
أقول لك : نحن وأنتم إذا تصورنا جدلاً , انتفاء الأعمال الجوارحية بالكلية , لابد أن نجزم بأن عمل القلب في أضعف حالاته , وهو ما يؤدي إلى انتفاء الأعمال بالكلية كما تزعمون , فمتى زاد عمل القلب عن هذه الحالة الضعيفة , وجب وجود أعمال الجوارح وبطل ذاك التصور الباطل أصلاً , فتدبر .

فيلزم من يعتقد وجود هذه الصورة (( ترك الأعمال بالكلية )) أن ينفي الزيادة والنقصان عن صاحب هذا الإيمان الضعيف , وبهذا أصبحت المخالفة واضحة لمنهج أهل السنة والجماعة في الإيمان والله الموفق .
  #114  
قديم 05-07-2009, 04:58 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

يرفع للفائدة
  #115  
قديم 05-07-2009, 04:25 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

[b]قلت يا متعلم في ردك على الأعظمي
وأنا أقول لك : الترك الكلي للفرض الذي يتكرر خمس مرات في اليوم والليلة يدل دلالة قطعية على انتفاء الباعث على الفعل وهو عمل القلب .
فلو وضعنا في كلامك بدل : يتكرر خمس مرات , أبدلناها ب 30 يوم في العام , أو مرة في العام , هل يتغير الحكم ؟؟ ولماذا؟؟
[/b]
  #116  
قديم 05-07-2009, 10:02 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم على سيبل نجاة مشاهدة المشاركة



المقدمة الخاطئة الثالثة :
أن التلازم بين أجزاء الإيمان الثلاثة منفك عند الضعف ؟!
وهذا خطأ لأن التلازم بين أجزاء الإيمان تام عند القوة وعند الضعف وعند العدم .
فالتصديق يتبعه الإقرار وهما قول القلب , وقول القلب يتبعه عمل القلب المتمثل في (النية والإخلاص والإرادة) , وعمل القلب يتبعه عمل الجوارح (نطق بالشهادتين , وحركة بدن) .

بل هذا كلام باطل وإلا من أين لأهل السنة والجماعة أن شعب الإيمان تتبعض وتتفاضل ، وأن الإيمان يزيد وينقص إذا كان أجزاء الإيمان وشعب الإيمان تتلازم عند القوة وعند الضعف ؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله
(الأصل الثاني أن شعب الإيمان قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف)اهـ مجموع الفتاوى (7/522)
بل هذا هو اعتقاد الخوارج والمعتزلة أن الإيمان لا يتبعض وأنه جزء لا يتجزأ

قال شيخ الإسلام ( المرجئة خلافهم مع الجماعة خلاف يسير وبعضه لفظي ولم يعرف بين الأئمة المشهورين بالفتيا خلاف إلا في هذا فإن ذلك قول طائفة من فقهاء الكوفيين كحماد بن أبي سليمان وصاحبه أبي حنيفة وأصحاب أبي حنيفة وأما قول الجهمية وهو أن الإيمان مجرد تصديق القلب دون اللسان فهذا لم يقله أحد من المشهورين بالإمامة ولا كان قديما فيضاف هذا إلى المرجئة وإنما وافق الجهمية عليه طائفة من المتأخرين من أصحاب الأشعري
وأما ابن كلاب فكلامه يوافق كلام المرجئة لا الجهمية وآخر الأقوال حدوثا في ذلك قول الكرامية إن الإيمان اسم للقول باللسان وإن لم يكن معه اعتقاد القلب وهذا القول أفسد الأقوال لكن أصحابه لا يخالفون في الحكم فإنهم يقولون إن هذا الإيمان باللسان دون القلب هو إيمان المنافقين وأنه لا ينفع في الآخرة وإنما أوقع هؤلاء كلهم ما أوقع الخوارج والمعتزلة في ظنهم أن الإيمان لا يتبعض بل إذا ذهب بعضه ذهب كله ومذهب أهل السنة والجماعة أنه يتبعض وأنه ينقص ولا يزول جميعه كما قال النبي ص = يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان
فالأقوال في ذلك ثلاثة الخوارج والمعتزلة نازعوا في الاسم والحكم فلم يقولوا بالتبعيض لا في الاسم ولا في الحكم فرفعوا عن صاحب الكبيرة بالكلية اسم الإيمان وأوجبوا له الخلود في النيران وأما الجهمية والمرجئة فنازعوا في الاسم لا في الحكم فقالوا يجوز أن يكون مثابا معاقبا محمودا مذموما لكن لا يجوز أن يكون معه بعض الإيمان دون بعض وكثير من المرجئة والجهمية من يقف في الوعيد فلا يجزم بنفوذ الوعيد في حق أحد من أرباب الكبائر كما قال ذلك من قاله من مرجئة الشيعة والأشعرية كالقاضي أبي بكر وغيره ويذكر عن غلاتهم أنهم نفوا الوعيد بالكلية لكن لا أعلم معينا معروفا أذكر عنه هذا القول ولكن حكي هذا عن مقاتل بن سليمان والأشبه أنه كذب عليه
وأما أئمة السنة والجماعة فعلى إثبات التبعيض في الاسم والحكم فيكون مع الرجل بعض الإيمان لا كله ويثبت له من حكم أهل الإيمان وثوابهم بحسب ما معه كما يثبت له من العقاب بحسب ما عليه وولاية الله تعالى بحسب إيمان العبد وتقواه فيكون مع العبد من ولاية الله تعالى بحسب ما معه من الإيمان والتقوى
)اهـ العقيدة الأصفهانية( 1/182- 183)
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #117  
قديم 05-07-2009, 11:34 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

أحسن الله اليك أبا حاتم

وضعت يدك على الجرح كما يقال
  #118  
قديم 05-12-2009, 02:53 PM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم الجبرتي مشاهدة المشاركة
بل هذا كلام باطل وإلا من أين لأهل السنة والجماعة أن شعب الإيمان تتبعض وتتفاضل ، وأن الإيمان يزيد وينقص إذا كان أجزاء الإيمان وشعب الإيمان تتلازم عند القوة وعند الضعف ؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله
(الأصل الثاني أن شعب الإيمان قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف)اهـ مجموع الفتاوى (7/522)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .... أما بعد ,
قال تعالى { وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ } وقال سبحانه { وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ } .
أعيذك أخي الجبرتي من هذه الحال , أو مشابهة اهلها , فأنت تخوض فيما هو ملتبس عليك , ولذلك ستقع في مشابهة أهل النار والله المستعان وعليه التكلان .

اعلم أرشدك الله للحق بأن كلام شيخ الإسلام في غير مسألة التلازم بين أجزاء الإيمان الثلاثة .
فابن تيمية رحمه الله في مقام الرد على طائفتين تتفقان في الأصل وتختلفان في الفرع , فأصلهما أن الإيمان وحدة لا يتجزأ , إذا جاز أن يزول بعضه فكله إلى زوال , لذلك اختلفت الطائفتان في الفرع فالأولى إلتزمت أصلها وهي الخوارج ومثلهم المعتزلة وقالوا : إن المؤمن هو من التزم الطاعة وتلازم باطنه مع ظاهره كوحدة واحدة , تستلزم الوجود حال الوجود والعدم حال العدم .
وأما الطائفة الثانية : وهي المرجئة فقالت : الإيمان وحدة واحدة ولكن العمل خارج عنه وإنما هو ثمرة له , فلا يجوز أن ينقص الإيمان وهو كامل بعد اكتمال التشريع , فلو أدخلنا العمل في الإيمان لزمنا قول الخوارج والمعتزلة فردوا البدعة ببدعة مقابلة لها .

والحق هو الوسط وهو قول أهل السنة والجماعة فقالوا : الإيمان شعب وأبعاض يزيد وينقص والعمل من الإيمان , والتلازم تام بين أجزاء الإيمان الثلاثة , والفرق بينهم وبين الخوارج , أن أهل السنة يثبتون ثلاث حالات للإيمان وهي القوة والضعف والعدم , وأما الخوارج فيجعلون للإيمان حالتين وهي القوة أو العدم .
وهذا بناء على أصلهم وأن الإيمان وحدة واحدة لا تتجزأ , فإما أن يبقى قوياً وإما أن يزول بزوال بعضه .
فلما هدى الله جل وعز أهل السنة إلى أن الإيمان شعب وأبعاض منها ما يزول بزواله الإيمان كله , ومنها ما يزول بزوالها كمال الإيمان الواجب فيكون ذو إيمان ناقص , وإذا كملت الشعب والأبعاض قوي الإيمان عند العبد .

وعبارة شيخ الإسلام (( قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف )) إنما هو رد على الخوارج والمعتولة القائلين بأن الإيمان وحدة واحدة إما أن يكون قوياً أو معدوماً كمسمى العشرة والسكنجبين .

ومن استدل بهذه العبارة على مسألة التلازم عند أهل السنة فقد استدل بألفاظ شيخ الإسلام لا بمقصوده من تلك الألفاظ !!
ومثله كمثل من استدل بقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه : " كنا نعزل والقرآن ينزل " في مسألة (( عزل الولاة )) , ومقصود جابر رضي الله عنه مسألة (( العزل عن النساء )) فالله المستعان .

وبهذا يظهر للمتأمل شناعة تعبير الأخ الجبرتي بوصفه الحق باطلاً ولا حول ولا قوة إلا بالله , ولا أدري كيف جعل أهل السنة الذي يقولون أن الإيمان يتلازم فيه الظاهر والباطن عند القوة وعند الضعف وعند العدم , مثلهم مثل الخوارج الذين يجعلونه تلازماً ثنائياً فإما أن يكون قوياً وإلا فلا إيمان موجود !!!

فمن قرأ بحث شيخ الإسلام من صفحة 513 إلى صفحة 524 من المجلد السابع المتضمن لعبارة (( قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف )) وتدبر الأمثلة التي ضربها ابن تيمية بعد هذه العبارة مباشرة , علم الحق والحق أحق أن يتبع .

ومقصود شيخ الإسلام من هذه العبارة هو هو مقصود الإمام الألباني من عبارة أطلقها في شريط برقم 830 عند الدقيقة 40:25. وألفاظها (( الإيمان الكامل يستلزم العمل )) في معرض رده على غلاة التكفير الذين يكفرون المسلمين بالموالاة العملية وبمجرد الحكم بغير ما أنزل الله , مدعين بأن الإيمان يستلزم العمل , وهؤلاء لو أتهم مؤمنون ما وقعوا في تلك المكفرات العملية ؟!
فقال لهم الشيخ الألباني (( الإيمان الكامل يستلزم العمل )) ثم ضرب مثال يوضح مقصوده وهو حديث ذات أنواط , وأن حديثي العهد بالكفر طلبوا ما طلبوا بقولهم : " أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " بسبب أن الإيمان لم يقوى في قلوبهم فاستلزم ذاك الضعف الوقوع فيما وقعوا , ولم يستلزم تكفيرهم كما تدعون .

ورحم الله من قال أن أهل الحق ينطقون بلسان واحد , فمن رجع للأمثلة التي ضربها شيخ الإسلام ابن تيمية بعد عبارة (( قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف )) يجدها بنفس دلالة حديث ذات أنواط , ومنها قصة حاطب رضي الله عنه وقصة تخاصم الأنصار بسبب المنافق عبد الله بن أبي .والله الموفق لبلوغ الحق
  #119  
قديم 05-14-2009, 05:26 AM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
Thumbs up

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فيقول الأخ متعلم علمني الله وإياه


يا أخي هذه الصورة ممتنعة شرعاً وعقلاً .
فكأنك تقول : أشرقت الشمس ولم يطلع النهار ؟!
فهل ترضى أن تناقش هذه الصورة مع أحد من العقلاء ؟

فيجب عليك أولاً إثبات ما تدعي شرعاً ثم عقلاً , ومن ثم يكون النقاش .
وأما أنا فقد نفيت هذه الصورة بالشرع وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام : " إذا فسدت فسد الجسد كله " , والدليل الثاني إجماع أهل السنة بأن التصديق إذا قام بالقلب وجب وجود لازمه على الجوارح ضرورة , والدليل الثالث إجماع أهل السنة على أن كل إيمان يتكون من قول وعمل واعتقاد .
وأما عقلاً : فإن العقلاء أصحاب العقول الصريحة يقولون : متى وجد الملزوم وجد لازمه إذا كان التلازم من طرف واحد , فكيف إذا كان التلازم من الطرفين , ومثاله شروق الشمس وطلوع النهار , فبقدر ما تشرق الشمس يطلع النهار فإن زاد الإشراق زاد الطلوع وإن نقص نقص وإن غابت الشمس غاب النهار
وهذا حال الإيمان في قلب العبد :
إذا زاد زاد وإذا نفص نقص وإذا فُقد فُقد والله الموفق
.

قلت :بارك الله فيك هذه الصورة ليست ممتنعة شرعا .
وهاك الدليل على ذلك :
عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )
قال أبو عبد الله قال أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من إيمان ) مكان ( من خير )
[ 7071 ، 7072 ]

ألا يشابه هذا الحديث ما قلته تماما .
وأما أنه ممتنع عقلا فإذا ثبت عندنا عدم إمتناعه شرعا فلا قيمة لهذ الإمتناع العقلي .
فلسنا من الذي يردون النصوص بعقولهم من أجل مثل هذا الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .
وأما بالنسبة لإستدلالك بقوله عليه الصلاة والسلام : : " إذا فسدت فسد الجسد كله
فأقول : يا أخي الله يهديك هذا الحديث ليس فيه دلالة على أن من ترك العمل بالكلية هو كافر كفرا أكبر .

لأن الفساد و الصلاح بارك الله فيك نسبي .
فنحن لا نقول أن التارك للعمل بالكلية قلبه صالح وليس فيه فساد .
وكذلك لا نقول أن قلبه كقلب الكافر ليس فيه حتى ولو ذرة من إيمان .
فقد يكون الرجل قلبه فاسد بنسبة خمسين بالمئة ستين بالمئة سبعين بالمئة تسعين بالمئة .
وهذا يختلف من شخص الى أخر كل بحسب إيمانه .
لكن السؤال أليس في قلب تارك جنس العمل صلاح بنسبة واحد بالمئة أليس في قلبه ذرة من إيمان تنجيه من الخلود في النار .
نحن نعلم أن هناك كثير من المسلمين لا يصلون ولا يصومون ولا يزكون ولا يفعلون شيئا منما أوجبه الشارع عليهم و لا يعرفون شئ من الدين إلا الشهادتين .
ولكن مع هذا تجد الرجل منهم يغضب لدينه ولرسوله وللصحابة رضوان الله عليهم .
أليس في قلب مثل هؤلاء المذكورين ذرة من إيمان .
وأما إستدلاك بالإجماع .
فيا أخي هداك الله أين هذا الإجماع الذي تزعمه .
الإجماع بارك الله فيك لا يثبت بمجرد نقل إمام من الأئمة لهذا الإجماع .
فكم من علام نقل الإجماع على أمور الخلاف فيها شديد.
ثم هل تعلم بارك الله فيك .
ما هو الإجماع الذي يحتج به؟؟
ثم هل تعلم متى يكون هذا الإجماع حجة .؟؟

وأما إستدلاك بإجماع أهل السنة على كل إيمان يتكون من قول وعمل واعتقاد .
فأقول هذا حق ولكن السلف يفرقون بين العمل والإعتقاد والقول
فالعمل عندهم شرط كمال بخلاف الخوارج الذين يجعلونه شرط صحة .
والمقصود بقولهم شرط كمال أي مطلق لزوم الأمر .
بمعنى أنهم لا يخرجون العمل عن مسمى الإيمان ولا يخرجون الشرط عن المشروط ولا يقولون أن من ترك العمل إيمانه كامل وأنه لا يأثم بتركه للعمل بخلاف المرجئة الذين يقولون أن العمل شرط كمال ويخرجون العمل عن مسمى الإيمان .
ومثال على هذا الخشوع في الصلاة فالخشوع في الصلاة شرط كمال الصلاة أي أن من لم يخشع في صلاته لا نقول ليس له صلاة ولا نقول أنه لا يأثم لتركه للخشوع ولا نقول أن الخشوع ليس داخلا في مسمى الصلاة.
أما قولك :

هذا قول الشيخ الألباني وليس قولي هداك الله !
فالشيخ هو الذي قال أن هذا الترك الكلي سببه العناد والاستكبار وهذا حق وصدق.

قلت :هذا دعوى تحتاج الى بينة أين قال الشيخ الألباني مثل هذا الكلام .
ونحن نقول لك هب أن الشيخ يقول هذا فنحن لسنا متعبدين برأي الشيخ رحمه الله .
والعبرة بالدلائل لا بالقائل لا بالقائل .

وأما قولك :
وتغلط كما يغلط غيرك !
بقولك (( وهذا لا يمكن أن يعرف الى بعد سؤال تارك العمل بالكلية )) !
أقول : نحن يا أخي لسنا في تحقيق الكفر بمن ترك ولكننا في تقرير هل هذا الفعل كفر أكبر أو لا ؟
فالخلط عندك وعند غيرك في جعل البحث في العين , والبحث أصلاً في النوع.


قلت: بارك الله فيك أنت الذي يجعل البحث في العين فتقول أنه يلزم منمن ترك العمل بالكلية أن يكون مستكبرا معاندا .

وأما نحن والحمد لله لا نقول أن ترك العمل كفر أكبر ينقل عن الملة هكذا على الإطلاق .
فهذا يحتاج الى دليل .
ونحن نسئلك منذ البداية ماهو الدليل على أن ترك العمل بالكلية كفر اكبر ؟؟؟
وأنت تستشهد بالمتشابهات وتنقل لنا أقول من هنا وهناك ليس فيها دليل على ما تزعم وتدعي.
وترد صريح المنطوق بمتشابه المفهوم .
وكذلك نحن لا نقول أن من ترك العمل بالكلية لا يكون كافرا هكذا على الإطلاق .
بل هو التفصيل فنقول :
أنه اذا كان الباعث والسبب في ترك جنس العمل هو الجحود والإنكار فهذا يكون كافرا كفرا أكبر ينقله عن الملة .
وأما اذا كان الباعث على هذا الترك الكسل والإستهانة فهذا لا يكفر كفرا أكبر ينقله عن الملة ويخرجه عن الدائرة الإسلامية .
وأما قولك :
المقصر غير التارك بالكلية فلا تخلط .
والصورة الصحيحة أن تقول :
رجل مسلم في الظاهر ولكنه لا يعمل قط مما أوجبه الله عليه !
سئل لماذا لا تصلي ولا تصوم ولا تزكي ولا تحج ؟

فقال : لن اصلي ولن اصوم ولن ازكي ولن احج , فالأعمال شرط كمال (على فهمك) ولن أُخلد في النار وأنا تحت المشيئة ؟؟!
فهل هذا مسلم عندك ؟؟؟
أظنك ستقول : نعم !
وأما أنا فسوف أقول : هذا الفعل كفر أكبر وأما الرجل فيُعرّف
فساد هذه العقيدة ويبين له الحق , فإن أصر على الترك الكلي فهو كافر مرتد إن مات على هذا والله المستعان
.
أقول وبالله التوفيق: نعم هو مسلم مع أني اظن أن الصورة التي ذكرتها هي مجرد خيال لأنه لا يقول بمثل هذا الكلام رجل عاقل لأنه بمقولته هذه يعرض نفسه للعذاب الشديد في النار الذي قد يدوم لملايين السنيين .
وأما الحكم عليه بأنه كافر فليس هكذا على الإطلاق .
وإنما يعذر وينذر وإن بقي على إصراره فيقتل أو يصلي .
وإن اختار القتل على الصلاة فلا شك أنه كافر كفرا أكبر.
واما قولك :
يا أخي هداك الله , لم نوافقك على الأصل حتى تقيس عليه الفرع .
فالأصل عندك هو نجاة من لم يعمل خيراً قط وهو ممتنع شرعاً وعقلاً عندي كما دللت عليه في المشاركات السابقة وأخرها التي قبل هذه .
فكيف نوافقك على نجاة من عمل ثم ترك بالكلية لاسيما وأنت تستدل بنفس الدليل ؟؟!

أقول وبالله التوفيق: سبحان الله على هذا التناقض أنا قلت هذا الكلام بناءا على كلامك السابق ألم تقل:
لأن هذا الاستدلال بظاهر قوله (( بغير عمل عملوه )) لا يُسلم لك إلا فيمن دخل الإسلام ولم يأتي بشيء من الأعمال مطلقاً ,
وأما أنك لا توافقني على الأصل .
فأنت كمن ينكر الشمس ويريدأن يحجب نورها بالغربال .
وأما قولك:





والأعجب من ذلك جعلك قول العلامة الألباني ما نصه (( إن الإيمان بدون عمل لا يفيد )) وقوله (( الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح )) وقوله (( يصل لدرجة إذا نقص ذهب )) من المتشابه .

وفي المقابل تجعل قوله (( فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال



عند أهل السنة )) من المحكم ؟؟؟؟

هل تعي يا أخي معنى المحكم ومعنى المتشابه ؟؟؟
وأما العبارت الأولى فلم أجد لها معنى ينازع المعنى المتبادر من اللفظ , بل أن قوله (( إن الإيمان بدون عمل لا يفيد )) مؤكد بقوله (( الإيمان النافع - لم يقل الكامل - هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح )) فأين التشابه هداك المولى للحق


اقول وبالله التوفيق :أولا :أنصحك بعدم استخدام هذا الأسلوب أسلوب التجهيل لاننا قادرين على مثله .
وقادرين أن نقول لك
هل تعي أنت ما هو المحكم وما هو المتشابه؟؟
ولكن ليس هدفنا الإفحام وإنما الإفهام والوصول الى الحق ..

أنا قلت هذا لأنه لا يمكن لمن يعتقد أن العمل شرط كمال أن يكفر تاركه .
وعلى هذا جعلته هو المحكم .
لأنه قد يكون مراد الشيخ بقوله الإيمان النافع هو الإيمان الكامل .
وهاك دليل أخر لا يحتمل التاويل على أن الشيخ الألباني رحمه الله .
لا يكفر تارك العمل بالكلية .




السؤال
هل صحيح أن من مات على التوحيد وإن لم يعمل بمقتضاه -وأول مقتضى التوحيد إقامة الصلاة- يكفر ويخلد مع الخالد الكافر في نار جهنم أم لا؟

الجواب:
السلف فرقوا بين الإيمان وبين العمل، فجعلوا العمل شرط كمال في الإيمان، ولم يجعلوه شرط صحة؛ خلافاً للخوراج ، واضح هذا الجواب؟
السؤال: ما قولكم في تأويلهم لقوله صلى الله عليه وسلم أن كلمة (لم يعمل خيراً قط) ليست على ظاهرها؟ الشيخ: ولماذا؟ السائل: لأنها جاءت من باب إفهام القارئ أنها من جملة نفي كمال العمل لا جنسه.
الشيخ: نطيل السؤال فنقول: ما الدليل؟ السائل: الدليل من قوله صلى الله عليه وسلم: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ).
الشيخ: هل الكفر حينما يطلق يراد به الكفر المقارن للردة؟ السائل: لا.
وهم يقولون: لا، لكن الصلاة الشيخ: إذا قالوا: لا، فما هو الحد الفاصل بين كفرٍ في نص ما فيقال: إنه كفر ردة، وفي نص آخر: ليس بكفر ردة، وكل من الأمرين المذكورين في النصين عمل، ما الفرق بين هذا وهذا؟ السائل: التفريق كثير جداً يطول تفصيله عندهم بتأويلات منها: أن من ترك جزء العمل ليس كمن ترك كل العمل، أو أن من شابه ببعض أعمال الكافرين، ليس كمن يشابه بعض أفعالهم التي نص عليها الشرع أنها كفر تخرج عن الملة.
الشيخ: هل أجبت عن السؤال؟ السائل: هذا جوابهم.
الشيخ: لا.
ما أريد جوابهم.
هل أنت شعرت بأن هذا الذي تقول أنه جوابهم هو جواب سؤالي؟ السائل: لا.
الشيخ: إذاً: ما الفائدة يا أخي؟! أنا أريد أن ينتبه إخواننا الطلاب أنه ليس بمجرد الدعوى تثبت القضية، أنا أقول: ما الفرق بين كفر يُذكر في مثل هذا الحديث وبين كفر يُذكر في حديث آخر، وكل من الأمرين الذي أنيط به الكفر في كل من النصين هو عملي؟ أي: الجامع هو العمل، فلماذا هذا العمل كفر ردة وذاك العمل ليس كفر ردة؟ مثلاً قال عليه الصلاة والسلام: ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) هل هذا كفر ردة أم دون ذلك؟ كذلك -مثلاً- قوله عليه الصلاة والسلام، والأحاديث في هذا الصدد كثيرة جداً: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ما هو الفارق بين الكفر في حديث الصلاة والكفر في حديث القتال؟ لا بد أن يكون هناك دليل يعتمد عليه الذي يفرق.
قول أهل السنة والجماعة الذين نقلنا عنهم آنفاً: أن العمل ليس شرط صحةٍ وإنما هو شرط كمال، ولا يفرقون بين عمل وعمل آخر، بشرط أن يكون المؤمن قد آمن بذلك الحكم الذي تساهل في القيام به والعمل به، وما نقلتَه عنهم آنفاً في معنى (لم يعمل خيراً قط) تأويل، وإذا صح التأويل في نص كهذا يمكن أن يصح التأويل في نصهم أيضاً، وأنا أريد الآن أن ألفت النظر بأن هؤلاء الذين يأتون بمفاهيم جديدة تدندن حول تكفير المسلمين؛ بسبب إهمالهم في القيام بعملٍ أَمَرَ الشارع الحكيم به، هؤلاء ينبغي ألا يأتوا بشيء نابع من أهوائهم، أو لِنَقُلْ: من جهلهم، بل لِنَقُلْ: من علمهم؛ لأن علمهم مهما كان صحيحاً ودقيقاً فهو لا يساوي علم السلف .
المصدر سلسلة الهدى والنور
رقم الشريط (830) الدقيقة 28

واما قولك :



والثاني في قوم معذورين لعدم قيام الحجة عليهم بإيجاب الصلاة وغيرها من الأركان , ومع ذلك تجد الشيخ يحتج بهذين الحديثين وهما مختلفان في الدلالة .

قلت : هذا دعوة تحتاج الى بينة والى دليل .
وكما قيل :
الدعاوي مالم تقم عليها..... بينات أبنائها أدعياء
ويبدو أن الخلاف بيننا في المنهج .
فنحن نأتيك بالأدلة الصريحة .
وأنت تأتينا بأقول ليس لها زمام ولا خطام .
نحن نستدل بصريح المنطوق .
وأنت بمتشابه المفهوم .
نقول لك العبرة بالدلائل لا بالقائل .
و لسان حالك بالقائل لا بالدلائل .
وعلى هذا ينبغي ان نتفق أولا على المنهج في الإستدلال ثم نبحث في الخلاف الذي بيننا عن الحق .
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
  #120  
قديم 05-14-2009, 11:58 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

قال شيخ الإسلام (من ترك الأعمال شاكرا بقلبه ولسانه فقد اتى ببعض الشكر واصله والكفر إنما يثبت إذا عدم الشكر بالكلية كما قال أهل السنة إن من ترك فروع الايمان لا يكون كافرا حتى يترك أصل الايمان وهو الاعتقاد ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة التى هى ذات شعب وأجزاء زوال اسمها كالانسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها )اهـ مجموع الفتاوى، الجزء 11، صفحة 138

وقال أيضاًً (وهو مركب من أصل لا يتم بدونه ومن واجب ينقص بفواته نقصا يستحق صاحبه العقوبة ومن مستحب يفوت بفواته علو الدرجة فالناس فيه ظالم لنفسه ومقتصد وسابق كالحج وكالبدن والمسجد وغيرهما من الأعيان والأعمال والصفات فمن سواء أجزائه ما اذا ذهب نقص عن الاكمل
ومنه ما نقص عن الكمال وهو ترك الواجبات أو فعل المحرمات
ومنه ما نقص ركنه وهو ترك الإعتقاد والقول ،
الذي يزعم المرجئة والجهمية أنه مسمى فقط وبهذا تزول شبهات الفرق وأصله القلب وكماله العمل الظاهر بخلاف الإسلام فإن أصله الظاهر وكماله القلب )
اهـ مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 637
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.